رغم السنوات الطويلة على الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت الشقيقة لا يزال شهر أغسطس يمثل الذكرى الحزينة على شعوب المنطقة ومنها الشعب البحريني. فليس من السهل أن تمر هذه الأيام العصيبة دون أن نتذكر اللحظات الغادرة لغزو غاشم في حق دولة مسالمة مثل دولة الكويت التي كانت ولاتزال عنواناً للسلام والخير لكافة شعوب العالم.
ليس من السهل أن نستيقظ على أخبار توقف القلب وتكدر النفس وتشيب الرأس من هول المصيبة، من تعدٍّ لجرائم الغزو واحتلال أرض لطالما مدت يد العون والمساعدة في أكثر من مناسبة.
فالمصيبة ليست في الغزو ولكن في تفاصيل ما لحق من قبل الاحتلال من قتل وسفك دماء والتشتيت والتخريب والحرق واحتجاز الرهائن في سجون العراق والتعذيب والتنكيل بالجثث والدمار الشامل الذي لحق بدولة الكويت في كل جانب، من حرق لحقول النفط الكويتية وزراعة الألغام في كل شبر من أرض الكويت الحبيبة. لم تكن تلك الأيام بلحظاتها الصعبة إلا ذكرى عاتمة صعب على من شهد تلك الأيام أن يتغافل عنها لأنها مهما حاولنا نسيانها تبقى مرارة تلك الأيام تلازم من عشق تراب الكويت وعاش مع شعب لحظات الترقب للخلاص والتحرير من يد العدو الغاشم.
ما حدث للكويت كان جرحاً شعر به الشعب البحريني وتألم معه ليس لأنه بلد خليجي أو بلد شقيق أو تربطنا مع هذه الأرض الطيبة الكثير من الروابط المتأصلة في جذور كلا بلدين وإنما تمثل الكويت للبحرينيين الروح والجسد، فلا يمكن للروح أن تسكن دون جسد أو ينبض الجسد بالحياة دون روح، وهكذا هي العلاقة التي أتعبها الغزو واستعادت راحتها مع التحرير من الغزو الغاشم.
وبالرغم من الخسارة إلا أن راية النصر تلألأت على أرض الكويت وسجدة الشكر للأمير الراحل المغفور له بإذن الله الشيخ جابر الصباح -رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه- لحظة دخوله الأراضي الكويتية كانت كفيلة بأن تنزع القليل من الألم والحسرة وتنبئ ببشائر تلوح في آفاق الكويت لغد مشرق قادر على البناء والتطور والتقدم من جديد في ظل راية آل صباح الكرام مع شعب ناضل ببسالة من أجل تراب الكويت وعزته.
ما يميز الشعب الكويتي بعد التحرير هو التحدي في مواجهة الخسائر والأضرار التي لحقت بالكويت، تحدي الوقت والزمن وتحدي البناء والازدهار، فالحكومة والشعب الكويتي عملا على مداواة الجرح من أجل مستقبل الأجيال القادمة من دون نسيان ما حدث، فما حدث هو جرس لا بد أن يدق كل مرة حتى لا تنسى الأجيال القادمة ضحايا الغدر، بل السعي للتعلم مما حدث برغم ما دفعه الكثيرون من ضريبة حتى تقف الكويت من جديد شامخة وقوية تكشر عن أنيابها حيثما حاول البعض أن يستفزها أو يحاول العبث معها.
{{ article.visit_count }}
ليس من السهل أن نستيقظ على أخبار توقف القلب وتكدر النفس وتشيب الرأس من هول المصيبة، من تعدٍّ لجرائم الغزو واحتلال أرض لطالما مدت يد العون والمساعدة في أكثر من مناسبة.
فالمصيبة ليست في الغزو ولكن في تفاصيل ما لحق من قبل الاحتلال من قتل وسفك دماء والتشتيت والتخريب والحرق واحتجاز الرهائن في سجون العراق والتعذيب والتنكيل بالجثث والدمار الشامل الذي لحق بدولة الكويت في كل جانب، من حرق لحقول النفط الكويتية وزراعة الألغام في كل شبر من أرض الكويت الحبيبة. لم تكن تلك الأيام بلحظاتها الصعبة إلا ذكرى عاتمة صعب على من شهد تلك الأيام أن يتغافل عنها لأنها مهما حاولنا نسيانها تبقى مرارة تلك الأيام تلازم من عشق تراب الكويت وعاش مع شعب لحظات الترقب للخلاص والتحرير من يد العدو الغاشم.
ما حدث للكويت كان جرحاً شعر به الشعب البحريني وتألم معه ليس لأنه بلد خليجي أو بلد شقيق أو تربطنا مع هذه الأرض الطيبة الكثير من الروابط المتأصلة في جذور كلا بلدين وإنما تمثل الكويت للبحرينيين الروح والجسد، فلا يمكن للروح أن تسكن دون جسد أو ينبض الجسد بالحياة دون روح، وهكذا هي العلاقة التي أتعبها الغزو واستعادت راحتها مع التحرير من الغزو الغاشم.
وبالرغم من الخسارة إلا أن راية النصر تلألأت على أرض الكويت وسجدة الشكر للأمير الراحل المغفور له بإذن الله الشيخ جابر الصباح -رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه- لحظة دخوله الأراضي الكويتية كانت كفيلة بأن تنزع القليل من الألم والحسرة وتنبئ ببشائر تلوح في آفاق الكويت لغد مشرق قادر على البناء والتطور والتقدم من جديد في ظل راية آل صباح الكرام مع شعب ناضل ببسالة من أجل تراب الكويت وعزته.
ما يميز الشعب الكويتي بعد التحرير هو التحدي في مواجهة الخسائر والأضرار التي لحقت بالكويت، تحدي الوقت والزمن وتحدي البناء والازدهار، فالحكومة والشعب الكويتي عملا على مداواة الجرح من أجل مستقبل الأجيال القادمة من دون نسيان ما حدث، فما حدث هو جرس لا بد أن يدق كل مرة حتى لا تنسى الأجيال القادمة ضحايا الغدر، بل السعي للتعلم مما حدث برغم ما دفعه الكثيرون من ضريبة حتى تقف الكويت من جديد شامخة وقوية تكشر عن أنيابها حيثما حاول البعض أن يستفزها أو يحاول العبث معها.