خبر لافت تصدر عناوين الصحف البحرينية هذا الأسبوع «مصادرة أكثر من 370 كيلوغراماً من المتفجرات خلال 3 سنوات» والخبر يشير إلى أن خبراء مكافحة الإرهاب في البحرين تمكنوا من مصادرة هذه الكميات المهولة من المتفجرات التي كانت تستهدف منشآت حيوية في البلاد لإحداث أكبر قدر ممكن من الإصابات.
هذا الخبر عاد بنا للذاكرة إلى أول بدايات ما يسمى بـ»الربيع العربي» المدمر وبداية ظهور شرارة التجمعات غير المرخصة على دوار العار حينما كان البعض يقول لنا في عدد من النقاشات: إنها مجرد مظاهرات سلمية يقوم بها عدد من الشباب البحريني الذين لم يجدوا فرصتهم في هذا الوطن من حيث حقهم في التوظيف والإسكان وتحسين المستوى المعيشي ويطالبون بحقوقهم عبر طرق سلمية وانتهى!
فيما كان ردنا وقتها: هذا التجمع غير قانوني ومن الواضح أن وراءه مخططاً له علاقة بالفوضى الحاصلة في عدد من الدول العربية، هل تضمنون ألا يتطور هذا التجمع غير المرخص والمخالف للقانون أصلاً بحيث يصل إلى وضع تفقد من خلاله بوصلة الأمن والأمان في البلد؟ نحن في بلد تستهدفه إيران بمخططاتها الإرهابية والتآمرية، فهل هناك من يضمن لنا أن هؤلاء مطالبهم معيشية فعلاً ولا تختبئ وراءها أجندة تآمرية هادمة تستهدف نظامنا وأرضنا؟ هل هم خرجوا فعلاً للمطالبة بحقوق المواطنين، أم أنهم أرادوا جعلها شماعة تخاطب عواطف الناس لتبرير فوضويتهم وتجاوزهم للقانون؟ هل تضمنون ألا يتطور تجمعهم إلى أمور لا تحمد عقباها، وقد كانت هناك في 2010 أي قبلها بسنة واحدة عدد من عمليات الحرق ورمي المولوتوف على رجال الأمن؟ أذكر إحداهن وهي تقول «شبيسوون يعني؟ من وين لهم هذلين حتى ما عندهم تفغ واحد «مسدس!»».
كما نذكر أيضاً أن إحداهن قالت وهي تسترجع أحداث التسعينات حينما كانت التفجيرات تتم عن طريق «السلندرات - أسطوانات الغاز»، «من قال ليس لديهم أسلحة؟ لانزال نتذكر حادثة اكتشاف مخبأ للأسلحة في فترة التسعينات في أحد المخابز الإيرانية؟».
هكذا كانت التساؤلات والأفكار والتخمينات تتداول في الشارع البحريني، ونذكر أنه بعدها بفترة بسيطة أبدت لنا الأيام ما كان يجهله هؤلاء وجاءت الرياح بما لا تشتهيه السفن، حيث كشفت لنا الأجهزة الأمنية ما يخبئه هؤلاء من مخططات إرهابية وأسلحة ومتفجرات، كما نذكر ما قاموا به من حرق وتخريب وتكسير واحتلال أكبر مجمع طبي في الشرق الأوسط «مستشفى السلمانية الطبي» وتعذيب المرضى الآمنين واحتجازهم وتنفيذ عدد من عمليات التفجير، وحرق رجال الأمن بالزجاجات الحارقة «المولوتوف».
ذات يوم كنا مع أحد المصورين الأجانب الذي كان يرينا عدداً من الصور الجميلة التي التقطها عن الطبيعة الساحرة للبحرين وطيورها، وهو يرينا تلك الصور واللقطات فجأة قام بعرض صورة لنا لشخص من «حزب الله» اللبناني يبدو أنه تسلل إلى البحرين بتأشيرة عمل، حيث كان هذا المصور الأجنبي يتعمد الخروج فجراً للتصوير ورصد الطيور وكان يرصد الوضع في المنطقة القريبة من مرفأ البحرين المالي، فالتقط له الصورة وهو ينظم ويوجه المتظاهرين الإرهابيين صباحاً لتنفيذ الاعتصامات غير المرخصة وسد الشوارع!
