قبل أيام انتشر خبر تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن تمكن قطر من إنتاج نوع جديد من الألبان وأن القطريين فرحون بذلك وأن فرحتهم زادت عندما علموا بتوفر ذلك النوع في أسواق بريطانيا، معتبرين ذلك انتصاراً لحكومتهم على الدول الأربع التي اتخذت قراراً بمقاطعة قطر حتى تثوب إلى رشدها وتمتنع عن دعم الإرهاب الذي تؤكد في كل حين أنها ضده وأنها تحاربه، فأن تنتج لبناً وتتمكن أيضاً من تصديره إلى الخارج فهذا انتصار ما بعده انتصار ورد ما بعده رد على الدول الأربع ومثال على صمود قطر وقدرتها على المواجهة.
لكن من فرح بذلك الخبر واعتبره دليلاً على قوة قطر وانتصاراً لم ولن يهتم بالخبر الآخر الذي مفاده أن الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، قال خلال معرض أوراسيا للطيران في أنطاليا بتركيا إن نفقات تشغيل الشركة زادت وإن إيراداتها تضررت وإن نتائجها للسنة المالية الماضية لن تكون جيدة جداً، وقال إنه لن يتحدث عن حجم الخسائر ولفت إلى أنها كبيرة جداً. فهذا الخبر من شأنه أن يسلب الفرحة التي توفرها الأخبار من نوع تمكن قطر من إنتاج اللبن الذي نجحت في تصديره إلى بريطانيا.
ما ينبغي أن يعلمه الشعب القطري – مسلوب الإرادة والقرار – هو أن خبر إنتاج اللبن لم يضايق أحداً في الدول الأربع وأن الجميع فرح لفرح القطريين وإن لم يعتبروا ذلك إنجازاً لأنه ببساطة ليس كذلك، وما ينبغي أن يعلمه هذا الشعب أيضاً هو أن خبر تضرر الخطوط الجوية القطرية لم يفرح أحداً في الدول الأربع وأن الجميع لم يتمنَ ذلك ولا يتمناه، فما بين الدول الأربع وبين قطر هو بينها وبين النظام الحاكم في قطر والذي لم يعجبه أن يطلب منه أحد التوقف عن دعم الإرهاب وأصر ولا يزال على أنه يحارب الإرهاب وأنه متعاون مع كل العالم في هذا المجال.
ما حدث قبل نحو عام لم يكن الهدف منه تركيع قطر ولا إيذاء الشعب القطري، ولكنه كان سعياً ومحاولة جادة من الدول الأربع لإعادة الأمور إلى نصابها ومنع النظام القطري من التمادي في الذي كان يفعله ولا يزال مستمراً فيه، والأكيد أنه كان الأجدى للنظام أن يعمد إلى حل المشكلة بدل تسويق فكرة أن الغاية من القرار هي حصار الشعب القطري وأن الحكومة قادرة على منعهم من ذلك بتوفير الألبان وتأكيد ذلك بتسويقها في بريطانيا!
ليس هذا هو قدر الشعب القطري الشقيق، هذا ما ينبغي أن يعلمه النظام القطري جيداً، فالنظام الذي يقول إنه يعمل من أجل هذا الشعب وكرامته وتهمه مصلحته لا يعتبر تمكنه من استيراد الأبقار من الخارج وإنتاجه الألبان منها وتوفيرها محلياً وتصدير الفائض منها إلى الخارج دليلاً على انتصاره وعلى هزيمة الدول التي اتخذت قراراً بمقاطعته حتى ينتبه ويعود إلى سواء السبيل. لا الألبان ولا غيرها يمكن أن تغير من نظرة الشعب القطري إلى نظام الحمدين الذي تاجر باسمه وغامر حتى صار العالم ينظر إليه وإلى بلاده نظرة قاصرة ويربط بينه وبين الإرهاب.
ما جرى على هذا الشعب من هذا النظام كثير ولا يمكن أن يصلحه إنتاج اللبن أو سهولة استيراده من تركيا، كما لا يمكن أن يصلحه كل عمل يقوم به بما في ذلك ضخ الملايين في حسابات أفراده، فليس هذا هو ما ينقص الشعب القطري، وليس هذا هو ما يريده.
