هناك في كل قطاع أمور مدونة على الورق، تتصدرها «الرؤية» و»الرسالة» وتقرن بإعلان وجود «استراتيجية»، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل كل هذه الأمور المكتوبة وبصيغ جميلة جداً واقية، هل تطبق فعليا؟!
لو كنا نطبق ما نقول بالحرف، لكان وضعنا أفضل على صعيد التطبيق وتحقيق النتائج المرجوة بالتالي.
لكن المشكلة تكمن في أننا نضع الأهداف على الورق، ونعلنها على الملأ، ولكن التطبيق لا يحقق نصف ما نكتبه ونعلنه، وعليه الجزم بالفشل كنتيجة له نسبة الاحتمال الأكبر هنا.
كم مرة قرأتم أو شاهدتم أو سمعتم عن هذا القطاع أو ذاك وهو يقيم حفلا أو مؤتمرا صحفيا أو فعالية يعلن فيها تدشين استراتيجيته وإعلان خططه وتطلعاته التي تكشف أهدافه التي يسعى لتحقيقها؟!
لربما لا يخلو أسبوع من فعالية لجهة هنا أو قطاع هناك، كلهم يعلنون ذات الشيء، أي الكشف عن الاستراتيجية، ورغم ذلك حينما ننظر للنتائج التي تخلص لها التطبيقات نتفاجئ بأن الحكم عليها لا يرتقي للتطلعات، فأين الخلل بالتالي؟!
الخلل يكمن في أننا تعودنا على الاستخفاف بمفهوم «التخطيط الاستراتيجي»، بتنا نعتبر إيراد هذا المصطلح من الكماليات اللازمة في أي قطاع، لابد وأن نذكر «التخطيط» أو أي عملية أخرى ونلصق بها مصطلح «استراتيجي»، لكن العمليات تبقى على حالها من التأخر ولربما التردي، وعليه تظل النتائج كحالها إن لم تتراجع إلى الأسوأ.
التقدم يبنى على أسس، أولها وضع الأهداف، ولماذا أصلا تقوم بهذا العمل أو تبدأ ذلك الحراك؟ ومن ثم يأتي دور التفكير الاستراتيجي الذي تقوم به كفاءات في مجال التخطيط بعد دراسة الواقع المراد تغييره، إذ هنا نقطة يغفلها الكثيرون، تتمثل بأن عملية التغيير لا تتم من منطلق «الترف»، أو بهدف استخدام الكلمة فقط، أي التغيير، بل التغيير يحصل لحاجة لملحة، ويأتي بهدف تغيير واقع للأفضل.
هنا يبرز دور التخطيط الاستراتيجي لأي حراك أو توجه أو رؤية أو مشروع، يكون فيه التقييم لجدوى ما يراد القيام به، وما هي أفضل الممارسات المعنية به، والأهم ما هي النتائج التي يجب أن تتحقق والتي يتوجب أن يتم قياسها.
كثير من مشاريع الدولة وعملياتها يعلق عليها المواطن والمراقب عن كثب بأنها تفتقر للتخطيط، وأن بعضها بعيد عن الواقع، وأنها لا تخلص لنتائج يتأثر بها المواطن إيجابا، أو يتغير من جراءه واقعه نحو الأفضل.
لو ركزنا في جودة العمل ووضع الطرائق المثلى لتحقيق النتائج المرجوة، بدل التركيز في كيفية إظهار أعمالنا بشكل متكامل إعلاميا لكان وضعنا أفضل بكثير.
في الغرب لا يهمهم إبراز الأمور إعلاميا إلا بعد تحقيق النتائج، إلا بعد التحصل على إثباتات على أن التغيير في العمل أدى لتغيير في نمط الحياة المرتبطة بتغيير نحو الأفضل في الخدمات والممارسات، بعدها يأتي دور «التفاخر» إعلامياً بما تحقق وما أنجز.
لدينا غالبا يتم التركيز على إبراز الأمور إعلاميا حتى قبل أن تبدأ، والكارثة تكون حينما يكون للحراك المعني حضور إعلامي به يعلن بدايته، لكن النهاية تكون مبهة أو لا تتحقق على الإطلاق.
التخطيط الاستراتيجي السليم، معادلة إدارية بسيطة جداً، لكنها لا تصلح لشعوب ومجتمعات ترى في الكلام واستعراضاته وترى في البروز الإعلامي أولوية تفوق الإنجاز الحقيقي على الأرض، والذي يمكن قياسه ويحقق التغيير المنشود للناس.
خلاصة القول، الخلل الاستراتيجي في قتل أي تخطيط استراتيجي، يكمن في نية استخدام مصطلح «التخطيط الاستراتيجي» لتقديمه إعلامياً، وكأنه إكسسوار جمالي، أو ديكور لابد منه.
لو كنا نطبق ما نقول بالحرف، لكان وضعنا أفضل على صعيد التطبيق وتحقيق النتائج المرجوة بالتالي.
لكن المشكلة تكمن في أننا نضع الأهداف على الورق، ونعلنها على الملأ، ولكن التطبيق لا يحقق نصف ما نكتبه ونعلنه، وعليه الجزم بالفشل كنتيجة له نسبة الاحتمال الأكبر هنا.
كم مرة قرأتم أو شاهدتم أو سمعتم عن هذا القطاع أو ذاك وهو يقيم حفلا أو مؤتمرا صحفيا أو فعالية يعلن فيها تدشين استراتيجيته وإعلان خططه وتطلعاته التي تكشف أهدافه التي يسعى لتحقيقها؟!
لربما لا يخلو أسبوع من فعالية لجهة هنا أو قطاع هناك، كلهم يعلنون ذات الشيء، أي الكشف عن الاستراتيجية، ورغم ذلك حينما ننظر للنتائج التي تخلص لها التطبيقات نتفاجئ بأن الحكم عليها لا يرتقي للتطلعات، فأين الخلل بالتالي؟!
الخلل يكمن في أننا تعودنا على الاستخفاف بمفهوم «التخطيط الاستراتيجي»، بتنا نعتبر إيراد هذا المصطلح من الكماليات اللازمة في أي قطاع، لابد وأن نذكر «التخطيط» أو أي عملية أخرى ونلصق بها مصطلح «استراتيجي»، لكن العمليات تبقى على حالها من التأخر ولربما التردي، وعليه تظل النتائج كحالها إن لم تتراجع إلى الأسوأ.
التقدم يبنى على أسس، أولها وضع الأهداف، ولماذا أصلا تقوم بهذا العمل أو تبدأ ذلك الحراك؟ ومن ثم يأتي دور التفكير الاستراتيجي الذي تقوم به كفاءات في مجال التخطيط بعد دراسة الواقع المراد تغييره، إذ هنا نقطة يغفلها الكثيرون، تتمثل بأن عملية التغيير لا تتم من منطلق «الترف»، أو بهدف استخدام الكلمة فقط، أي التغيير، بل التغيير يحصل لحاجة لملحة، ويأتي بهدف تغيير واقع للأفضل.
هنا يبرز دور التخطيط الاستراتيجي لأي حراك أو توجه أو رؤية أو مشروع، يكون فيه التقييم لجدوى ما يراد القيام به، وما هي أفضل الممارسات المعنية به، والأهم ما هي النتائج التي يجب أن تتحقق والتي يتوجب أن يتم قياسها.
كثير من مشاريع الدولة وعملياتها يعلق عليها المواطن والمراقب عن كثب بأنها تفتقر للتخطيط، وأن بعضها بعيد عن الواقع، وأنها لا تخلص لنتائج يتأثر بها المواطن إيجابا، أو يتغير من جراءه واقعه نحو الأفضل.
لو ركزنا في جودة العمل ووضع الطرائق المثلى لتحقيق النتائج المرجوة، بدل التركيز في كيفية إظهار أعمالنا بشكل متكامل إعلاميا لكان وضعنا أفضل بكثير.
في الغرب لا يهمهم إبراز الأمور إعلاميا إلا بعد تحقيق النتائج، إلا بعد التحصل على إثباتات على أن التغيير في العمل أدى لتغيير في نمط الحياة المرتبطة بتغيير نحو الأفضل في الخدمات والممارسات، بعدها يأتي دور «التفاخر» إعلامياً بما تحقق وما أنجز.
لدينا غالبا يتم التركيز على إبراز الأمور إعلاميا حتى قبل أن تبدأ، والكارثة تكون حينما يكون للحراك المعني حضور إعلامي به يعلن بدايته، لكن النهاية تكون مبهة أو لا تتحقق على الإطلاق.
التخطيط الاستراتيجي السليم، معادلة إدارية بسيطة جداً، لكنها لا تصلح لشعوب ومجتمعات ترى في الكلام واستعراضاته وترى في البروز الإعلامي أولوية تفوق الإنجاز الحقيقي على الأرض، والذي يمكن قياسه ويحقق التغيير المنشود للناس.
خلاصة القول، الخلل الاستراتيجي في قتل أي تخطيط استراتيجي، يكمن في نية استخدام مصطلح «التخطيط الاستراتيجي» لتقديمه إعلامياً، وكأنه إكسسوار جمالي، أو ديكور لابد منه.