كم تعجبني السيدة المدبرة التي تعني تماماً معنى التدبير المنزلي.
الصابرة الذكية قوية الشخصية التي تدير شؤون بيتها باقتدار وتلك سمات كانت واضحة في الأجيال السابقة للمرأة البحرينية ولكن قلّ ما تجدها الآن.
على قلة الدخل سابقاً كان الدين ممنوعاً، والصرف بحساب، والرّجل ممدودة على قدر أقل من لحافها، لدرجة كان هناك ما يتبقى للطوارئ، والعجيب أن الكل راض في البيت.
لم يشتك الأولاد ولم يتذمروا ولم تكثر طلباتهم، كان الكل عارفاً بحجم الدخل، الشفافية كانت بحدها الأقصى، الوضوح كان سيد الموقف بين جميع أفراد الأسرة، والأم تقف في صف الأب أمام طلبات الأبناء فلا يجدون لهم منفذاً للضغط.
بالفطرة وبالتدريب من أمهاتهن كانت تعرف السيدة كيف توازن ميزانية البيت، كم مرة يأكلون سمكاً وكم مرة لحماً وكم مرة دجاجاً وبقية الشهر كيف تتم تكملته.
لا يخلو بيت من زراعة حتى وإن كان سدرة صغيرة والعديد من البيوت كان بها نخلها وأشجار الترنج واللوز، فكانت مهام ربة البيت عديدة لذلك يبدأ يومها من بعد صلاة الفجر.
تكنس (الحوش) وهو تراب، وترشه بالماء لترطيبه صيفاً لعدم إثارة الغبار، ولديها مهمة الطبخ والتنظيف وغسل الملابس ونشرها وطيها وغسل الأواني وسقاية الزرع والعناية بالأطفال ومع ذلك كانت غرفتها (مطيبة) ونظيفة وتدخلها الشمس.
هي نفسها على الرغم من قلة المنتجات التجميلية والعطور والكريمات التي تملأ الأسواق الآن، كانت السيدة البحرينية تعرف كيف تتزين وكيف تتعطر وكيف تستغل كل المنتجات الطبيعية فلا يعود زوجها إلا وهي على أبهى صورة وبيتها (يلق) من النظافة والطيب ورائحة البخور تعبق في الغرفة.
كان تدوير الحاجيات أساساً من أساسيات البيت فلا طعام يرمى بل يعاد استخدامه وما تبقى يذهب للدواجن والمواشي في البيت التي كانت توفر جزءاً كبيراً من احتياجات الغذاء من بيض وحليب ودجاج للذبح.
الملابس تدور يلبسها الصغير بعد الكبير فإذا تلفت تستخدم لعمل مليون أداة، لحف لبرد الشتاء وقطع صغيرة تسمى (أبياز) لحمل القدور الساخنة، وللعب البنات، لذلك كانت قواعد الخياطة جزءاً أساسياً من تربية البنات.
لا تختلف المهام بين العائلات الغنية كما العائلات الفقيرة الفرق أن لدى السيدات المنتميات للعائلات الغنية من يساعدهن في مهامهن ولكن الأمر في النهاية يعود لسيدات البيت.
الحكمة التي تتمتع بها السيدة البحرينية تجعل من عقلها سكناً لزوجها وملاذا له، تعطيه من روحها من قلبها وتجد عطاءها بذرة تزرعها تثمر عطاء مقابل ذلك يقدر لها صبرها واحتمالها وطول بالها.
الزوج له تقدير أمام الأولاد له احترام له مكانة أيا كان عمله ودخله، طقوس تعلمتها البحرينية من أمها التي أخذتها من جدتها أبقت على الزيجات عشرات السنين، مهما اختلفوا فيما بينهم تجد ما يحفظه لها من عطاء يمحو أي أثر للمناوشات الصغيرة.
لا زعل ولا هجران لأيام ولأسابيع ولأشهر تعلمن كيف يمسحن كل هم ويتجاوزن على الصغائر ويجنين تقديراً واحتراماً لا من الزوج فحسب بل من كل الأسرة.
كانت الزوجة هي الابنة التي لم تلدها أم الزوج، وكثير من (الجنات) أي زوجة الابن كن بنات لأمهات أزاوجهن أكثر من بناتهن.
التدبير المنزلي ليس فقط في العناية بشكل المنزل ونظافته كان التدبير المنزلي عناية بالحياة الزوجية أيضاً وبالأسرة كلها بل أحياناً عناية بأهل الزوج الذين يشاركونهم السكن.
التدبير المنزلي كان فناً وعلماً يدرس تناقلته الأجيال جيلاً بعد جيل حتى تخلى العديد منا عن نقله لبناته فأصبح العديد من البيوت والأسر كما نراها الآن!!
