«شكراً للبحرين نراكم العام القادم»، عبارة تحمل في طياتها النجاح والتفاؤل بعام قادم بإذن الله يسطر مع الأعوام السابقة النجاحات المستمرة في عالم سباق السيارات الفورمولا واحد والدور الريادي الذي ظهرت به المملكة للعالم ولمحبي سباق السرعة في استضافة السباق العالمي والتنظيم المشرف والفعاليات المصاحبة مع السباق.

شكراً للبحرين مهد الحضارات، شكراً لعاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، حفظه الله ورعاه، على رعايته وحرصه الدائم لحضور هذه المناسبة التاريخية لسباق الفورمولا واحد التي تشهدها المملكة كل عام.

شكراً لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، على إيمانه بهذه الرياضة وحرصه على إبراز اسم المملكة في عالم السباقات العالمية عندما وضع موازين اقتصادية وسياحية لسلم مجد المملكة الحضاري الرياضي.

شكراً لإدارة حلبة البحرين الدولية على حسن التنظيم والاختيار الأمثل للفعاليات المصاحبة، شكراً لوزارة الداخلية على الأمن والأمان في هذه الفترة الرياضية وعلى التنظيم المروري، شكراً لوزارة الصحة، شكراً لوزارة شؤون الشباب، شكراً لكل قطاع عام وخاص شارك في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي، شكراً للمجتمع البحريني الذي حرص على المشاركة في حضور السباق، وشكراً لكل من لم يحالفه الحظ للحضور ولكن تفهم بأن المملكة كانت في تلك الفترة محل أنظار العالم فساهم في نجاح الفورمولا واحد والتي كانت سبباً في أن حمل السائح الرياضي صورة وانطباعاً جميلاً عن حضارة وتطور ورقي المملكة من خلال شعب يحمل في وجدانه رفعة وسمعة هذا البلد الطيب، فشكراً للبحرين.

نجاح مملكة البحرين في احتضان سباق الفورمولا واحد على أرض المملكة ومشاركة المجتمع في هذا النجاح دليل على الصورة الحقيقية للانتماء والمواطنة. فالالتفاف المجتمعي حول مشروع رائد مثل الفورمولا واحد يرفع بالبحرين إلى العالمية ويسوق لها بأحسن الصور لتزيد وتيرة الانتعاش الاقتصادي في البلاد، وهو دليل على حب البحرين والمساهمة في رفع اسم البحرين عالياً، وهذا لا شك فيه يعد من صميم الانتماء الوطني ودليل على الغرس الطيب للمواطنة من خلال السلوك الفعلي في حب الوطن، فهناك أبواق مأجورة تحاول المساس باللحمة الوطنية ووحدة الصف حيث يعد ذلك مؤشراً سلبياً في استقرار البلاد، ومن ثم تدهور الاقتصادي المحلي والاستثمار الدولي مع حرص هذه الأبواق على طمس أي مشروع ريادي، فدائماً الأنفس الخبيثة تحاول المساس بمكتسبات الوطن لصالح أجندات أجنبية تسعى سعياً غير منقطع من أجل تدمير هذا الوطن، إلا أن نجاح الفورمولا واحد وبفضل التكاتف المجتمعي دفعت البحرين أن تسطر نجاحها عاماً بعد عام فهنيئاً للبحرين أبناءها الذين رسموا دروب المجد للوطن بفضل من الله وحب هذه الأرض الطيبة.