بعض القمم فواصل تاريخية لمحطات مستقبلية قادمة، تلك القدس التي فتحها سيدنا عمر بن الخطاب عام 638م لنا، بكل ما فيها حق من حقوقنا، هذه الأرض العربية الشامخة معجزة أوردها القرآن الكريم لنا في «رحلة الإسراء والمعراج»، فقد أسرى رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام من مكة المكرمة إليها ومنها عرج إلى السماء، كما أن المسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
هل هناك من يجرؤ بعد كل ما تم طرحه على طاولة القمة العربية التاسعة والعشرين والتي عقدت في مدينة الظهران وقد أطلق عليها «قمة القدس» وسط مشاركة عدد من قادة الدول العربية والمسؤولين الدوليين، أن يشكك في أن القضية الفلسطينية تأخذ الحيز الأكبر من اهتمامات القادة العرب رغم كل التدخلات والمؤامرات الإرهابية التي تحيكها إيران في المنطقة العربية؟
ترأست المملكة العربية السعودية القمة فجعلت القضية الفلسطينية تترأس ملفات القمة جميعها، حيث أطلق على القمة الأخيرة «قمة القدس»، تحدثت قيادة السعودية بمطالب كل عربي وأماني كل مسلم وطموحاتهم تجاه حق العرب في فلسطين، ورغم أن الكثير من المحللين السياسيين قد وصفوها بقمة تقزيم إيران آملين أن يتشكل تحالف جديد يحظى بتأييد أوروبي ودولي واسع لإعادة إيران داخل حدودها واقتلاع جذورها بالكامل من الأراضي العربية، مما يعكس أهمية أن يكون الموقف العربي متجهاً نحو الإطاحة بمشروع التمدد الصفوي الجائر، إلا أن السعودية أرادت أن تؤكد موقف العرب الموحد أمام العالم الذي يتابع نتائج القمة وتجاه التحدي الأمريكي الإسرائيلي بجعل القدس عاصمة لإسرائيل رسمياً.
ولأن السعودية دولة الأفعال لا الأقوال أو البهرجة الإعلامية التي تأتي لأجل تشكيل وجاهة فاخرة ومزيفة دون تطبيق واقعي كما تفعل الدول الحاضنة للإرهاب، فقد افتتح خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القمة بتأكيد ضرورة أن تكون القدس الشرقية عاصمة فلسطين، وتأكيد أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى وستظل كذلك حتى حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على جميع حقوقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كما جدد التعبير عن استنكارهم ورفضهم قرار الإدارة الأمريكية المتعلق بالقدس، فالقدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، نعم هكذا هي السعودية في تعاملها مع القضية الفلسطينية، لا ترتهن لمصالح حزبية أو فئوية ولا تجامل بل هي واضحة وصريحة.
ورغم كل علاقاتها وتحالفها مع الولايات المتحدة الأمريكية والنتائج الإيجابية الكبيرة التي حققتها زيارة ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لأمريكا وما كشفته من مصالح اقتصادية وتنموية ومشاريع استثمارية تقدر بإجمالي 200 مليار دولار وحجم الاستثمارات السعودية في أمريكا الذي يقدر بتريليون دولار ورغم صفقات الصواريخ والأسلحة ومشروع النفط السعودي الجديد ألا وهو إطلاق أكبر مشروع لتوليد الطاقة الشمسية في العالم، إلا أن السعودية لا تقدم مصالحها الخاصة كدولة على مصالح العرب أجمع بل هي تضع قضايا العرب كأولوية. السعودية أعلنت عن التبرع بـ150 مليون دولار لدعم أوقاف القدس و50 مليون دولار للأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين، فالسعودية ليست كبعض الأحزاب الإرهابية الهوى تتاجر بفلسطين وشعبها وليس لديها في سجلها سوى تهديد إسرائيل على الورق، فالسعودية تجاه القضية الفلسطينية أفعالها تسبق أقوالها، هذه هي رسالة السعودية التي جاءت لتقزم كل من يتكسب ويتاجر بالقضية الفلسطينية دون أن يكلف نفسه عناء حتى المبادرة بخطوة واحدة تخدم ملف الدولة الفلسطينية، ولعل السعودية أيضاً أرادت إيصال رسالة لتنظيم الحمدين الإرهابي في قطر ومن يعز عليهم من خلايا وأحزاب إرهابية بتأكيد موقف السعودية وحلفائها من الدول العربية تجاه مسألة تقوية العلاقات مع إسرائيل، وإنه أمر مرفوض والدول التي تقوي العلاقات مع إسرائيل مثل قطر هي دول خارج قافلة ونهج الدول العربية والإسلامية التي ترفض سلب حقوق الفلسطينيين. كما أن الموقف الحازم الذي دعا إليه الملك سلمان تجاه الإرهاب الإيراني في المنطقة، هو البوصلة التي ينبغي على كافة الدول العربية والعالم التحرك تجاهها لأجل إنهاء عهد الإرهاب في العالم والمجازر الإنسانية في سوريا واليمن والعراق، وشل حركة الدول الحاضنة للإرهاب كتنظيم الحمدين الإرهابي في قطر، والمجاعة التي تسببت بها إيران تآمراً مع قطر فلا بد من وقفة دولية جادة لإنهائها فوراً وفك كرب الشعب اليمني الشقيق.
