أن تكون سفيراً لبلدك في الخارج لا يشترط أن تكون سفيراً دبلوماسياً أو ممثلاً مبعوثاً من وزارة الخارجية وإنما يشترط أن تكون مواطناً صالحاً في الخارج وتمثل الوطن تمثيلاً مشرفاً وتكون أنموذجاً جميلاً لرقي البلد وتطوره. مواطن واحد في الخارج سواء كان سائحاً أو مقيماً يعمل أو يدرس يمكنه أن يرفع من مقام بلده وجماعته ويرفع من شأنهم أو أن يهوي بهم في الأرض جراء سلوك وأفعال قد تسيء للجميع، فيسيء المرء لنفسه ولبلده وللبلد التي تستضيفه أحياناً، فسلوك المواطن في الخارج يحمل في طياته العادات والتقاليد والانتماء والولاء للوطن، لذلك من الجميل أن يبادر معهد البحرين للتنمية السياسية بطرح برنامج «سفراء الوطن» لجميع الطلبة الراغبين بالدراسة الجامعية في الخارج سواء المبتعثين عن طريق وزارة التربية والتعليم والمؤسسات الحكومية والخاصة، أو على حسابهم الخاص من خلال عدد من المحاضرات التوعوية بهدف كما جاء في تصريح من معهد البحرين التنمية السياسية من أجل توعيتهم بواجبهم الوطني في الخارج، وتمثيل وطنهم بأفضل صورة عن طريق ترسيخ قيم الانتماء الوطني، والتوعية بمفاهيم حقوق الإنسان وأسس وأطر ومبادئ المشروع الإصلاحي الحديث لمملكة البحرين، ومبادئ ميثاق العمل الوطني، إضافة إلى التعريف بالواقع المزدهر الذي تشهده المملكة على مختلف الصُعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية، وذلك ضمن مبادرات معهد البحرين للتنمية السياسية بالتوعية الخاصة بالخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة.
المواطنة الإيجابية في الخارج لا تختلف عنها في الداخل فهي تمثل قناعات المواطن ومعتقداته الخاصة بدينه ووطنه، فالوطن حاضر في قلوبنا ووجداننا سواء كنا على أرضه أو خارج حدوده، فمن يحرص على بلده وهو فيها يحرص ويدافع عنها وهو بعيد عنه بل أن المواطن الصالح يزداد تعلقاً ببلده عندما يفارقها ويشعر بقيمة هذه الأرض ويعمل على الحفاظ عليها من أن تخطفه سلوكيات عابرة قد تسيء للوطن بقصد أو من غير قصد، لذا احترام البلد هو احترام للمجتمع الذي ينتمي له الفرد واحترام دينه ووطنه أيضاً.
يعد ابتعاث الطالب أو الباحث للدراسة في الخارج من مقومات التقدم والازهار للبلد وتعد وسيلة لاكتساب الخبرة والاستفادة من خبرات الدول الأخرى كما أن الدراسة في الخارج لها بالتأكيد مميزات إيجابية ولا تخلو أيضاً من السلبية ولكن من الإيجابيات هو اعتماد الطالب على نفسه في كل صغيرة وكبيرة والتعرف على عادات الشعوب بصورة أعمق وأشمل، حيث يحرص البعض على استنساخ العادات والسلوكيات التي ترتقي بالفرد ووطنه عند رجوعه إلى أرض الوطن بعد انتهائه من الدراسة ناهيك عن كم المعرفة والخبرة التي يجنيها من الدول المتقدمة التي بالتأكيد ستصب في صالح التنمية المستدامة والعمل على بلورة الأفكار التنموية التي تهدف إلى الابتكار والإبداع في كل مجال. ولاشك في أن المبتعث الذي يهب نفسه للجماعات المتمردة والمتطرفة لن تحمد عاقبته، ولا يرجع إلى بلده إلا وهو عار عليه، فهناك جماعات تستهدف الطلبة لطريق المخدرات والمسكرات وطريق الرذيلة، وهناك من يرتمي في أحضان الإرهاب ظناً بأنه يخدم دينه أو جماعته وهذا لا شك فيه أمر في غاية الخطورة لعملية غسيل في المخ وصناعة ريموت خاص للتحريض والهدم وسداً يمنع التطور والتقدم واستقرار الوطن.
