اليوم هو الأخير في الحملة الانتخابية، وغداً يبدأ الصمت النيابي، ما معناه أن هذا الخميس سيكون يوماً حافلاً في أغلب المقار والخيام الانتخابية، من ناحية إقامة اللقاءات بين الناخبين والمترشحين.
وهنا نرجو التركيز، فقد قلنا إقامة «اللقاءات» بين أصحاب الأصوات وبين من هم محتاجون للأصوات، وليست إقامة «الفعاليات» من بوفيهات ومسابقات وعروض شعبية وغيرها، لأن البعض للأسف يظن بأن الناس همهم الأول والأخير «بطونهم» في هذه المقار، أو «الوناسة» وتغيير الجو.
نعم، قد تكون هناك فئة تمثل هذه النوعيات من الناخبين الذين يجولون في الخيام للظفر بعشاء مجاني، أو الحصول على شرهات عينية، لكن من الظلم الكبير تصوير غالبية الناخبين بهذا الشكل، إذ الشعب البحريني واعٍ ولديه تفكير متقدم، وأفعال شاذة من البعض، أو سلوكيات غير جدية هي أمور لا يمكن تعميمها.
لذا أقول اليوم، بأنها الفرصة الأخيرة لكثير من المترشحين، وقد تكون قبل الأخيرة لمن ستخدمه الأصوات ويدخل لجولة ثانية، لكن الفكرة بأن اليوم بمثابة آخر فرصة للحديث وإقناع الناخبين بالتصويت لك يا مرشح.
لماذا تترشح؟! ولماذا تريد للناس أن يثقوا بك؟! ماذا ستقدم؟! وماذا ستفعل ضمن برنامج عملك؟! وقبلها وهي الأهم ما هي رؤيتك لكثير من الملفات؟! وكيف ستكون معالجاتك لها؟! وكيف ستتصرف لو وجدت نفسك في مواجهة أغلبية نيابية تمضي لاتخاذ موقف لا يعجب الناس؟! وكيف ستتعامل مع الأمور لو تحتم عليك أن تواجه ممثلي الحكومة بموقف معاكس لموقفهم بشأن بعض القوانين وبعض المشاريع؟!
كل هذه الإجابات مهمة بالنسبة لي كناخب، ومهمة بالنسبة لكثيرين من الناس، الناس الذين يسعون لتصحيح مسارات اختياراتهم لنواب خذلوهم في السابق، الناس الذين لا يأتون لمقرك حتى ينظروا لمكونات البوفيه، بل ليعرفوا مكونات عقليتك ومواقفك وأفكارك، وما الذي ستفعله لهم.
بعض المترشحين في نشاطاتهم خلال الفترة الماضية قدموا أنفسهم على أنهم اختيارات خاطئة تماماً، لم يقدموا فكراً مستنيراً، ولا رؤى واضحة للناس، وتغنوا بشعارات هم لا يعرفون إطلاقاً كيف يحققونها. وبعض النواب السابقين الذين عاودوا الترشح، تحولوا في هذه الفترة لشخص آخر عما كانوا عليه طوال أربع سنوات، بعضهم «أخيراً» سمعنا صوتهم، وباتت أخبارهم تنتشر في كل مكان، وإعلاناتهم تطاردك كل مكان، والكلام الجميل المنمق المصفوف يدغدغ مشاعرك، وقد ينسيك بالفعل المواقف غير الموفقة لهذا النائب.
أنت اليوم يا ناخب في اختبار، ولعل اختبارك أسهل من المترشح، لأنك أنت يا ناخب من تقرر نجاحه أو فشله، ولذلك دائماً ما كنا نقول، إيماننا بالكيان «المجلس التشريعي» وليس بالأشخاص بالأخص الذين نخطئ في اختيارهم بناء على شعاراتهم ووعودهم، وحتى يكون هذا الكيان قوياً، لابد من اختيار أشخاص أقوياء.
المترشح الذي يقول لكم سأفعل، وسأحقق، وسأنجز، ويصور نفسه بأنه سيصنع معجزات لم يحققها مئات النواب قبله، هذا المترشح إن لم يقدم لكم خطة تفصيلية تجيب عن الأسئلة العديدة التي طرحناها في الفقرة الرابعة من هذا المقال، هذا المترشح لا تنتخبه.
أفضل أن أنتخب مترشحاً صريحاً، يتعهد لي بشيء واحد أقلها، وهو أنه لن يصوت أو يتخذ موقفاً يتعارض مع موقف الناس بشأن أي مشروع أو قانون، من يقول لي بأنني سأراجعك يا ناخب، وسأنسق موقفي وسأحدد تصويتي بناء على موقفك ومطالبك، هذا المترشح الذي سأنتخبه، لأن موقفه سيكون ممثلاً بالفعل لموقفي ولموقف ناخبيه، بالتالي هو الذي سيكون صوتاً للشعب.
أما من يغازل صوتي اليوم ليصل للكرسي، وغداً يتناساني، وينسى وعوده وشعاراته، فهذا إبعاده عن المجلس هو الإنجاز الذي سيكتب له يا ناخب.
اليوم الفرصة الأخيرة لإثبات الجدية وحسن النوايا عند بعض المترشحين، وفرصة أخيرة لمن يريد أن يطالع الناس بصورة مهزوزة ضعيفة حتى يكشف المزيد عن نفسه وليقول للناس ضمنياً «لا تنتخبوني»!
