بعد يومين تستضيف المملكة العربية السعودية قمتين خليجية وعربية، دعا لهما خادم الحرمين الشريفينن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتحديداً في الثلاثين من مايو الجاري، في مكة المكرمة، وذلك على هامش انعقاد مؤتمر القمة الإسلامية، وفي اعتقادي أن هاتين القمتين، لن تكونا لـ«المجاملات»، ولكنهما من أجل اتخاذ مواقف واضحة وصريحة، عطفاً على الظروف التي تمر بها المنطقة حالياً، خاصة ما يتعلق بالتطورات المتعلقة بالتهديدات الإيرانية.
في مثل هذه القمم الكبيرة، لا بد من تحديد من هو معك ومن هو ضدك، فلا ينفع الميل إلى الطرفين معاً، في ذات الوقت، فالنفاق السياسي أو لنقل المجاملات الدبلوماسية، ليست مناسبة أو مطلوبة في مثل هذه القمم الاستثنائية، وما صاحب المنطقة من أحداث وتطورات نتيجة للتصعيد الإيراني باستهدافها لمضختي نفط «أرامكو»، وضرب سفن إماراتية، وهو تصعيد عسكري من دولة «الولي الفقيه»، هدفه استفزاز السعودية والإمارات بالذات، ولكن هذا ما لم تنجح فيه إيران، حيث إن رجاحة العقل والحكمة والهدوء وعدم التسرع في رد الفعل، كانت سمة كل من السعودية والإمارات، وهو ما نتج عنه الدعوة العاجلة لانعقاد القمتين الخليجية والعربية من أجل تبيان المواقف للدول المشاركة بكل شفافية وصراحة.
لا ينفع الآن وفي هذا الوقت الحساس، أن تلعب بعض الدول العربية على الحبلين، فأحياناً هي عربية، وأحياناً إيرانية، فنراها بعض الأوقات تميل كل الميل إلى العرب، ودول الخليج العربي، بالذات، وخاصة السعودية، ولكن في أوقات أخرى تشعر أن لسانها لم يعد ينطق لغة «الضاد»، وإن نطق فبلغة «مكسرة»، بسبب قربها الملحوظ، وتقربها الشديد من الإيرانيين، فتلك المواقف المتأرجحة، المترنحة، والمتذبذبة ليس الآن وقتها، ولم تعد مطلوبة في هذه الظروف الحرجة التي تمر فيها المنطقة، ولا ينبغي السكوت عليها أكثر، فهناك مستقبل للمنطقة يجب أن يبحث في ظل مخاطر وتهديدات تعصف بها، وحشد عسكري بآليات ومعدات وجنود منتشرة ليس من أجل الإقدام على حرب، ولكن من أجل رد عدوان قد تنفذه إيران.
لذلك، ومن أجل ذلك، وبسبب ذلك، فعلى تلك الدول المترنحة في مواقفها أن تستقيم وتسير بثبات وتحدد موقفها وتختار حليفها، وهنا يأتي دور مثل تلك القمم الاستثنائية، التي أعتقد أنها ستبني بعدها مواقف، وتتخذ قرارات هامة، وسيعاد صياغة وتشكيل العلاقات بين الدول، فنحن أمام مرحلة مفصلية من استقرار وأمن المنطقة، وهذه المرحلة يتطلب معها دور جديد، أو لنقل إعادة الدور القديم والتأكيد عليه مجدداً، وهو وحدة الصف العربي والإسلامي، والتأكيد على أن المساس بأمن واستقرار دول المنطقة، وبالذات دول الخليج العربي مرفوض جملة وتفصيلاً، وأن الإرهاب الذي تمارسه وتموله وتدعمه دول كنا نعدها من الأخيار، فعليها أن تتوقف تماماً عن ذلك، وتتوقف أيضاً عن زرع الفتن والخلاف في المنطقة من خلال قنواتها الإعلامية ومرتزقتها المنتشرين كالذباب عبر مواقع التواصل الاجتماعية.
إن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لعقد قمة خليجية وعربية طارئة في مكة المكرمة، تؤكد الحرص الكبير من الشقيقة الكبرى على أهمية التنسيق والتعاون العربي، وهذا هو المشهد الذي دائماً ما تتصدره السعودية، وهو نهج ثابت تحرص من خلاله المملكة على ضرورة وحدة الصف العربي والإسلامي، مع التأكيد على أهمية الالتزام بواجباتها ومسؤولياتها ضد من يهدد أمنها واستقرارها، للخروج بموقف سياسي عربي موحد، ضد كل من يحاول العبث بأمننا واستقرارنا، وعلى الدول العربية أن تدرك أنه ليس دول الخليج العربي هي المستهدفة فقط، ولكن الأطماع تتجاوز دولنا وتتجه إلى دول أخرى.
