سجلت تقارير إدارة الأرصاد الجوية بوزارة المواصلات والاتصالات درجات حرارة قياسية وغير مسبوقة في فصول الصيف الفائتة لتحطم الأرقام المسجلة على مدى تاريخ البحرين الحديث. ولم ينتهِ قيظ الحر حتى أعلنت اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث عن جاهزية الجهات المعنية للتعامل مع موسم الأمطار تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر خاصة بعد تناقل الأخبار عن سوء الأحوال الجوية في الدول المجاورة.
تعتبر ظاهرة تغير المناخ تحدياً غير مسبوق للحضارة الإنسانية ونحن في جزائر البحرين نرى بأعيننا تأثيراً محدوداً لبعض التقلبات المناخية كارتفاع في درجات الحرارة وزيادة كميات تساقط الأمطار وزيادة الأتربة في الهواء الجوي. نحن -أي مملكة البحرين- على الرغم من المعدل العالي عالمياً لانبعاث كمية غازات الاحتباس الحراري لكل فرد فإنها لا تقارن بالكمية الكلية المنبعثة من الدول الصناعية.
لذلك لم يكن مستغرباً تأكيد رئيس المجلس الأعلى للبيئة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك حفظه الله ورعاه عن ضرورة وضع خطة استراتيجية محلية لمواجهة تحديات تغير المناخ خاصة أن مملكة البحرين تعتبر جغرافياً دولة جزرية صغيرة معرضة لصعوبات تختلف عن مثيلاتها من الدول الأخرى في منطقة الخليج العربي.لا شك في أن هذه الخطة البيئية الاستراتيجية ستدمج ضمن أهداف تحقيق التنمية المستدامة في التخطيط الإنمائي للبلاد من قبل القيادة الرشيدة.
تعتبر ظاهرة تغير المناخ في منطقة الشرق الأوسط تحدياً بيئياً ذا أبعاد سياسية واقتصادية وأمنية. فعلى سبيل المثال، يرجع بعض المحللين السياسيين الغربيين جذور الحرب الأهلية السورية إلى جفاف نهري دجلة والفرات في منطقة الهلال الخصيب وتأثر الزراعة ومن ثم هجرة السكان إلى المدن واكتظاظهم مع زيادة نسبة البطالة مؤدية إلى شرارة اشتعال أكلت الأخضر واليابس. لذلك فإن منظمة الأمم المتحدة وضعت منظومة التنمية المستدامة لعام 2030 شاملة التزامات المتعلقة بتغير المناخ «اتفاقية باريس»، في صميم عملها لخلق كوكب صحي وآمن.
نستطيع اعتبار ظاهرة تغير المناخ سيفاً ذا حدين: سلبي وإيجابي. من الناحية الإيجابية، يعتبر ارتفاع درجة الحرارة فرصة لاستغلال الطاقة الشمسية كطاقة متجددة خاصة في فصل الصيف عندما يرتفع استهلاك الطاقة الكهربائية. أما تغير نمط هطول مياه الأمطار فهو نعمة للحفاظ على موارد المياه خاصة في ظل الإجهاد البيئي لمصادر المياه الجوفية والكلفة العالية لعمليات تحلية مياه البحر المعتمدة على حرق الغاز الطبيعي. لا شك في أن الاستراتيجية المقترحة من رئيس المجلس الأعلى للبيئة ستتضمن طرقاً مبتكرة للاستفادة من ظاهرة تغير المناخ في التخطيط للمستقبل ضمن عملية التنمية المستدامة.
يعرف «الهاجس» في معاجم اللغة العربية بأنها ما يخطر من أفكار أو صور ببال الإنسان نتيجة قلق أو حيرة أو تخوف أو هم من شيء ما. لا يجب علينا أن نعتبر ظاهرة تغير المناخ هاجساً بل فرصة لتتكيف المملكة مع نتائج الظاهرة في عملية تطورها الدؤوب في اتجاه إعادة هيكلة البنية التحتية المستدامة والاستفادة من التعاون الدولي لإدارة المخاطر من ناحية التمويل المالي ونقل التكنولوجيا.
