شابة خليجية متمردة ومتفرنجة وساخطة خرجت من بلدها رافضة العيش فيه واستقرت في دولة غربية بعد أن طلبت اللجوء، وصلت الآن إلى حالة من الهستيريا، تدفعها لأن تروج لأفكار ليبرالية راديكالية وإباحية عن طريق وسائل التواصل تعارض ثوابت الدين والقيم والفطرة.
عدد متابعي الشابة الخليجية التي تحمل شهادة أكاديمية عليا وكانت محاضرة في الجامعة في ازدياد وعدد المتفاعلين معها والمصفقين لها كثر. فهي الآن على ما يبدو في طريقها لشهرة كبيرة لأنها تطرح مواضيع «التابو» وتروج لها بلغة عربية ولهجة خليجية.
وآخر محاولاتها لخلق بلبلة مثيرة تسجيلها لتقرير صوتي مدته 25 دقيقة ونشره على «اليوتيوب» و»تويتر» تتعاطف فيه مع فئة من البشر تبحث عن الاعتراف والقبول على الرغم من خروج هذه الفئة الصريح عن الأعراف ومتهمة بخرق القانون المحلي. كما تنتقد في التسجيل الصوتي ضوابط الدين وما ورد في القرآن وفكر المجتمع الخليجي الذي تعتبره متخلفاً ورجعياً.
هذه الشابة التي تستغل وسائل التواصل لبث أفكارها التحررية والمنفلتة تتشابه في طرحها مع الهاربة «رهف» وغيرها من الخليجيات اللواتي بدأن مسلسل الهروب واللجوء ليس لوقوع ظلم عليهن كما يدعين بل على ما يبدو للاستمتاع بإباحية الغرب ومن ثم الترويج لها.
وعلمتنا التجربة أن موجات التمرد تبدأ في وسائل التواصل - أي في العالم الافتراضي - وبعد فترة تنتقل إلى العالم الحقيقي. والمراقب يستشعر بوادر تمرد قادم سيكون هدفه الثورة على الدين والقيم والمبادىء ومن غير المستبعد أنها تتحول بعد ذلك إلى ثورة على الأنظمة والقوانين وثوابت أخرى!
والتمرد المرتقب سيكون ذا تأثير كبير، لأن البيئة متوفرة لاستقباله. فما يعرف بالـ Millennials او الجيل المولود ما بين 1980 - 2000 تقريباً، مهيأ كثيراً لتقبل الأفكار المستوردة. ويعود ذلك إلى انخفاض الحس الديني نسبياً بينهم وضياع بوصلة المبادىء والقيم عند بعضهم. والأهم أنه جيل «حاله حال كل أجيال هذه المنطقة منذ عقود» منبهر بالآخر ومستعد طواعية لقبول طريقة حياته وفكره ظناً منه أنه يسير في طريق التقدم.
ضرب الدين والقيم بشكل عام أمر ليس بجديد. حيث هاجمت كل الحركات الأيديولوجية المتطرفة المجتمعات الشرقية وضربتها في فكرها. وقد صمد الدين وصمدت بعض القيم لكن حتماً أن كثيراً منها تضعضع في معارك إثبات الوجود.
ومع مرور الوقت سيأتينا مد التمرد الليبرالي الراديكالي الإباحي من أناس بيننا وسيلجؤون إلى التشكيك في كل شيء آمنا به بل وسيسعون إلى إقناعنا أن الخلاص من التخلف لن يتم إلا باتباع الفكر والسلوك الجديد مستعينين بالعبارة السطحية المشهورة «شوف الغرب وين وصل و احنا للحين ...»!
وهكذا تدور الدنيا، مرة هجمة عنوانها الماركسية ومرة هجمة عنوانها الليبرالية المنفلتة ومرة يسار ومرة يمين ومرة يسار اليسار. حركات مستوردة هادمة لا تناسبنا بل وتحاربنا في كل ما نعتقد أنه خير وصواب. وهكذا كتب علينا أن نعيش صراعاً مع كل جيل جديد واستيراده لأفكار الخارج وتطرفه وخروجه عن المعقول.
من المتوقع أن المرحلة القادمة ستكون متعبة جداً، فالقادم ليس مشكلة أمنية أو اقتصادية يتم حلها في عام أو عامين بل القادم عبارة عن «مطبات» اجتماعية تقودها ثلة المتمردين والمتمردات من المتفرنجين والمتفرنجات وتحركها وتدعمها منظمات شرسة ذات خبرة في القانون ولها سيطرتها على صنع القرار في جزء كبير من العالم.
لذلك اربطوا الأحزمة واستعينوا بالله.
* آخر الكلام:
يقول جوردون بيترسون عالم النفس الكندي والذي يتصدى حالياً للتطرف الليبرالي في الغرب أن مجموعة المبادىء المستلهمة من الدين والتي كانت توحد الناس وتجمعهم تعرضت لتدمير من قبل العلماء المنحازين إلى النظرية المادية التي لا تعترف بوجود خالق ولا تقبل غيبيات الدين مما سبب مشكلة عويصة في المجتمعات الغربية حالياً. ويضيف أن الإنسان الغربي بعد أن تم تحطيم قيمه ومبادئه أصبح يجهل كيف يتعامل مع المتغيرات. ويختم بقوله: كلما زاد تدمير القيم والمبادئ كلما تزعزع الاستقرار.