كل مواطن عربي ينظر اليوم بعزة إلى موقف حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى خلال القمة العربية، حينما أكد على موقف البحرين الثابت تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق وقيادته والذي يأتي في صدارة الأولويات، مشدداً على ضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل وبما يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية، كل ذلك يكشف موقف البحرين ضد التطبيع مع إسرائيل وأنها ضد القرار الأمريكي الأخير، ولا يمكن بعد كل هذا أن ينكر كل ذلك إلا حاقد أو جاحد ويتأثر بالحملة الإعلامية الكيدية المضللة التي تسعى لترسيخ مفهوم خاطئ عن قيادة وشعب البحرين.
جلالة الملك كذلك أعرب عن تقديره لمواقف الدول العربية الرافضة للتدخلات الخارجية في البحرين، فالبحرين عانت من ويلات الحروب الإعلامية والحقوقية المضللة التي تعمل على التدخل في الشؤون الداخلية للبحرين وتمس سيادتها، مما يعكس أن جلالته يعتز بالدعم العربي الذي تتلقاه البحرين تجاه الحرب الإرهابية الجائرة من قبل العصابات الإيرانية المدعومة من تنظيم الحمدين الإرهابي في قطر. كل هذه الملفات الساخنة والهامة على الساحة عكست ما يشغل بال القادة العرب خلال هذه الفترة وأولوياتهم للمرحلة المقبلة، لذا في قمة الظهران تأكد للكثيرين أنه لا يوجد بالأصل مصطلح الأزمة الخليجية إنما هناك الأزمة القطرية ولكونها قضية صغيرة جداً جداً جداً فقد كانت بعيدة عن طاولة النقاش وستظل كذلك دائماً، فحلها في الرياض فقط ولن يكون هناك حل في مكان آخر غير ذلك!
هل هناك من يجرؤ بعد كل ما تم طرحه على طاولة القمة العربية التاسعة والعشرين والتي عقدت في مدينة الظهران وقد أطلق عليها «قمة القدس» وسط مشاركة عدد من قادة الدول العربية والمسؤولين الدوليين، أن يشكك في أن القضية الفلسطينية تأخذ الحيز الأكبر من اهتمامات القادة العرب رغم كل التدخلات والمؤامرات الإرهابية التي تحيكها إيران في المنطقة العربية؟
ترأست المملكة العربية السعودية القمة فجعلت القضية الفلسطينية تترأس ملفات القمة جميعها، حيث أطلق على القمة الأخيرة «قمة القدس»، تحدثت قيادة السعودية بمطالب كل عربي وأماني كل مسلم وطموحاتهم تجاه حق العرب في فلسطين، ورغم أن الكثير من المحللين السياسيين قد وصفوها بقمة تقزيم إيران آملين أن يتشكل تحالف جديد يحظى بتأييد أوروبي ودولي واسع لإعادة إيران داخل حدودها واقتلاع جذورها بالكامل من الأراضي العربية، مما يعكس أهمية أن يكون الموقف العربي متجهاً نحو الإطاحة بمشروع التمدد الصفوي الجائر، إلا أن السعودية أرادت أن تؤكد موقف العرب الموحد أمام العالم الذي يتابع نتائج القمة وتجاه التحدي الأمريكي الإسرائيلي بجعل القدس عاصمة لإسرائيل رسمياً.
ولأن السعودية دولة الأفعال لا الأقوال أو البهرجة الإعلامية التي تأتي لأجل تشكيل وجاهة فاخرة ومزيفة دون تطبيق واقعي كما تفعل الدول الحاضنة للإرهاب، فقد افتتح خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القمة بتأكيد ضرورة أن تكون القدس الشرقية عاصمة فلسطين، وتأكيد أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى وستظل كذلك حتى حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على جميع حقوقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كما جدد التعبير عن استنكارهم ورفضهم قرار الإدارة الأمريكية المتعلق بالقدس، فالقدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، نعم هكذا هي السعودية في تعاملها مع القضية الفلسطينية، لا ترتهن لمصالح حزبية أو فئوية ولا تجامل بل هي واضحة وصريحة.