في كل يوم يمر بنا في تلك المحطات الأليمة التي لا يود أحد استرجاعها، وندرك أن هناك توجهاً لا يحبذ حتى ذكرها وسرد تفاصيلها، لكن «وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين»، كنا نصطدم بضخامة المشروع الذي أريد تحقيقه في مملكة البحرين وأبعاده التي تجاوزت الحدود الإقليمية «دولة إرهابية داخل دولة»، ليتبين لنا حجم المؤامرة الدولية التي أرادت تحويل مملكة البحرين إلى نسخة مما يحدث في العراق وسوريا من تفجيرات وعمليات إرهابية مستمرة تودي بحياة المدنيين الآمنين، بحيث يخرج الشخص من منزله وهو لا يعلم إن كان سيعود له حياً أم لا!
السؤال، بعد تلك الأيام والمحطات المؤسفة، الذي لم يعد ممكناً للطرح وقابلاً لـ»التفاكر» حتى، «هل حقاً في كل ما حدث لنا إيران هي السبب؟!»، لم يعد هناك قبول للتفكير بهذه الطريقة «هل هؤلاء فعلاً مغرر بهم من قبل نظام طهران وتنظيم الحمدين قطر أو لا؟ «لقد رفعت الأقلام وجفت الصحف وشمس الحقيقة ساطعة في كبد السماء!».
الخبر يورد دراسة جديدة حصلت على نسخة منه الزميلة «جلف ديلي نيوز» والتي أعدتها نورا السنان رئيس مختبر الطب الشرعي والبصمة الوراثية، إلى قيام أجهزة الأمن في البلاد بإحباط الهجمات الإرهابية باستخدام الحمض النووي التلامسي المتحصل من المواد المصادرة في قضايا معينة تم خلالها ضبط كميات كبيرة من متفجرات «آر دي إكس» و»سي فور» في الفترة ما بين 2015 والعام الماضي، كما وثقت الدراسة «ركزوا هنا» نماذج من خلايا بشرية تم جمعها من المتفجرات المصادرة وتحليلها في قاعدة بيانات الحمض النووي بوزارة الداخلية ما أدى إلى تحديد هوية واعتقال مشتبه فيهم بالإرهاب، «هذا الكلام يرد على ادعاءات أن من يتم اعتقالهم أبرياء وأن اتهامهم بالأعمال الإرهابية مسألة انتقامية لا تستند على أدلة، فلا شيء يمحي الأدلة والإثباتات العلمية والمثبتة، ومملكة البحرين تسير وفق إجراءاتها بما يتماشى مع الأنظمة المعمول بها دولياً في القبض على الإرهابيين».
وتذكر الدراسة أن «إجمالي عدد قضايا متفجرات «آر دي إكس» و»سي فور» في الفترة من 2015 حتى مايو 2018 بلغ 38 قضية تم خلالها ضبط 370.72 كيلوغراماً من المتفجرات!»، على عملاء إيران وتنظيم الحمدين قطر أن يدركوا أننا في دولة القانون والمؤسسات وأن كل الأعمال الإرهابية تخضع للتحليل والرصد والدراسة وتوثق بلغة الأرقام والمعلومات والإحصائيات، وستؤرخ لتكون شاهدة على دناءة ما قاموا به من جرم تجاه حكومة وشعب مملكة البحرين، وبالمناسبة هي لن تهمل أو تنسى أو تركن بل ستكون كشهادة نستند عليها كدليل أمام العالم الخارجي ونحن نريهم إجرامهم وإرهابهم الذي لا بد أن يقطع من دابره لتحقيق السلام الدولي ومكافحة الإرهاب.
