لم أجد أجمل من العبارة التي ابتدأت بها الإعلامية «جيزيل خوري» تقديمها للمؤتمر الدولي حول دور المشاركة السياسية للمرأة في تحقيق العدالة التنموية «تجارب علمية وتطلعات مستقبلية» حين عبرت عن رأيها حول حضور المرأة البحرينية قائلة بأن «البحرين أنثى»، كدليل على ما وصلت إليه المرأة البحرينية من مكانة عالية جداً لا تقل شأناً عن أخيها الرجل، وهذه المكانة للمرأة على الصعيد العالمي وحسب المقاييس الدولية تعتبر من أفضل النسب مقارنة مع دول العالم. ولم تك البحرين أنثى لولا أن تبوأت المرأة البحرينية كل المناصب الصغيرة منها والكبيرة دون استثناء؟
نعم، «البحرين أنثى»، فكل الطموحات التي تحققت حتى هذه اللحظة هي طموحات واعدة وآمال ناجِزة، فمن خلال المؤتمر تبين أن البحرين ذاهبة للمزيد من إفساح المجال للمرأة البحرينية بصورة أكبر وتوسيع مشاركتها السياسية بشكل أبرز. فلا سقف للطموح ولا مانع يمنع الدولة من إعطاء المرأة البحرينية ما يُعطى لأخيها الرجل البحريني على حدٍّ سواء. ففي البحرين لا توجد استثناءات خاصة للرجل دون المرأة، بل ربما يكون العكس هو الصحيح، فالمرأة عندنا نالت كل ما يمكن أن يناله الرجل إلا في حدود ضيقة جداً، ومع ذلك أكد المؤتمر بأن كل القوانين الحاضرة والقادمة ستخطو باتجاه إسقاط كل الفروقات بين الجنسين لتتحقق المساواة بمعناها الشامل والواضح.
جاء المؤتمر الدولي حول دور المشاركة السياسية للمرأة والذي أقامه المجلس الأعلى للمرأة تحت رعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة على تحقيق العدالة التنموية بمشاركة نخبة كبيرة ومهمة من المسؤولين والمفكرين والإعلاميين وغيرهم من كافة أنحاء العالم، فكُتب للمؤتمر النجاح من خلال حسن التنظيم الرائع من طرف المجلس الأعلى للمرأة ومن خلال برامجه الفاعلة والمنتِجة.
خلال المؤتمر تم طرح ومناقشة كل ما من شأنه أن ينهض بالمرأة البحرينية وتعريفها بحقها في المشاركة السياسية لتحقيق العدالة التنموية، سواء من خلال الكلمات أو الجلسات الحوارية أو العروض والمقاطع التي تم بثها لتوضيح ذلك الحق لإنشاء قاعدة ثقافية يمكن للمرأة البحرينية أن تقف عليها خاصة ونحن على أعتاب انتخابات نيابية وبلدية قادمة.
نحن لا نقول بأن ما وصلت وحصلت عليه المرأة البحرينية هو كافٍ لتتوقف عنده وعن مواصلة مشوارها نحو التنمية والريادة، وهذا تماماً ما أشارت إليه راعية المؤتمر صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة حين أكدت على أهمية مواصلة نضال المرأة البحرينية لنيل كامل حقوقها عبر أسئلة مشروعة. سموها تساءلت في كلمتها «هل من طريقة مثلى للتغلب على تحدي ردم الفجوة بين النصوص الدستورية والقانونية التي رسخت حقوق المرأة السياسية، وبين الثقافات والأعراف لممارسة تلك الحقوق بشكل واقعي، وصولاً لعدالة التمتع بالفرص والإسهام المؤثر في استدامة التنمية والتنافسية؟ وإلى أي مدى نجحت التنشئة الأسرية، والمناهج التعليمية، وبرامج مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات والأحزاب السياسية، والرسائل الإعلامية ومنابر الفكر والرأي، في تطوير القناعات المجتمعية وبناء الثقافة السياسية المساندة لمشاركة المرأة بصورة طبيعية وسلسة في مواقع صنع القرار؟
أسئلة في غاية الأهمية يجب الإجابة عليها وأخذها بعين الاعتبار لمعالجة ما تبقى من قصور واقتلاع العثرات المحتملة التي يمكن أن تقف في وجه المرأة البحرينية في المستقبل. لكن، مع وقوف سموها بكل إصرار في وجه التحديات فإن المرأة البحرينية ستصل للمكان الذي يليق بها لا محالة وفي القريب العاجل بإذن الله.