إعادة النظام القطري الحق لأصحابه هو ما يريده هذا الشعب، وتوقفه قبل هذا عن ممارسة الإرهاب بدعمه للإرهابيين وجعل الدوحة لهم موئلاً هو ما يحتاجه.
لكن من فرح بذلك الخبر واعتبره دليلاً على قوة قطر وانتصاراً لم ولن يهتم بالخبر الآخر الذي مفاده أن الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، قال خلال معرض أوراسيا للطيران في أنطاليا بتركيا إن نفقات تشغيل الشركة زادت وإن إيراداتها تضررت وإن نتائجها للسنة المالية الماضية لن تكون جيدة جداً، وقال إنه لن يتحدث عن حجم الخسائر ولفت إلى أنها كبيرة جداً. فهذا الخبر من شأنه أن يسلب الفرحة التي توفرها الأخبار من نوع تمكن قطر من إنتاج اللبن الذي نجحت في تصديره إلى بريطانيا.
ما ينبغي أن يعلمه الشعب القطري – مسلوب الإرادة والقرار – هو أن خبر إنتاج اللبن لم يضايق أحداً في الدول الأربع وأن الجميع فرح لفرح القطريين وإن لم يعتبروا ذلك إنجازاً لأنه ببساطة ليس كذلك، وما ينبغي أن يعلمه هذا الشعب أيضاً هو أن خبر تضرر الخطوط الجوية القطرية لم يفرح أحداً في الدول الأربع وأن الجميع لم يتمنَ ذلك ولا يتمناه، فما بين الدول الأربع وبين قطر هو بينها وبين النظام الحاكم في قطر والذي لم يعجبه أن يطلب منه أحد التوقف عن دعم الإرهاب وأصر ولا يزال على أنه يحارب الإرهاب وأنه متعاون مع كل العالم في هذا المجال.
ما حدث قبل نحو عام لم يكن الهدف منه تركيع قطر ولا إيذاء الشعب القطري، ولكنه كان سعياً ومحاولة جادة من الدول الأربع لإعادة الأمور إلى نصابها ومنع النظام القطري من التمادي في الذي كان يفعله ولا يزال مستمراً فيه، والأكيد أنه كان الأجدى للنظام أن يعمد إلى حل المشكلة بدل تسويق فكرة أن الغاية من القرار هي حصار الشعب القطري وأن الحكومة قادرة على منعهم من ذلك بتوفير الألبان وتأكيد ذلك بتسويقها في بريطانيا!
ليس هذا هو قدر الشعب القطري الشقيق، هذا ما ينبغي أن يعلمه النظام القطري جيداً، فالنظام الذي يقول إنه يعمل من أجل هذا الشعب وكرامته وتهمه مصلحته لا يعتبر تمكنه من استيراد الأبقار من الخارج وإنتاجه الألبان منها وتوفيرها محلياً وتصدير الفائض منها إلى الخارج دليلاً على انتصاره وعلى هزيمة الدول التي اتخذت قراراً بمقاطعته حتى ينتبه ويعود إلى سواء السبيل. لا الألبان ولا غيرها يمكن أن تغير من نظرة الشعب القطري إلى نظام الحمدين الذي تاجر باسمه وغامر حتى صار العالم ينظر إليه وإلى بلاده نظرة قاصرة ويربط بينه وبين الإرهاب.
ما جرى على هذا الشعب من هذا النظام كثير ولا يمكن أن يصلحه إنتاج اللبن أو سهولة استيراده من تركيا، كما لا يمكن أن يصلحه كل عمل يقوم به بما في ذلك ضخ الملايين في حسابات أفراده، فليس هذا هو ما ينقص الشعب القطري، وليس هذا هو ما يريده.
إعادة النظام القطري الحق لأصحابه هو ما يريده هذا الشعب، وتوقفه قبل هذا عن ممارسة الإرهاب بدعمه للإرهابيين وجعل الدوحة لهم موئلاً هو ما يحتاجه.