تشرفت بالعمل مع اللجنة التنفيذية للانتخابات في أعوام، 2010 و2011 و2014، وكان يوم الاقتراع يوماً مميزاً جداً بالنسبة لنا، كان شعوراً مختلطاً بين الفرحة والخوف، شعور الفرحة كان ينبثق من أجواء الديمقراطية التي نعيشها ونستشعرها ونحن نرى الناخبين يتأهبون لاختيار ممثليهم في المجلس النيابي والبلدي. أما شعور الخوف فإنه ينبثق من احتمالية عزوف المواطنين عن المشاركة في العملية الانتخابية.

ولكن ما أن نبدأ بتوزيع أنفسنا على مراكز الاقتراع حتى يختفي الخوف تماماً، فالطوابير الطويلة من المواطنين التي تنتظر فتح المراكز الانتخابية تجعل جميع احتمالات الخوف تتلاشى، فحرص المواطنين على التوافد على المراكز الانتخابية قبل فتحها هو مؤشر بإيمان المواطنين بأهمية «التصويت» والمشاركة السياسية في الانتخابات.

ذكريات رائعة أعيشها حتى هذه اللحظة، توضح مدى حرص المواطنين على ممارسة حقهم الدستوري بانتخاب ممثليهم.

واليوم أعمل مع فريق الانتخابات أيضاً ولكنه فريق تختلف طبيعة عمله، فوظيفته هو نقل وقائع هذا الحدث الديمقراطي بكل احترافية، فريق إعلامي متنوع يتبع وزارة شؤون الإعلام يعمل على قدم وساق لنقل كل ما يهم العملية الانتخابية. موظفون يواصلون الليل بالنهار لينقلوا للمواطنين والمقيمين وكل العالم الحدث مباشرة على مدار الساعة.

الجميل في الفريق الذي أعمل معه حالياً، ليس تفانيه في العمل وحسب، بل حسه الوطني العالي الذي يعتبر الوقود الذي يتزود منه لإنجاز المهام الصعبة المنوطة به، فعندما يتعب أحدهم، أو يتعرض لأي عائق يردد عبارة «البحرين تستاهل»، حتى أصبحنا جميعاً نردد ذلك الشعار عندما نعمل لساعات طويلة مستمرة، أو عندما نشعر بضغط العمل.

ما أجمل أن يكون المنطلق والهدف الذي نعمل من أجله «وطنياً خالصاً»، فعندما يكون هدفك نابعاً من محفز وطني، سيكون عطاؤك أكبر وأعظم، وخالصاً من أجل الوطن.

عندما يكون هدفك وطني خالص، ستتخلى عن النعرات الطائفية والقبلية وستقبل من أجل تلبية الواجب.

عندما يكون هدفك وطنياً خالصاً، ستجد محفزاً يقودك على العطاء دون حدود.

* رأيي المتواضع:

اليوم هو يوم مختلف ومميز، يوم يجعلنا شركاء في رسم مستقبل البحرين للأربع سنوات المقبلة من خلال اختيار أعضاء مجلس النواب والمجالس البلدية، فاجعل حبك للوطن دافعاً لك لكي تمارس حقك الديمقراطي باختيار من يمثلك.. فالبحرين تستاهل.