جرى لغط كبير بين الإحصاءات والأرقام الرسمية التي قدمتها وزارة العمل من جهة وبين بعض النواب والاقتصاديين البحرينيين من جهة أخرى. فالوزارة تؤكِّد أن نسبة انخفاض عدد العاطلين في البحرين باتت أقل من السابق أو أصبحت ثابتة، إذ هي المنطقة الآمنة بما نسبته 4%، بينما يؤكد الطرف الآخر غير ذلك. ومن جهة أخرى، أكَّدت الجهات الرسمية أنها قامت بتوظيف عشرات الآلاف من الباحثين عن العمل حتى أكتوبر الماضي، بينما شكك بعض النواب في هذه النسب مؤكدين أن الوزارة تبالغ فيها.
بين هذه الثنائية «والهوشات» والاختلافات وبين الوزارة والنواب وغيرهم، يظل ملف العاطلين عن العمل من الملفات المؤرِّقة جداً للوزارة والدولة والنواب والمجتمع، كما لا يمكن التخفيف من خطورة تنامي هذا الملف وتمدده في الأعوام القادمة -خاصة مع استمرار الأزمات المالية والاقتصادية- ولهذا لابد من حلٍّ سريع وثابت وفعال يعالج ملف الباحثين عن العمل بطريقة احترافية.
نحن نؤمن بالجهود التي تقوم بها وزارة العمل في هذا الشأن، لكن، من الأفضل الاعتراف بأنها -ولضخامة هذا الملف- لم تستطع من معالجته بطريقة علمية وسريعة، مما أدى هذا الأمر لتراكم أعداد الباحثين عن العمل، حتى أصبحت الشواغر والوظائف تعطى بطريقة عشوائية لا تتناسب وسوق العمل، كأنْ تُعرض وظيفة «سكيورتي» مثلاً على طبيب خرِّيج جامعة محترمة، وهناك أمثلة أخرى كثيرة لا يمكن ذكرها هنا لضيق الصدر والمساحة!
وفق هذا «اللغط» الحاصل ولإدراكه حجم وأهمية وخطورة هذا الملف، وجه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، وزارة شؤون الشباب والرياضة للتواصل مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لتشكيل فريق عمل مشترك يكون الهدف منه دراسة طلبات التوظيف وتقديم المقترحات اللازمة للإسراع في عملية توظيف العاطلين من فئة الشباب، استجابة لاحتياجات الشباب البحريني وتطلعاتهم. وسيقوم فريق العمل المشترك بدراسة طلبات التوظيف وتقديم المقترحات اللازمة للإسراع في عملية العاطلين من فئة الشباب والاستمرار في تطوير البرامج والخطط والاستراتيجيات الموضوعة لإدماج الخريجين في سوق العمل، بالإضافة إلى الشراكة الحكومية مع القطاع الخاص في عملية التوظيف.
نعم، إن خطوة سمو الشيخ ناصر بمعالجة ملف الباحثين عن العمل على وجه السرعة هي خطوة في الاتجاه الصحيح، وهي الخطوة الأولى التي ستتبعها خطوات قادمة من شأنها أن تضع الباحثين عن العمل على السكة الصحيحة بدل كل هذا التوهــــان والبهدلة في بهو وزارة العمل ومكاتبها وما يتعرضون له من مهانات وإذلال بسبب علاوة التعطل مثلاً أو بسبب البحث عن وظيـــــفة كريمة تليق بشاب جامعي بحريني يعدُّ عصـــب المستقبل وشريان الحاضر.
بين هذه الثنائية «والهوشات» والاختلافات وبين الوزارة والنواب وغيرهم، يظل ملف العاطلين عن العمل من الملفات المؤرِّقة جداً للوزارة والدولة والنواب والمجتمع، كما لا يمكن التخفيف من خطورة تنامي هذا الملف وتمدده في الأعوام القادمة -خاصة مع استمرار الأزمات المالية والاقتصادية- ولهذا لابد من حلٍّ سريع وثابت وفعال يعالج ملف الباحثين عن العمل بطريقة احترافية.
نحن نؤمن بالجهود التي تقوم بها وزارة العمل في هذا الشأن، لكن، من الأفضل الاعتراف بأنها -ولضخامة هذا الملف- لم تستطع من معالجته بطريقة علمية وسريعة، مما أدى هذا الأمر لتراكم أعداد الباحثين عن العمل، حتى أصبحت الشواغر والوظائف تعطى بطريقة عشوائية لا تتناسب وسوق العمل، كأنْ تُعرض وظيفة «سكيورتي» مثلاً على طبيب خرِّيج جامعة محترمة، وهناك أمثلة أخرى كثيرة لا يمكن ذكرها هنا لضيق الصدر والمساحة!
وفق هذا «اللغط» الحاصل ولإدراكه حجم وأهمية وخطورة هذا الملف، وجه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، وزارة شؤون الشباب والرياضة للتواصل مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لتشكيل فريق عمل مشترك يكون الهدف منه دراسة طلبات التوظيف وتقديم المقترحات اللازمة للإسراع في عملية توظيف العاطلين من فئة الشباب، استجابة لاحتياجات الشباب البحريني وتطلعاتهم. وسيقوم فريق العمل المشترك بدراسة طلبات التوظيف وتقديم المقترحات اللازمة للإسراع في عملية العاطلين من فئة الشباب والاستمرار في تطوير البرامج والخطط والاستراتيجيات الموضوعة لإدماج الخريجين في سوق العمل، بالإضافة إلى الشراكة الحكومية مع القطاع الخاص في عملية التوظيف.
نعم، إن خطوة سمو الشيخ ناصر بمعالجة ملف الباحثين عن العمل على وجه السرعة هي خطوة في الاتجاه الصحيح، وهي الخطوة الأولى التي ستتبعها خطوات قادمة من شأنها أن تضع الباحثين عن العمل على السكة الصحيحة بدل كل هذا التوهــــان والبهدلة في بهو وزارة العمل ومكاتبها وما يتعرضون له من مهانات وإذلال بسبب علاوة التعطل مثلاً أو بسبب البحث عن وظيـــــفة كريمة تليق بشاب جامعي بحريني يعدُّ عصـــب المستقبل وشريان الحاضر.