رُفعت الجلسة الـ33 لمجلس النواب يوم الثلاثاء الماضي لعدم اكتمال النصاب، على الرغم من «تأخير» رئيس مجلس النواب أحمد الملا الجلسة لنصف ساعة أملاً منه أن يكتمل النصاب ومع ذلك لم يكتمل!
هذا الخبر الذي تكرر خلال الشهرين الماضيين أكثر من مرة وبطرق مختلفة أثار موجة سخط شعبي من طرف المواطنين، والبعض منهم أخذ يسخر بقوة من النواب الذين تغيبوا وتكرر غيابهم لأكثر من مرة حتى رُفعت جلسات وجلسات بسبب هذا السلوك الذي لا علاقة له بقانون المجلس ولا بعمل النواب.
في الحقيقة لا نعلم ما يمكن أن نقوله بخصوص خبر تكرار رفع جلسات المجلس خلال فترة وجيزة، ففي الوقت الذي ينتظر فيه الشعب قيام ممثليهم من «مجلس الشعب» القيام بمهامهم ومتابعة شؤونهم ومعالجة ملفاتهم العالقة رأوهم وهم يتسربون من جلسات المجلس بشكل أشبه بتمرد طلبة المدارس الأشقياء عن حضور فصولهم إذا حان وقت الدرس هرباً من التعلم.
هذا السلوك الغريب لا يليق أبداً بممثلي الشعب، فأمام الإخوة النواب حزمة مهمة من الملفات يجب معالجتها قبل انتهاء هذا الدور، لكنهم فضلوا التفرّغ للإعلان عن أنفسهم في الخفاء كمرشحين للانتخابات النيابية القادمة وكأنهم يسخرون من المواطنين، إذ يريدون أن يقولوا لهم بأننا سنغيب عن الجلسات ولن نعمل وسوف تنتخبوننا على كل حال!
لا يا نواب التغيّب -إلا من كان له عذر مقبول- فالناس اليوم أكثر وعياً من ذي قبل، فهم لن ينتخبوا نائباً يسخر منهم ويستغل طيبتهم، بل إنهم سيعملون على رفضهم وفضح سلوكهم، ذلك السلوك المتعلق بتغّيبهم دون أعذار صحيحة أو من خلال تطنيش النواب لمطالبهم واستحقاقاتهم وعدم وفائهم بوعودهم الخاصة بتحقيق برامجهم الانتخابية التي طرحوها وقت ترشحهم في عام 2014. اليوم، ومع اقتراب انتهاء هذا الدور لم يلمس الناس في البحرين أي أثر حقيقي للكثير من النواب الذين دخلوا المجلس لأجل مصالحهم الخاصة وحصولهم على «برستيج» اجتماعي ينالون من خلاله الوجاهة الاجتماعية ومميزات مادية كانوا «يحلمون» بها لولا انتخاب المواطنين لهم، فكان جزاء ثقة الناس هو خذلانهم وهروبهم من جلسات المجلس التي تعدّ أقل جميل يمكن أن يقدموه لناخبيهم حين خرجوا من منازلهم ليعطوا أصواتهم لأناس ربما لا يستحقونها.
حتى لا يزعل كل النواب، فإن كلامنا هذا ينطبق على الأكثرية منهم وليس على الكل، كما أنه لا علاقة له بالجلسة الأخيرة فقط وإنما له علاقة أكيدة بأداء النواب خلال السنوات الأربع الماضية. إن نقطة الحياء التي سقطتْ مؤخراً هي إصرار بعض النواب الهاربين من المسؤولية الوطنية دفع أنفسهم مرة أخرى دون أدنى خجل للترشح للانتخابات القادمة، فهل هناك صفاقة أكبر من هذه الصفاقة؟
هذا الخبر الذي تكرر خلال الشهرين الماضيين أكثر من مرة وبطرق مختلفة أثار موجة سخط شعبي من طرف المواطنين، والبعض منهم أخذ يسخر بقوة من النواب الذين تغيبوا وتكرر غيابهم لأكثر من مرة حتى رُفعت جلسات وجلسات بسبب هذا السلوك الذي لا علاقة له بقانون المجلس ولا بعمل النواب.
في الحقيقة لا نعلم ما يمكن أن نقوله بخصوص خبر تكرار رفع جلسات المجلس خلال فترة وجيزة، ففي الوقت الذي ينتظر فيه الشعب قيام ممثليهم من «مجلس الشعب» القيام بمهامهم ومتابعة شؤونهم ومعالجة ملفاتهم العالقة رأوهم وهم يتسربون من جلسات المجلس بشكل أشبه بتمرد طلبة المدارس الأشقياء عن حضور فصولهم إذا حان وقت الدرس هرباً من التعلم.
هذا السلوك الغريب لا يليق أبداً بممثلي الشعب، فأمام الإخوة النواب حزمة مهمة من الملفات يجب معالجتها قبل انتهاء هذا الدور، لكنهم فضلوا التفرّغ للإعلان عن أنفسهم في الخفاء كمرشحين للانتخابات النيابية القادمة وكأنهم يسخرون من المواطنين، إذ يريدون أن يقولوا لهم بأننا سنغيب عن الجلسات ولن نعمل وسوف تنتخبوننا على كل حال!
لا يا نواب التغيّب -إلا من كان له عذر مقبول- فالناس اليوم أكثر وعياً من ذي قبل، فهم لن ينتخبوا نائباً يسخر منهم ويستغل طيبتهم، بل إنهم سيعملون على رفضهم وفضح سلوكهم، ذلك السلوك المتعلق بتغّيبهم دون أعذار صحيحة أو من خلال تطنيش النواب لمطالبهم واستحقاقاتهم وعدم وفائهم بوعودهم الخاصة بتحقيق برامجهم الانتخابية التي طرحوها وقت ترشحهم في عام 2014. اليوم، ومع اقتراب انتهاء هذا الدور لم يلمس الناس في البحرين أي أثر حقيقي للكثير من النواب الذين دخلوا المجلس لأجل مصالحهم الخاصة وحصولهم على «برستيج» اجتماعي ينالون من خلاله الوجاهة الاجتماعية ومميزات مادية كانوا «يحلمون» بها لولا انتخاب المواطنين لهم، فكان جزاء ثقة الناس هو خذلانهم وهروبهم من جلسات المجلس التي تعدّ أقل جميل يمكن أن يقدموه لناخبيهم حين خرجوا من منازلهم ليعطوا أصواتهم لأناس ربما لا يستحقونها.
حتى لا يزعل كل النواب، فإن كلامنا هذا ينطبق على الأكثرية منهم وليس على الكل، كما أنه لا علاقة له بالجلسة الأخيرة فقط وإنما له علاقة أكيدة بأداء النواب خلال السنوات الأربع الماضية. إن نقطة الحياء التي سقطتْ مؤخراً هي إصرار بعض النواب الهاربين من المسؤولية الوطنية دفع أنفسهم مرة أخرى دون أدنى خجل للترشح للانتخابات القادمة، فهل هناك صفاقة أكبر من هذه الصفاقة؟