من الأخبار التي تثير الضحك الكثير ذلك الخبر الذي اهتمت ببثه على مدى اليومين الماضيين الفضائيات الإيرانية «السوسة» وتلك التابعة لها والممولة من قبل النظام الإيراني وملخصه «أطباء في مستشفى دوما ينفون حدوث إصابات بسبب الأسلحة الكيماوية»، فهذا الخبر يجعل حتى من لم يضحك في حياته قط يضحك من دون توقف، والسبب هو أنه من الطبيعي أن يقول الأطباء وكل العاملين في هذا المستشفى ومعهم كل من هو واقع تحت ظلم النظام السوري في كل أنحاء سوريا مثل هذا القول لأن عدم قوله أو قول الحقيقة التي هي عكس ما قالوه تماماً يؤدي بهم إلى المشنقة.
شهادة الطاقم الطبي في هذا المستشفى تحديداً لا قيمة لها لأنه مغلوب على أمره ولا يملك إلا أن يقول ما يريد النظام منه قوله أملا في أن يدفع عن نفسه تهمة استخدام الأسلحة الكيماوية ويتوفر الدليل على مبررات الدول الكبرى التي رأت أن من واجبها الإنساني تجاه السوريين «لفت انتباه» النظام السوري إلى أن ما يمارسه خطأ يستوجب العقاب. وبالتأكيد فإن اللجنة المعنية بالتحقيق في هذا الموضوع لا يمكن أن تقبل إفادة وشهادة الطاقم الطبي بهذا المستشفى وإلا تكون هي أيضاً مثيرة للضحك.
لكن ممارسات مغتصب الحكم في سوريا لا تقتصر على ضرب المواطنين السوريين بالأسلحة الكيماوية فهو يضربهم بمختلف أنواع الأسلحة ويرتكب في حقهم كل يوم العديد من الجرائم وكلها يستحق عليها الضرب والتأديب والعمل على إزالته من كرسي الحكم بل من الوجود، فهو الشر كله، ولولاه لما وصل هذا القطر العربي إلى ما وصل إليه ولما خسر أحد حياته بسبب تهوره وسوء إدارته وغيابه عن الحكمة.
ما ناله النظام السوري من ضمير العالم بتلك الضربة قليل ولا يشبع، وكل ذي ضمير حي يتمنى أن تتكرر الضربة وتكون أقوى، فـ»لفت الانتباه» لا يتناسب مع هذا النظام الدموي والأكيد أنه سيجد ألف حيلة وحيلة كي يواصل قتل المواطنين السوريين الذين عانوا الكثير منذ اختطاف بشار الأسد للحكم في سوريا.
الدلائل على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية لضرب مناوئيه كثيرة والأكيد أن اللجنة المعنية بتقصي الأمر لن تجد صعوبة في تبينها والحكم بأنه استخدم تلك الأسلحة ضد الشعب المغلوب على أمره لا لشيء إلا لأنه يريد نيل حريته، وعبر عن عدم ارتياحه ورضاه من نظام اغتصب الحكم اغتصاباً في إحدى جلسات مجلس الشعب، تلك الجلسة التي شهد العالم فيها ذلك مشهداً كوميدياً لا يتكرر حيث لم يكلف رئيس المجلس نفسه بعد الأيدي الموافقة على تعديل الدستور كي يتناسب مع عمر بشار الأسد الذي لم يكن في ذلك الوقت قد وصل إلى السن التي تؤهله لتسلم القيادة فقال وكأنه يخشى تراجع الموافقين «موافقة جماعية» وتسلم بشار الحكم ودخلت سوريا منذ تلك اللحظة في نتائج الحكم المغصوب، فالشعب الذي لم يقبل بما جرى ورفض الضحك على ذقنه ثار وتهيأ لإسقاط النظام، والنظام الذي اعتبر حق الدفاع عن النفس يتيح له ضرب الشعب بكل الطرق والوسائل سمح لنفسه باستخدام الأسلحة الكيماوية واجتهد في إخفاء آثار جريمته التي اعتمد في تنفيذها على فرضية أن العالم من الغباء بحيث لا يستطيع أن يكتشف حيل طبيب العيون الفاشل في إدارة سوريا والذي قرر أن علاج سوريا هو بفقأ عيونها.