نعم، «البحرين أنثى»، فكل الطموحات التي تحققت حتى هذه اللحظة هي طموحات واعدة وآمال ناجِزة، فمن خلال المؤتمر تبين أن البحرين ذاهبة للمزيد من إفساح المجال للمرأة البحرينية بصورة أكبر وتوسيع مشاركتها السياسية بشكل أبرز. فلا سقف للطموح ولا مانع يمنع الدولة من إعطاء المرأة البحرينية ما يُعطى لأخيها الرجل البحريني على حدٍّ سواء. ففي البحرين لا توجد استثناءات خاصة للرجل دون المرأة، بل ربما يكون العكس هو الصحيح، فالمرأة عندنا نالت كل ما يمكن أن يناله الرجل إلا في حدود ضيقة جداً، ومع ذلك أكد المؤتمر بأن كل القوانين الحاضرة والقادمة ستخطو باتجاه إسقاط كل الفروقات بين الجنسين لتتحقق المساواة بمعناها الشامل والواضح.
جاء المؤتمر الدولي حول دور المشاركة السياسية للمرأة والذي أقامه المجلس الأعلى للمرأة تحت رعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة على تحقيق العدالة التنموية بمشاركة نخبة كبيرة ومهمة من المسؤولين والمفكرين والإعلاميين وغيرهم من كافة أنحاء العالم، فكُتب للمؤتمر النجاح من خلال حسن التنظيم الرائع من طرف المجلس الأعلى للمرأة ومن خلال برامجه الفاعلة والمنتِجة.
خلال المؤتمر تم طرح ومناقشة كل ما من شأنه أن ينهض بالمرأة البحرينية وتعريفها بحقها في المشاركة السياسية لتحقيق العدالة التنموية، سواء من خلال الكلمات أو الجلسات الحوارية أو العروض والمقاطع التي تم بثها لتوضيح ذلك الحق لإنشاء قاعدة ثقافية يمكن للمرأة البحرينية أن تقف عليها خاصة ونحن على أعتاب انتخابات نيابية وبلدية قادمة.
نحن لا نقول بأن ما وصلت وحصلت عليه المرأة البحرينية هو كافٍ لتتوقف عنده وعن مواصلة مشوارها نحو التنمية والريادة، وهذا تماماً ما أشارت إليه راعية المؤتمر صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة حين أكدت على أهمية مواصلة نضال المرأة البحرينية لنيل كامل حقوقها عبر أسئلة مشروعة. سموها تساءلت في كلمتها «هل من طريقة مثلى للتغلب على تحدي ردم الفجوة بين النصوص الدستورية والقانونية التي رسخت حقوق المرأة السياسية، وبين الثقافات والأعراف لممارسة تلك الحقوق بشكل واقعي، وصولاً لعدالة التمتع بالفرص والإسهام المؤثر في استدامة التنمية والتنافسية؟ وإلى أي مدى نجحت التنشئة الأسرية، والمناهج التعليمية، وبرامج مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات والأحزاب السياسية، والرسائل الإعلامية ومنابر الفكر والرأي، في تطوير القناعات المجتمعية وبناء الثقافة السياسية المساندة لمشاركة المرأة بصورة طبيعية وسلسة في مواقع صنع القرار؟
أسئلة في غاية الأهمية يجب الإجابة عليها وأخذها بعين الاعتبار لمعالجة ما تبقى من قصور واقتلاع العثرات المحتملة التي يمكن أن تقف في وجه المرأة البحرينية في المستقبل. لكن، مع وقوف سموها بكل إصرار في وجه التحديات فإن المرأة البحرينية ستصل للمكان الذي يليق بها لا محالة وفي القريب العاجل بإذن الله.