هذه المتفجرات، كما أوضحت الدراسة، لها تأثير عنيف جداً يمكن أن يتسبب في سقوط عديد من القتلى والمصابين بين المدنيين ورجال الشرطة، كما يمكن أن تخترق الأسطح المعدنية والمباني، وهذا ما حدث في بعض العمليات الإرهابية التي أودت بحياة العديد من الأبرياء من رجال الأمن رحمهم الله، ولا ننسَ كمية المتفجرات الضخمة التي تم اكتشافها في مستشفى السلمانية الطبي ومرفأ البحرين المالي لأجل إحداث تفجيرات ضخمة تشل الحياة الطبيعية في مملكة البحرين وتتسبب بكوارث بشرية ومادية ضخمة فيما يشبه جرائم الحرب لولا ستر الله ولطفه، ونحمد الله أننا اليوم في مملكة البحرين عبرنا ذلك النفق والمنعطف التاريخي المؤلم وتجاوزنا تلك المحطات بخير.
هذا الخبر عاد بنا للذاكرة إلى أول بدايات ما يسمى بـ»الربيع العربي» المدمر وبداية ظهور شرارة التجمعات غير المرخصة على دوار العار حينما كان البعض يقول لنا في عدد من النقاشات: إنها مجرد مظاهرات سلمية يقوم بها عدد من الشباب البحريني الذين لم يجدوا فرصتهم في هذا الوطن من حيث حقهم في التوظيف والإسكان وتحسين المستوى المعيشي ويطالبون بحقوقهم عبر طرق سلمية وانتهى!
فيما كان ردنا وقتها: هذا التجمع غير قانوني ومن الواضح أن وراءه مخططاً له علاقة بالفوضى الحاصلة في عدد من الدول العربية، هل تضمنون ألا يتطور هذا التجمع غير المرخص والمخالف للقانون أصلاً بحيث يصل إلى وضع تفقد من خلاله بوصلة الأمن والأمان في البلد؟ نحن في بلد تستهدفه إيران بمخططاتها الإرهابية والتآمرية، فهل هناك من يضمن لنا أن هؤلاء مطالبهم معيشية فعلاً ولا تختبئ وراءها أجندة تآمرية هادمة تستهدف نظامنا وأرضنا؟ هل هم خرجوا فعلاً للمطالبة بحقوق المواطنين، أم أنهم أرادوا جعلها شماعة تخاطب عواطف الناس لتبرير فوضويتهم وتجاوزهم للقانون؟ هل تضمنون ألا يتطور تجمعهم إلى أمور لا تحمد عقباها، وقد كانت هناك في 2010 أي قبلها بسنة واحدة عدد من عمليات الحرق ورمي المولوتوف على رجال الأمن؟ أذكر إحداهن وهي تقول «شبيسوون يعني؟ من وين لهم هذلين حتى ما عندهم تفغ واحد «مسدس!»».
كما نذكر أيضاً أن إحداهن قالت وهي تسترجع أحداث التسعينات حينما كانت التفجيرات تتم عن طريق «السلندرات - أسطوانات الغاز»، «من قال ليس لديهم أسلحة؟ لانزال نتذكر حادثة اكتشاف مخبأ للأسلحة في فترة التسعينات في أحد المخابز الإيرانية؟».
هكذا كانت التساؤلات والأفكار والتخمينات تتداول في الشارع البحريني، ونذكر أنه بعدها بفترة بسيطة أبدت لنا الأيام ما كان يجهله هؤلاء وجاءت الرياح بما لا تشتهيه السفن، حيث كشفت لنا الأجهزة الأمنية ما يخبئه هؤلاء من مخططات إرهابية وأسلحة ومتفجرات، كما نذكر ما قاموا به من حرق وتخريب وتكسير واحتلال أكبر مجمع طبي في الشرق الأوسط «مستشفى السلمانية الطبي» وتعذيب المرضى الآمنين واحتجازهم وتنفيذ عدد من عمليات التفجير، وحرق رجال الأمن بالزجاجات الحارقة «المولوتوف».
