في الوقت الذي تعبر فيه حاملة الطائرات ابراهام لينكولن قناة السويس وتتوجه طائرات B52 للمنطقة يكون النسق الاول والثاني من حرب الجيل السادس 6GW قد تم تنفيذه من قبل الولايات المتحدة وايران على حد سواء. فبعد جيل البنادق، ثم جيل المدرعات، والطائرات، وجيل الحرب اللامتماثلة، والجيل الخامس المعنية بالتعامل مع كيانات صغيرة. نصل الى حروب الجيل السادس المستهدفة للعقول والمؤسسات بجهد دولة وجهد توابع الدولة بخليط من حرب هجينة HybridWars استخباريّة إلكترونيّة وتضليل إعلامي وحرب نفسية. فمن ضمن مكونات حرب الجيل السادس تبرز الحروب السيبرانية Cyber Wars وتديرها في امريكا مركز قيادة Cyber Warfare Command المستقلة حيث تتبع USCYBERCOM البنتاغون مباشرة كقيادة البرية والبحرية والجوية ومن مظاهرها التي سبقت فتح نيران المدافع في الخليج المناوشات بطائرات الـ «درون»، بإرسالها أوبإسقاطها، حيث حلقت في نهاية قبل اسبوعين طائرة بلا طيار تابعة للحرس الثوري من نوع «أبابيل 3» فوق حاملة طائرات أمريكية في الخليج. ولا نعتقد ان قواعد الاشتباك الامريكية لم تحسب حساب لهذا الانجاز الايراني، كما لا نعتقد بأنه كائد على الحاملة إسقاطها فجودة الطائرات الإيرانية من دون طيار متدنية حتى ان الجيش اليمني والتحالف يسقطون العديد منها كل شهر. كما أن لدى الأمريكان - وإن لم يتباهوا بها كالإيرانيين - قدرات طائرة بدون طيار الصغيرة الحجم لإغراض التجسس على المحادثات بين الأشخاص وجمع المعلومات، بل لن نتعجب لو وجدنا نصف سفن الحرس الثوري الإيراني وهي تهيم وسط الخليج، أو أن تدخل موانئ الكويت او دبي حين يسيطر الامريكان على نظام تحديد المواقع العالمي GPS للتضليل.
وقبل المدافع بدأت أيضاً حرب ضروس على العقول في إيران بالسوشال ميديا يقودها ايرانيون ضد نظام طهران من لوس انجلوس ومن منتسبي مجاهدي خلق، وهي حرب تسير في نسق محسوب بدقة مع غارات الـ هاكرز وحروب الفيروسات الرقمية لإستهداف منشآت إيران ونظمها العسكرية أوالمؤسسات والأفراد التابعين للحرس الثوري. فالـ»الهاكرز» الإيراني ،تحت غطاء «مؤسسة مبنا» يعملون على اختراق الأنظمة والشركات والحكومة الأمريكية، فقد دقت «مايكروسوفت» في 7 مارس 2019 ناقوس الخطر بسبب «هاكرز إيرانيين» استهدفوا 200 شركة امريكية. كما قامت جماعة «وسطاء الظل» الايرانية باستهداف عملاء استخبارات الأمن القومي الأمريكي ونشر أدواتهم على الإنترنت. وكان الرد الامريكي قاسيا حيث انتشر خبر عن خيانة داخلية بين الهاكرز الإيرانيين، جراءا كشف الأمريكان بيانات القراصنة الإيرانيين السرية والأدوات التي يستخدمونها. وكشف منصات تحركاتهم المسماة «APT34» أو»OilRig» والعاملة لصالح الحكومة الإيرانية. إن المواجهة الحالية بين واشنطن وطهران ترمي الى تركيع ايران نوويا، لكن السلاح الامريكي المحشود في الخليج لا يفي لخوض حرب على نسق الأجيال الخمسة، مما يؤكد أن واشنطن ستخوض هذه المواجهة بالجيل السادس 6GW بوصفها حروباً تقاد وتفعل أدواتها ويتم التحكم بها عن بعد.
* بالعجمي الفصيح:
ما يجري بين واشنطن وطهران أعلى من التهديد وأقل من الحرب، ويتم حالياً قرع طبول الحرب الإلكترونية عن بعد كجزء من الجيل السادس للحروب.
* كاتب وأكاديمي كويتي
وقبل المدافع بدأت أيضاً حرب ضروس على العقول في إيران بالسوشال ميديا يقودها ايرانيون ضد نظام طهران من لوس انجلوس ومن منتسبي مجاهدي خلق، وهي حرب تسير في نسق محسوب بدقة مع غارات الـ هاكرز وحروب الفيروسات الرقمية لإستهداف منشآت إيران ونظمها العسكرية أوالمؤسسات والأفراد التابعين للحرس الثوري. فالـ»الهاكرز» الإيراني ،تحت غطاء «مؤسسة مبنا» يعملون على اختراق الأنظمة والشركات والحكومة الأمريكية، فقد دقت «مايكروسوفت» في 7 مارس 2019 ناقوس الخطر بسبب «هاكرز إيرانيين» استهدفوا 200 شركة امريكية. كما قامت جماعة «وسطاء الظل» الايرانية باستهداف عملاء استخبارات الأمن القومي الأمريكي ونشر أدواتهم على الإنترنت. وكان الرد الامريكي قاسيا حيث انتشر خبر عن خيانة داخلية بين الهاكرز الإيرانيين، جراءا كشف الأمريكان بيانات القراصنة الإيرانيين السرية والأدوات التي يستخدمونها. وكشف منصات تحركاتهم المسماة «APT34» أو»OilRig» والعاملة لصالح الحكومة الإيرانية. إن المواجهة الحالية بين واشنطن وطهران ترمي الى تركيع ايران نوويا، لكن السلاح الامريكي المحشود في الخليج لا يفي لخوض حرب على نسق الأجيال الخمسة، مما يؤكد أن واشنطن ستخوض هذه المواجهة بالجيل السادس 6GW بوصفها حروباً تقاد وتفعل أدواتها ويتم التحكم بها عن بعد.
* بالعجمي الفصيح:
ما يجري بين واشنطن وطهران أعلى من التهديد وأقل من الحرب، ويتم حالياً قرع طبول الحرب الإلكترونية عن بعد كجزء من الجيل السادس للحروب.
* كاتب وأكاديمي كويتي