لقد كانت نهاية الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2018 - 2019 نهاية سعيدة، حين أعلن سعادة وزير التربية والتعليم، عن خبر، أدخل البهجة والسرور على قلوب الطلاب وأولياء أمورهم، حيث صرح سعادته بجعل الواجبات المدرسية جزءاً لا يتجزأ من الحصص الدراسية والأنشطة الصفية، والاستعاضة عن الواجبات المنزلية بالتطبيقات العملية اليومية التي تنفذ في نهاية كل حصة دراسية، بما يسمح بتعزيز المعارف والمهارات، وتثبيت المعلومات وذلك في ظل توجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، حول التعليم في مملكة البحرين أثناء حضور سموه لقمة الشباب 2018.
نعم إنه خبر سعيد حيث إن استقبال الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الحالي في حلته الجديدة بغياب الواجبات اللا صفية يعني أن العودة إلى الدراسة هذه المرة ستكون خالية من الضغوط المستمرة على الأسرة ككل وليس فقط الطالب، فستستطيع الأسرة ممارسة حياتها الاجتماعية ويستطيع الطالب ممارسة هواياته واكتشاف مواهبة وتنميتها بحرية، فتنمية الهوايات والمواهب لا تقل أهمية عن التعليم إذ تسهم ممارسة الهوايات واستغلال المواهب في تعزيز الصحة النفسية لدى الطالب كما تسهم في تنمية وتطوير الشخصية، ومما لا شك فيه أن انخراط الطالب في أنشطة مجتمعية بعد الدوام المدرسي من خلال الأندية والجمعيات والمراكز وغيرها يسهم في بناء مهارات القيادة لديه وبناء شخصيته بشكل متوازن، كما أن لها تأثيرها الإيجابي على تحصيلهم الدراسي وسلوكهم داخل المدرسة والبيت أيضاً، فتربية الطفل على ممارسة هواية تدخل ضمن العوامل الأساسية في تكوين شخصيته المستقبلية.
إننا نثمن هذه الخطوة الجادة لتطوير عملية التعليم ونقلها إلى مراحل جديدة بعيداً عن النظريات التقليدية، فهي خطوة هامة في مجال تطوير التعليم وتحسينه في عصر أصبحت جودة التعليم من أولويات الدول، حيث يعد التعليم أحد الركائز الهامة التي ينطلق منها حضارة وتطور البلدان، فإلغاء الواجبات المنزلية وجعل الواجبات المدرسية جزءاً لا يتجزأ من الحصص الدراسية يعد تغييراً جذرياً في طرق التدريس بالمدارس ونقلها من صورتها النمطية القائمة على الحفظ والتلقين إلى الصورة الجديدة القائمة على التحليل والتفكير والإبداع وتنمية مهارات العمل الجماعي، لا سيما في مجال البحوث والأنشطة التي يطلبها المعلم من الطالب كما سيسهم في بناء وتنمية ملكة الإبداع لدى الطلبة، فجودة التعليم تتحقق عندما يحدث تفاعل بين المتعلم وبيئته المدرسية.
نعم إنه لخبر سعيد ننتظره منذ أن تم تمديد اليوم الدراسي على الرغم من ان قرار التمديد لم يصاحبه زيادة في المنهج الدراسي، فكان من المتوقع أن الوقت الذي تم زيادته يستثمر في التدريبات، ولكن أخيراً جاء القرار الذي انتظرناه سنوات متوافق مع رغبة الطلبة وأولياء أمورهم، فالوقت داخل المدرسة كافٍ لاتخاذ إجراءات تعزيزية بديلة عن الواجبات اللاصفية، ولعل ما اعتمدته وزارة التربية والتعليم من زيادة الاهتمام بالتطبيقات العملية، تحت إشراف المعلم، لربط الجانب النظري بالجانب التطبيقي، سيؤدي إلى زيادة قدرة الطالب على تطبيق ما تعلمه، حتى يثبت في ذهنه، وهي وسيلة جيدة لتحسين أدائه ودفعه نحو التميز، ويسمح بتعزيز المعارف والمهارات، وسيسهم بشكل كبير في زيادة التحصيل العلمي واستفادة الطالب من المنهج. فأرى أننا بإقرار هذه الخطوة سوف نحذو حذو الدول المتقدمة ومنها فنلندا حيث استطاعت أن تقفز لقمة العالم وأصبح طلاب مدارسها في المقدمة، بتجربة أفكار جديدة خلال فترة وجيزة، فقد قالت وزيرة تعليم فلندا في أحد اللقاءات التلفزيونية أن «من أسباب تقدم التعليم لديهم «عدم وجود واجبات منزلية» حتى يتمكن الأطفال من عيش طفولتهم بطريقة صحية.
ومع بدء الفصل الدراسي الجديد كلنا نترقب ونتوقع زيادة مشاركة الطلبة في أنشطة الأندية والمراكز الشبابية خاصة بعد تحرر وقتهم الذي كان يتم قضاؤه في أداء الواجبات المنزلية ليكون ملكاً لهم لممارسة هوايتهم وأثقال مهاراتهم ولعل المبادرة التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم بفتح المجال للاستفادة من المنشآت الرياضية في 212 مدرسة تابعة للوزارة ستمنح أبناءنا الطلاب فرصة للاستفادة من هذه المنشآت الرياضية كل حسب منطقته لممارسة هوايتهم وتطوير مهاراتهم، فحقاً أن العملية التعليمية تشهد تطوراً غير مسبوق في الاهتمام بالتعليم والصحة البدنية والنفسية للطلاب.
فعوداً حميداً أبناءنا الطلاب، ولتستقبلوا الفصل الدراسي الجديد بالتفاؤل والجد والاجتهاد والانتباه داخل الصفوف، فهي مصدركم للتعلم لتكونوا أشخاصاً ناجحين مساهمين في بناء الوطن وتطوره، واستغلوا أوقات فراغكم في ممارسة الرياضي، وتطوير مهاراتكم والتواصل الاجتماعي مع أقاربكم فقد أصبح الوقت بعد الدراسة ملكاً لكم فأحسنوا استغلاله، ودمتم أبناء وطني سالمين.
{{ article.visit_count }}
نعم إنه خبر سعيد حيث إن استقبال الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الحالي في حلته الجديدة بغياب الواجبات اللا صفية يعني أن العودة إلى الدراسة هذه المرة ستكون خالية من الضغوط المستمرة على الأسرة ككل وليس فقط الطالب، فستستطيع الأسرة ممارسة حياتها الاجتماعية ويستطيع الطالب ممارسة هواياته واكتشاف مواهبة وتنميتها بحرية، فتنمية الهوايات والمواهب لا تقل أهمية عن التعليم إذ تسهم ممارسة الهوايات واستغلال المواهب في تعزيز الصحة النفسية لدى الطالب كما تسهم في تنمية وتطوير الشخصية، ومما لا شك فيه أن انخراط الطالب في أنشطة مجتمعية بعد الدوام المدرسي من خلال الأندية والجمعيات والمراكز وغيرها يسهم في بناء مهارات القيادة لديه وبناء شخصيته بشكل متوازن، كما أن لها تأثيرها الإيجابي على تحصيلهم الدراسي وسلوكهم داخل المدرسة والبيت أيضاً، فتربية الطفل على ممارسة هواية تدخل ضمن العوامل الأساسية في تكوين شخصيته المستقبلية.
