المعروف عالمياً، بأن اليابان هي الدولة الأولى في العالم المعرضة للزلازل، وذلك من ناحية قوتها وعددها، وهذا عائد لموقعها الجغرافي.
تاريخ اليابان مشهور بزلازل عديدة مدمرة، وأشهرها زلزال «هانشين أواجي» الكبير، وزلزال «إيدو»، وزلزال «كانتو» الكبير عام 1923، وزلزال «توهوكو» عام 2011 والذي صاحبه إعصار «تسونامي» واعتبر أعنف زلزال ضرب اليابان، بالإضافي لزلزالي «كوماموتو» 2016 وزلزال «أوساكا» في عام 2018.
هذه الكوارث الطبيعية والتي تخلف أزمات كبيرة لأي دولة، من بين خسائر في الأرواح وخسائر مادية وغيرها من أمور تحكم على أي بلد بالتراجع، لابد وأن تحتاج لمعالجات وخطط استباقية، إما لتجنبها، أو أقلها للتخفيف من أضرارها.
اليابان لها تاريخ ساطع في عملية «قلب المعادلات»، والتي تبنى على عملية «تقييم الوضع» ووضع «استراتيجية عملية مؤثرة»، وهي التي برعت فيها اليابان بشكل لافت، بحيث حولت الأزمات إلى منطلقات لتحقيق نجاحات باهرة.
لعل المثال الأكبر هو النهج الذي انتهجته اليابان بعد الحرب العالمية الثانية عام 1945، فبعد أن قصفتها الولايات المتحدة الأمريكية بقنبلتين إنشطاريتين على «هيروشيما» و«ناجازاكي» ما خلف أكثر من ربع مليون قتيل، وكتب على مئات الآلاف بأن يعانوا من التسمم الإشعاعي، تخلت اليابان عن نزعتها العسكرية، خلعت بزتها الحربية، واتجهت لإعادة تعمير الإمبراطورية وبنائها من جديد لتكون قوة اقتصادية ضاربة، ولتصبح اليوم البلد الخرافي في ابتكاراته وتقدمه، وبات الناس يصفون تلك البلاد على أنها «كوكب اليابان» في كناية على أن هذا البلد لا ينتمي لكوكب الأرض في تقدمه.
عودة للزلازل، إذ في تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية «البي بي سي»، يشرح بالتفصيل كيف أن اليابان باتت لا تنتظر أزماتها بشأن الزلازل، بل وضعت منظومة متكاملة مبنية على خطط لمواجهة أزمة الزلازل، واليوم نجد أن 80٪ من مباني اليابان المتنوعة من ناطحات سحاب وما أدنى مهيأة لمواجهة الزلازل، بحيث تصمد في وجهها، وفي أسوأ الأحوال تكون الخسائر في الحدود الدنيا. هذه المباني «تتمايل» و«ترقص» حينما تقع الزلازل، بحسب وصف الـ«بي بي سي».
الفكرة هنا تتمثل بالاستعداد للأزمات، بالبناء على دروس الماضي، ودراستها لوضع الخطط العملية لها، وكيف يمكننا أن نتجنب الخسارة مجدداً، وإن كان من بد للتأثر، فكيف نصل لأقل الأضرار.
المحاضر والكاتب الأمريكي «فيل ماكجرو» يقول: «لا تنتظر الوقوع في الأزمة، حتى تبدأ في إعداد خطة للأزمة»!
السؤال هنا: كم من أزمة أو مشكلة حصلت لدينا وتكررت، ورغم الإعلان عن وضع حلول وخطط لمواجهتها، فإن هذه الأزمة تتكرر وتستمر؟ ما يثبت بأن الحلول الموضوعة لم توصلنا لإنهاء المشكلة إلى الأبد، ما يعني أن هذه الأزمة ستتكرر وتتكرر. وطبعاً هنا لسنا نتحدث عن زلزال عنيف مدمر، بل نتحدث عن مشاكل إدارية وبشرية وعملية!
تاريخ اليابان مشهور بزلازل عديدة مدمرة، وأشهرها زلزال «هانشين أواجي» الكبير، وزلزال «إيدو»، وزلزال «كانتو» الكبير عام 1923، وزلزال «توهوكو» عام 2011 والذي صاحبه إعصار «تسونامي» واعتبر أعنف زلزال ضرب اليابان، بالإضافي لزلزالي «كوماموتو» 2016 وزلزال «أوساكا» في عام 2018.
هذه الكوارث الطبيعية والتي تخلف أزمات كبيرة لأي دولة، من بين خسائر في الأرواح وخسائر مادية وغيرها من أمور تحكم على أي بلد بالتراجع، لابد وأن تحتاج لمعالجات وخطط استباقية، إما لتجنبها، أو أقلها للتخفيف من أضرارها.
اليابان لها تاريخ ساطع في عملية «قلب المعادلات»، والتي تبنى على عملية «تقييم الوضع» ووضع «استراتيجية عملية مؤثرة»، وهي التي برعت فيها اليابان بشكل لافت، بحيث حولت الأزمات إلى منطلقات لتحقيق نجاحات باهرة.
لعل المثال الأكبر هو النهج الذي انتهجته اليابان بعد الحرب العالمية الثانية عام 1945، فبعد أن قصفتها الولايات المتحدة الأمريكية بقنبلتين إنشطاريتين على «هيروشيما» و«ناجازاكي» ما خلف أكثر من ربع مليون قتيل، وكتب على مئات الآلاف بأن يعانوا من التسمم الإشعاعي، تخلت اليابان عن نزعتها العسكرية، خلعت بزتها الحربية، واتجهت لإعادة تعمير الإمبراطورية وبنائها من جديد لتكون قوة اقتصادية ضاربة، ولتصبح اليوم البلد الخرافي في ابتكاراته وتقدمه، وبات الناس يصفون تلك البلاد على أنها «كوكب اليابان» في كناية على أن هذا البلد لا ينتمي لكوكب الأرض في تقدمه.
عودة للزلازل، إذ في تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية «البي بي سي»، يشرح بالتفصيل كيف أن اليابان باتت لا تنتظر أزماتها بشأن الزلازل، بل وضعت منظومة متكاملة مبنية على خطط لمواجهة أزمة الزلازل، واليوم نجد أن 80٪ من مباني اليابان المتنوعة من ناطحات سحاب وما أدنى مهيأة لمواجهة الزلازل، بحيث تصمد في وجهها، وفي أسوأ الأحوال تكون الخسائر في الحدود الدنيا. هذه المباني «تتمايل» و«ترقص» حينما تقع الزلازل، بحسب وصف الـ«بي بي سي».
الفكرة هنا تتمثل بالاستعداد للأزمات، بالبناء على دروس الماضي، ودراستها لوضع الخطط العملية لها، وكيف يمكننا أن نتجنب الخسارة مجدداً، وإن كان من بد للتأثر، فكيف نصل لأقل الأضرار.
المحاضر والكاتب الأمريكي «فيل ماكجرو» يقول: «لا تنتظر الوقوع في الأزمة، حتى تبدأ في إعداد خطة للأزمة»!
السؤال هنا: كم من أزمة أو مشكلة حصلت لدينا وتكررت، ورغم الإعلان عن وضع حلول وخطط لمواجهتها، فإن هذه الأزمة تتكرر وتستمر؟ ما يثبت بأن الحلول الموضوعة لم توصلنا لإنهاء المشكلة إلى الأبد، ما يعني أن هذه الأزمة ستتكرر وتتكرر. وطبعاً هنا لسنا نتحدث عن زلزال عنيف مدمر، بل نتحدث عن مشاكل إدارية وبشرية وعملية!