فقدت البحرين الأسبوع الماضي في أيام مباركات، من ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، أحد رجالاتها الذين ساهموا في بناء البحرين الحديثة وشاركوا في تنميتها وتطويرها، هو أحد أعمدة المملكة التي ترتكز عليه في نهضتها في العديد من الجوانب المهمة في مسيرة البحرين الحديثة، شخصية أعطت للبحرين ولشعب البحرين الكثير لروحه الوطنية وحب الأرض الذي تحلى به، فالمواقف التاريخية تشهد لمسيرته الطيبة والعطرة على عطائه، فقد كان رحمه الله ينتظر رضاء الله عز وجل، ثم، رضاء حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، في إعمار الإنسان البحريني كواجب وحق في حب البحرين وشعبه الطيب.
فقيد البحرين سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رحمه الله وأسكنه فسيح جناته – رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية – لم يكن مواطناً عادياً فقد كرس خلال مسيرته الطويلة حتى اللحظات الأخيرة من حياته لأن تكون مضيئة ووضاءه من أجل البحرين، فهو المؤرخ والموثق والكاتب والأديب والشاعر وهو القاضي والوزير والمؤسس لنهضة البحرين، فقدته البحرين ولم تفقد بصماته التي خلفها للمجتمع البحريني والمجتمعات الأخرى في العمل الخيري والتطوعي كواجب ومسؤولية على عاتقه سار على نهج واضح لا يمكنه أن يخذل مبادئه وقيمه التي تربى عليها في أحضان مملكتنا الغالية، رحيله كان صعباً على شعب البحرين الذي لم يلتمس منه غير الطيبة والتواضع وسمو الأخلاق، فمن عمل معه في جميع مراحل مناصبه المتعددة يستشعر معنى القائد المعطاء الذي يعمل عملاً دؤوباً مع من دونه لإنجاز واجباته الوطنية، لم يكن يبالي إن كان رئيساً أو مديراً، فقد كان يسميه أحد أصدقائه الذين عملوا معه في إحدى محطاته في البلدية بأنه "رمشكاف" أي رئيس ومعاون وباش كاتب وأستاذ في آن واحد، فقد كان ينجز جميع المهام بنفسه، فما كان يستشعر بأن مقامه الطيب الكريم ينتقص إن باشر في خدمة أحد، فهؤلاء هم العظماء الذين يسطرون الأخلاق النبيلة في سلوكهم وأقوالهم مع جميع شرائح المجتمع، كما كان رحمه الله لديه هوايات واهتمامات عديدة كان يحب أن يصمم كل شيء يبنيه بيده وكان يمارس النجارة، فهذه الهواية بحد ذاتها تكسب هاويها مهارات عديدة مثل الإتقان والصبر والحرص على أدق التفاصيل في العمل.
الأب الحنون العطوف على أهل بيته وأسرته نعمة من نعم الله "فخيركم خيركم لأهله" كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، فقد كان سموه رحمه الله عنوانه واضحاً مع أبنائه وأهله، وغرسه الذي دأب على رعايته حصد ثماره في أنجاله وأحفاده – بارك الله فيهم – الذين يصرون على أن يسيروا على نهج والدهم رحمه الله في كل صغيرة وكبيرة من أجل البحرين، فهم حفظهم الله كأبيهم في التواضع وحب عمل الخير والمثابرة في إنجاز كل ما يسمو باسم البحرين عالياً، غرس فيهم القيم والمبادئ ليس بكثرة المحاضرات والدروس والوعظ الشفوية كما يفعل بعض الآباء وإنما بالأفعال والمشاهدة والتعلم من خلال التطبيق الحي في غرس العادات والتقاليد التي تسمو بالمرء لآخر مراحل عمره، وقدوتنا ومثلنا الأعلى في المشاريع التنموية والتطوعية والخيرية النسوية سمو الشيخة زين بنت خالد بن عبدالله آل خليفة ومعالي الشيخة لبنى بنت عبدالله بن خالد آل خليفة حفظهما الله فهما أنموذج رائع نحتذي به كل يوم وهما الغرس الطيب المثمر لسموه رحمه الله.
