الوضع خطير وجاد في المنطقة، وخطاب ملكنا قبل أيام كان واضحاً، طمأن الناس، وطلب منهم العيش في طمأنينة، لأن الجهات العسكرية والأمنية في البحرين ستحميها وأهلها، وبتعاضدها مع القوات الشقيقة والصديقة فإن عدونا هو المدحور بإذن الله
عندما يحسسك أصدقاؤك بأنك أصبحت خبيراً عسكرياً فجأة، وأن خبرتك تفوق مهندس الحروب الصعبة الجنرال شوارزكوف، لمجرد كونك كاتباً ومحللاً سياسياً لك خبرتك الإعلامية، فاعرف أن الناس بدأت تعيش قلقاً صريحاً، وبات الهلع سيد الموقف لديهم؛ بحيث يبحثون عن أي شخص ليسألوه: متى ستبدأ الحرب؟!
اتركوا الإجابة الآن، وانظروا لصيغة السؤال: متى ستبدأ الحرب؟! ولم يسألوا «هل» ستقع؟! هل تتوقع وقوعها، أقلها؟!
بعض الناس أصلاً «بدأت الحرب» لديهم، يحسسونك أن الصواريخ فوق رؤوسنا تتقاذف، يهولون الأمور، ويبالغون فيها بشكل جنوني، وكأنهم قوم يريدون أن يعيشوا إحساس الحرب!
مشكلة هؤلاء أن كثيرين منهم يبنون الأمور على ما يتم تناقله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبالأخص تطبيق «الواتس آب»، والذي بات أساس كل الإشاعات، وتفوق في ذلك على «التويتر» و«الانستغرام»، وخطورته أكبر، لأنك في هذا التطبيق ترسل إلى قائمة أقاربك وأصدقائك، فتزيد الهلع لديهم، خاصة إن صدقوك.
نعم الوضع خطير وجاد في المنطقة، وخطاب ملكنا قبل أيام كان واضحاً، طمأن الناس، وطلب منهم العيش في طمأنينة، لأن الجهات العسكرية والأمنية في البحرين ستحميها وأهلها، وبتعاضدها مع القوات الشقيقة والصديقة فإن عدونا هو المدحور بإذن الله.
وبالأمس نجد أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان يدعو الأمتين الخليجية والعربية للاجتماع في أم القرى، في أطهر البقاع «مكة المكرمة»، لبحث تداعيات الوضع، ولتوحيد الصفوف، ولا غالب لنا إن توحدنا على كلمة الحق والسواء.
نعم، من حق الناس أن تقلق، لأنه شعور طبيعي، لكن الخطأ أن يصر البعض على التأثير عليك لتوقف الساعة، وتبدأ عيش حالة الفزع والهلع والقلق، أعرف أناساً بلا مبالغة «طاروا» إلى مراكز التسوق ليشتروا مؤنة تكفي ستة شهور قادمة! بعضهم أرجعني للوراء قرابة ثلاثين عاماً حين كنت في المرحلة الإعدادية، حينما تفاجأنا بغزو الكويت الغاشم، والتهديدات بإطلاق رؤوس كيماوية على الخليج والبحرين، من خلال «الدراما الحربية» التي يقومون بها.
بصراحة نحن ككتاب لن تجدوا عندنا إجابة جازمة على وقوع حرب، لكن ما نعرفه من قراءة للمعطيات والمواقف، بأن هناك نسبة لإمكانية حصول مواجهة لازمة، في حال استمر العدو في غطرسته وتهديده، لكن أهم ما نعرفه بأننا بإذن الله عبر وحدة دولنا، ومن خلال قوتنا وقوة أشقائنا في مقدمتهم الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وحلفائنا، نمتلك قوة الردع، وقوة كسر العداء، بما يحفظ أمن بلداننا وشعوبنا.
وعليه عيشوا حياتكم، وتجنبوا الجزم وتصديق كل ما يصلكم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالأخص تطبيق «الواتس آب» والذي من خلاله يقوم كثيرون بتمرير ما يصلهم من معلومات وصور باستخدام خاصية «الفوروورد» حتى بدون التمعن في مضمون ما يرسلون، فقط همهم إشاعة أجواء الفزع والخوف، بقصد أو بدون.
