بمناسبة اليوم العالمي للتسامح في 16 نوفمبر، قدمت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – ايسيسكو بالتعاون مع كل من لجنة البحرين الوطنية للتربية والعلوم والثقافة وهيئة البحرين للثقافة والآثار، ندوة وطنية حول «سبل تعزيز ثقافة التسامح في الخطاب الإعلامي»، وذلك في المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، بحضور سعادة الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مدير عام الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار وسعادة الدكتورة لبنى صلبيخ الأمين العام للجنة البحرين الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، وشارك في الندوة عدد من الأكاديميين والصحافيين وكتاب الرأي والإعلاميين تحدث فيها كل من سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، وسعادة السيد يوسف محمد مدير إدارة وسائل الإعلام بوزارة شؤون الإعلام والأستاذ أحمد العريفي مشرف التخطيط الاستراتيجي بمركز الاتصال الوطني.
كانت دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة لأعضاء الدول للاحتفال باليوم العالمي للتسامح تشكل أهمية كبرى في ظل ممارسة بعض الشعوب والجماعات نهج التطرف في التعامل مع الآخرين نتيجة الاختلاف في العقيدة أو العرق، مما أدى إلى تغلغل روح الكراهية والبغضاء لدى هذه الشعوب، صحيح أن مملكة البحرين تحتفل بيوم التسامح وتسعى الجهات المعنية، منها الجهات المنظمة لهذه الندوة، إلى تعزيز التسامح بين مكونات المجتمع من خلال بعض القنوات، والإعلام إحدى هذه القنوات، إلا أنه لا يعني بأن التطرف والطائفية تمثل ظاهرة منتشرة في المجتمع البحريني، فالمملكة كانت ولاتزال منارة للتسامح برغم تعدد الأديان إلا أن احترام الآخرين باختلافاتهم، إحدى القيم الراسخة الأصيلة على أرض البحرين، تتوارثه الأجيال مثل المعدن الأصيل الذي لا يتبدل أو يتغير مع تعاقب الأيام.
مملكة البحرين إن كانت تحتفل بهذا اليوم إنما تحتفل بنجاحها في تعزيز قيم التسامح في المجتمع الواحد، فمركز الملك حمد للتعايش السلمي رسالة واضحة للمجتمعات الأخرى على ما تنهجه المملكة في نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي واحترام الأديان، وأيضاً الإعلام البحريني -وسائل الإعلام منها الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي- تتسم بروح الاعتدال والوسطية فيما تنشره بل تتصدى للروح الخبيثة التي تسعى إلى غرس بذور الطائفية والتفرقة بين المجتمع الواحد، ذلك لأن المكون البحريني تربى على نهج وقيم ثابتة صعب أن تتبدل بل يسعى بشتى الطرق إلى أن يعيش الجميع بسلام واستقرار.
مخاطبة عقول المجتمع بتباين ثقافاتهم في تعزيز ثقافة التسامح دور سامٍ تنتهجه الصحافة البحرينية بل تحمل على عاتقها هموماً عديدة كواجبات ملحة من أجل استقرار المجتمع وتعزيز الوعي المجتمعي في الوطنية والانتماء والولاء لقائد هذه الأمة من خلال نهج الوسطية في الخطاب الإعلامي، فمتى تحققت المواطنة الصالحة تحققت كل القيم التي تعزز الاستقرار المجتمعي بأشكاله، وهناك تحديات عديدة تواجه المملكة منها التدخل الأجنبي في شؤون المملكة الداخلية ومساعٍ إرهابية لنشر التطرف والإرهاب والطائفية، وهناك وسائل إعلام خبيثة تحاول المساس بالنسيج الواحد وتحديات أخرى علينا جميعاً التصدي لها، فالأدوار يجب أن تكون متبادلة كل في موقعه حتى نعزز أجمل القيم وننشر الاحترام بيننا، والأهم من ذلك أن نكون يداً واحدة ضد أي تيار يحاول المساس بتقدم وتطور مملكتنا الغالية.