* أستاذ مساعد - جامعة البحرين
تعتبر ظاهرة تغير المناخ تحدياً غير مسبوق للحضارة الإنسانية ونحن في جزائر البحرين نرى بأعيننا تأثيراً محدوداً لبعض التقلبات المناخية كارتفاع في درجات الحرارة وزيادة كميات تساقط الأمطار وزيادة الأتربة في الهواء الجوي. نحن -أي مملكة البحرين- على الرغم من المعدل العالي عالمياً لانبعاث كمية غازات الاحتباس الحراري لكل فرد فإنها لا تقارن بالكمية الكلية المنبعثة من الدول الصناعية.
لذلك لم يكن مستغرباً تأكيد رئيس المجلس الأعلى للبيئة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك حفظه الله ورعاه عن ضرورة وضع خطة استراتيجية محلية لمواجهة تحديات تغير المناخ خاصة أن مملكة البحرين تعتبر جغرافياً دولة جزرية صغيرة معرضة لصعوبات تختلف عن مثيلاتها من الدول الأخرى في منطقة الخليج العربي.لا شك في أن هذه الخطة البيئية الاستراتيجية ستدمج ضمن أهداف تحقيق التنمية المستدامة في التخطيط الإنمائي للبلاد من قبل القيادة الرشيدة.
تعتبر ظاهرة تغير المناخ في منطقة الشرق الأوسط تحدياً بيئياً ذا أبعاد سياسية واقتصادية وأمنية. فعلى سبيل المثال، يرجع بعض المحللين السياسيين الغربيين جذور الحرب الأهلية السورية إلى جفاف نهري دجلة والفرات في منطقة الهلال الخصيب وتأثر الزراعة ومن ثم هجرة السكان إلى المدن واكتظاظهم مع زيادة نسبة البطالة مؤدية إلى شرارة اشتعال أكلت الأخضر واليابس. لذلك فإن منظمة الأمم المتحدة وضعت منظومة التنمية المستدامة لعام 2030 شاملة التزامات المتعلقة بتغير المناخ «اتفاقية باريس»، في صميم عملها لخلق كوكب صحي وآمن.
نستطيع اعتبار ظاهرة تغير المناخ سيفاً ذا حدين: سلبي وإيجابي. من الناحية الإيجابية، يعتبر ارتفاع درجة الحرارة فرصة لاستغلال الطاقة الشمسية كطاقة متجددة خاصة في فصل الصيف عندما يرتفع استهلاك الطاقة الكهربائية. أما تغير نمط هطول مياه الأمطار فهو نعمة للحفاظ على موارد المياه خاصة في ظل الإجهاد البيئي لمصادر المياه الجوفية والكلفة العالية لعمليات تحلية مياه البحر المعتمدة على حرق الغاز الطبيعي. لا شك في أن الاستراتيجية المقترحة من رئيس المجلس الأعلى للبيئة ستتضمن طرقاً مبتكرة للاستفادة من ظاهرة تغير المناخ في التخطيط للمستقبل ضمن عملية التنمية المستدامة.
يعرف «الهاجس» في معاجم اللغة العربية بأنها ما يخطر من أفكار أو صور ببال الإنسان نتيجة قلق أو حيرة أو تخوف أو هم من شيء ما. لا يجب علينا أن نعتبر ظاهرة تغير المناخ هاجساً بل فرصة لتتكيف المملكة مع نتائج الظاهرة في عملية تطورها الدؤوب في اتجاه إعادة هيكلة البنية التحتية المستدامة والاستفادة من التعاون الدولي لإدارة المخاطر من ناحية التمويل المالي ونقل التكنولوجيا.
* أستاذ مساعد - جامعة البحرين