عندما تؤمن بأشخاص وتضع ثقتك وآمالك بهم ويكونون جزءاً هاماً في توجيه مسار حياتك، وفجأة «تنصدم» من سلوكهم أو تصرفاتهم وأقوالهم، ومن ثم تكتشف بعدها أنهم ليسوا أهل الثقة والمكانة السامية والقدر التي أحطتهم بها، تشعر بالخذلان ليس لأنهم خانوا تلك الثقة بفعل أو قول وإنما لأنك سمحت لنفسك بأن تضعهم في برج عاجي آمنت بأفعالهم وأقوالهم التي لم تكن يوماً صادقة بقدر ما كانت غطاء وقناعاً لمأرب وغاية وهدف مكنون في أنفسهم يشقون به دروبهم لتحقيقها وتعي بعدها ربما بعد فوات الأوان بأنك كنت بالنسبة إليهم معبراً أو مداساً أو «الطوفة الهبيطة» ليتسلقوا بك أو ليعبروا من دونك حاملين ثقتك بهم ليتاجروا بها، تاركيك تضرب أخماساً في أسادس علك تجد تفسيراً لخرق الأمانة والوعد والعهد، لتدرك بعدها أنه ليس منطقياً بأنك أعطيت هذه الثقة والعناء لمن لا يستحقه وبت تردد أثق بمن، من بعد هذا الخذلان الذي خيب فيه الرجاء؟ فهناك فئات كثيرة يجرّون المجتمع إلى الخذلان جرّاً عندما تبدأ شرارة الخيانة تلوح في الأفق، ويكون خائناً رسمياً لأمانته في الحياة وأمام الله عز وجل ومجتمعه.
ليس الشباب فقط من يشعر بالخذلان والإحباط وعدم الثقة عندما يتخذ من بعض الدعاة أو علماء الدين أنموذجاً جميلاً للورع والحق والسلام، ويؤمن بكل ما يقوله هذا الشيخ أو الداعية بل يصدقه بكل تفاصيل ما يدعو إليه في قوالب من المواعظ ليكتشف الشباب وكل شرائح المجتمع بعد حين بأنه ليس ذلك الداعية الملائكي في أخلاقه ورسالته، يكتشف بأنه كان يلبس قناعاً يحجب أهدافه الشيطانية وغاية لهلاك هذه الأمة.
نعم صدم المجتمع ببعض الدعاة وعلماء دين ومشايخ كانوا يتوارون باسم الدين، من أجل غاية هدفها الفوضى ودعم الإرهاب، وبآخرين يتاجرون باسم الدين من أجل حفنة من المال، وبين صدقهم وكذبهم يقف الشباب والمجتمع تائهين في زحمة الأفكار والاستنكار، فالصدمة تكون قوية عندما تسقط قدوتهم والمثل الأعلى أمامهم ويحتار بعدها أي طريق يسلكه وأيهم يؤدي إلى الأمان، فما دام عالم الدين أصبح إرهابياً والداعية يتاجر بوعظه فبمن يثق الشباب والمجتمع بعدها وبمن يتمسك ومن يكون قدوته من بعدهم؟
الدين أصبح تأشيرة وصول لبعض الدعاة وبعض المشايخ وبعض علماء الدين، والمتاجرة ليس لكسب المال فقط وإنما استغلال الدين لنشر أيديولوجيا لواجهة إسلام سياسي يمكن التلاعب بالعقول الجاهلة لحقيقة ما يدعون إليه، فالدين ليس سلعة للمتاجرة ولا يدعو للفوضى، ولكن هناك من يريد أن تتحقق الفوضى في المجتمعات وبين فئة الشباب العربي والمسلم، فالصراع الذي سيتولد داخلهم لا يؤدي بهم إلا إلى طريق واحد وهو عدم الإيمان بفئة من المفترض أنها تمسك بهم إلى بر الأمان، عندها يموت الدين بداخلهم يموت كل شيء تماماً كما التجربة التي اتخذها سماسرة الدين في الدول الأوروبية فأصبح الشباب الغربي المسيحي لا يؤمن بالمسيح عيسى عليه السلام ولا يؤمن بوجود خالق لهذا الكون العظيم، أصبحوا لا يحملون هوية دينية فهم لا دين لهم بعدما فقدوا الثقة بأهل الدين. المجتمع أجمع عليه مسؤولية تجاه الشباب والدين، فعلى جميع شرائح المجتمع محاربة سماسرة الدين وصد كل من يحاول أن يعبث بالعقول بالمواعظ الهادمة، فالمسؤولية تقع لحماية أثمن ما يملكه المرء وهو دينه الذي هو عصمة أمره، وعلينا أن نكون السياج المنيع لصد سماسرة الدين.