* كلمة من القلب:
الجهود الوطنية في تعزيز ثقافة التسامح في المجتمع واضحة، وهذه الندوة هي إحدى المبادرات التي تترك الأثر الطيب لهذه المساعي، كل الشكر والتقدير للجهة المنظمة لهذه الندوة ولكل من شارك فيها، ونأمل بأن تستمر ونكون معاً من أجل الوطن.
{{ article.visit_count }}
كانت دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة لأعضاء الدول للاحتفال باليوم العالمي للتسامح تشكل أهمية كبرى في ظل ممارسة بعض الشعوب والجماعات نهج التطرف في التعامل مع الآخرين نتيجة الاختلاف في العقيدة أو العرق، مما أدى إلى تغلغل روح الكراهية والبغضاء لدى هذه الشعوب، صحيح أن مملكة البحرين تحتفل بيوم التسامح وتسعى الجهات المعنية، منها الجهات المنظمة لهذه الندوة، إلى تعزيز التسامح بين مكونات المجتمع من خلال بعض القنوات، والإعلام إحدى هذه القنوات، إلا أنه لا يعني بأن التطرف والطائفية تمثل ظاهرة منتشرة في المجتمع البحريني، فالمملكة كانت ولاتزال منارة للتسامح برغم تعدد الأديان إلا أن احترام الآخرين باختلافاتهم، إحدى القيم الراسخة الأصيلة على أرض البحرين، تتوارثه الأجيال مثل المعدن الأصيل الذي لا يتبدل أو يتغير مع تعاقب الأيام.
مملكة البحرين إن كانت تحتفل بهذا اليوم إنما تحتفل بنجاحها في تعزيز قيم التسامح في المجتمع الواحد، فمركز الملك حمد للتعايش السلمي رسالة واضحة للمجتمعات الأخرى على ما تنهجه المملكة في نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي واحترام الأديان، وأيضاً الإعلام البحريني -وسائل الإعلام منها الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي- تتسم بروح الاعتدال والوسطية فيما تنشره بل تتصدى للروح الخبيثة التي تسعى إلى غرس بذور الطائفية والتفرقة بين المجتمع الواحد، ذلك لأن المكون البحريني تربى على نهج وقيم ثابتة صعب أن تتبدل بل يسعى بشتى الطرق إلى أن يعيش الجميع بسلام واستقرار.
مخاطبة عقول المجتمع بتباين ثقافاتهم في تعزيز ثقافة التسامح دور سامٍ تنتهجه الصحافة البحرينية بل تحمل على عاتقها هموماً عديدة كواجبات ملحة من أجل استقرار المجتمع وتعزيز الوعي المجتمعي في الوطنية والانتماء والولاء لقائد هذه الأمة من خلال نهج الوسطية في الخطاب الإعلامي، فمتى تحققت المواطنة الصالحة تحققت كل القيم التي تعزز الاستقرار المجتمعي بأشكاله، وهناك تحديات عديدة تواجه المملكة منها التدخل الأجنبي في شؤون المملكة الداخلية ومساعٍ إرهابية لنشر التطرف والإرهاب والطائفية، وهناك وسائل إعلام خبيثة تحاول المساس بالنسيج الواحد وتحديات أخرى علينا جميعاً التصدي لها، فالأدوار يجب أن تكون متبادلة كل في موقعه حتى نعزز أجمل القيم وننشر الاحترام بيننا، والأهم من ذلك أن نكون يداً واحدة ضد أي تيار يحاول المساس بتقدم وتطور مملكتنا الغالية.
* كلمة من القلب:
الجهود الوطنية في تعزيز ثقافة التسامح في المجتمع واضحة، وهذه الندوة هي إحدى المبادرات التي تترك الأثر الطيب لهذه المساعي، كل الشكر والتقدير للجهة المنظمة لهذه الندوة ولكل من شارك فيها، ونأمل بأن تستمر ونكون معاً من أجل الوطن.