بناء مزيد من المدارس والمستشفيات في مملكة البحرين هل هو حاجة فعلية؟؟
هذا سؤال يحتاج إلى إجابة منطقية بعيداً عن العاطفة، فمن منا لا يحلم بمدرسة تقع بجوار بيته، ومستشفى يصل إليه مشياً إذا ما اقتضت الحاجة.
أذكر أنه عندما أصيبت صديقتي بوعكة صحية ونحن في سويسرا، هذه الدولة التي تعد معدلات دخل الفرد فيها من أعلى المستويات على مستوى العالم، سألت موظف الفندق أن يرشدني إلى أقرب مستشفى أو عيادة، فأفاد بأن أقرب مستشفى تبعد قرابة 120 كيلومتراً، وهي ليست بمستشفى بل مركز طبي صغير يخدم المنطقة. وفي دول عديدة تبعد المدارس كيلومترات عن الأحياء السكنية، وينتقل الطلبة بمختلف وسائل النقل من أجل الوصول إلى مدارسهم.
في الحي الذي أعيش فيه يوجد عدد كبير من المدارس، والعيادات والمراكز الطبية الحكومية والخاصة. وأستغرب إذا ما أسمع أن النائب الفلاني ناقش موضوع إنشاء مدرسة جديدة أو مستشفى جديد في المنطقة فهل العبرة في الكم أم الكيف؟؟
عن نفسي لا أؤيد إنشاء المزيد من المدارس والمراكز الصحية في هذا الوقت، بل أتمنى التركيز على الجودة، لا أمانع إذا ما وجد في الفصل 40 طالباً يتلقون علوماً نوعية على يد أساتذة محترفين.
لا أمانع في أن أحصل على سرير في غرفة جماعية في مستشفى متخصص يقدم لي مستوى عالياً من الخدمات الطبية، ويقدم لي أفضل العلاج.
* في رأيي المتواضع:
مرضت ابنة أخي، وأدخلت مستشفى في قمة الرقي من حيث التصميم والبناء والقرب الجغرافي، ولكنهم عجزوا عن تشخيص مرضها، ليس هذا فحسب بل إن الرعاية الطبية المقدمة أقل من «المتواضعة»، فهل مازال نوابنا الكرام يفكرون في الاستثمار في الحجر أم في البشر؟
عندما زرتها تمنيت لو أنها كانت في مستشفى عادي، بكادر طبي متميز.. فما فائدة المستشفيات الجميلة والقريبة إذا كانت غير مهيأة بكادر طبي واستشاري متميز.
وما فائدة المدارس القريبة، والتي تضم مرافق جميلة إذا كان المحتوى التعليمي والكادر التعليمي ليس بروعة المباني ومدرسوهم ليسوا بالقرب المطلوب من الطلبة ومن تطلعاتهم.
في الظروف الاقتصادية التي نمر بها يجب علينا ملياً أن نفكر في الاستثمار الأمثل في تقديم الخدمات، لا سيما الخدمات التعليمية والطبية التي تأتي على قائمة أولويات المواطن، وليس في أعدادها.
{{ article.visit_count }}
هذا سؤال يحتاج إلى إجابة منطقية بعيداً عن العاطفة، فمن منا لا يحلم بمدرسة تقع بجوار بيته، ومستشفى يصل إليه مشياً إذا ما اقتضت الحاجة.
أذكر أنه عندما أصيبت صديقتي بوعكة صحية ونحن في سويسرا، هذه الدولة التي تعد معدلات دخل الفرد فيها من أعلى المستويات على مستوى العالم، سألت موظف الفندق أن يرشدني إلى أقرب مستشفى أو عيادة، فأفاد بأن أقرب مستشفى تبعد قرابة 120 كيلومتراً، وهي ليست بمستشفى بل مركز طبي صغير يخدم المنطقة. وفي دول عديدة تبعد المدارس كيلومترات عن الأحياء السكنية، وينتقل الطلبة بمختلف وسائل النقل من أجل الوصول إلى مدارسهم.
في الحي الذي أعيش فيه يوجد عدد كبير من المدارس، والعيادات والمراكز الطبية الحكومية والخاصة. وأستغرب إذا ما أسمع أن النائب الفلاني ناقش موضوع إنشاء مدرسة جديدة أو مستشفى جديد في المنطقة فهل العبرة في الكم أم الكيف؟؟
عن نفسي لا أؤيد إنشاء المزيد من المدارس والمراكز الصحية في هذا الوقت، بل أتمنى التركيز على الجودة، لا أمانع إذا ما وجد في الفصل 40 طالباً يتلقون علوماً نوعية على يد أساتذة محترفين.
لا أمانع في أن أحصل على سرير في غرفة جماعية في مستشفى متخصص يقدم لي مستوى عالياً من الخدمات الطبية، ويقدم لي أفضل العلاج.
* في رأيي المتواضع:
مرضت ابنة أخي، وأدخلت مستشفى في قمة الرقي من حيث التصميم والبناء والقرب الجغرافي، ولكنهم عجزوا عن تشخيص مرضها، ليس هذا فحسب بل إن الرعاية الطبية المقدمة أقل من «المتواضعة»، فهل مازال نوابنا الكرام يفكرون في الاستثمار في الحجر أم في البشر؟
عندما زرتها تمنيت لو أنها كانت في مستشفى عادي، بكادر طبي متميز.. فما فائدة المستشفيات الجميلة والقريبة إذا كانت غير مهيأة بكادر طبي واستشاري متميز.
وما فائدة المدارس القريبة، والتي تضم مرافق جميلة إذا كان المحتوى التعليمي والكادر التعليمي ليس بروعة المباني ومدرسوهم ليسوا بالقرب المطلوب من الطلبة ومن تطلعاتهم.
في الظروف الاقتصادية التي نمر بها يجب علينا ملياً أن نفكر في الاستثمار الأمثل في تقديم الخدمات، لا سيما الخدمات التعليمية والطبية التي تأتي على قائمة أولويات المواطن، وليس في أعدادها.