يقولون إن «حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين». وهذا تماماً ما يجب أن ينطبق على كل شخص يحاول أن يمتلك الفضاء العام ليعكر صفوه، فيعتقد واهماً أن الحرية تعني فعل ما يحلو للإنسان فعله في كل وقت وزمان. اليوم هناك بعض الظواهر المجتمعية السلبية بدأت تنتشر في أوساط مجتمعنا بشكل كبير، وفي حال لم يتم معالجتها أو محاربتها فإنها سوف تتمدد وسوف تصبح سلوكاً عادياً ومتقبَّلاً مع مرور الوقت، ولعل من أبرز هذه السلوكيات، هو ما يقوم به بعض الشباب المستهتر من حركات وما يتلفظون به من ألفاظ بذيئة في الفضاء العام، سواء عبر الشارع أو في أماكن مغلقة ومحترمة كالمجمعات التجارية والأسواق والمناطق السياحية وغيرها. قبل أيام، استنكرت مجموعة من العوائل البحرينية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما يقوم به بعض الشباب عند مرورهم بالمقاهي والمطاعم المفتوحة، وذلك بفتح نوافذ مركباتهم الرياضية وغيرها وإخراج رؤوسهم منها والتلفظ بألفاظ معيبة وبشتائم قذرة بأعلى أصواتهم في وجوه تلكم العوائل المسالمة والتي عادة ما يكون غالبية أفرادها من الأطفال والفتيات، مما يسبب إحراجاً شديداً جداً لتلكم العوائل والفتيات معاً.
هذه الممارسات الرخيصة نراها باستمرار في كل أيام العطل الرسمية أو في مساء الخميس داخل المجمعات التجارية، وذلك حين يحاول بعض الشباب لفت أنظار من في المجمع وأمام ومرأى الاف الزوار من العوائل، فيبدؤون حفلاتهم التهريجية بالصراخ بشكل هستيري ورفع الصوت بالكلام المخجل والمعيب، ويحاولون إنهاؤها بالتحرش بالفتيات، دون وجود أي رادع يمكن أن يردعهم. هذه الممارسات والسلوكيات الشاذة طرحناها هنا عبر مجموعة من المقالات وفي فترات متباعدة، ووجهنا أسئلتنا للمسؤولين وعن دور المعنيين في التصدي لمثل هذه الخروقات السلوكية من طرف هؤلاء الشباب، لكن وللأسف لم نجد التفاعل المطلوب من طرف الإدارات المختصة. وعليه فإن هذه الظواهر بدأت تنتشر وزاد وزنها وحجمها وتمددت من المجمعات التجارية حتى وصلت إلى الزلاق عند مجمع المطاعم والمقاهي الجميلة المطلة على حلبة البحرين الدولية.
لا يمكن لي كربِّ أسرة أن أمارس دوراً ليس دوري وأواجه الشباب الذين يتلفظون بألفاظ قذرة وسط المجمع وأنا أسير مع زوجتي وبناتي، ولا قدرة لي على مواجهتهم، لأنني لست متخصصاً في «الهوشات»، ومن هنا يأتي دور الدولة وطريقتها في التصدي لمثل هذه الخروقات والممارسات البعيدة عن روح المجتمع البحريني، كما أننا في الحقيقة نحتاج كمواطنين أو حتى مقيمين في مثل هذه الحالات أن نتلقى الدعم الكافي في وسط هذه المجاميع الشبابية المستهترة، وأن نتلقى بعض الإرشادات في حال تعرضنا لمواقف من قبيل التحرش اللفظي ضدنا كعوائل محترمة ونحن نجلس أو نمشي داخل المجمعات التجارية أو في الشوارع السياحية. هذا ما أحببنا أن نوصله للجهات المعنية بأخلاق وأدب الشوارع والأماكن العامة، ونرجو منها أن تتفاعل مع هذه القضية المهمة، فكما يهمنا راحتنا يهمنا كذلك تهذيب سلوك شبابنا.
{{ article.visit_count }}
هذه الممارسات الرخيصة نراها باستمرار في كل أيام العطل الرسمية أو في مساء الخميس داخل المجمعات التجارية، وذلك حين يحاول بعض الشباب لفت أنظار من في المجمع وأمام ومرأى الاف الزوار من العوائل، فيبدؤون حفلاتهم التهريجية بالصراخ بشكل هستيري ورفع الصوت بالكلام المخجل والمعيب، ويحاولون إنهاؤها بالتحرش بالفتيات، دون وجود أي رادع يمكن أن يردعهم. هذه الممارسات والسلوكيات الشاذة طرحناها هنا عبر مجموعة من المقالات وفي فترات متباعدة، ووجهنا أسئلتنا للمسؤولين وعن دور المعنيين في التصدي لمثل هذه الخروقات السلوكية من طرف هؤلاء الشباب، لكن وللأسف لم نجد التفاعل المطلوب من طرف الإدارات المختصة. وعليه فإن هذه الظواهر بدأت تنتشر وزاد وزنها وحجمها وتمددت من المجمعات التجارية حتى وصلت إلى الزلاق عند مجمع المطاعم والمقاهي الجميلة المطلة على حلبة البحرين الدولية.
لا يمكن لي كربِّ أسرة أن أمارس دوراً ليس دوري وأواجه الشباب الذين يتلفظون بألفاظ قذرة وسط المجمع وأنا أسير مع زوجتي وبناتي، ولا قدرة لي على مواجهتهم، لأنني لست متخصصاً في «الهوشات»، ومن هنا يأتي دور الدولة وطريقتها في التصدي لمثل هذه الخروقات والممارسات البعيدة عن روح المجتمع البحريني، كما أننا في الحقيقة نحتاج كمواطنين أو حتى مقيمين في مثل هذه الحالات أن نتلقى الدعم الكافي في وسط هذه المجاميع الشبابية المستهترة، وأن نتلقى بعض الإرشادات في حال تعرضنا لمواقف من قبيل التحرش اللفظي ضدنا كعوائل محترمة ونحن نجلس أو نمشي داخل المجمعات التجارية أو في الشوارع السياحية. هذا ما أحببنا أن نوصله للجهات المعنية بأخلاق وأدب الشوارع والأماكن العامة، ونرجو منها أن تتفاعل مع هذه القضية المهمة، فكما يهمنا راحتنا يهمنا كذلك تهذيب سلوك شبابنا.