نهضة تعليمية تعيشها مملكة البحرين بشكل ملفت، تمثلت في إنشاء العديد من الجامعات المتخصصة، وفتح العديد من التخصصات العلمية الجديدة التي يحتاجها سوق العمل.
نهضة تستحق أن نقف عندها بالإشادة والتقدير، فعندما نحتفل بمئوية التعليم النظامي في مملكة البحرين، فلا بد أن نشيد بمراحل التطور التي لازمت التعليم خلال المائة عام المنصرمة.
العالم متغير من حولنا، وهذا التغير يفرض علينا مواكبته، ولهذا نلاحظ أن مملكة البحرين التفتت إلى أهمية وجود تخصصات جديدة تلائم المطلوب في سوق العمل، ليس هذا وحسب بل عملت على استقطاب العديد من كبريات الجامعات العالمية لكي يكون مقرها مملكة البحرين، التي عرفت واشتهرت بجودة التعليم فيها، وبجودة مخرجاتها.
يولي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، حفظه الله، اهتماماً بالغاً بالتعليم ويتابع شخصياً حفظه الله تطورات هذا القطاع الهام والذي يشكل أهم أعمدة بناء الوطن، إيماناً من جلالته بأن التعليم والنشأة التربوية للطلبة هما أساس تشكل الوعي للفرد وللمجتمع. وقد تمثل هذا جلياً في المرسوم الملكي بإنشاء كلية عبدالله بن خالد للدراسات الإسلامية، التي تحمل اسماً غالياً على قلوبنا جميعاً هو اسم المرحوم له بإذن الله تعالى سمو الشيخ عبدالله بن خالد الذي ترك رحمه الله عظيم الأثر في هذا الجانب. حيث يهدف إنشاء هذا الصرح التعليمي الهام إلى إعداد كفاءات فكرية متمكنة من تعزيز الهوية العربية والإسلامية وترسيخ مناخ الحرية والتعددية الثقافية واحترام قيم المواطنة والانتماء وتزويد الطلبة بالأدوات المعرفية والكفايات الأساسية في العلوم الشرعية. بالإضافة إلى إعداد خريجين أكفاء قادرين على القيام بواجب الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وتأهيل الطلبة لخدمة المجتمع عن طريق المشاركة في إلقاء المحاضرات والندوات، وربط المجتمع البحريني بثقافته العربية والإسلامية وتعريفه بالثقافات الأخرى. وتوفير البرامج التعليمية والتدريبية في مجال الشريعة والعلوم الإسلامية.
إن الارتهان إلى الدين الإسلامي وجذوره، هو أساس كل العلوم، فها نحن نرى العالم بأجمعه يهتم بالصيرفة الإسلامية على سبيل المثال لا الحصر، ويهتم بإحياء العديد من الأنظمة الإسلامية التي أثرت في الحضارة الإسلامية.
* رأيي المتواضع:
ما أحوجنا اليوم إلى كلية للشريعة الإسلامية في مملكتنا الغالية البحرين، لتُخرج لنا مختصين في الشؤون الدينية يتصفون بالسماحة وعدم الانغلاق والتطرف. وما أحوجنا لأن نُخَرج مختصين في الشريعة الإسلامية الغراء، يعملون على تسويق الدين الإسلامي المعتدل والسمح، ويلعبون دوراً إيجابياً في تحسين صورة «الإسلاموفوبيا» التي غزت الفكر الغربي.
فشكراً لسيدي حضرة صاحب الجلالة على فكر جلالتكم النير والثاقب في إصدار المرسوم السامي بإنشاء هذه الكلية. والشكر موصول لوزير التربية والتعليم على عمله بكل جد وإخلاص من أجل تنفيذ المرسوم الملكي، الذي نأمل أن نقطف ثماره في القريب العاجل.
{{ article.visit_count }}
نهضة تستحق أن نقف عندها بالإشادة والتقدير، فعندما نحتفل بمئوية التعليم النظامي في مملكة البحرين، فلا بد أن نشيد بمراحل التطور التي لازمت التعليم خلال المائة عام المنصرمة.
العالم متغير من حولنا، وهذا التغير يفرض علينا مواكبته، ولهذا نلاحظ أن مملكة البحرين التفتت إلى أهمية وجود تخصصات جديدة تلائم المطلوب في سوق العمل، ليس هذا وحسب بل عملت على استقطاب العديد من كبريات الجامعات العالمية لكي يكون مقرها مملكة البحرين، التي عرفت واشتهرت بجودة التعليم فيها، وبجودة مخرجاتها.
يولي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، حفظه الله، اهتماماً بالغاً بالتعليم ويتابع شخصياً حفظه الله تطورات هذا القطاع الهام والذي يشكل أهم أعمدة بناء الوطن، إيماناً من جلالته بأن التعليم والنشأة التربوية للطلبة هما أساس تشكل الوعي للفرد وللمجتمع. وقد تمثل هذا جلياً في المرسوم الملكي بإنشاء كلية عبدالله بن خالد للدراسات الإسلامية، التي تحمل اسماً غالياً على قلوبنا جميعاً هو اسم المرحوم له بإذن الله تعالى سمو الشيخ عبدالله بن خالد الذي ترك رحمه الله عظيم الأثر في هذا الجانب. حيث يهدف إنشاء هذا الصرح التعليمي الهام إلى إعداد كفاءات فكرية متمكنة من تعزيز الهوية العربية والإسلامية وترسيخ مناخ الحرية والتعددية الثقافية واحترام قيم المواطنة والانتماء وتزويد الطلبة بالأدوات المعرفية والكفايات الأساسية في العلوم الشرعية. بالإضافة إلى إعداد خريجين أكفاء قادرين على القيام بواجب الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وتأهيل الطلبة لخدمة المجتمع عن طريق المشاركة في إلقاء المحاضرات والندوات، وربط المجتمع البحريني بثقافته العربية والإسلامية وتعريفه بالثقافات الأخرى. وتوفير البرامج التعليمية والتدريبية في مجال الشريعة والعلوم الإسلامية.
إن الارتهان إلى الدين الإسلامي وجذوره، هو أساس كل العلوم، فها نحن نرى العالم بأجمعه يهتم بالصيرفة الإسلامية على سبيل المثال لا الحصر، ويهتم بإحياء العديد من الأنظمة الإسلامية التي أثرت في الحضارة الإسلامية.
* رأيي المتواضع:
ما أحوجنا اليوم إلى كلية للشريعة الإسلامية في مملكتنا الغالية البحرين، لتُخرج لنا مختصين في الشؤون الدينية يتصفون بالسماحة وعدم الانغلاق والتطرف. وما أحوجنا لأن نُخَرج مختصين في الشريعة الإسلامية الغراء، يعملون على تسويق الدين الإسلامي المعتدل والسمح، ويلعبون دوراً إيجابياً في تحسين صورة «الإسلاموفوبيا» التي غزت الفكر الغربي.
فشكراً لسيدي حضرة صاحب الجلالة على فكر جلالتكم النير والثاقب في إصدار المرسوم السامي بإنشاء هذه الكلية. والشكر موصول لوزير التربية والتعليم على عمله بكل جد وإخلاص من أجل تنفيذ المرسوم الملكي، الذي نأمل أن نقطف ثماره في القريب العاجل.