أخذت نورة الدوسري قياس بذلة التخرج للمرحلة الثانوية لهذا العام، وفوقها دفعت رسوم حفل التخرج، واليوم وبعد أن نجحت في الاختبارات النهائية وتخرجت، اتصلت بها إدارة المدرسة وقالوا لها بأنها ليست من ضمن الطالبات المُكرمات الخريجات لهذا العام، وحين سألتهم عن السبب، قالوا بأن «عليها مادة» من الصف الأول ثانوي، وأن هذا قرار وزاري وليس قراراً مدرسياً. بمعنى، أن أي طالب يصيبه ظرف من الظروف القاهرة كمرض أو حتى وفاة أحد الوالدين فإن هذا العذر في نظر الوزارة غير مقبول حتى ولو نجح بعد ذلك في امتحان الإعادة. بعض الطلبة المميزين جداً سيحرمون من حفل التخرج لهذا السبب بكل تأكيد.
يا وزارة التربية والتعليم، نورة طالبة بحرينية أباً عن جد -يعني مب أجنبية- درست في مدارس الدولة لمدة 12 عاماً وبسبب مادة واحدة يتبخر حلمها في الوقوف مع بقية زميلاتها على منصة حفل التخرج الذي تحلم به كل طالبة بحرينية، بسبب قرار غير مدروس وليس له أي بُعْدٍ أو حسٍ إنساني ووطني تتأذى منه بنت الدوسري وبقية زميلاتها اللاتي يحملن ذات المعاناة. يخبرنا والد الطالبة نورة بأن ابنته «منهارة» للغاية لأنها تشعر بأنها أهينت كبحرينية حين استبعدت من حفل التخرج.
نورة الدوسري ليست وحدها، فهناك المئات غيرها يحملن نفس المعاناة. ولا نعلم حقيقة ما هي الفلسفة والحكمة «الأفلاطونية» من عدم تكريم طالبة لحفل التخرج وهي تحمل مادة أو حتى أكثر وقت التخرج يا وزارة التربية؟ ولماذا تخلو قراراتكم من القيم الإنسانية النبيلة التي يجب أن تظهر في مثل هذه المواقف وذلك بتكريم بناتنا وأولادنا بعد مكوثهم على مقاعد الدراسة لنحو 12 عاماً؟ ألا تشعرون بأن قراركم هذا يكسر قلوب طالبات وطلبة طالما حلموا أن يقفوا مع زملائهم في صف واحد يوم حفل التخرج لكن وبسبب مرض أو عذر لم يختاروه أصلاً فإنهم لم يستطيعوا تقديم الامتحان في وقته فيتم حرمانهم بعد ذلك من دخول الحفل؟ أليس في قراركم هذا إهانة واسعة لأسر بحرينية محترمة حين تستبعدون تكريم بناتها وأولادها بهذه الطريقة غير اللائقة؟
يا وزارة التربية والتعليم أنتم أعلم من غيركم أن «البنات» -خصوصاً- يمررن بفترات مرض وتقلبات صحية -نفسية وجسدية- في مراحل الثانوية ولهذا فإن التغيَّب لهذه الأعذار وارد جداً ولا بد أن يكون أكثر الأعذار قبولاً لديكم عن غيرها، بل من المعيب أن نعدد لكم هنا ما هي أمراض المراهقات اللاتي يتغيبن عن الامتحانات بسببها وهي تغيرات بيولوجية وفسيولوجية أنتم كأهل معرفة وعلم بهذا الأمر أدرى بها منَّا، وفوق كل هذا يكون المرض سبباً لمعاقبة الطالبة واستبعادها من التكريم!
الطلبة والطالبات اليوم وعلى رأسهم نورة الدوسري يناشدون صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر ومعالي وزير التربية والتعليم التكرم بإعادة النظر في هذا القرار المجحف الذي بات يؤرق «نفسيتهم» ويضعهم في خانة المغضوب عليهم من الطلبة، بل يبدو أن استبعاد الطلبة من منصات التكريم فيه الكثير من الإهانة والمذلة لأبنائنا الصغار وهذا خلاف نهج التربية السوية التي تدفعنا على تشجيعهم وتحفيزهم على طلب العلم حتى ولو قصروا فكيف وهم يملكون كل الأعذار الشرعية والقانونية وقت الغياب؟
أمَّا إذا كانت المسألة «فيها ميزانية وفلوس» فإن أولياء الأمور مستعدون لدفع كل ما يملكون من أجل أن يروا أبناءهم على منصات الحفل يوم التخرج وهم في نشوة الفرح كبقية أقرانهم. وبهذا لا عذر للوزارة في عدم ضم أسمائهم في قائمة الحفل بعد كل ما قيل.
