نواصل في الجزء العاشر من المقال التعليق على كتاب «الإخوان المسلمون والغرب: تاريخ من العداوة والتعامل»، للكاتب والأكاديمي البريطاني الدكتور مارتن فرمبتون.
الخلاصة:
* إن ما يمكن أن يخلص إليه أي باحث منصف هو أن الغموض الذي شاب الحركة الإسلامية ونظيره ما شاب سلوك الحكومات في المنطقة تجاهها سيطر على موقف الولايات المتحدة وبريطانيا وحيرتهم تجاه الحركة الإسلامية، وأيضاً مواقف أمريكا وبريطانيا ودول أوروبية أخرى تجاه مصالح الدول الإسلامية والعربية.
* يمكن القول إن ما سبق من تطورات سلبية في معظمها كانت نتيجة لعجز القوى السياسية العالمية والقوي الإقليمية عن إدراك معني العلاقات الدولية وأنها قائمة على المصالح، والتوازن مع القوي الأخري بما فيها الدول الإسلامية وشعوبها من ناحية، واستغلال ثرواتهم من ناحية أخرى، جعل الخطوط والمواقف والمصالح متشابكة بطريقة أدت إلي أنه أصبح أحيانا من السهل علي كل فريق أن يطعن في الفريق الآخر، ويجد مصداقية لشكوكه ونقده بل واتهاماته للآخر.
* أما الجماعات الإسلامية فقد سيطرت عليها أوهام ومفاهيم لا أساس لها، أدت لخداع النفس الناتج عن الجهل حيناً والأحلام الوردية حيناً آخر، والفكر الخيالي غير الدقيق علمياً وتاريخياً وفكرياً من ناحية ثالثة، ومن ذلك توهم وجود ما يسمي بـ «الدولة الإسلامية» أو النظام الإسلامي أو الاقتصاد الإسلامي وهي مصطلحات حديثة لم يكن لها أي وجود في التاريخ الإسلامي أو بعبارة أدق في تاريخ الدول التي بها مسلمون وتلك الأسر الحاكمة لكثير من الشعوب الإسلامية.
* هذا وقد اختلف المسلمون بعد سنوات قليلة من وفاة النبي عليه الصلاة والسلام بل اختلف الصحابة، كما اختلف الخلفاء الراشدون.
* ولا نتحدث في تلك الخلاصة الموجزة عما سمي بالخلافة العثمانية وهي ليست كذلك فالعثمانيون كانوا غزاة منذ التتار والمغول ودمروا الحضارة الإسلامية والعربية والفارسية وأيضاً دمروا جزءاً من الحضارة العربية الإسلامية. وزاد الطين بلة عهد الصفويين الذين أدخلوا في الإسلام الكثير مما ليس أصيلاً فيه وغير ثابت في التاريخ الإسلامي من عهد الرسول الكريم أو الخلفاء الراشدين.
* الإسلام قام نظام حكمه في عهد الرسول على التاريخ وصحيفة المدينة وحقوق الإنسان كما في خطبة حجة الوادع وأحاديث الرسول الكريم وصحابته الأوائل.
وللحديث بقية.
{{ article.visit_count }}
الخلاصة:
* إن ما يمكن أن يخلص إليه أي باحث منصف هو أن الغموض الذي شاب الحركة الإسلامية ونظيره ما شاب سلوك الحكومات في المنطقة تجاهها سيطر على موقف الولايات المتحدة وبريطانيا وحيرتهم تجاه الحركة الإسلامية، وأيضاً مواقف أمريكا وبريطانيا ودول أوروبية أخرى تجاه مصالح الدول الإسلامية والعربية.
* يمكن القول إن ما سبق من تطورات سلبية في معظمها كانت نتيجة لعجز القوى السياسية العالمية والقوي الإقليمية عن إدراك معني العلاقات الدولية وأنها قائمة على المصالح، والتوازن مع القوي الأخري بما فيها الدول الإسلامية وشعوبها من ناحية، واستغلال ثرواتهم من ناحية أخرى، جعل الخطوط والمواقف والمصالح متشابكة بطريقة أدت إلي أنه أصبح أحيانا من السهل علي كل فريق أن يطعن في الفريق الآخر، ويجد مصداقية لشكوكه ونقده بل واتهاماته للآخر.
* أما الجماعات الإسلامية فقد سيطرت عليها أوهام ومفاهيم لا أساس لها، أدت لخداع النفس الناتج عن الجهل حيناً والأحلام الوردية حيناً آخر، والفكر الخيالي غير الدقيق علمياً وتاريخياً وفكرياً من ناحية ثالثة، ومن ذلك توهم وجود ما يسمي بـ «الدولة الإسلامية» أو النظام الإسلامي أو الاقتصاد الإسلامي وهي مصطلحات حديثة لم يكن لها أي وجود في التاريخ الإسلامي أو بعبارة أدق في تاريخ الدول التي بها مسلمون وتلك الأسر الحاكمة لكثير من الشعوب الإسلامية.
* هذا وقد اختلف المسلمون بعد سنوات قليلة من وفاة النبي عليه الصلاة والسلام بل اختلف الصحابة، كما اختلف الخلفاء الراشدون.
* ولا نتحدث في تلك الخلاصة الموجزة عما سمي بالخلافة العثمانية وهي ليست كذلك فالعثمانيون كانوا غزاة منذ التتار والمغول ودمروا الحضارة الإسلامية والعربية والفارسية وأيضاً دمروا جزءاً من الحضارة العربية الإسلامية. وزاد الطين بلة عهد الصفويين الذين أدخلوا في الإسلام الكثير مما ليس أصيلاً فيه وغير ثابت في التاريخ الإسلامي من عهد الرسول الكريم أو الخلفاء الراشدين.
* الإسلام قام نظام حكمه في عهد الرسول على التاريخ وصحيفة المدينة وحقوق الإنسان كما في خطبة حجة الوادع وأحاديث الرسول الكريم وصحابته الأوائل.
وللحديث بقية.