جوانب سمو الشيخ عبدالله بن خالد رحمه الله الإنسانية والأسرية والوطنية والسياسية عديدة وجميلة، والله سبحانه وتعالى حباه بأن يكون حافظاً للقران الكريم وأن ينبعث من داخله السلام والهدوء والسكينة تعلقاً بكلام الله، فبرغم عمره المديد ومرضه الطويل إلا أن الله سبحانه ألهمه الثبات في القول والذاكرة فهذه سمة لعباده الصالحين وخاصته، وصدق من قال من أراد أن يحتفظ بذاكرته عليه أن يحفظ ويقرأ كلام الله، رحم الله سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة وغفر له وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.
فقيد البحرين سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رحمه الله وأسكنه فسيح جناته – رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية – لم يكن مواطناً عادياً فقد كرس خلال مسيرته الطويلة حتى اللحظات الأخيرة من حياته لأن تكون مضيئة ووضاءه من أجل البحرين، فهو المؤرخ والموثق والكاتب والأديب والشاعر وهو القاضي والوزير والمؤسس لنهضة البحرين، فقدته البحرين ولم تفقد بصماته التي خلفها للمجتمع البحريني والمجتمعات الأخرى في العمل الخيري والتطوعي كواجب ومسؤولية على عاتقه سار على نهج واضح لا يمكنه أن يخذل مبادئه وقيمه التي تربى عليها في أحضان مملكتنا الغالية، رحيله كان صعباً على شعب البحرين الذي لم يلتمس منه غير الطيبة والتواضع وسمو الأخلاق، فمن عمل معه في جميع مراحل مناصبه المتعددة يستشعر معنى القائد المعطاء الذي يعمل عملاً دؤوباً مع من دونه لإنجاز واجباته الوطنية، لم يكن يبالي إن كان رئيساً أو مديراً، فقد كان يسميه أحد أصدقائه الذين عملوا معه في إحدى محطاته في البلدية بأنه "رمشكاف" أي رئيس ومعاون وباش كاتب وأستاذ في آن واحد، فقد كان ينجز جميع المهام بنفسه، فما كان يستشعر بأن مقامه الطيب الكريم ينتقص إن باشر في خدمة أحد، فهؤلاء هم العظماء الذين يسطرون الأخلاق النبيلة في سلوكهم وأقوالهم مع جميع شرائح المجتمع، كما كان رحمه الله لديه هوايات واهتمامات عديدة كان يحب أن يصمم كل شيء يبنيه بيده وكان يمارس النجارة، فهذه الهواية بحد ذاتها تكسب هاويها مهارات عديدة مثل الإتقان والصبر والحرص على أدق التفاصيل في العمل.
الأب الحنون العطوف على أهل بيته وأسرته نعمة من نعم الله "فخيركم خيركم لأهله" كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، فقد كان سموه رحمه الله عنوانه واضحاً مع أبنائه وأهله، وغرسه الذي دأب على رعايته حصد ثماره في أنجاله وأحفاده – بارك الله فيهم – الذين يصرون على أن يسيروا على نهج والدهم رحمه الله في كل صغيرة وكبيرة من أجل البحرين، فهم حفظهم الله كأبيهم في التواضع وحب عمل الخير والمثابرة في إنجاز كل ما يسمو باسم البحرين عالياً، غرس فيهم القيم والمبادئ ليس بكثرة المحاضرات والدروس والوعظ الشفوية كما يفعل بعض الآباء وإنما بالأفعال والمشاهدة والتعلم من خلال التطبيق الحي في غرس العادات والتقاليد التي تسمو بالمرء لآخر مراحل عمره، وقدوتنا ومثلنا الأعلى في المشاريع التنموية والتطوعية والخيرية النسوية سمو الشيخة زين بنت خالد بن عبدالله آل خليفة ومعالي الشيخة لبنى بنت عبدالله بن خالد آل خليفة حفظهما الله فهما أنموذج رائع نحتذي به كل يوم وهما الغرس الطيب المثمر لسموه رحمه الله.
جوانب سمو الشيخ عبدالله بن خالد رحمه الله الإنسانية والأسرية والوطنية والسياسية عديدة وجميلة، والله سبحانه وتعالى حباه بأن يكون حافظاً للقران الكريم وأن ينبعث من داخله السلام والهدوء والسكينة تعلقاً بكلام الله، فبرغم عمره المديد ومرضه الطويل إلا أن الله سبحانه ألهمه الثبات في القول والذاكرة فهذه سمة لعباده الصالحين وخاصته، وصدق من قال من أراد أن يحتفظ بذاكرته عليه أن يحفظ ويقرأ كلام الله، رحم الله سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة وغفر له وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.