مارسوا حياتكم كما هي، وضعوا ثقتكم برجالنا البواسل في بلداننا، وقبل ذلك ثقتكم بربكم العظيم، إذ لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا.
{{ article.visit_count }}
عندما يحسسك أصدقاؤك بأنك أصبحت خبيراً عسكرياً فجأة، وأن خبرتك تفوق مهندس الحروب الصعبة الجنرال شوارزكوف، لمجرد كونك كاتباً ومحللاً سياسياً لك خبرتك الإعلامية، فاعرف أن الناس بدأت تعيش قلقاً صريحاً، وبات الهلع سيد الموقف لديهم؛ بحيث يبحثون عن أي شخص ليسألوه: متى ستبدأ الحرب؟!
اتركوا الإجابة الآن، وانظروا لصيغة السؤال: متى ستبدأ الحرب؟! ولم يسألوا «هل» ستقع؟! هل تتوقع وقوعها، أقلها؟!
بعض الناس أصلاً «بدأت الحرب» لديهم، يحسسونك أن الصواريخ فوق رؤوسنا تتقاذف، يهولون الأمور، ويبالغون فيها بشكل جنوني، وكأنهم قوم يريدون أن يعيشوا إحساس الحرب!
مشكلة هؤلاء أن كثيرين منهم يبنون الأمور على ما يتم تناقله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبالأخص تطبيق «الواتس آب»، والذي بات أساس كل الإشاعات، وتفوق في ذلك على «التويتر» و«الانستغرام»، وخطورته أكبر، لأنك في هذا التطبيق ترسل إلى قائمة أقاربك وأصدقائك، فتزيد الهلع لديهم، خاصة إن صدقوك.
نعم الوضع خطير وجاد في المنطقة، وخطاب ملكنا قبل أيام كان واضحاً، طمأن الناس، وطلب منهم العيش في طمأنينة، لأن الجهات العسكرية والأمنية في البحرين ستحميها وأهلها، وبتعاضدها مع القوات الشقيقة والصديقة فإن عدونا هو المدحور بإذن الله.
وبالأمس نجد أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان يدعو الأمتين الخليجية والعربية للاجتماع في أم القرى، في أطهر البقاع «مكة المكرمة»، لبحث تداعيات الوضع، ولتوحيد الصفوف، ولا غالب لنا إن توحدنا على كلمة الحق والسواء.
نعم، من حق الناس أن تقلق، لأنه شعور طبيعي، لكن الخطأ أن يصر البعض على التأثير عليك لتوقف الساعة، وتبدأ عيش حالة الفزع والهلع والقلق، أعرف أناساً بلا مبالغة «طاروا» إلى مراكز التسوق ليشتروا مؤنة تكفي ستة شهور قادمة! بعضهم أرجعني للوراء قرابة ثلاثين عاماً حين كنت في المرحلة الإعدادية، حينما تفاجأنا بغزو الكويت الغاشم، والتهديدات بإطلاق رؤوس كيماوية على الخليج والبحرين، من خلال «الدراما الحربية» التي يقومون بها.
بصراحة نحن ككتاب لن تجدوا عندنا إجابة جازمة على وقوع حرب، لكن ما نعرفه من قراءة للمعطيات والمواقف، بأن هناك نسبة لإمكانية حصول مواجهة لازمة، في حال استمر العدو في غطرسته وتهديده، لكن أهم ما نعرفه بأننا بإذن الله عبر وحدة دولنا، ومن خلال قوتنا وقوة أشقائنا في مقدمتهم الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وحلفائنا، نمتلك قوة الردع، وقوة كسر العداء، بما يحفظ أمن بلداننا وشعوبنا.
وعليه عيشوا حياتكم، وتجنبوا الجزم وتصديق كل ما يصلكم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالأخص تطبيق «الواتس آب» والذي من خلاله يقوم كثيرون بتمرير ما يصلهم من معلومات وصور باستخدام خاصية «الفوروورد» حتى بدون التمعن في مضمون ما يرسلون، فقط همهم إشاعة أجواء الفزع والخوف، بقصد أو بدون.
مارسوا حياتكم كما هي، وضعوا ثقتكم برجالنا البواسل في بلداننا، وقبل ذلك ثقتكم بربكم العظيم، إذ لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا.