إن من أكثر الشرائح التي تلازمنا في حياتنا اليومية هم جملة كبيرة من الرياضيين والمهتمين بالشأن الرياضي، وعلى رأسهم أعضاء مجالس الأندية الرياضية في مملكة البحرين. صداقتنا اللصيقة مع هذه الفئة من فئات المجتمع أوصلت إلينا إشارات مهمة حول ضرورة تأمين مستقبل الرياضة في البحرين باعتبارها جزءاً من مستقبل هذا الوطن. وبطبيعة الحال ومن خلال هذه الفئة الرياضية وجدنا أن لديها بعض الهموم التي يجب النظر إليها بشكل عاجل في محاولة لإبقاء الرياضة في المنطقة الآمنة لما لها من مريدين ومحبين وجمهور عريض من كل شرائح المجتمع البحريني.

لعل من أكبر الهموم المشتركة التي تعاني منها الأندية اليوم والرياضة بشكل عام هي مشكلة القضايا المالية العالقة، وعلى وجه التحديد مسائل عجز الكثير من الأندية عن الالتزام بمستحقات منتسبيها المالية، سواء كانوا من الإداريين أو المدربين أو اللاعبين وغيرهم. بل إن هذه المسألة ربما أجهضت الكثير من الرؤى والأحلام والتطلعات عند بعض الأندية، ولهذا وجب التدخل الفوري لحل أزمة الديون عند الأندية بصورة كاملة وواضحة.

خلال ترؤس سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة لاجتماع المجلس الأعلى للشباب والرياضة الجديد، بحضور سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، ووزير شؤون الشباب والرياضة أيمن بن توفيق المؤيد إضافة إلى أعضاء المجلس الأعلى للشباب والرياضة الجديد، جاء الخبر السار، إذ أعلن المجلس الأعلى للشباب والرياضة عن توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بإيجاد الحلول المناسبة لحل الملفات العالقة بالمستحقات المالية للاعبين والفنيين والإداريين وديون الأندية. وبتوجيه من جلالة الملك، وجه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وزير شؤون الشباب والرياضة أيمن المؤيد بحل ملف مستحقات الرياضيين والإداريين والفنيين العالقة وديون الأندية، ووجه سموه الوزير بحماية حقوقهم كونهم ثروة من ثروات البحرين الغالية.

نعم، لقد استقبلت الأندية والجماهير الرياضية توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بإيجاد الحلول المناسبة لحل الملفات العالقة بالمستحقات المالية للاعبين والفنيين والإداريين وديون الأندية بفرح شديد وسعادة غامرة، لأن هذا الملف البالغ الأهمية كان يشكل تحدياً واضحاً للرياضة في البحرين، لكن من اليوم وصاعداً فإن هذا الهم الرياضي الكبير سيجد طريقه للحل وفق الخطة التي سيرسمها المجلس الأعلى للشباب والرياضة في قادم الأيام بقيادة وتوجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة. «للحديث بقية».