ما يقوم به معهد البحرين للتنمية السياسية من ورش عمل ومحاضرات لسفراء الوطن في الخارج لتعزيز المواطنة والانتماء الوطني جهد يشكر عليه خاصة وأن الطلبة حديثي التخرج من المدارس خامة طرية تشكل بحسب من يلقفها، لذلك التوعية والحرص على متابعة هؤلاء الطلبة مهم بل في غاية الأهمية، ولابد أن يكون دور سفارات وقنصليات مملكة البحرين في الخارج امتداداً لدور المعهد في احتضان هؤلاء المبتعثين من خلال لقاءات مستمرة ومتابعة من شأنها أن تعزز المواطنة حتى يكونوا بأمان ويكون الوطن أيضاً بأمان واستقرار.
{{ article.visit_count }}
المواطنة الإيجابية في الخارج لا تختلف عنها في الداخل فهي تمثل قناعات المواطن ومعتقداته الخاصة بدينه ووطنه، فالوطن حاضر في قلوبنا ووجداننا سواء كنا على أرضه أو خارج حدوده، فمن يحرص على بلده وهو فيها يحرص ويدافع عنها وهو بعيد عنه بل أن المواطن الصالح يزداد تعلقاً ببلده عندما يفارقها ويشعر بقيمة هذه الأرض ويعمل على الحفاظ عليها من أن تخطفه سلوكيات عابرة قد تسيء للوطن بقصد أو من غير قصد، لذا احترام البلد هو احترام للمجتمع الذي ينتمي له الفرد واحترام دينه ووطنه أيضاً.
يعد ابتعاث الطالب أو الباحث للدراسة في الخارج من مقومات التقدم والازهار للبلد وتعد وسيلة لاكتساب الخبرة والاستفادة من خبرات الدول الأخرى كما أن الدراسة في الخارج لها بالتأكيد مميزات إيجابية ولا تخلو أيضاً من السلبية ولكن من الإيجابيات هو اعتماد الطالب على نفسه في كل صغيرة وكبيرة والتعرف على عادات الشعوب بصورة أعمق وأشمل، حيث يحرص البعض على استنساخ العادات والسلوكيات التي ترتقي بالفرد ووطنه عند رجوعه إلى أرض الوطن بعد انتهائه من الدراسة ناهيك عن كم المعرفة والخبرة التي يجنيها من الدول المتقدمة التي بالتأكيد ستصب في صالح التنمية المستدامة والعمل على بلورة الأفكار التنموية التي تهدف إلى الابتكار والإبداع في كل مجال. ولاشك في أن المبتعث الذي يهب نفسه للجماعات المتمردة والمتطرفة لن تحمد عاقبته، ولا يرجع إلى بلده إلا وهو عار عليه، فهناك جماعات تستهدف الطلبة لطريق المخدرات والمسكرات وطريق الرذيلة، وهناك من يرتمي في أحضان الإرهاب ظناً بأنه يخدم دينه أو جماعته وهذا لا شك فيه أمر في غاية الخطورة لعملية غسيل في المخ وصناعة ريموت خاص للتحريض والهدم وسداً يمنع التطور والتقدم واستقرار الوطن.
ما يقوم به معهد البحرين للتنمية السياسية من ورش عمل ومحاضرات لسفراء الوطن في الخارج لتعزيز المواطنة والانتماء الوطني جهد يشكر عليه خاصة وأن الطلبة حديثي التخرج من المدارس خامة طرية تشكل بحسب من يلقفها، لذلك التوعية والحرص على متابعة هؤلاء الطلبة مهم بل في غاية الأهمية، ولابد أن يكون دور سفارات وقنصليات مملكة البحرين في الخارج امتداداً لدور المعهد في احتضان هؤلاء المبتعثين من خلال لقاءات مستمرة ومتابعة من شأنها أن تعزز المواطنة حتى يكونوا بأمان ويكون الوطن أيضاً بأمان واستقرار.