{{ article.visit_count }}
يا وزارة التربية والتعليم، نورة طالبة بحرينية أباً عن جد -يعني مب أجنبية- درست في مدارس الدولة لمدة 12 عاماً وبسبب مادة واحدة يتبخر حلمها في الوقوف مع بقية زميلاتها على منصة حفل التخرج الذي تحلم به كل طالبة بحرينية، بسبب قرار غير مدروس وليس له أي بُعْدٍ أو حسٍ إنساني ووطني تتأذى منه بنت الدوسري وبقية زميلاتها اللاتي يحملن ذات المعاناة. يخبرنا والد الطالبة نورة بأن ابنته «منهارة» للغاية لأنها تشعر بأنها أهينت كبحرينية حين استبعدت من حفل التخرج.
نورة الدوسري ليست وحدها، فهناك المئات غيرها يحملن نفس المعاناة. ولا نعلم حقيقة ما هي الفلسفة والحكمة «الأفلاطونية» من عدم تكريم طالبة لحفل التخرج وهي تحمل مادة أو حتى أكثر وقت التخرج يا وزارة التربية؟ ولماذا تخلو قراراتكم من القيم الإنسانية النبيلة التي يجب أن تظهر في مثل هذه المواقف وذلك بتكريم بناتنا وأولادنا بعد مكوثهم على مقاعد الدراسة لنحو 12 عاماً؟ ألا تشعرون بأن قراركم هذا يكسر قلوب طالبات وطلبة طالما حلموا أن يقفوا مع زملائهم في صف واحد يوم حفل التخرج لكن وبسبب مرض أو عذر لم يختاروه أصلاً فإنهم لم يستطيعوا تقديم الامتحان في وقته فيتم حرمانهم بعد ذلك من دخول الحفل؟ أليس في قراركم هذا إهانة واسعة لأسر بحرينية محترمة حين تستبعدون تكريم بناتها وأولادها بهذه الطريقة غير اللائقة؟
يا وزارة التربية والتعليم أنتم أعلم من غيركم أن «البنات» -خصوصاً- يمررن بفترات مرض وتقلبات صحية -نفسية وجسدية- في مراحل الثانوية ولهذا فإن التغيَّب لهذه الأعذار وارد جداً ولا بد أن يكون أكثر الأعذار قبولاً لديكم عن غيرها، بل من المعيب أن نعدد لكم هنا ما هي أمراض المراهقات اللاتي يتغيبن عن الامتحانات بسببها وهي تغيرات بيولوجية وفسيولوجية أنتم كأهل معرفة وعلم بهذا الأمر أدرى بها منَّا، وفوق كل هذا يكون المرض سبباً لمعاقبة الطالبة واستبعادها من التكريم!
الطلبة والطالبات اليوم وعلى رأسهم نورة الدوسري يناشدون صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر ومعالي وزير التربية والتعليم التكرم بإعادة النظر في هذا القرار المجحف الذي بات يؤرق «نفسيتهم» ويضعهم في خانة المغضوب عليهم من الطلبة، بل يبدو أن استبعاد الطلبة من منصات التكريم فيه الكثير من الإهانة والمذلة لأبنائنا الصغار وهذا خلاف نهج التربية السوية التي تدفعنا على تشجيعهم وتحفيزهم على طلب العلم حتى ولو قصروا فكيف وهم يملكون كل الأعذار الشرعية والقانونية وقت الغياب؟
أمَّا إذا كانت المسألة «فيها ميزانية وفلوس» فإن أولياء الأمور مستعدون لدفع كل ما يملكون من أجل أن يروا أبناءهم على منصات الحفل يوم التخرج وهم في نشوة الفرح كبقية أقرانهم. وبهذا لا عذر للوزارة في عدم ضم أسمائهم في قائمة الحفل بعد كل ما قيل.