إن من أكبر الغفلات التي يغفل عنها المربّون داخل الأسرة هو رميهم مجموعة متنوعة من الأجهزة الذكية في أحضان صغارهم وشبابهم بُغية إبعادهم عن الشارع وأولاد «السوء». ولأنهم رموا الأجهزة في أحضانهم ولم يكلِّفوا أنفسهم عناء توجيههم حول طبيعة استخدام تلكم الأجهزة خرجت لنا مظاهر غريبة وسلوكيات شاذة وممارسات خاطئة وخطيرة داخل المجتمع البحريني لم نعهدها من قبل. وبدل أن يقوم الأب أو الأم بمهامهم التربوية فإنهم استعاضوا عنها بالأجهزة الإلكترونية لتقوم بتربية صغارهم وشبابهم نيابة عنهم.
نعم، إنه الكسل التربوي يا سادة، الكسل الذي أنتج لنا جيلاً مشوهاً ومشوشاً بفعل ما تقوم به الأجهزة المنفلتة من تأثيرات على عقلية الطفل ونفسيته، مما يؤدي هذا الفعل اللامسؤول إلى تنامي روح الكراهية عند شبابنا وتضخم مستوى العزلة المجتمعية والتَّأخّر على صعيد التحصيل العلمي والدراسي وهبوط المستوى الفكري لديهم، والسبب هو غياب التربية الأسرية داخل الأسرة.
لا يمكن حصر خطورة الأجهزة الذكية في مقال أو مقالين أو حتى في عشرة، فهناك الكثير من الدراسات العلمية الحديثة أثبتت بالبراهين والأدلة القطعية خطورة هذه الأجهزة على ذهنية الطفل وأخلاقه وإدراكاته وطريقة تفكيره، ومع ذلك فإننا نصر على إلهاء صغارنا وإغراقهم بهذه الأجهزة الذكية حتى تحصَّلنا اليوم على جيل فيه من العقد والمشاكل النفسية والصحية والعقلية ما لا حصر لها.
لعل من أبشع ما تنتجه هذه الأجهزة من سلبيات على شبابنا الصغار هو قتلها للمستوى الخلقي والقيمي بشكل كبير. إن من أهم المظاهر العملية لهذا الكسل التربوي وما يقابله من نَهمٍ إلكتروني على واقعنا المعاصر هو توجه الكثير من صغارنا لإنشاء حسابات إلكترونية على مواقع التواصل الإجتماعي ليس بهدف تعزيز مهاراتهم وقدراتهم العلمية والأخلاقية والحياتية والمعرفية، وإنما من أجل فتح مجالات وأبواب السخرية ضد الحلقات الضعيفة في المجتمع، كالسخرية والاستهزاء بأصحاب الإعاقات الذهنية والجسدية وذوي الإعاقات المختلفة.
هناك من الشباب اليوم من تجاوز مرحلة السخرية في مواقع التواصل الاجتماعي حتى وصلوا لمرحلة الشتائم والاستهزاء بالآخر المختلف بشكل وحشي وبشع، فما إن تحاول أن تدلوا بدلوك في قضية ما أو تبدي رأيك في شأن سياسي أو اجتماعي أو حتى رياضي فتجد هؤلاء الفتية ينقضون عليك كالذباب المنتشر ليشتموك ويشتموا أمك وأهلك ومن يعزُّ عليك، والسبب الرئيس في ذلك هو أن الأهل وفروا لهم كل الأجهزة الذكية لكنهم لم يوفرا لهم الأخلاق الكافية ليتعاملوا مع الناس بطريقة إنسانية وحضارية.
أيها المربون، إمَّا أن تقوموا ببعض الجهد لتربية عيالكم من أجل حمايتنا من عنترياتهم وسبابهم وسخريتهم منَّا، أو أن تسحبوا من أيديهم هذه الأجهزة التي أصبحت وبالاً على المجتمع بدل أن تكون منارة للعلم والفضيلة والقيم الرفيعة. وأخيراً نقول لكل أسرة مهملة، لا تتركوا أجهزة ذكية عند شخص غبي فهذه كارثة، فهل وصلت الفكرة؟
نعم، إنه الكسل التربوي يا سادة، الكسل الذي أنتج لنا جيلاً مشوهاً ومشوشاً بفعل ما تقوم به الأجهزة المنفلتة من تأثيرات على عقلية الطفل ونفسيته، مما يؤدي هذا الفعل اللامسؤول إلى تنامي روح الكراهية عند شبابنا وتضخم مستوى العزلة المجتمعية والتَّأخّر على صعيد التحصيل العلمي والدراسي وهبوط المستوى الفكري لديهم، والسبب هو غياب التربية الأسرية داخل الأسرة.
لا يمكن حصر خطورة الأجهزة الذكية في مقال أو مقالين أو حتى في عشرة، فهناك الكثير من الدراسات العلمية الحديثة أثبتت بالبراهين والأدلة القطعية خطورة هذه الأجهزة على ذهنية الطفل وأخلاقه وإدراكاته وطريقة تفكيره، ومع ذلك فإننا نصر على إلهاء صغارنا وإغراقهم بهذه الأجهزة الذكية حتى تحصَّلنا اليوم على جيل فيه من العقد والمشاكل النفسية والصحية والعقلية ما لا حصر لها.
لعل من أبشع ما تنتجه هذه الأجهزة من سلبيات على شبابنا الصغار هو قتلها للمستوى الخلقي والقيمي بشكل كبير. إن من أهم المظاهر العملية لهذا الكسل التربوي وما يقابله من نَهمٍ إلكتروني على واقعنا المعاصر هو توجه الكثير من صغارنا لإنشاء حسابات إلكترونية على مواقع التواصل الإجتماعي ليس بهدف تعزيز مهاراتهم وقدراتهم العلمية والأخلاقية والحياتية والمعرفية، وإنما من أجل فتح مجالات وأبواب السخرية ضد الحلقات الضعيفة في المجتمع، كالسخرية والاستهزاء بأصحاب الإعاقات الذهنية والجسدية وذوي الإعاقات المختلفة.
هناك من الشباب اليوم من تجاوز مرحلة السخرية في مواقع التواصل الاجتماعي حتى وصلوا لمرحلة الشتائم والاستهزاء بالآخر المختلف بشكل وحشي وبشع، فما إن تحاول أن تدلوا بدلوك في قضية ما أو تبدي رأيك في شأن سياسي أو اجتماعي أو حتى رياضي فتجد هؤلاء الفتية ينقضون عليك كالذباب المنتشر ليشتموك ويشتموا أمك وأهلك ومن يعزُّ عليك، والسبب الرئيس في ذلك هو أن الأهل وفروا لهم كل الأجهزة الذكية لكنهم لم يوفرا لهم الأخلاق الكافية ليتعاملوا مع الناس بطريقة إنسانية وحضارية.
أيها المربون، إمَّا أن تقوموا ببعض الجهد لتربية عيالكم من أجل حمايتنا من عنترياتهم وسبابهم وسخريتهم منَّا، أو أن تسحبوا من أيديهم هذه الأجهزة التي أصبحت وبالاً على المجتمع بدل أن تكون منارة للعلم والفضيلة والقيم الرفيعة. وأخيراً نقول لكل أسرة مهملة، لا تتركوا أجهزة ذكية عند شخص غبي فهذه كارثة، فهل وصلت الفكرة؟