عندما نُشر مقالنا يوم الخميس الماضي، والذي حمل عنوان «مخالفات إشغال الطرق بالشمالية وتجاهل البلدية عنها» وقبل انتهاء الصباح من ذلكم اليوم، أرسلت بلدية الشمالية مشكورة رداً مفصلاً عن المشكلة التي أوردناها في المقال. بل إنها لم تكتفِ بالرد التحريري، وإنما قامت بمهاتفتي بصورة شخصية لتوضيح الخلل الحاصل وتبيان حقيقة المشكلة وذلك عن طريق أحد الإخوة الأعزاء العاملين بقسم الإعلام والعلاقات العامة ببلدية المحافظة الشمالية وبشكل ودي جداً.
نحن نتمنى من بعض أقسام العلاقات العامة بمؤسسات الدولة أن تتعامل بهذه المهنية والرقي مع الصحافة المحلية وكتاب الرأي كما تعاملت معنا البلدية الشمالية بشكل مباشر وسريع. هذا الأسلوب الذي يجب أن تتبعه بقية العلاقات العامة في الدولة ليكون التواصل بينها وبين الإعلاميين مثمراً لأجل خدمة مشاريع الدولة وأهدافها حتى ولو كان نقدنا لأداء مؤسسة ما قاسياً. فعلى الرغم من قساوة نقدنا للبلديات إلا أن صدرها في الرد كان رحباً للغاية وهذا إن دلَّ على أمرٍ فإنما يدل على إدراكها لطبيعة العمل الإعلامي وطريقة التواصل معه بشكل منتج.
كان رد بلدية المحافظة الشمالية رداً جميلاً ومفصلاً للغاية، حيث جاء في معرض ردها بخصوص مشكلة إشغال الطرق بذات المحافظة قيام «البلدية وبصورة مستمرة بعمل حملات على عدد من الظواهر ومنها على سبيل المثال لا الحصر «الباعة الجائلين، مخالفات البناء، إشغالات الطرق، الإعلانات... إلخ» وهو عمل مستمر طوال العام. فعلى سبيل المثال لا الحصر فإن بلدية المنطقة الشمالية قامت العام الماضي 2017 برصد أكثر من 4000 مخالفة خلال العام الماضي تم التعامل معها حسب الأنظمة والقوانين».
عمل جبار ومجهودات كبيرة لبلدية المحافظة الشمالية في رصد المخالفات وتعقب المخالفين حسب الإمكانيات المتاحة لديها، ومع كل هذا الجهد البارز فإننا ندعو إلى أن تقوم وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بتوظيف أكبر قدر ممكن من المفتشين لتغطية كافة أنحاء المحافظة، وهذا الأمر ينسحب كذلك على بقية البلديات في المحافظات الأخرى التي تعاني شُحاً في المفتشين والمنفّذين.
في معرض رد بلدية الشمالية على مقالنا بخصوص إشغال الطرق ذكر الرد أن «من الأمور التي تجعل المخالفين يقومون بعمل المخالفات هو وجود ثقافة مجتمعية بإلقاء اللوم دائماً في مثل هذه المخالفات على الجهات الرسمية في حين لا نجد من يوجه النقد إلى المخالفين، وتصبح الصورة العامة في المجتمع بأن الخطأ والتقصير دائماً على الجهات الرسمية». ونحن نقول بأننا نتفق معهم في هذا الأمر جملة وتفصيلاً، لكننا في الحقيقة حين طالبنا البلدية بأن تكون صارمة مع المخالفين وذلك بعدم التهاون معهم فإننا وبشكل صريح وواضح ألقينا باللوم على المواطنين المخالفين وليس جهة البلدية بالدرجة الأولى، وكأن رسالتنا تقول: بأن على البلدية أن تكون أكثر جدية وصرامة مع هذه النماذج التي تسيء استخدام ممتلكات الدولة لمصالحها الشخصية والتي من أهمها إشغال الطرق العامة.
في الختام نشكر بلدية الشمالية على سرعة تجاوبها معنا، وفي ذات الوقت نطالب المواطنين في تلكم المحافظة عدم المخالفة لقوانين وأنظمة إشغال الطرق العامة ولكافة أشكال المخالفات الأخرى دون استثناء.
نحن نتمنى من بعض أقسام العلاقات العامة بمؤسسات الدولة أن تتعامل بهذه المهنية والرقي مع الصحافة المحلية وكتاب الرأي كما تعاملت معنا البلدية الشمالية بشكل مباشر وسريع. هذا الأسلوب الذي يجب أن تتبعه بقية العلاقات العامة في الدولة ليكون التواصل بينها وبين الإعلاميين مثمراً لأجل خدمة مشاريع الدولة وأهدافها حتى ولو كان نقدنا لأداء مؤسسة ما قاسياً. فعلى الرغم من قساوة نقدنا للبلديات إلا أن صدرها في الرد كان رحباً للغاية وهذا إن دلَّ على أمرٍ فإنما يدل على إدراكها لطبيعة العمل الإعلامي وطريقة التواصل معه بشكل منتج.
كان رد بلدية المحافظة الشمالية رداً جميلاً ومفصلاً للغاية، حيث جاء في معرض ردها بخصوص مشكلة إشغال الطرق بذات المحافظة قيام «البلدية وبصورة مستمرة بعمل حملات على عدد من الظواهر ومنها على سبيل المثال لا الحصر «الباعة الجائلين، مخالفات البناء، إشغالات الطرق، الإعلانات... إلخ» وهو عمل مستمر طوال العام. فعلى سبيل المثال لا الحصر فإن بلدية المنطقة الشمالية قامت العام الماضي 2017 برصد أكثر من 4000 مخالفة خلال العام الماضي تم التعامل معها حسب الأنظمة والقوانين».
عمل جبار ومجهودات كبيرة لبلدية المحافظة الشمالية في رصد المخالفات وتعقب المخالفين حسب الإمكانيات المتاحة لديها، ومع كل هذا الجهد البارز فإننا ندعو إلى أن تقوم وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بتوظيف أكبر قدر ممكن من المفتشين لتغطية كافة أنحاء المحافظة، وهذا الأمر ينسحب كذلك على بقية البلديات في المحافظات الأخرى التي تعاني شُحاً في المفتشين والمنفّذين.
في معرض رد بلدية الشمالية على مقالنا بخصوص إشغال الطرق ذكر الرد أن «من الأمور التي تجعل المخالفين يقومون بعمل المخالفات هو وجود ثقافة مجتمعية بإلقاء اللوم دائماً في مثل هذه المخالفات على الجهات الرسمية في حين لا نجد من يوجه النقد إلى المخالفين، وتصبح الصورة العامة في المجتمع بأن الخطأ والتقصير دائماً على الجهات الرسمية». ونحن نقول بأننا نتفق معهم في هذا الأمر جملة وتفصيلاً، لكننا في الحقيقة حين طالبنا البلدية بأن تكون صارمة مع المخالفين وذلك بعدم التهاون معهم فإننا وبشكل صريح وواضح ألقينا باللوم على المواطنين المخالفين وليس جهة البلدية بالدرجة الأولى، وكأن رسالتنا تقول: بأن على البلدية أن تكون أكثر جدية وصرامة مع هذه النماذج التي تسيء استخدام ممتلكات الدولة لمصالحها الشخصية والتي من أهمها إشغال الطرق العامة.
في الختام نشكر بلدية الشمالية على سرعة تجاوبها معنا، وفي ذات الوقت نطالب المواطنين في تلكم المحافظة عدم المخالفة لقوانين وأنظمة إشغال الطرق العامة ولكافة أشكال المخالفات الأخرى دون استثناء.