{{ article.visit_count }}
ليس الشباب فقط من يشعر بالخذلان والإحباط وعدم الثقة عندما يتخذ من بعض الدعاة أو علماء الدين أنموذجاً جميلاً للورع والحق والسلام، ويؤمن بكل ما يقوله هذا الشيخ أو الداعية بل يصدقه بكل تفاصيل ما يدعو إليه في قوالب من المواعظ ليكتشف الشباب وكل شرائح المجتمع بعد حين بأنه ليس ذلك الداعية الملائكي في أخلاقه ورسالته، يكتشف بأنه كان يلبس قناعاً يحجب أهدافه الشيطانية وغاية لهلاك هذه الأمة.
نعم صدم المجتمع ببعض الدعاة وعلماء دين ومشايخ كانوا يتوارون باسم الدين، من أجل غاية هدفها الفوضى ودعم الإرهاب، وبآخرين يتاجرون باسم الدين من أجل حفنة من المال، وبين صدقهم وكذبهم يقف الشباب والمجتمع تائهين في زحمة الأفكار والاستنكار، فالصدمة تكون قوية عندما تسقط قدوتهم والمثل الأعلى أمامهم ويحتار بعدها أي طريق يسلكه وأيهم يؤدي إلى الأمان، فما دام عالم الدين أصبح إرهابياً والداعية يتاجر بوعظه فبمن يثق الشباب والمجتمع بعدها وبمن يتمسك ومن يكون قدوته من بعدهم؟
الدين أصبح تأشيرة وصول لبعض الدعاة وبعض المشايخ وبعض علماء الدين، والمتاجرة ليس لكسب المال فقط وإنما استغلال الدين لنشر أيديولوجيا لواجهة إسلام سياسي يمكن التلاعب بالعقول الجاهلة لحقيقة ما يدعون إليه، فالدين ليس سلعة للمتاجرة ولا يدعو للفوضى، ولكن هناك من يريد أن تتحقق الفوضى في المجتمعات وبين فئة الشباب العربي والمسلم، فالصراع الذي سيتولد داخلهم لا يؤدي بهم إلا إلى طريق واحد وهو عدم الإيمان بفئة من المفترض أنها تمسك بهم إلى بر الأمان، عندها يموت الدين بداخلهم يموت كل شيء تماماً كما التجربة التي اتخذها سماسرة الدين في الدول الأوروبية فأصبح الشباب الغربي المسيحي لا يؤمن بالمسيح عيسى عليه السلام ولا يؤمن بوجود خالق لهذا الكون العظيم، أصبحوا لا يحملون هوية دينية فهم لا دين لهم بعدما فقدوا الثقة بأهل الدين. المجتمع أجمع عليه مسؤولية تجاه الشباب والدين، فعلى جميع شرائح المجتمع محاربة سماسرة الدين وصد كل من يحاول أن يعبث بالعقول بالمواعظ الهادمة، فالمسؤولية تقع لحماية أثمن ما يملكه المرء وهو دينه الذي هو عصمة أمره، وعلينا أن نكون السياج المنيع لصد سماسرة الدين.