الصابرة الذكية قوية الشخصية التي تدير شؤون بيتها باقتدار وتلك سمات كانت واضحة في الأجيال السابقة للمرأة البحرينية ولكن قلّ ما تجدها الآن.
على قلة الدخل سابقاً كان الدين ممنوعاً، والصرف بحساب، والرّجل ممدودة على قدر أقل من لحافها، لدرجة كان هناك ما يتبقى للطوارئ، والعجيب أن الكل راض في البيت.
لم يشتك الأولاد ولم يتذمروا ولم تكثر طلباتهم، كان الكل عارفاً بحجم الدخل، الشفافية كانت بحدها الأقصى، الوضوح كان سيد الموقف بين جميع أفراد الأسرة، والأم تقف في صف الأب أمام طلبات الأبناء فلا يجدون لهم منفذاً للضغط.
بالفطرة وبالتدريب من أمهاتهن كانت تعرف السيدة كيف توازن ميزانية البيت، كم مرة يأكلون سمكاً وكم مرة لحماً وكم مرة دجاجاً وبقية الشهر كيف تتم تكملته.
لا يخلو بيت من زراعة حتى وإن كان سدرة صغيرة والعديد من البيوت كان بها نخلها وأشجار الترنج واللوز، فكانت مهام ربة البيت عديدة لذلك يبدأ يومها من بعد صلاة الفجر.
تكنس (الحوش) وهو تراب، وترشه بالماء لترطيبه صيفاً لعدم إثارة الغبار، ولديها مهمة الطبخ والتنظيف وغسل الملابس ونشرها وطيها وغسل الأواني وسقاية الزرع والعناية بالأطفال ومع ذلك كانت غرفتها (مطيبة) ونظيفة وتدخلها الشمس.
هي نفسها على الرغم من قلة المنتجات التجميلية والعطور والكريمات التي تملأ الأسواق الآن، كانت السيدة البحرينية تعرف كيف تتزين وكيف تتعطر وكيف تستغل كل المنتجات الطبيعية فلا يعود زوجها إلا وهي على أبهى صورة وبيتها (يلق) من النظافة والطيب ورائحة البخور تعبق في الغرفة.
كان تدوير الحاجيات أساساً من أساسيات البيت فلا طعام يرمى بل يعاد استخدامه وما تبقى يذهب للدواجن والمواشي في البيت التي كانت توفر جزءاً كبيراً من احتياجات الغذاء من بيض وحليب ودجاج للذبح.
الملابس تدور يلبسها الصغير بعد الكبير فإذا تلفت تستخدم لعمل مليون أداة، لحف لبرد الشتاء وقطع صغيرة تسمى (أبياز) لحمل القدور الساخنة، وللعب البنات، لذلك كانت قواعد الخياطة جزءاً أساسياً من تربية البنات.
لا تختلف المهام بين العائلات الغنية كما العائلات الفقيرة الفرق أن لدى السيدات المنتميات للعائلات الغنية من يساعدهن في مهامهن ولكن الأمر في النهاية يعود لسيدات البيت.
الحكمة التي تتمتع بها السيدة البحرينية تجعل من عقلها سكناً لزوجها وملاذا له، تعطيه من روحها من قلبها وتجد عطاءها بذرة تزرعها تثمر عطاء مقابل ذلك يقدر لها صبرها واحتمالها وطول بالها.
الزوج له تقدير أمام الأولاد له احترام له مكانة أيا كان عمله ودخله، طقوس تعلمتها البحرينية من أمها التي أخذتها من جدتها أبقت على الزيجات عشرات السنين، مهما اختلفوا فيما بينهم تجد ما يحفظه لها من عطاء يمحو أي أثر للمناوشات الصغيرة.
لا زعل ولا هجران لأيام ولأسابيع ولأشهر تعلمن كيف يمسحن كل هم ويتجاوزن على الصغائر ويجنين تقديراً واحتراماً لا من الزوج فحسب بل من كل الأسرة.
كانت الزوجة هي الابنة التي لم تلدها أم الزوج، وكثير من (الجنات) أي زوجة الابن كن بنات لأمهات أزاوجهن أكثر من بناتهن.
التدبير المنزلي ليس فقط في العناية بشكل المنزل ونظافته كان التدبير المنزلي عناية بالحياة الزوجية أيضاً وبالأسرة كلها بل أحياناً عناية بأهل الزوج الذين يشاركونهم السكن.
التدبير المنزلي كان فناً وعلماً يدرس تناقلته الأجيال جيلاً بعد جيل حتى تخلى العديد منا عن نقله لبناته فأصبح العديد من البيوت والأسر كما نراها الآن!!