* انتهى موسم انتخابات البحرين 2018 بسلام، وفاز من فاز وخسر من خسر، ولمن فاز نرفع له قبعة التقدير ونبارك له الفوز وثقة الناخبين، ونسأل الله العلي القدير أن يوفقه في أداء رسالته ومهام عمله على الوجه الذي يرضي الله تعالى أولاً، ثم يحقق آمال وطموحات الناخبين ويساهم في الارتقاء بمستوى الأداء. ولمن لم يحالفه الحظ فقد استفاد من تجربته بلا شك بمشاركته الوطنية وإبراز شخصيته، ونسأل الله تعالى أن يوفقه في مجالات أخرى خدمة لبحريننا الغالية. كما نبارك لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، وللحكومة، نجاح انتخابات هذا الموسم، ولشعب البحرين الحبيب الذي حمل على عاتقه المشاركة في هذه المهمة الوطنية والتصويت تلبية لنداء الواجب، وهذا ما عهدناه من الجميع بالنظر بمنظور الواجب الوطني، والمساهمة في الوقوف جنبا إلى جنب مع جميع الفائزين وإعانتهم على التميز وأداء أدوارهم بالصورة المطلوبة والمشرفة، والأهم من ذلك كله أن يرتقي الجميع في مطالباته للفائزين بما يسهم في التركيز على مهام العمل للنائب البرلماني والعضو البلدي، فكلاهما لهما واجبات مناطة بهما من أجل خدمة الوطن.
* من السابق لأوانه الحكم على تجربة أخرى جديدة لمجلس النواب والمجالس البلدية في دورة جديدة قبل أن نرى الواقع الذي ستكون عليه تلك المجالس، وليس من الحكمة أن تستصغر بعض الأقلام من وصول نخبة من الوجوه الشبابية الواعدة للمجلسين النيابي والبلدي بحجة أنهم ليس باستطاعتهم إدارة دفة القيادة والتغيير وعمل المستحيل لقلة خبرتهم.. وفي كل الأحوال فإن الإنصاف في مثل هذه الأمور مطلوب من الجميع، فليس من المنطق الحكم على قدرات أفراد بعينهم بأنهم قليلو الخبرة والدراية في الوقت الذي لم تنطلق فيه بعد القافلة والتي تحتاج بعض الوقت لكي تحقق الأهداف المرجوة وفق المتاح، ولم يبرزوا بعد مهاراتهم في التعايش مع الأحداث. جميل جداً أن لا ننتقص من حق أي فائز وصل، والأجمل أن نبارك له الفوز ونتمنى له التوفيق والسداد، بعيداً عن التراشق بالهمز واللمز هنا وهناك، أو التهجم بألفاظ غير مستساغة بسبب نفوس مشحونة ومهاترات لا تجدي نفعاً وتتسبب في إحداث شرخ عميق لا ينصلح مع مرور الزمان.. لنترك الميدان يصقل الخبرات، فلقد أثبتت انتخابات 2018 قدرة الشارع البحريني على تغيير الميزان والنظر بمنظور آخر في اختيار المترشحين للتمثيل البرلماني والبلدي، وليس لنا أي وصاية على الناس وآرائهم واهتمامهم بمترشح دون آخر، وليس من الحكمة الحكم بمقاييس خاصة بنا وننشر الآراء العقيمة، وفي نهاية المطاف فإن صندوق الاقتراع قد قال كلمته.. فلا معنى للأسف عقب ذلك.. فقد فاز من اقتنع به الناخب وارتاح ضميره له.
* تنصدم بوقفات بعض المقربين إلى قلبك، والتي هي في مجملها وقفات تطعن في وشائج المحبة على حساب اعتبارات دنيوية مؤقتة تزول بزوال الأسباب.. في أحيان كثيرة يحتاج البعض أن يقف وقفة محايدة تجاه من يحبهم ويخشى في لحظة ما أن يخسر محبتهم وعلاقته الأزلية معهم والتي لها من الاحترام ما تعجز عن وصفه الأقلام.. ولكن مع الأسف الشديد تنكشف أمامك الكثير من الأقنعة التي ادعت يوما ما أنها تبادلك وشائج المحبة والاحترام والتقدير.. تنكشف أمامك العديد من الحقائق التي كنت في يوم ما تغض الطرف عنها احتراماً لعلاقات فريدة بنيت منذ فترة بعيدة.. مواقف من أجل الانتصار لمبادئ دنيوية تافهة، كان الإمكان التعامل معها بصورة متزنة وواقعية نحترم من خلالها كل الأطراف، ونترك الحكم في نهاية المطاف لصوت الضمير والمنطق بدون أن نصغر من الآخرين أو ننتقص منهم أو نشهر بهم بحجج واهية.. ربما يقول البعض.. انتهت الانتخابات وكفى.. ولكن أقول: الانتخابات انتهت نعم.. لكن تعلمنا درساً لنا ننساه أبدا.. من أراد أن يحافظ على المحبة والصداقة عليه أولاً وأخيراً أن يقدر «عشرة العمر» ويقدر الأهل والجيرة ويقدر مبادئ الوفاة والتقدير و«مراعاة المشاعر»، فإنما نعيش من أجل جنة خالدة.
* عندما فاز البعض بمقعد المجالس النيابية والبلدية، يبخل ويستثقل البعض بالتبريك.. على أقل تقدير: «ألف مبارك تستاهلون ويستاهل الفائز والله يوفقه ويكون في عونه».
كلمات قليلة معانيها كبيرة ومؤثرة.. ولكن مع الأسف الشديد تنقلب كلمات الفرحة التي من المفترض أن تكتب على هدية صغيرة، إلى مواقف من الجفاء والنسيان وكأن شيئاً لمن يكن!! عجبي من دنيا فانية تناسينا فيها أبسط مواقف التقدير في مجتمع بحريني أصيل. في المقابل ما أروع أولئك الذين سارعوا للتبريك للفائزين وكانوا من أوائل الصفوف في التبريكات، أولئك الذين ابتعدوا عن القيل والقال، ورشحوا من وثقوا واقتنعوا به بهدوء دون تشهير.
* تكثر كالعادة في أيام الانتخابات الإشاعات والحملات المضادة من منافس لآخر، ومما يعكر الصف قيام بعض حملات المترشحين بنشر أخبار مكذوبة وإشاعات وفبركات بقصد الإساءة للطرف المنافس وزيادة حظوظ مرشحهم للفوز، وهو الأمر الذي لا يتناسب وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا السمحة.. فمن أهم أصول المنافسة الشريفة الالتزام بالأخلاق الفاضلة، وقيام كل طرف بالتسويق لنفسه وإبراز مقدرته على إقناع الناخبين للتصويت له، بدون أية مغالطات لطرف على حساب الآخر.. وقد شهدت الانتخابات مجموعة من الحسابات الوهمية على وسائل التواصل الاجتماعية بقصد نشر المعلومات المكذوبة والإساءة للطرف الآخر والتسويق للمترشحين بأساليب خادعة!!
* الانتخابات الأخيرة كشفت عن أسلوب جديد في إقناع الناخبين والتسويق للمترشحين، حيث إن أغلب الحملات وبخاصة الناجحة منها قد أثبتت قدرتها على الوصول للناخبين بهدوء تحت شعار «حبينا نوصلكم بدون ما نزعجكم» كما تفننت في التسويق لمرشحها باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومقاطع الفيديو بصورة إبداعية جديدة لم نعتد عليها سابقاً، بدون تكرار الاتصال بالناخبين أو طرق أبوابهم، فضلاً عن النخب الشبابية الواعدة التي تكاتفت بأفراد هبوا من المجتمع، وأداروا باقتدار حملات غالبية المترشحين.
وفي نهاية المطاف النجاح ليس بعدد الأفراد، بقدر ما هو بأعداد المخلصين المتقنين وإتباع الأسلوب الإداري الحديث في إدارة الحملة الانتخابية، والإبداع في وسائل التواصل الاجتماعي. منهجية عمل تكتب بماء من ذهب لامستها من خلال حملة الفائز بعضوية المجلس النيابي عن سابعة المحرق عمار سامي قمبر الذي حصل على أعلى نسبة تصويت على مستوى البحرين بلغت 71.31% بعدد أصوات 7317 صوتاً.
* ومضة أمل:
نبارك لبحريننا الحبيبة أفراحها الدائمة.
* من السابق لأوانه الحكم على تجربة أخرى جديدة لمجلس النواب والمجالس البلدية في دورة جديدة قبل أن نرى الواقع الذي ستكون عليه تلك المجالس، وليس من الحكمة أن تستصغر بعض الأقلام من وصول نخبة من الوجوه الشبابية الواعدة للمجلسين النيابي والبلدي بحجة أنهم ليس باستطاعتهم إدارة دفة القيادة والتغيير وعمل المستحيل لقلة خبرتهم.. وفي كل الأحوال فإن الإنصاف في مثل هذه الأمور مطلوب من الجميع، فليس من المنطق الحكم على قدرات أفراد بعينهم بأنهم قليلو الخبرة والدراية في الوقت الذي لم تنطلق فيه بعد القافلة والتي تحتاج بعض الوقت لكي تحقق الأهداف المرجوة وفق المتاح، ولم يبرزوا بعد مهاراتهم في التعايش مع الأحداث. جميل جداً أن لا ننتقص من حق أي فائز وصل، والأجمل أن نبارك له الفوز ونتمنى له التوفيق والسداد، بعيداً عن التراشق بالهمز واللمز هنا وهناك، أو التهجم بألفاظ غير مستساغة بسبب نفوس مشحونة ومهاترات لا تجدي نفعاً وتتسبب في إحداث شرخ عميق لا ينصلح مع مرور الزمان.. لنترك الميدان يصقل الخبرات، فلقد أثبتت انتخابات 2018 قدرة الشارع البحريني على تغيير الميزان والنظر بمنظور آخر في اختيار المترشحين للتمثيل البرلماني والبلدي، وليس لنا أي وصاية على الناس وآرائهم واهتمامهم بمترشح دون آخر، وليس من الحكمة الحكم بمقاييس خاصة بنا وننشر الآراء العقيمة، وفي نهاية المطاف فإن صندوق الاقتراع قد قال كلمته.. فلا معنى للأسف عقب ذلك.. فقد فاز من اقتنع به الناخب وارتاح ضميره له.
* تنصدم بوقفات بعض المقربين إلى قلبك، والتي هي في مجملها وقفات تطعن في وشائج المحبة على حساب اعتبارات دنيوية مؤقتة تزول بزوال الأسباب.. في أحيان كثيرة يحتاج البعض أن يقف وقفة محايدة تجاه من يحبهم ويخشى في لحظة ما أن يخسر محبتهم وعلاقته الأزلية معهم والتي لها من الاحترام ما تعجز عن وصفه الأقلام.. ولكن مع الأسف الشديد تنكشف أمامك الكثير من الأقنعة التي ادعت يوما ما أنها تبادلك وشائج المحبة والاحترام والتقدير.. تنكشف أمامك العديد من الحقائق التي كنت في يوم ما تغض الطرف عنها احتراماً لعلاقات فريدة بنيت منذ فترة بعيدة.. مواقف من أجل الانتصار لمبادئ دنيوية تافهة، كان الإمكان التعامل معها بصورة متزنة وواقعية نحترم من خلالها كل الأطراف، ونترك الحكم في نهاية المطاف لصوت الضمير والمنطق بدون أن نصغر من الآخرين أو ننتقص منهم أو نشهر بهم بحجج واهية.. ربما يقول البعض.. انتهت الانتخابات وكفى.. ولكن أقول: الانتخابات انتهت نعم.. لكن تعلمنا درساً لنا ننساه أبدا.. من أراد أن يحافظ على المحبة والصداقة عليه أولاً وأخيراً أن يقدر «عشرة العمر» ويقدر الأهل والجيرة ويقدر مبادئ الوفاة والتقدير و«مراعاة المشاعر»، فإنما نعيش من أجل جنة خالدة.
* عندما فاز البعض بمقعد المجالس النيابية والبلدية، يبخل ويستثقل البعض بالتبريك.. على أقل تقدير: «ألف مبارك تستاهلون ويستاهل الفائز والله يوفقه ويكون في عونه».
كلمات قليلة معانيها كبيرة ومؤثرة.. ولكن مع الأسف الشديد تنقلب كلمات الفرحة التي من المفترض أن تكتب على هدية صغيرة، إلى مواقف من الجفاء والنسيان وكأن شيئاً لمن يكن!! عجبي من دنيا فانية تناسينا فيها أبسط مواقف التقدير في مجتمع بحريني أصيل. في المقابل ما أروع أولئك الذين سارعوا للتبريك للفائزين وكانوا من أوائل الصفوف في التبريكات، أولئك الذين ابتعدوا عن القيل والقال، ورشحوا من وثقوا واقتنعوا به بهدوء دون تشهير.
* تكثر كالعادة في أيام الانتخابات الإشاعات والحملات المضادة من منافس لآخر، ومما يعكر الصف قيام بعض حملات المترشحين بنشر أخبار مكذوبة وإشاعات وفبركات بقصد الإساءة للطرف المنافس وزيادة حظوظ مرشحهم للفوز، وهو الأمر الذي لا يتناسب وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا السمحة.. فمن أهم أصول المنافسة الشريفة الالتزام بالأخلاق الفاضلة، وقيام كل طرف بالتسويق لنفسه وإبراز مقدرته على إقناع الناخبين للتصويت له، بدون أية مغالطات لطرف على حساب الآخر.. وقد شهدت الانتخابات مجموعة من الحسابات الوهمية على وسائل التواصل الاجتماعية بقصد نشر المعلومات المكذوبة والإساءة للطرف الآخر والتسويق للمترشحين بأساليب خادعة!!
* الانتخابات الأخيرة كشفت عن أسلوب جديد في إقناع الناخبين والتسويق للمترشحين، حيث إن أغلب الحملات وبخاصة الناجحة منها قد أثبتت قدرتها على الوصول للناخبين بهدوء تحت شعار «حبينا نوصلكم بدون ما نزعجكم» كما تفننت في التسويق لمرشحها باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومقاطع الفيديو بصورة إبداعية جديدة لم نعتد عليها سابقاً، بدون تكرار الاتصال بالناخبين أو طرق أبوابهم، فضلاً عن النخب الشبابية الواعدة التي تكاتفت بأفراد هبوا من المجتمع، وأداروا باقتدار حملات غالبية المترشحين.
وفي نهاية المطاف النجاح ليس بعدد الأفراد، بقدر ما هو بأعداد المخلصين المتقنين وإتباع الأسلوب الإداري الحديث في إدارة الحملة الانتخابية، والإبداع في وسائل التواصل الاجتماعي. منهجية عمل تكتب بماء من ذهب لامستها من خلال حملة الفائز بعضوية المجلس النيابي عن سابعة المحرق عمار سامي قمبر الذي حصل على أعلى نسبة تصويت على مستوى البحرين بلغت 71.31% بعدد أصوات 7317 صوتاً.
* ومضة أمل:
نبارك لبحريننا الحبيبة أفراحها الدائمة.