ورغم كل علاقاتها وتحالفها مع الولايات المتحدة الأمريكية والنتائج الإيجابية الكبيرة التي حققتها زيارة ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لأمريكا وما كشفته من مصالح اقتصادية وتنموية ومشاريع استثمارية تقدر بإجمالي 200 مليار دولار وحجم الاستثمارات السعودية في أمريكا الذي يقدر بتريليون دولار ورغم صفقات الصواريخ والأسلحة ومشروع النفط السعودي الجديد ألا وهو إطلاق أكبر مشروع لتوليد الطاقة الشمسية في العالم، إلا أن السعودية لا تقدم مصالحها الخاصة كدولة على مصالح العرب أجمع بل هي تضع قضايا العرب كأولوية. السعودية أعلنت عن التبرع بـ150 مليون دولار لدعم أوقاف القدس و50 مليون دولار للأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين، فالسعودية ليست كبعض الأحزاب الإرهابية الهوى تتاجر بفلسطين وشعبها وليس لديها في سجلها سوى تهديد إسرائيل على الورق، فالسعودية تجاه القضية الفلسطينية أفعالها تسبق أقوالها، هذه هي رسالة السعودية التي جاءت لتقزم كل من يتكسب ويتاجر بالقضية الفلسطينية دون أن يكلف نفسه عناء حتى المبادرة بخطوة واحدة تخدم ملف الدولة الفلسطينية، ولعل السعودية أيضاً أرادت إيصال رسالة لتنظيم الحمدين الإرهابي في قطر ومن يعز عليهم من خلايا وأحزاب إرهابية بتأكيد موقف السعودية وحلفائها من الدول العربية تجاه مسألة تقوية العلاقات مع إسرائيل، وإنه أمر مرفوض والدول التي تقوي العلاقات مع إسرائيل مثل قطر هي دول خارج قافلة ونهج الدول العربية والإسلامية التي ترفض سلب حقوق الفلسطينيين. كما أن الموقف الحازم الذي دعا إليه الملك سلمان تجاه الإرهاب الإيراني في المنطقة، هو البوصلة التي ينبغي على كافة الدول العربية والعالم التحرك تجاهها لأجل إنهاء عهد الإرهاب في العالم والمجازر الإنسانية في سوريا واليمن والعراق، وشل حركة الدول الحاضنة للإرهاب كتنظيم الحمدين الإرهابي في قطر، والمجاعة التي تسببت بها إيران تآمراً مع قطر فلا بد من وقفة دولية جادة لإنهائها فوراً وفك كرب الشعب اليمني الشقيق.
كل مواطن عربي ينظر اليوم بعزة إلى موقف حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى خلال القمة العربية، حينما أكد على موقف البحرين الثابت تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق وقيادته والذي يأتي في صدارة الأولويات، مشدداً على ضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل وبما يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية، كل ذلك يكشف موقف البحرين ضد التطبيع مع إسرائيل وأنها ضد القرار الأمريكي الأخير، ولا يمكن بعد كل هذا أن ينكر كل ذلك إلا حاقد أو جاحد ويتأثر بالحملة الإعلامية الكيدية المضللة التي تسعى لترسيخ مفهوم خاطئ عن قيادة وشعب البحرين.
جلالة الملك كذلك أعرب عن تقديره لمواقف الدول العربية الرافضة للتدخلات الخارجية في البحرين، فالبحرين عانت من ويلات الحروب الإعلامية والحقوقية المضللة التي تعمل على التدخل في الشؤون الداخلية للبحرين وتمس سيادتها، مما يعكس أن جلالته يعتز بالدعم العربي الذي تتلقاه البحرين تجاه الحرب الإرهابية الجائرة من قبل العصابات الإيرانية المدعومة من تنظيم الحمدين الإرهابي في قطر. كل هذه الملفات الساخنة والهامة على الساحة عكست ما يشغل بال القادة العرب خلال هذه الفترة وأولوياتهم للمرحلة المقبلة، لذا في قمة الظهران تأكد للكثيرين أنه لا يوجد بالأصل مصطلح الأزمة الخليجية إنما هناك الأزمة القطرية ولكونها قضية صغيرة جداً جداً جداً فقد كانت بعيدة عن طاولة النقاش وستظل كذلك دائماً، فحلها في الرياض فقط ولن يكون هناك حل في مكان آخر غير ذلك!