عدد متابعي الشابة الخليجية التي تحمل شهادة أكاديمية عليا وكانت محاضرة في الجامعة في ازدياد وعدد المتفاعلين معها والمصفقين لها كثر. فهي الآن على ما يبدو في طريقها لشهرة كبيرة لأنها تطرح مواضيع «التابو» وتروج لها بلغة عربية ولهجة خليجية.
وآخر محاولاتها لخلق بلبلة مثيرة تسجيلها لتقرير صوتي مدته 25 دقيقة ونشره على «اليوتيوب» و»تويتر» تتعاطف فيه مع فئة من البشر تبحث عن الاعتراف والقبول على الرغم من خروج هذه الفئة الصريح عن الأعراف ومتهمة بخرق القانون المحلي. كما تنتقد في التسجيل الصوتي ضوابط الدين وما ورد في القرآن وفكر المجتمع الخليجي الذي تعتبره متخلفاً ورجعياً.
هذه الشابة التي تستغل وسائل التواصل لبث أفكارها التحررية والمنفلتة تتشابه في طرحها مع الهاربة «رهف» وغيرها من الخليجيات اللواتي بدأن مسلسل الهروب واللجوء ليس لوقوع ظلم عليهن كما يدعين بل على ما يبدو للاستمتاع بإباحية الغرب ومن ثم الترويج لها.
وعلمتنا التجربة أن موجات التمرد تبدأ في وسائل التواصل - أي في العالم الافتراضي - وبعد فترة تنتقل إلى العالم الحقيقي. والمراقب يستشعر بوادر تمرد قادم سيكون هدفه الثورة على الدين والقيم والمبادىء ومن غير المستبعد أنها تتحول بعد ذلك إلى ثورة على الأنظمة والقوانين وثوابت أخرى!
والتمرد المرتقب سيكون ذا تأثير كبير، لأن البيئة متوفرة لاستقباله. فما يعرف بالـ Millennials او الجيل المولود ما بين 1980 - 2000 تقريباً، مهيأ كثيراً لتقبل الأفكار المستوردة. ويعود ذلك إلى انخفاض الحس الديني نسبياً بينهم وضياع بوصلة المبادىء والقيم عند بعضهم. والأهم أنه جيل «حاله حال كل أجيال هذه المنطقة منذ عقود» منبهر بالآخر ومستعد طواعية لقبول طريقة حياته وفكره ظناً منه أنه يسير في طريق التقدم.
ضرب الدين والقيم بشكل عام أمر ليس بجديد. حيث هاجمت كل الحركات الأيديولوجية المتطرفة المجتمعات الشرقية وضربتها في فكرها. وقد صمد الدين وصمدت بعض القيم لكن حتماً أن كثيراً منها تضعضع في معارك إثبات الوجود.
ومع مرور الوقت سيأتينا مد التمرد الليبرالي الراديكالي الإباحي من أناس بيننا وسيلجؤون إلى التشكيك في كل شيء آمنا به بل وسيسعون إلى إقناعنا أن الخلاص من التخلف لن يتم إلا باتباع الفكر والسلوك الجديد مستعينين بالعبارة السطحية المشهورة «شوف الغرب وين وصل و احنا للحين ...»!
وهكذا تدور الدنيا، مرة هجمة عنوانها الماركسية ومرة هجمة عنوانها الليبرالية المنفلتة ومرة يسار ومرة يمين ومرة يسار اليسار. حركات مستوردة هادمة لا تناسبنا بل وتحاربنا في كل ما نعتقد أنه خير وصواب. وهكذا كتب علينا أن نعيش صراعاً مع كل جيل جديد واستيراده لأفكار الخارج وتطرفه وخروجه عن المعقول.
من المتوقع أن المرحلة القادمة ستكون متعبة جداً، فالقادم ليس مشكلة أمنية أو اقتصادية يتم حلها في عام أو عامين بل القادم عبارة عن «مطبات» اجتماعية تقودها ثلة المتمردين والمتمردات من المتفرنجين والمتفرنجات وتحركها وتدعمها منظمات شرسة ذات خبرة في القانون ولها سيطرتها على صنع القرار في جزء كبير من العالم.
لذلك اربطوا الأحزمة واستعينوا بالله.
* آخر الكلام:
يقول جوردون بيترسون عالم النفس الكندي والذي يتصدى حالياً للتطرف الليبرالي في الغرب أن مجموعة المبادىء المستلهمة من الدين والتي كانت توحد الناس وتجمعهم تعرضت لتدمير من قبل العلماء المنحازين إلى النظرية المادية التي لا تعترف بوجود خالق ولا تقبل غيبيات الدين مما سبب مشكلة عويصة في المجتمعات الغربية حالياً. ويضيف أن الإنسان الغربي بعد أن تم تحطيم قيمه ومبادئه أصبح يجهل كيف يتعامل مع المتغيرات. ويختم بقوله: كلما زاد تدمير القيم والمبادئ كلما تزعزع الاستقرار.