عندما كنت طفلة، كانت أعشق المشي في وسط «نقع ماء المطر»، وكنت أتعمد أن أترك الأماكن الجافة وأمشي وسط مياه الأمطار المتجمعة. وعندما كبرت، باتت مياه الأمطار المتجمعة بعد سقوطها تزعجني وتعطل سير يومي. والغريب في الموضوع أنه رغم المدة الزمنية بين عشقي لتجمع مياه الأمطار وانزعاجي منها والوضع مثل ما هو عليه، ولم يبدُ عليه أي تطور أو تحديث يذكر على البنية التحتية الخاصة بمياه الأمطار.
وكنت مثل آلاف غيري أطرح تساؤلاً مشروعاً، وهو «لماذا لا يتم إيجاد حلول جذرية لمسألة تجمع مياه الأمطار؟ وأجد الإجابة موحدة من قبل جميع المختصين وهي تتلخص في أن الأمطار في البحرين موسمية، وأن تكلفة إيجاد حلول جذرية ضخمة مقارنة بالحلول المؤقتة والتي أستطيع اختزالها في شفط المياه المتجمعة عبر صهاريج المياه!! وإذا حدث أي تضرر نتيجة الأمطار فهناك صندوق لتعويضات الأمطار!!
واليوم ونحن نمر بتحول في الجو، وكميات أمطار «غير متوقعة» مازلت أرى نفس الآليات ونفس الأعذار!! فهل هذا منطقي!!
رغم كل التقدم والتطور في البنية التحتية لمملكة البحرين، ورغم كل التطورات على جميع الأصعدة، ورغم كل الدراسات والأبحاث الجديدة والمبتكرة العالمية والمحلية التي تؤكد بأن هناك تغيرات في الجو، ورغم كل التوصيات التي تشير إلى وجوب اعتماد آليات جديدة للتعامل الأمثل مع الأمطار، إلا أننا مازلنا نعتمد على «الصهاريج والتعويضات»..
يحدثني أحد المختصين في الشأن المائي، مؤكدا أنه لو تم تخزين مياه الأمطار التي سقطت خلال هذه الفترة، لكانت كافية للاستخدام لمدة 9 أشهر..
فأين نحن من الاستفادة من مياه الأمطار؟! وأين نحن من تبنى أفكار ناجعة من أجل التعامل الأمثل مع الأمطار حتى وأن كانت موسمية؟!
منذ الصغر ونحن نسمع أن «الوقاية خير من العلاج» فلماذا يتغير هذا المفهوم في التعامل مع ملف الأمطار؟! وهل هناك أفكار مبتكرة من الممكن تبنيها للاستفادة القصوى من الأمطار، وأفكار مبتكرة في التعامل الأمثل مع موسم سقوط الأمطار؟!
أولسنا نفكر في جذب مزيد من الاستثمار، أوليست جهونا قاطبة تتجه في مجال التنمية والتطوير وتنويع مصادر الدخل؟! أوليس من أبجديات جذب الاستثمار هي توفير بنية تحتية سليمة وقوية؟!
* رأيي المتواضع:
حتى لو كانت الأمطار موسمية، فهذا لا يعني أننا لا نستحق بنية تحتية لتصريف الأمطار.
حتى لو كانت الأمطار موسمية، فإنها «مورد مائي» يستحق الانتفاع الأمثل منه.
حتى لو كان عندنا صهاريج كافية لشفط مياه الأمطار، فإنها حل مؤقت لا يتناسب مع كل الأوضاع.
حتى لو كان عندنا صندوق للتعويضات الناجمة عن التضرر من الأمطار، فإنها حل مساند وليس حلاً أساسياً.
{{ article.visit_count }}
وكنت مثل آلاف غيري أطرح تساؤلاً مشروعاً، وهو «لماذا لا يتم إيجاد حلول جذرية لمسألة تجمع مياه الأمطار؟ وأجد الإجابة موحدة من قبل جميع المختصين وهي تتلخص في أن الأمطار في البحرين موسمية، وأن تكلفة إيجاد حلول جذرية ضخمة مقارنة بالحلول المؤقتة والتي أستطيع اختزالها في شفط المياه المتجمعة عبر صهاريج المياه!! وإذا حدث أي تضرر نتيجة الأمطار فهناك صندوق لتعويضات الأمطار!!
واليوم ونحن نمر بتحول في الجو، وكميات أمطار «غير متوقعة» مازلت أرى نفس الآليات ونفس الأعذار!! فهل هذا منطقي!!
رغم كل التقدم والتطور في البنية التحتية لمملكة البحرين، ورغم كل التطورات على جميع الأصعدة، ورغم كل الدراسات والأبحاث الجديدة والمبتكرة العالمية والمحلية التي تؤكد بأن هناك تغيرات في الجو، ورغم كل التوصيات التي تشير إلى وجوب اعتماد آليات جديدة للتعامل الأمثل مع الأمطار، إلا أننا مازلنا نعتمد على «الصهاريج والتعويضات»..
يحدثني أحد المختصين في الشأن المائي، مؤكدا أنه لو تم تخزين مياه الأمطار التي سقطت خلال هذه الفترة، لكانت كافية للاستخدام لمدة 9 أشهر..
فأين نحن من الاستفادة من مياه الأمطار؟! وأين نحن من تبنى أفكار ناجعة من أجل التعامل الأمثل مع الأمطار حتى وأن كانت موسمية؟!
منذ الصغر ونحن نسمع أن «الوقاية خير من العلاج» فلماذا يتغير هذا المفهوم في التعامل مع ملف الأمطار؟! وهل هناك أفكار مبتكرة من الممكن تبنيها للاستفادة القصوى من الأمطار، وأفكار مبتكرة في التعامل الأمثل مع موسم سقوط الأمطار؟!
أولسنا نفكر في جذب مزيد من الاستثمار، أوليست جهونا قاطبة تتجه في مجال التنمية والتطوير وتنويع مصادر الدخل؟! أوليس من أبجديات جذب الاستثمار هي توفير بنية تحتية سليمة وقوية؟!
* رأيي المتواضع:
حتى لو كانت الأمطار موسمية، فهذا لا يعني أننا لا نستحق بنية تحتية لتصريف الأمطار.
حتى لو كانت الأمطار موسمية، فإنها «مورد مائي» يستحق الانتفاع الأمثل منه.
حتى لو كان عندنا صهاريج كافية لشفط مياه الأمطار، فإنها حل مؤقت لا يتناسب مع كل الأوضاع.
حتى لو كان عندنا صندوق للتعويضات الناجمة عن التضرر من الأمطار، فإنها حل مساند وليس حلاً أساسياً.