عقد المنتدى الثقافي العالمي في الصين الدورة الخامسة له في الفترة من 17-21 أكتوبر 2018 في ستة محاور شارك فيها العديد من الخبراء والأكاديميين والسياسيين الحاليين والسابقين من مختلف الدول ومن بينهم رؤساء ووزراء سابقون ورؤساء دول ووزراء خارجية خاصة من آسيا الوسطى وأوروبا الشرقية، ووجهت الدعوات بصفة شخصية للخبراء الأجانب.
شارك في افتتاح المؤتمر عدد من قيادات الحزب العليا ورئيس المنتدى صاحب المبادرة بإنشائه «يان جاوجي» وهو قيادي سابق في الحزب. وركز في كلمته على أربعة مبادئ هي التعاون الدولي والتناغم والنمو المشترك والسلام باعتبار أن تلك المبادئ هي أساس العلاقات الدولية الجديدة، من أجل الشراكة المستقبلية لمصلحة البشرية.
شارك من مصر الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق وأيضاً كاتب هذه السطور الذي سبق وشارك في كل دورات المنتدى منذ نشأته في 2011، وتحدث في هذا المنتدى في محور العلاقات الدولية في عالم جديد كما ترأس إحدى الجلسات الخمس للمحور وعرض لدراسة قدمها في جلسة أخرى قامت على أساس المقارنة بين الحضارات وخصوصاً الحضارتين الصينية والمصرية، وحرصهما على السلام وعدم العدوان أو الحروب ضد الآخرين، مبرزاً تاريخ الحضارتين الصينية والمصرية وأنهما حضارتان قامتا على سواعد أبنائهما وليس على الحروب والغزو كما حدث في الحضارة الأوروبية التي قسمت أفريقيا في مؤتمر برلين عام 1884-1885 أو حضارات أخرى مثل الهيلينية أو الرومانية أو الفارسية أو العثمانية التي عاشت على الغزو وتدمير الحضارات الأخرى. تحدث في هذا المحور أيضاً رئيس وزراء إسبانيا السابق وأساتذة جامعات من الصين ومن دول أخرى وخبراء، وخلص المحور لإبراز النقاط التالية: أهمية مبدأ التعددية وليس الانفرادية، وسياسة التعاون وليس التحالف، وضرورة التركيز على العمل من أجل السلام العالمي وليس شن الحروب والمواجهات بما في ذلك المواجهة التجارية والاقتصادية، كما أبرز المشاركون أهمية الثقافة لبناء عالم جديد على أساس المشاركة في بناء المستقبل من أجل البشرية جمعاء. وكانت أبرز القضايا التي ناقشها المحور هي:
الأولى: أن العصر الجديد يتطلب علاقات دولية جديدة وحكومات ترتبط بالفكر العالمي.
الثانية: أن العلاقات عبر الدول ينبغي أن تقوم على أساس الحوار بدلاً من الصراع والشراكة بدلاً من التحالف. وترأس الجلسة الدكتور محمد نعمان جلال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية ومستشار رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة. وتحدث في الجلسة خبراء من إسبانيا وجنوب أفريقيا ومن الصين عدد من كبار الأكاديميين والمثقفين ورؤساء جامعات وعمداء كليات.
الثالثة: الاستفادة من الخبرات التاريخية والحكمة لدى الحضارات غير الغربية لتشييد علاقات دولية جديدة تقوم على السلام والأمن والتنمية.
الرابعة: ضرورة الحفاظ على السلام الدائم والأمن الشامل في العالم. وقد ترأس الجلسة لي شيانج يانج مدير المعهد الوطني للاستراتيجية الدولية في أكاديمية الصين للعلوم الاجتماعية.
ونسوق الملاحظات التالية حول المنتدى:
الأولى: أن المنتدى أصبح خلال عشر سنوات من تاريخ إنشائه يقترب في أهميته من منتدى دافوس الاقتصادي حيث شارك في المؤتمر حوالي ألف شخص من مختلف قارات العالم.
الثانية: حظي المنتدى بأهمية خاصة من روسيا التي تشارك في كافة اجتماعاته وترسل وزراء بالإضافة للخبراء المتخصصين في الشؤون الصينية، وتشارك جنوب أفريقيا ونيجيريا وإثيوبيا والهند وباكستان وأستراليا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا وإسرائيل وغيرها.
الثالثة: أن الرئيس الصيني شي جين بينج حرص على أن يبعث للمؤتمر برسالة تهنئة وإشادة بمحاور المنتدى والآراء التي طرحها والتي كان من بينها محور مهم عن الحزام والطريق، وهو مبادرة الرئيس الصيني إثر توليه السلطة واهتمامه بمفاهيم التعاون والسلام والأمن والتنمية وبناء حضارة صينية جديدة على أساس تلك المحاور.
الرابعة: أهمية التواجد العربي في المحافل الدولية بمثل هذا المنتدى بينما كان الوجود المصري ممثلاً في الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق الذي تحدث في الجلسة العامة وكاتب هذه السطور الذي ترأس إحدى الجلسات وأشار إلى نماذج التعاون الأفريقي والصيني العربي والعلاقات المتنامية بين الصين ومصر، أول دولة أفريقية وعربية أقامت علاقات مع الصين في 30 مايو 1956.
الخامسة: أن حضارة الصين المعاصرة تقوم على الاستفادة من تراث حضارتها العريقة وتطرح ذلك في المنتديات الدولية وخاصة الصينية وحظي فكر كونفوشيوس بأهمية خاصة من المشاركين الصينيين وكذلك مبادرة الحزام والطريق المبنية على طريق الحرير القديم مع تطويره فكرياً وسياسياً واقتصادياً وثقافياً والتركيز بوجه خاص على دول الجوار في آسيا الوسطى دون تجاهل للمناطق الأخرى من أوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وأستراليا.
* مستشار رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات - سفير مصر الأسبق في الصين
شارك في افتتاح المؤتمر عدد من قيادات الحزب العليا ورئيس المنتدى صاحب المبادرة بإنشائه «يان جاوجي» وهو قيادي سابق في الحزب. وركز في كلمته على أربعة مبادئ هي التعاون الدولي والتناغم والنمو المشترك والسلام باعتبار أن تلك المبادئ هي أساس العلاقات الدولية الجديدة، من أجل الشراكة المستقبلية لمصلحة البشرية.
شارك من مصر الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق وأيضاً كاتب هذه السطور الذي سبق وشارك في كل دورات المنتدى منذ نشأته في 2011، وتحدث في هذا المنتدى في محور العلاقات الدولية في عالم جديد كما ترأس إحدى الجلسات الخمس للمحور وعرض لدراسة قدمها في جلسة أخرى قامت على أساس المقارنة بين الحضارات وخصوصاً الحضارتين الصينية والمصرية، وحرصهما على السلام وعدم العدوان أو الحروب ضد الآخرين، مبرزاً تاريخ الحضارتين الصينية والمصرية وأنهما حضارتان قامتا على سواعد أبنائهما وليس على الحروب والغزو كما حدث في الحضارة الأوروبية التي قسمت أفريقيا في مؤتمر برلين عام 1884-1885 أو حضارات أخرى مثل الهيلينية أو الرومانية أو الفارسية أو العثمانية التي عاشت على الغزو وتدمير الحضارات الأخرى. تحدث في هذا المحور أيضاً رئيس وزراء إسبانيا السابق وأساتذة جامعات من الصين ومن دول أخرى وخبراء، وخلص المحور لإبراز النقاط التالية: أهمية مبدأ التعددية وليس الانفرادية، وسياسة التعاون وليس التحالف، وضرورة التركيز على العمل من أجل السلام العالمي وليس شن الحروب والمواجهات بما في ذلك المواجهة التجارية والاقتصادية، كما أبرز المشاركون أهمية الثقافة لبناء عالم جديد على أساس المشاركة في بناء المستقبل من أجل البشرية جمعاء. وكانت أبرز القضايا التي ناقشها المحور هي:
الأولى: أن العصر الجديد يتطلب علاقات دولية جديدة وحكومات ترتبط بالفكر العالمي.
الثانية: أن العلاقات عبر الدول ينبغي أن تقوم على أساس الحوار بدلاً من الصراع والشراكة بدلاً من التحالف. وترأس الجلسة الدكتور محمد نعمان جلال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية ومستشار رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة. وتحدث في الجلسة خبراء من إسبانيا وجنوب أفريقيا ومن الصين عدد من كبار الأكاديميين والمثقفين ورؤساء جامعات وعمداء كليات.
الثالثة: الاستفادة من الخبرات التاريخية والحكمة لدى الحضارات غير الغربية لتشييد علاقات دولية جديدة تقوم على السلام والأمن والتنمية.
الرابعة: ضرورة الحفاظ على السلام الدائم والأمن الشامل في العالم. وقد ترأس الجلسة لي شيانج يانج مدير المعهد الوطني للاستراتيجية الدولية في أكاديمية الصين للعلوم الاجتماعية.
ونسوق الملاحظات التالية حول المنتدى:
الأولى: أن المنتدى أصبح خلال عشر سنوات من تاريخ إنشائه يقترب في أهميته من منتدى دافوس الاقتصادي حيث شارك في المؤتمر حوالي ألف شخص من مختلف قارات العالم.
الثانية: حظي المنتدى بأهمية خاصة من روسيا التي تشارك في كافة اجتماعاته وترسل وزراء بالإضافة للخبراء المتخصصين في الشؤون الصينية، وتشارك جنوب أفريقيا ونيجيريا وإثيوبيا والهند وباكستان وأستراليا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا وإسرائيل وغيرها.
الثالثة: أن الرئيس الصيني شي جين بينج حرص على أن يبعث للمؤتمر برسالة تهنئة وإشادة بمحاور المنتدى والآراء التي طرحها والتي كان من بينها محور مهم عن الحزام والطريق، وهو مبادرة الرئيس الصيني إثر توليه السلطة واهتمامه بمفاهيم التعاون والسلام والأمن والتنمية وبناء حضارة صينية جديدة على أساس تلك المحاور.
الرابعة: أهمية التواجد العربي في المحافل الدولية بمثل هذا المنتدى بينما كان الوجود المصري ممثلاً في الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق الذي تحدث في الجلسة العامة وكاتب هذه السطور الذي ترأس إحدى الجلسات وأشار إلى نماذج التعاون الأفريقي والصيني العربي والعلاقات المتنامية بين الصين ومصر، أول دولة أفريقية وعربية أقامت علاقات مع الصين في 30 مايو 1956.
الخامسة: أن حضارة الصين المعاصرة تقوم على الاستفادة من تراث حضارتها العريقة وتطرح ذلك في المنتديات الدولية وخاصة الصينية وحظي فكر كونفوشيوس بأهمية خاصة من المشاركين الصينيين وكذلك مبادرة الحزام والطريق المبنية على طريق الحرير القديم مع تطويره فكرياً وسياسياً واقتصادياً وثقافياً والتركيز بوجه خاص على دول الجوار في آسيا الوسطى دون تجاهل للمناطق الأخرى من أوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وأستراليا.
* مستشار رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات - سفير مصر الأسبق في الصين