للعالم عيون وعقول وخبرات ولا يمكن الضحك عليه بالكيفية التي ضحك بها «مجلس الشعب السوري» على الشعب السوري في تلك الجلسة التي نصب فيها بشار الأسد غصبا عن الجميع، والأكيد أن اللجنة لن تصرف وقتاً طويلاً في مهمتها الرامية إلى تأكيد استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية.
شهادة الطاقم الطبي في هذا المستشفى تحديداً لا قيمة لها لأنه مغلوب على أمره ولا يملك إلا أن يقول ما يريد النظام منه قوله أملا في أن يدفع عن نفسه تهمة استخدام الأسلحة الكيماوية ويتوفر الدليل على مبررات الدول الكبرى التي رأت أن من واجبها الإنساني تجاه السوريين «لفت انتباه» النظام السوري إلى أن ما يمارسه خطأ يستوجب العقاب. وبالتأكيد فإن اللجنة المعنية بالتحقيق في هذا الموضوع لا يمكن أن تقبل إفادة وشهادة الطاقم الطبي بهذا المستشفى وإلا تكون هي أيضاً مثيرة للضحك.
لكن ممارسات مغتصب الحكم في سوريا لا تقتصر على ضرب المواطنين السوريين بالأسلحة الكيماوية فهو يضربهم بمختلف أنواع الأسلحة ويرتكب في حقهم كل يوم العديد من الجرائم وكلها يستحق عليها الضرب والتأديب والعمل على إزالته من كرسي الحكم بل من الوجود، فهو الشر كله، ولولاه لما وصل هذا القطر العربي إلى ما وصل إليه ولما خسر أحد حياته بسبب تهوره وسوء إدارته وغيابه عن الحكمة.
ما ناله النظام السوري من ضمير العالم بتلك الضربة قليل ولا يشبع، وكل ذي ضمير حي يتمنى أن تتكرر الضربة وتكون أقوى، فـ»لفت الانتباه» لا يتناسب مع هذا النظام الدموي والأكيد أنه سيجد ألف حيلة وحيلة كي يواصل قتل المواطنين السوريين الذين عانوا الكثير منذ اختطاف بشار الأسد للحكم في سوريا.
الدلائل على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية لضرب مناوئيه كثيرة والأكيد أن اللجنة المعنية بتقصي الأمر لن تجد صعوبة في تبينها والحكم بأنه استخدم تلك الأسلحة ضد الشعب المغلوب على أمره لا لشيء إلا لأنه يريد نيل حريته، وعبر عن عدم ارتياحه ورضاه من نظام اغتصب الحكم اغتصاباً في إحدى جلسات مجلس الشعب، تلك الجلسة التي شهد العالم فيها ذلك مشهداً كوميدياً لا يتكرر حيث لم يكلف رئيس المجلس نفسه بعد الأيدي الموافقة على تعديل الدستور كي يتناسب مع عمر بشار الأسد الذي لم يكن في ذلك الوقت قد وصل إلى السن التي تؤهله لتسلم القيادة فقال وكأنه يخشى تراجع الموافقين «موافقة جماعية» وتسلم بشار الحكم ودخلت سوريا منذ تلك اللحظة في نتائج الحكم المغصوب، فالشعب الذي لم يقبل بما جرى ورفض الضحك على ذقنه ثار وتهيأ لإسقاط النظام، والنظام الذي اعتبر حق الدفاع عن النفس يتيح له ضرب الشعب بكل الطرق والوسائل سمح لنفسه باستخدام الأسلحة الكيماوية واجتهد في إخفاء آثار جريمته التي اعتمد في تنفيذها على فرضية أن العالم من الغباء بحيث لا يستطيع أن يكتشف حيل طبيب العيون الفاشل في إدارة سوريا والذي قرر أن علاج سوريا هو بفقأ عيونها.
للعالم عيون وعقول وخبرات ولا يمكن الضحك عليه بالكيفية التي ضحك بها «مجلس الشعب السوري» على الشعب السوري في تلك الجلسة التي نصب فيها بشار الأسد غصبا عن الجميع، والأكيد أن اللجنة لن تصرف وقتاً طويلاً في مهمتها الرامية إلى تأكيد استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية.