ديسمبر الخير في بلد الخير، حيث تحتفل مملكة البحرين، بأجمل أيامها وأعيادها الوطنية، بدأت بيوم المرأة وبالعيد الوطني المجيد الـ 47، وعيد جلوس حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى الـ 19، ويوم الشرطة البحرينية، وذكرى يوم الشهيد، فلكل هذه المناسبات صدى في ذاكرة كل مواطن ومقيم على هذه الأرض المباركة من خلال ما تحقق من منجزات يراها الجميع الصغير قبل الكبير. فالتحول الديمقراطي الذي حدث في مجتمع واع ومتعلم نقله إلى مصاف الدول المتقدمة بالرغم من حداثة التجربة الديمقراطية، ومن المعلوم أن البحرين نالت استقلالها في العام 1970، وبعد عام واحد شكلت الحكومة بإنشاء أول مجلس للوزراء وهو العام الذي حصلت فيه البحرين على العضوية في الأمم المتحدة، وبعد مضي عامين انضمت البحرين إلى عضوية الأمم المتحدة وإلى منظمة الدول العربية المصدرة للنفط وجامعة الدول العربية وصندوق النقد الدولي، وعلى بعد ذلك التاريخ وامتداده إلى اليوم وصلت المرأة إلى ما وصلت إليه من مراكز عليا متقدمة كما حصلت على حقوقها السياسية والمدنية كاملة غير منقوصة، وأما عن التاريخ الوطني لمملكة البحرين ومنذ عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ أحمد الفاتح في العام 1783، إلى عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وأطال الله في عمره وفي عيد جلوسه الـ 19، حيث عزز قيم الوحدة الوطنية والانتماء والولاء، وهذه القيم ثبتها حكام البحرين الأوائل وساروا على نهجها إلى يومنا الحاضر وذلك رفعة لهذا الوطن، فمن هذا المنطلق ندعو الجميع للابتعاد بخلافاتهم وتبايناتهم جانباً والعمل سوياً على إظهار الدولة الحضارية التي يتساوى تحتها الجميع والتي تسمى بالدولة المدنية والمنضوية تحتها مؤسسات المجتمع المدني، فالكل في هذه المملكة رغم كل الاختلافات ومنها العقائدية والمذهبية والعرقية إلا أنهم يسطرون أروع القيم والتآخي في التعايش السلمي الحضاري.

ويأتي يوم الشرطة البحرينية الذي يصادف الرابع عشر من ديسمبر من كل عام حيث تقام الاحتفالات تكريماً لرجال الأمن على الصعيدين الرسمي والشعبي، ومن هنا توالت ردود الفعل الداخلية والخارجية على منح وزير الداخلية معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة جائزة شخصية العام 2018 من المنظمة الدولية لمكافحة العنف والإدمان، وذلك تقديرا لجهود معاليه في دعم السلام إقليميا ودوليا من خلال الإدراك العميق للجهود التي بذلها، وعلى صعيد العديد من قضايا المنطقة خليجيا وعربيا أو دوليا، وكذلك لما قدمه شخصياً من مواقف عملية ساعدت على إرساء الأمن في مملكة البحرين ودفع عجلتها بالجهود المبذولة للتخلص من العنف والإدمان بجميع أشكالهما وما هذه الجائزة إلا هي شرف التكريم الذي حصل عليه لتعزيز الأمن والاستقرار المجتمعي.

وتأتي ذكرى يوم الشهيد التي تصادف يوم السابع عشر من ديسمبر من كل عام تخليداً لشهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن.

وعليه تم تعزيز مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان مما جعل مملكة البحرين على الخط العالمي وذلك من أجل مصلحة الوطن والمواطن حالياً ومستقبلاً، فعلينا جميعاً العمل سوياً من أجل رفعة وتقدم البحرين.

حفظ الله مملكة البحرين ملكاً وحكومة وشعباً وأدام عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار والتطور والازدهار.