الانتخابات النيابية والبلدية لعام 2018 شهدت ملحمة وطنية لا يمكن أن تمحوها أي ذاكرة، فقد هرع المواطنون كباراً وصغاراً للتصويت في مراكز الاقتراع منذ الصباح الباكر، وحتى أن القنوات والأنظمة المعادية أصابها الذهول لما شاهدوه من وحدة وطنية سطرها الشعب حول قيادته.
هنيئاً لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الذي كان أساس هذا العرس الديمقراطي الذي عاشته مملكة البحرين، فالمشروع الإصلاحي يوماً بعد يوم يثبت بأنه منهج تسير عليه الدولة وأن الطريق الأنسب في المشهد السياسي للبلاد هو التمسك بهذا المشروع والعمل على استغلاله بالشكل الأمثل والذي يضمن الحفاظ على نسيجنا الاجتماعي.
لم تكن مقار الاقتراع مجرد مبنى فقد كانت تنبض بالمواطنين الذين أرادوا لمشروعهم الوطني بأن ينجح، أرادوا أن تكون البحرين أفضل، وأرادوا أن يشاهد العالم أجمعه أن الشعب والقيادة هما جسد واحد ولا يمكن لأي دخيل بأن يؤثر على هذه العلاقة.
صناديق الاقتراع كانت تعتبر السلاح الذي ضرب الأبواق الإعلامية المعادية التي كانت تدعو لمقاطعة الانتخابات، والأجمل هي أن الأرقام هي من جعلت تلك الأبواق تصمت في ليلة الانتخابات من هول الصدمة، فشعب البحرين الذي قال كلمته في أزمة 2011 وأحرجهم هو نفسه من أحرجهم في انتخابات 2018.
المشاهد التي رصدتها وسائل الإعلام جميعها تتحدث عن قصة سطرها الشعب للأجيال القادمة، فيكفينا فخراً بأن نسبة التصويت هي الأعلى خلال الأعوام الـ16 الماضية، وهذا الأمر بحد ذاته يؤكد ويعطي دلالات لا تقبل التشكيك بها بأن الوعي السياسي الذي يحظى به شعب البحرين هو متأصل وتتناقله الأجيال ويعبر عن حقيقة المواقف الوطنية التي تعكسها وسائل الإعلام المحلية.
وبالعودة إلى اللب الأساسي لهذا العرس الديمقراطي وهو المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، أرى أن المشاركة الشعبية التي شهدتها صناديق الاقتراع هي تأكيد على أن المشروع قد وصل لمرحلة متقدمة من النضج السياسي، وأن ذلك قد يعد ظاهرة سياسية تستحق الدراسة على مستوى البحوث العلمية في المجال السياسي وحتى التاريخي.
كما أن المشاركة الشعبية في انتخابات 2018 تثبت للمنظمات الحقوقية مدى النزاهة والشفافية التي تحظى بها الانتخابات في مملكة البحرين، كما تثبت مدى زيف التقارير الحقوقية التي كانت تستهدف بلادنا، وعلى تلك المنظمات بأن تستوعب أن عملها ومنهجيتها لا تتصف بالحيادية والشفافية ولا تنسجم مع المبادئ الدولية المتعارف عليها.
ختاماً، نحن كشعب البحرين قد صعدنا الجبال في حربنا على الإرهاب وانتصرنا، وقد واجهنا دولاً عظمى وانتصرنا كذلك، وقد تصادمنا مع أنظمة فاسدة ومارقة وقطعنا أذيالها وانتصرنا، ولا أخفي فرحتي اليوم بأننا ماضون في رسم المستقبل المشرق ومتفائل دوماً كقائدنا ومعلمنا ووالدنا حمد بن عيسى الذي أعطانا درساً في التفاني والعمل بإخلاص من أجل نهضة الوطن والحفاظ على مكتسباته، شكراً من القلب وإلى القلب لجميع من ساهم في إنجاح هذا العرس الانتخابي.
{{ article.visit_count }}
هنيئاً لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الذي كان أساس هذا العرس الديمقراطي الذي عاشته مملكة البحرين، فالمشروع الإصلاحي يوماً بعد يوم يثبت بأنه منهج تسير عليه الدولة وأن الطريق الأنسب في المشهد السياسي للبلاد هو التمسك بهذا المشروع والعمل على استغلاله بالشكل الأمثل والذي يضمن الحفاظ على نسيجنا الاجتماعي.
لم تكن مقار الاقتراع مجرد مبنى فقد كانت تنبض بالمواطنين الذين أرادوا لمشروعهم الوطني بأن ينجح، أرادوا أن تكون البحرين أفضل، وأرادوا أن يشاهد العالم أجمعه أن الشعب والقيادة هما جسد واحد ولا يمكن لأي دخيل بأن يؤثر على هذه العلاقة.
صناديق الاقتراع كانت تعتبر السلاح الذي ضرب الأبواق الإعلامية المعادية التي كانت تدعو لمقاطعة الانتخابات، والأجمل هي أن الأرقام هي من جعلت تلك الأبواق تصمت في ليلة الانتخابات من هول الصدمة، فشعب البحرين الذي قال كلمته في أزمة 2011 وأحرجهم هو نفسه من أحرجهم في انتخابات 2018.
المشاهد التي رصدتها وسائل الإعلام جميعها تتحدث عن قصة سطرها الشعب للأجيال القادمة، فيكفينا فخراً بأن نسبة التصويت هي الأعلى خلال الأعوام الـ16 الماضية، وهذا الأمر بحد ذاته يؤكد ويعطي دلالات لا تقبل التشكيك بها بأن الوعي السياسي الذي يحظى به شعب البحرين هو متأصل وتتناقله الأجيال ويعبر عن حقيقة المواقف الوطنية التي تعكسها وسائل الإعلام المحلية.
وبالعودة إلى اللب الأساسي لهذا العرس الديمقراطي وهو المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، أرى أن المشاركة الشعبية التي شهدتها صناديق الاقتراع هي تأكيد على أن المشروع قد وصل لمرحلة متقدمة من النضج السياسي، وأن ذلك قد يعد ظاهرة سياسية تستحق الدراسة على مستوى البحوث العلمية في المجال السياسي وحتى التاريخي.
كما أن المشاركة الشعبية في انتخابات 2018 تثبت للمنظمات الحقوقية مدى النزاهة والشفافية التي تحظى بها الانتخابات في مملكة البحرين، كما تثبت مدى زيف التقارير الحقوقية التي كانت تستهدف بلادنا، وعلى تلك المنظمات بأن تستوعب أن عملها ومنهجيتها لا تتصف بالحيادية والشفافية ولا تنسجم مع المبادئ الدولية المتعارف عليها.
ختاماً، نحن كشعب البحرين قد صعدنا الجبال في حربنا على الإرهاب وانتصرنا، وقد واجهنا دولاً عظمى وانتصرنا كذلك، وقد تصادمنا مع أنظمة فاسدة ومارقة وقطعنا أذيالها وانتصرنا، ولا أخفي فرحتي اليوم بأننا ماضون في رسم المستقبل المشرق ومتفائل دوماً كقائدنا ومعلمنا ووالدنا حمد بن عيسى الذي أعطانا درساً في التفاني والعمل بإخلاص من أجل نهضة الوطن والحفاظ على مكتسباته، شكراً من القلب وإلى القلب لجميع من ساهم في إنجاح هذا العرس الانتخابي.