{{ article.visit_count }}
في مثل هذه القمم الكبيرة، لا بد من تحديد من هو معك ومن هو ضدك، فلا ينفع الميل إلى الطرفين معاً، في ذات الوقت، فالنفاق السياسي أو لنقل المجاملات الدبلوماسية، ليست مناسبة أو مطلوبة في مثل هذه القمم الاستثنائية، وما صاحب المنطقة من أحداث وتطورات نتيجة للتصعيد الإيراني باستهدافها لمضختي نفط «أرامكو»، وضرب سفن إماراتية، وهو تصعيد عسكري من دولة «الولي الفقيه»، هدفه استفزاز السعودية والإمارات بالذات، ولكن هذا ما لم تنجح فيه إيران، حيث إن رجاحة العقل والحكمة والهدوء وعدم التسرع في رد الفعل، كانت سمة كل من السعودية والإمارات، وهو ما نتج عنه الدعوة العاجلة لانعقاد القمتين الخليجية والعربية من أجل تبيان المواقف للدول المشاركة بكل شفافية وصراحة.
لا ينفع الآن وفي هذا الوقت الحساس، أن تلعب بعض الدول العربية على الحبلين، فأحياناً هي عربية، وأحياناً إيرانية، فنراها بعض الأوقات تميل كل الميل إلى العرب، ودول الخليج العربي، بالذات، وخاصة السعودية، ولكن في أوقات أخرى تشعر أن لسانها لم يعد ينطق لغة «الضاد»، وإن نطق فبلغة «مكسرة»، بسبب قربها الملحوظ، وتقربها الشديد من الإيرانيين، فتلك المواقف المتأرجحة، المترنحة، والمتذبذبة ليس الآن وقتها، ولم تعد مطلوبة في هذه الظروف الحرجة التي تمر فيها المنطقة، ولا ينبغي السكوت عليها أكثر، فهناك مستقبل للمنطقة يجب أن يبحث في ظل مخاطر وتهديدات تعصف بها، وحشد عسكري بآليات ومعدات وجنود منتشرة ليس من أجل الإقدام على حرب، ولكن من أجل رد عدوان قد تنفذه إيران.
لذلك، ومن أجل ذلك، وبسبب ذلك، فعلى تلك الدول المترنحة في مواقفها أن تستقيم وتسير بثبات وتحدد موقفها وتختار حليفها، وهنا يأتي دور مثل تلك القمم الاستثنائية، التي أعتقد أنها ستبني بعدها مواقف، وتتخذ قرارات هامة، وسيعاد صياغة وتشكيل العلاقات بين الدول، فنحن أمام مرحلة مفصلية من استقرار وأمن المنطقة، وهذه المرحلة يتطلب معها دور جديد، أو لنقل إعادة الدور القديم والتأكيد عليه مجدداً، وهو وحدة الصف العربي والإسلامي، والتأكيد على أن المساس بأمن واستقرار دول المنطقة، وبالذات دول الخليج العربي مرفوض جملة وتفصيلاً، وأن الإرهاب الذي تمارسه وتموله وتدعمه دول كنا نعدها من الأخيار، فعليها أن تتوقف تماماً عن ذلك، وتتوقف أيضاً عن زرع الفتن والخلاف في المنطقة من خلال قنواتها الإعلامية ومرتزقتها المنتشرين كالذباب عبر مواقع التواصل الاجتماعية.
إن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لعقد قمة خليجية وعربية طارئة في مكة المكرمة، تؤكد الحرص الكبير من الشقيقة الكبرى على أهمية التنسيق والتعاون العربي، وهذا هو المشهد الذي دائماً ما تتصدره السعودية، وهو نهج ثابت تحرص من خلاله المملكة على ضرورة وحدة الصف العربي والإسلامي، مع التأكيد على أهمية الالتزام بواجباتها ومسؤولياتها ضد من يهدد أمنها واستقرارها، للخروج بموقف سياسي عربي موحد، ضد كل من يحاول العبث بأمننا واستقرارنا، وعلى الدول العربية أن تدرك أنه ليس دول الخليج العربي هي المستهدفة فقط، ولكن الأطماع تتجاوز دولنا وتتجه إلى دول أخرى.