كان تأسيس قوة عسكرية حامية لوطننا الغالي تطلع سكن عقل ووجدان مليكنا الغالي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وما آن الأوان إلا وأشرف حضرة صاحب الجلالة بنفسه على إنشاء هذه القوة التي أشار لها في كتابه «الضوء الأول» الذي أصدره جلالته عام 1986.
حيث يعد جلالته المؤسس الفعلي لمنظومة قوة الدفاع في مملكة البحرين، وبدأت الرحلة عندما تخرج حضرة صاحب الجلالة من كلية «مونز» الحربية للضباط في المملكة المتحدة في فبراير من عام 1968، وصدور الإرادتين الأميريتين الساميتين في العام نفسه من لدن المغفور له ـ بإذن الله تعالى ـ صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البلاد الراحل طيب الله ثراه، بتأسيس قوة دفاع البحرين في مستهل شهر أغسطس من عام 1968، وتعيين جلالته قائداً لهذه القوة في الثالث من شهر سبتمبر من العام نفسه.
وبدأ جلالته في وضع اللبنات الأولى لقوة دفاع البحرين، وأشرف على وضع الخطط لانخراط أبناء الوطن في سلك العسكرية، ووضع البرامج لتدريبهم داخل البلاد وخارجها، وتوفير الأسلحة، والمعدات، والتجهيزات، والمباني الإدارية، ومباني التدريب، والإشراف المباشر على تنفيذ هذه الخطط والبرامج، لتحقيق الأهداف السامية والعظيمة التي جنّد سموه نفسه لإنجازها.
كما تابع جلالته تأسيس أول وحدة عسكرية هي مركز تدريب قوة الدفاع الملكي، وأشرف على استقبال أول دفعة مجندين، وشهد مع سمو الأمير الراحل وكبار المسؤولين في الدولة حفل تخريجها، ليتوالى بعد ذلك استقبال دفعات المجندين وتخريجهم، كما أن جلالته شارك بنفسه بتشكيل وحدات وأسلحة قوة دفاع البحرين.
وعندما هممت بتحليل خطابات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بدا واضحاً اهتمام حضرة صاحب الجلالة بقوة دفاع البحرين، حيث اختص صاحب الجلالة زيارة القيادة العامة لقوة دفاع البحرين لتكون أول مكان يزوره جلالته بعد توليه مقاليد الحكم في البلاد بتاريخ 20 مارس 1999، ويلقي منها خطاب ملكي سامي يشكر فيه قوة دفاع البحرين على دورهم في حفظ الوطن.
ومن خلال تحليل خطابات حضرة صاحب الجلالة نجد أن حضرة صاحب الجلالة أطلق عدداً من الألقاب على منتسبي قوة دفاع البحرين حيث وصفهم عاهل البلاد المفدى بـ «البواسل»، و»رمز الوحدة الوطنية» و»صمام الأمان والاستقرار».
* رأيي المتواضع:
أصبحت قوة دفاع البحرين اليوم أحد أهم الاجهزة الدفاعية التي تحظى بمهنية واحترافية عالية، ولها مساهمات عديدة في المجال الدفاعي أهمها حماية الحدود طيلة فترة المطالبات القطرية بجزر حوار 2001، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب دولياً 2011، وحرب الخليج الثالثة 2003، وأزمة 2011، وعاصفة الحزم وإعادة الأمل 2015.
إن لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، نظره استشرافية ليس من خلال تطويره للمنظومة الدفاعية في مملكة البحرين وحسب، بل عندما أوصى جلالته حفظه الله بأهمية تطوير العمل الدفاعي المشترك بين دول الخليج العربية ليكون بمثابة «صمام الأمان» وها هي قوة درع الجزيرة تشكل درعاً دفاعياً لخليجنا العربي.
كل عام وقوة دفاع البحرين هي «رمز الوحدة الوطنية وصمام الأمان والاستقرار وضؤنا الأول».
{{ article.visit_count }}
حيث يعد جلالته المؤسس الفعلي لمنظومة قوة الدفاع في مملكة البحرين، وبدأت الرحلة عندما تخرج حضرة صاحب الجلالة من كلية «مونز» الحربية للضباط في المملكة المتحدة في فبراير من عام 1968، وصدور الإرادتين الأميريتين الساميتين في العام نفسه من لدن المغفور له ـ بإذن الله تعالى ـ صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البلاد الراحل طيب الله ثراه، بتأسيس قوة دفاع البحرين في مستهل شهر أغسطس من عام 1968، وتعيين جلالته قائداً لهذه القوة في الثالث من شهر سبتمبر من العام نفسه.
وبدأ جلالته في وضع اللبنات الأولى لقوة دفاع البحرين، وأشرف على وضع الخطط لانخراط أبناء الوطن في سلك العسكرية، ووضع البرامج لتدريبهم داخل البلاد وخارجها، وتوفير الأسلحة، والمعدات، والتجهيزات، والمباني الإدارية، ومباني التدريب، والإشراف المباشر على تنفيذ هذه الخطط والبرامج، لتحقيق الأهداف السامية والعظيمة التي جنّد سموه نفسه لإنجازها.
كما تابع جلالته تأسيس أول وحدة عسكرية هي مركز تدريب قوة الدفاع الملكي، وأشرف على استقبال أول دفعة مجندين، وشهد مع سمو الأمير الراحل وكبار المسؤولين في الدولة حفل تخريجها، ليتوالى بعد ذلك استقبال دفعات المجندين وتخريجهم، كما أن جلالته شارك بنفسه بتشكيل وحدات وأسلحة قوة دفاع البحرين.
وعندما هممت بتحليل خطابات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بدا واضحاً اهتمام حضرة صاحب الجلالة بقوة دفاع البحرين، حيث اختص صاحب الجلالة زيارة القيادة العامة لقوة دفاع البحرين لتكون أول مكان يزوره جلالته بعد توليه مقاليد الحكم في البلاد بتاريخ 20 مارس 1999، ويلقي منها خطاب ملكي سامي يشكر فيه قوة دفاع البحرين على دورهم في حفظ الوطن.
ومن خلال تحليل خطابات حضرة صاحب الجلالة نجد أن حضرة صاحب الجلالة أطلق عدداً من الألقاب على منتسبي قوة دفاع البحرين حيث وصفهم عاهل البلاد المفدى بـ «البواسل»، و»رمز الوحدة الوطنية» و»صمام الأمان والاستقرار».
* رأيي المتواضع:
أصبحت قوة دفاع البحرين اليوم أحد أهم الاجهزة الدفاعية التي تحظى بمهنية واحترافية عالية، ولها مساهمات عديدة في المجال الدفاعي أهمها حماية الحدود طيلة فترة المطالبات القطرية بجزر حوار 2001، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب دولياً 2011، وحرب الخليج الثالثة 2003، وأزمة 2011، وعاصفة الحزم وإعادة الأمل 2015.
إن لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، نظره استشرافية ليس من خلال تطويره للمنظومة الدفاعية في مملكة البحرين وحسب، بل عندما أوصى جلالته حفظه الله بأهمية تطوير العمل الدفاعي المشترك بين دول الخليج العربية ليكون بمثابة «صمام الأمان» وها هي قوة درع الجزيرة تشكل درعاً دفاعياً لخليجنا العربي.
كل عام وقوة دفاع البحرين هي «رمز الوحدة الوطنية وصمام الأمان والاستقرار وضؤنا الأول».