تحدثنا من قبل عن أهمية أن تكون المدن الإسكانية التي تكلف الدولة مئات الملايين خالصة للبحرينيين فقط، لا أن تتحول بقدرة قادر إلى مدن للعمالة الأجنبية. صحيح أن من يحصل على منزل العمر هو بحريني ومستحق له، لكن ما شاهدناه بعد مدَّة من الزمن -خاصة في مدينة عيسى- أنه تحوّل قسم كبير من بيوتها إلى «سكن» للعزاب بعد أن تملَّكها أصحابها.
في ذلك الوقت، طلبنا من وزارة الإسكان أن تضع شرطاً في غاية الأهمية في حال تملَّك المواطن منزله في المدن الإسكانية بعد مرور الوقت، وهو عدم جواز بيع أو تأجير مسكنه على العمالة الأجنبية وإلا يسحب منه. فلا يعني أن يملك المواطن المنزل في مدن إسكانية بحرينية خالصة بأنه مَلَكَ الأجواء الاجتماعية وغيرها من الأجواء التي خلقتها الدولة لأن تكون هذه المدن بحرينية للبحرينيين فقط، وعليه لا يجوز العبث بهذه التركيبات السكانية.
اليوم يتحدث البحريني الذي يقطن مدينة عيسى عن وجود أعداد هائلة من المنازل التي تحوَّلت إلى مساكن للعمالة الآسيوية، ولهذا يؤكد هؤلاء أن غزو هذه العمالة وصل إلى كل أحياء مدينة عيسى، حتى إن بعض الأهالي صار يخاف ويخشى أن يخرجوا صغارهم في الشوارع غير الآمنة لتواجد العمالة في كل شارع وزقاق في هذه المدينة التي كانت في يوم من الأيام مشحونة بالبحرينيين!
حتى الفتيات البحرينيات في المدينة لم يعدن في مأمن في حال خروجهن إلى شوارع المدينة لقضاء حوائجهن أو لأجل المشي والتبضع، فالشوارع مليئة بالعمالة الأجنبية الذين يلبسون ملابس فاضحة في كل الأوقات، وهذا ما يتطلب دخول الدولة على الخط لرسم حدود واضحة للعمالة بخصوص أدبيات وعادات أهل البحرين، بل يجب أن ترسم الحلول بخصوص كل هذه الزرافات الضخمة التي باتت تملأ الآفاق داخل مدينة عيسى.
الغريب في الأمر، أن بعض المواطنين من سكنة مدينة عيسى يشكون من عدم وجود مساحات جديدة داخل المدينة لأية مشاريع إسكانية يمكن أن يحصل عليها أبناؤهم بعد أن كبروا اليوم، في مقابل وجود مئات المنازل داخل المدينة يسكنها العمالة الأجنبية، وهذا الأمر لا يستقيم مع الفكرتين. هناك من يقوم بتأجير منازله على العمالة الآسيوية بعد أن تملَّكها وهو يسكن خارج المدينة، ومع ذلك يطالب وزارة الإسكان أن يحصل أبناؤه على منازل داخل أسوار المدينة!
المسألة ليست معقدة، وإنما تحتاج لسنِّ قوانين صريحة وواضحة تهدف إلى الحفاظ على هوية المدن الإسكانية، ومن جهة أخرى تضمن السلم والأمن الأهليين للبحرينيين الذين يعيشون في المدن الإسكانية وعلى رأسها مدينة عيسى. فلو استمر هذا الوضع على ما هو عليه، فإن مدينة حمد وغيرها من المدن الإسكانية الجديدة ستلحق مدينة عيسى وستشترك معها في هذه المعاناة الكبيرة.
في ذلك الوقت، طلبنا من وزارة الإسكان أن تضع شرطاً في غاية الأهمية في حال تملَّك المواطن منزله في المدن الإسكانية بعد مرور الوقت، وهو عدم جواز بيع أو تأجير مسكنه على العمالة الأجنبية وإلا يسحب منه. فلا يعني أن يملك المواطن المنزل في مدن إسكانية بحرينية خالصة بأنه مَلَكَ الأجواء الاجتماعية وغيرها من الأجواء التي خلقتها الدولة لأن تكون هذه المدن بحرينية للبحرينيين فقط، وعليه لا يجوز العبث بهذه التركيبات السكانية.
اليوم يتحدث البحريني الذي يقطن مدينة عيسى عن وجود أعداد هائلة من المنازل التي تحوَّلت إلى مساكن للعمالة الآسيوية، ولهذا يؤكد هؤلاء أن غزو هذه العمالة وصل إلى كل أحياء مدينة عيسى، حتى إن بعض الأهالي صار يخاف ويخشى أن يخرجوا صغارهم في الشوارع غير الآمنة لتواجد العمالة في كل شارع وزقاق في هذه المدينة التي كانت في يوم من الأيام مشحونة بالبحرينيين!
حتى الفتيات البحرينيات في المدينة لم يعدن في مأمن في حال خروجهن إلى شوارع المدينة لقضاء حوائجهن أو لأجل المشي والتبضع، فالشوارع مليئة بالعمالة الأجنبية الذين يلبسون ملابس فاضحة في كل الأوقات، وهذا ما يتطلب دخول الدولة على الخط لرسم حدود واضحة للعمالة بخصوص أدبيات وعادات أهل البحرين، بل يجب أن ترسم الحلول بخصوص كل هذه الزرافات الضخمة التي باتت تملأ الآفاق داخل مدينة عيسى.
الغريب في الأمر، أن بعض المواطنين من سكنة مدينة عيسى يشكون من عدم وجود مساحات جديدة داخل المدينة لأية مشاريع إسكانية يمكن أن يحصل عليها أبناؤهم بعد أن كبروا اليوم، في مقابل وجود مئات المنازل داخل المدينة يسكنها العمالة الأجنبية، وهذا الأمر لا يستقيم مع الفكرتين. هناك من يقوم بتأجير منازله على العمالة الآسيوية بعد أن تملَّكها وهو يسكن خارج المدينة، ومع ذلك يطالب وزارة الإسكان أن يحصل أبناؤه على منازل داخل أسوار المدينة!
المسألة ليست معقدة، وإنما تحتاج لسنِّ قوانين صريحة وواضحة تهدف إلى الحفاظ على هوية المدن الإسكانية، ومن جهة أخرى تضمن السلم والأمن الأهليين للبحرينيين الذين يعيشون في المدن الإسكانية وعلى رأسها مدينة عيسى. فلو استمر هذا الوضع على ما هو عليه، فإن مدينة حمد وغيرها من المدن الإسكانية الجديدة ستلحق مدينة عيسى وستشترك معها في هذه المعاناة الكبيرة.