وهنا نرجو التركيز، فقد قلنا إقامة «اللقاءات» بين أصحاب الأصوات وبين من هم محتاجون للأصوات، وليست إقامة «الفعاليات» من بوفيهات ومسابقات وعروض شعبية وغيرها، لأن البعض للأسف يظن بأن الناس همهم الأول والأخير «بطونهم» في هذه المقار، أو «الوناسة» وتغيير الجو.
نعم، قد تكون هناك فئة تمثل هذه النوعيات من الناخبين الذين يجولون في الخيام للظفر بعشاء مجاني، أو الحصول على شرهات عينية، لكن من الظلم الكبير تصوير غالبية الناخبين بهذا الشكل، إذ الشعب البحريني واعٍ ولديه تفكير متقدم، وأفعال شاذة من البعض، أو سلوكيات غير جدية هي أمور لا يمكن تعميمها.
لذا أقول اليوم، بأنها الفرصة الأخيرة لكثير من المترشحين، وقد تكون قبل الأخيرة لمن ستخدمه الأصوات ويدخل لجولة ثانية، لكن الفكرة بأن اليوم بمثابة آخر فرصة للحديث وإقناع الناخبين بالتصويت لك يا مرشح.
لماذا تترشح؟! ولماذا تريد للناس أن يثقوا بك؟! ماذا ستقدم؟! وماذا ستفعل ضمن برنامج عملك؟! وقبلها وهي الأهم ما هي رؤيتك لكثير من الملفات؟! وكيف ستكون معالجاتك لها؟! وكيف ستتصرف لو وجدت نفسك في مواجهة أغلبية نيابية تمضي لاتخاذ موقف لا يعجب الناس؟! وكيف ستتعامل مع الأمور لو تحتم عليك أن تواجه ممثلي الحكومة بموقف معاكس لموقفهم بشأن بعض القوانين وبعض المشاريع؟!
كل هذه الإجابات مهمة بالنسبة لي كناخب، ومهمة بالنسبة لكثيرين من الناس، الناس الذين يسعون لتصحيح مسارات اختياراتهم لنواب خذلوهم في السابق، الناس الذين لا يأتون لمقرك حتى ينظروا لمكونات البوفيه، بل ليعرفوا مكونات عقليتك ومواقفك وأفكارك، وما الذي ستفعله لهم.
بعض المترشحين في نشاطاتهم خلال الفترة الماضية قدموا أنفسهم على أنهم اختيارات خاطئة تماماً، لم يقدموا فكراً مستنيراً، ولا رؤى واضحة للناس، وتغنوا بشعارات هم لا يعرفون إطلاقاً كيف يحققونها. وبعض النواب السابقين الذين عاودوا الترشح، تحولوا في هذه الفترة لشخص آخر عما كانوا عليه طوال أربع سنوات، بعضهم «أخيراً» سمعنا صوتهم، وباتت أخبارهم تنتشر في كل مكان، وإعلاناتهم تطاردك كل مكان، والكلام الجميل المنمق المصفوف يدغدغ مشاعرك، وقد ينسيك بالفعل المواقف غير الموفقة لهذا النائب.
أنت اليوم يا ناخب في اختبار، ولعل اختبارك أسهل من المترشح، لأنك أنت يا ناخب من تقرر نجاحه أو فشله، ولذلك دائماً ما كنا نقول، إيماننا بالكيان «المجلس التشريعي» وليس بالأشخاص بالأخص الذين نخطئ في اختيارهم بناء على شعاراتهم ووعودهم، وحتى يكون هذا الكيان قوياً، لابد من اختيار أشخاص أقوياء.
المترشح الذي يقول لكم سأفعل، وسأحقق، وسأنجز، ويصور نفسه بأنه سيصنع معجزات لم يحققها مئات النواب قبله، هذا المترشح إن لم يقدم لكم خطة تفصيلية تجيب عن الأسئلة العديدة التي طرحناها في الفقرة الرابعة من هذا المقال، هذا المترشح لا تنتخبه.
أفضل أن أنتخب مترشحاً صريحاً، يتعهد لي بشيء واحد أقلها، وهو أنه لن يصوت أو يتخذ موقفاً يتعارض مع موقف الناس بشأن أي مشروع أو قانون، من يقول لي بأنني سأراجعك يا ناخب، وسأنسق موقفي وسأحدد تصويتي بناء على موقفك ومطالبك، هذا المترشح الذي سأنتخبه، لأن موقفه سيكون ممثلاً بالفعل لموقفي ولموقف ناخبيه، بالتالي هو الذي سيكون صوتاً للشعب.
أما من يغازل صوتي اليوم ليصل للكرسي، وغداً يتناساني، وينسى وعوده وشعاراته، فهذا إبعاده عن المجلس هو الإنجاز الذي سيكتب له يا ناخب.
اليوم الفرصة الأخيرة لإثبات الجدية وحسن النوايا عند بعض المترشحين، وفرصة أخيرة لمن يريد أن يطالع الناس بصورة مهزوزة ضعيفة حتى يكشف المزيد عن نفسه وليقول للناس ضمنياً «لا تنتخبوني»!