يقال لنا دائماً: «تفاءلوا بالخير تجدوه».
واليوم لا يمكن نكران أن الله أنعم علينا بالكثير من الأمور، كدولة وأفراد ومجتمع، ومع وجود حالات إحباط ويأس لدى البعض بشأن ملفات عديدة، فإن الإيجابية هي ما ندعو لها، لا باعتبار أنها من ضمن «وسائل التخدير» أو «احتواء الاستياء»، بل حفاظاً على صحة وحياة كثير من البشر، ومنع أن يصابوا بأمراض ودخولهم حالات اكتئاب وغيرها، حينها يفقدون أغلى ما يملكون وهي «الصحة» بالتالي تقصر رحلتهم في هذه الحياة.
كونوا إيجابيين وتفاءلوا بالخير، وابحثوا عن الجميل في كل شيء، لكن رغم هذه النصائح يطالعك كثيرون بواقعية ويقولون: نريد أن نتفاءل، لكن الأجواء لا تساعد على ذلك، نريد أن نتوسم الخير، لكن بعض الممارسات تدفعك لرؤية الشر بكل وضوح، نريد مستقبلاً أفضل لبلادنا وعوائلنا وأبنائنا، لكن استقراءات المستقبل تبعث على القلق.
في هذا القول أعلاه منطق صريح، لكن ينبغي تفصيل وبيان بواعثه، إذ ليس كل شيء في المجتمع قبيحاً، ولا كل ممارسة غير صالحة، تظل هناك كثير من الجوانب الإيجابية والمشرقة.
الحال يراه البعض، كمن يرى السماء في الصيف، صافية زرقاء لا تشوبها شائبة، بالتالي إن مرت غيمة عارضة هنا أو هناك، أكانت بيضاء أو سوداء، تكون لافتة للنظر، وتشكل بالتالي مشهداً شاذاً للعين.
مثل هذا النموذج «الشاذ» هو ما يقصده كثيرون من الناس، إذ في بعض الممارسات تبرز أمور لا يفترض وجودها في مجتمع ينشد الفضيلة، وفي دولة تبحث عن النهوض والتطور.
ما أعنيه أن هناك مسوغات كثيرة للإحباط واليأس، رغم أن الجانب الإيجابي أكبر، لكنني أفهم ما يقصده كثيرون يرون بأن ممارسات تصدر من فرد مسؤول هنا أو هناك، بإمكانها تعكير صفو السماء بأكملها، تحول المنظر الجميل إلى نشاز بسبب قبح يبرز من الجوانب، أو يكون في قلب الصورة.
حتى أواصل التحدث بألغاز هنا؟! طبعاً لا يريد الناس ذلك، ولسنا نسعى لذلك، إذ من مقومات عملية الإصلاح تشخيص الواقع بتجرد ووضوح، لا ضبابية مقبولة هنا، لأن الضبابية بحد ذاتها قد تقودك لمزيد من الضياع والتيه.
اليوم إن كنا نريد أن نشيع أجواء الإيجابية في المجتمع، وأن ندعو الناس للتفاؤل، حتى لو كانت تحيط بنا أجواء تبعث على القلق، فإنه لابد من إيصال رسائل مباشرة للمجتمع تثبت بأن مسيرة الإصلاح مستمرة بقوة، وأسسها القوية تستند على محاربة الأخطاء، إنهاء حالات الفساد والاستهتار، ووقف أية ممارسات خاطئة من قبل مسؤولين لم يكونوا على قدر الثقة.
هل يا ترى مسببات الإحباط تتمثل بالمتغيرات حولنا، أم هي التداعيات التي تحصل بسبب سوء إدارة أفراد في قطاعات، وضعف عمليات التخطيط بالتالي تردي عمليات التنفيذ، أو استراتيجيات لا تثبت جدواها؟!
كل العوامل أعلاه صحيحة، بالتالي ما نود التشديد عليه هنا، بأن نوايا الدولة قد تكون متوافقة تماما مع نوايا الشعب، حراكها النهضوي والتنموي متفق عليه من الجميع، لأن هدفه صالح الوطن والمواطنين، لكن عمليات التخطيط والتنفيذ، والأهم أدوات التنفيذ تتم بطريقة لا تبني بل تهدم، والسبب في ذلك أشخاص ومسؤولون في مواقع.
مثل هذا التعامل، ومثل هؤلاء الأشخاص هم من يسببون الإحباط لمجتمع بأكمله، بالتالي في ظل استمرارهم ووجودهم في مواقعهم، وما يستمر معهم من سوء إدارة واستهتار، من الصعوبة جداً أن نخرج لنطالب الناس بالتفاؤل والتعامل بإيجابية مع أمور هي بحد ذاتها مصدر للإحباط.
أولا، لنزيل مسببات تأخرنا في محاربة الفساد الإداري والمالي، ومسببات سوء نتائج الاستراتيجيات والمخططات، بعدها لنطلب من الناس أن تتطلع لمستقبل جميل، لا تجد فيه أي نوع من الذكريات السيئة التي شكلت لديهم صورة نمطية سلبية عن كل شيء للأسف.
واليوم لا يمكن نكران أن الله أنعم علينا بالكثير من الأمور، كدولة وأفراد ومجتمع، ومع وجود حالات إحباط ويأس لدى البعض بشأن ملفات عديدة، فإن الإيجابية هي ما ندعو لها، لا باعتبار أنها من ضمن «وسائل التخدير» أو «احتواء الاستياء»، بل حفاظاً على صحة وحياة كثير من البشر، ومنع أن يصابوا بأمراض ودخولهم حالات اكتئاب وغيرها، حينها يفقدون أغلى ما يملكون وهي «الصحة» بالتالي تقصر رحلتهم في هذه الحياة.
كونوا إيجابيين وتفاءلوا بالخير، وابحثوا عن الجميل في كل شيء، لكن رغم هذه النصائح يطالعك كثيرون بواقعية ويقولون: نريد أن نتفاءل، لكن الأجواء لا تساعد على ذلك، نريد أن نتوسم الخير، لكن بعض الممارسات تدفعك لرؤية الشر بكل وضوح، نريد مستقبلاً أفضل لبلادنا وعوائلنا وأبنائنا، لكن استقراءات المستقبل تبعث على القلق.
في هذا القول أعلاه منطق صريح، لكن ينبغي تفصيل وبيان بواعثه، إذ ليس كل شيء في المجتمع قبيحاً، ولا كل ممارسة غير صالحة، تظل هناك كثير من الجوانب الإيجابية والمشرقة.
الحال يراه البعض، كمن يرى السماء في الصيف، صافية زرقاء لا تشوبها شائبة، بالتالي إن مرت غيمة عارضة هنا أو هناك، أكانت بيضاء أو سوداء، تكون لافتة للنظر، وتشكل بالتالي مشهداً شاذاً للعين.
مثل هذا النموذج «الشاذ» هو ما يقصده كثيرون من الناس، إذ في بعض الممارسات تبرز أمور لا يفترض وجودها في مجتمع ينشد الفضيلة، وفي دولة تبحث عن النهوض والتطور.
ما أعنيه أن هناك مسوغات كثيرة للإحباط واليأس، رغم أن الجانب الإيجابي أكبر، لكنني أفهم ما يقصده كثيرون يرون بأن ممارسات تصدر من فرد مسؤول هنا أو هناك، بإمكانها تعكير صفو السماء بأكملها، تحول المنظر الجميل إلى نشاز بسبب قبح يبرز من الجوانب، أو يكون في قلب الصورة.
حتى أواصل التحدث بألغاز هنا؟! طبعاً لا يريد الناس ذلك، ولسنا نسعى لذلك، إذ من مقومات عملية الإصلاح تشخيص الواقع بتجرد ووضوح، لا ضبابية مقبولة هنا، لأن الضبابية بحد ذاتها قد تقودك لمزيد من الضياع والتيه.
اليوم إن كنا نريد أن نشيع أجواء الإيجابية في المجتمع، وأن ندعو الناس للتفاؤل، حتى لو كانت تحيط بنا أجواء تبعث على القلق، فإنه لابد من إيصال رسائل مباشرة للمجتمع تثبت بأن مسيرة الإصلاح مستمرة بقوة، وأسسها القوية تستند على محاربة الأخطاء، إنهاء حالات الفساد والاستهتار، ووقف أية ممارسات خاطئة من قبل مسؤولين لم يكونوا على قدر الثقة.
هل يا ترى مسببات الإحباط تتمثل بالمتغيرات حولنا، أم هي التداعيات التي تحصل بسبب سوء إدارة أفراد في قطاعات، وضعف عمليات التخطيط بالتالي تردي عمليات التنفيذ، أو استراتيجيات لا تثبت جدواها؟!
كل العوامل أعلاه صحيحة، بالتالي ما نود التشديد عليه هنا، بأن نوايا الدولة قد تكون متوافقة تماما مع نوايا الشعب، حراكها النهضوي والتنموي متفق عليه من الجميع، لأن هدفه صالح الوطن والمواطنين، لكن عمليات التخطيط والتنفيذ، والأهم أدوات التنفيذ تتم بطريقة لا تبني بل تهدم، والسبب في ذلك أشخاص ومسؤولون في مواقع.
مثل هذا التعامل، ومثل هؤلاء الأشخاص هم من يسببون الإحباط لمجتمع بأكمله، بالتالي في ظل استمرارهم ووجودهم في مواقعهم، وما يستمر معهم من سوء إدارة واستهتار، من الصعوبة جداً أن نخرج لنطالب الناس بالتفاؤل والتعامل بإيجابية مع أمور هي بحد ذاتها مصدر للإحباط.
أولا، لنزيل مسببات تأخرنا في محاربة الفساد الإداري والمالي، ومسببات سوء نتائج الاستراتيجيات والمخططات، بعدها لنطلب من الناس أن تتطلع لمستقبل جميل، لا تجد فيه أي نوع من الذكريات السيئة التي شكلت لديهم صورة نمطية سلبية عن كل شيء للأسف.