إننا نثمن هذه الخطوة الجادة لتطوير عملية التعليم ونقلها إلى مراحل جديدة بعيداً عن النظريات التقليدية، فهي خطوة هامة في مجال تطوير التعليم وتحسينه في عصر أصبحت جودة التعليم من أولويات الدول، حيث يعد التعليم أحد الركائز الهامة التي ينطلق منها حضارة وتطور البلدان، فإلغاء الواجبات المنزلية وجعل الواجبات المدرسية جزءاً لا يتجزأ من الحصص الدراسية يعد تغييراً جذرياً في طرق التدريس بالمدارس ونقلها من صورتها النمطية القائمة على الحفظ والتلقين إلى الصورة الجديدة القائمة على التحليل والتفكير والإبداع وتنمية مهارات العمل الجماعي، لا سيما في مجال البحوث والأنشطة التي يطلبها المعلم من الطالب كما سيسهم في بناء وتنمية ملكة الإبداع لدى الطلبة، فجودة التعليم تتحقق عندما يحدث تفاعل بين المتعلم وبيئته المدرسية.
نعم إنه لخبر سعيد ننتظره منذ أن تم تمديد اليوم الدراسي على الرغم من ان قرار التمديد لم يصاحبه زيادة في المنهج الدراسي، فكان من المتوقع أن الوقت الذي تم زيادته يستثمر في التدريبات، ولكن أخيراً جاء القرار الذي انتظرناه سنوات متوافق مع رغبة الطلبة وأولياء أمورهم، فالوقت داخل المدرسة كافٍ لاتخاذ إجراءات تعزيزية بديلة عن الواجبات اللاصفية، ولعل ما اعتمدته وزارة التربية والتعليم من زيادة الاهتمام بالتطبيقات العملية، تحت إشراف المعلم، لربط الجانب النظري بالجانب التطبيقي، سيؤدي إلى زيادة قدرة الطالب على تطبيق ما تعلمه، حتى يثبت في ذهنه، وهي وسيلة جيدة لتحسين أدائه ودفعه نحو التميز، ويسمح بتعزيز المعارف والمهارات، وسيسهم بشكل كبير في زيادة التحصيل العلمي واستفادة الطالب من المنهج. فأرى أننا بإقرار هذه الخطوة سوف نحذو حذو الدول المتقدمة ومنها فنلندا حيث استطاعت أن تقفز لقمة العالم وأصبح طلاب مدارسها في المقدمة، بتجربة أفكار جديدة خلال فترة وجيزة، فقد قالت وزيرة تعليم فلندا في أحد اللقاءات التلفزيونية أن «من أسباب تقدم التعليم لديهم «عدم وجود واجبات منزلية» حتى يتمكن الأطفال من عيش طفولتهم بطريقة صحية.
ومع بدء الفصل الدراسي الجديد كلنا نترقب ونتوقع زيادة مشاركة الطلبة في أنشطة الأندية والمراكز الشبابية خاصة بعد تحرر وقتهم الذي كان يتم قضاؤه في أداء الواجبات المنزلية ليكون ملكاً لهم لممارسة هوايتهم وأثقال مهاراتهم ولعل المبادرة التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم بفتح المجال للاستفادة من المنشآت الرياضية في 212 مدرسة تابعة للوزارة ستمنح أبناءنا الطلاب فرصة للاستفادة من هذه المنشآت الرياضية كل حسب منطقته لممارسة هوايتهم وتطوير مهاراتهم، فحقاً أن العملية التعليمية تشهد تطوراً غير مسبوق في الاهتمام بالتعليم والصحة البدنية والنفسية للطلاب.
فعوداً حميداً أبناءنا الطلاب، ولتستقبلوا الفصل الدراسي الجديد بالتفاؤل والجد والاجتهاد والانتباه داخل الصفوف، فهي مصدركم للتعلم لتكونوا أشخاصاً ناجحين مساهمين في بناء الوطن وتطوره، واستغلوا أوقات فراغكم في ممارسة الرياضي، وتطوير مهاراتكم والتواصل الاجتماعي مع أقاربكم فقد أصبح الوقت بعد الدراسة ملكاً لكم فأحسنوا استغلاله، ودمتم أبناء وطني سالمين.