ذات يوم كنا مع أحد المصورين الأجانب الذي كان يرينا عدداً من الصور الجميلة التي التقطها عن الطبيعة الساحرة للبحرين وطيورها، وهو يرينا تلك الصور واللقطات فجأة قام بعرض صورة لنا لشخص من «حزب الله» اللبناني يبدو أنه تسلل إلى البحرين بتأشيرة عمل، حيث كان هذا المصور الأجنبي يتعمد الخروج فجراً للتصوير ورصد الطيور وكان يرصد الوضع في المنطقة القريبة من مرفأ البحرين المالي، فالتقط له الصورة وهو ينظم ويوجه المتظاهرين الإرهابيين صباحاً لتنفيذ الاعتصامات غير المرخصة وسد الشوارع!
في كل يوم يمر بنا في تلك المحطات الأليمة التي لا يود أحد استرجاعها، وندرك أن هناك توجهاً لا يحبذ حتى ذكرها وسرد تفاصيلها، لكن «وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين»، كنا نصطدم بضخامة المشروع الذي أريد تحقيقه في مملكة البحرين وأبعاده التي تجاوزت الحدود الإقليمية «دولة إرهابية داخل دولة»، ليتبين لنا حجم المؤامرة الدولية التي أرادت تحويل مملكة البحرين إلى نسخة مما يحدث في العراق وسوريا من تفجيرات وعمليات إرهابية مستمرة تودي بحياة المدنيين الآمنين، بحيث يخرج الشخص من منزله وهو لا يعلم إن كان سيعود له حياً أم لا!
السؤال، بعد تلك الأيام والمحطات المؤسفة، الذي لم يعد ممكناً للطرح وقابلاً لـ»التفاكر» حتى، «هل حقاً في كل ما حدث لنا إيران هي السبب؟!»، لم يعد هناك قبول للتفكير بهذه الطريقة «هل هؤلاء فعلاً مغرر بهم من قبل نظام طهران وتنظيم الحمدين قطر أو لا؟ «لقد رفعت الأقلام وجفت الصحف وشمس الحقيقة ساطعة في كبد السماء!».
الخبر يورد دراسة جديدة حصلت على نسخة منه الزميلة «جلف ديلي نيوز» والتي أعدتها نورا السنان رئيس مختبر الطب الشرعي والبصمة الوراثية، إلى قيام أجهزة الأمن في البلاد بإحباط الهجمات الإرهابية باستخدام الحمض النووي التلامسي المتحصل من المواد المصادرة في قضايا معينة تم خلالها ضبط كميات كبيرة من متفجرات «آر دي إكس» و»سي فور» في الفترة ما بين 2015 والعام الماضي، كما وثقت الدراسة «ركزوا هنا» نماذج من خلايا بشرية تم جمعها من المتفجرات المصادرة وتحليلها في قاعدة بيانات الحمض النووي بوزارة الداخلية ما أدى إلى تحديد هوية واعتقال مشتبه فيهم بالإرهاب، «هذا الكلام يرد على ادعاءات أن من يتم اعتقالهم أبرياء وأن اتهامهم بالأعمال الإرهابية مسألة انتقامية لا تستند على أدلة، فلا شيء يمحي الأدلة والإثباتات العلمية والمثبتة، ومملكة البحرين تسير وفق إجراءاتها بما يتماشى مع الأنظمة المعمول بها دولياً في القبض على الإرهابيين».
وتذكر الدراسة أن «إجمالي عدد قضايا متفجرات «آر دي إكس» و»سي فور» في الفترة من 2015 حتى مايو 2018 بلغ 38 قضية تم خلالها ضبط 370.72 كيلوغراماً من المتفجرات!»، على عملاء إيران وتنظيم الحمدين قطر أن يدركوا أننا في دولة القانون والمؤسسات وأن كل الأعمال الإرهابية تخضع للتحليل والرصد والدراسة وتوثق بلغة الأرقام والمعلومات والإحصائيات، وستؤرخ لتكون شاهدة على دناءة ما قاموا به من جرم تجاه حكومة وشعب مملكة البحرين، وبالمناسبة هي لن تهمل أو تنسى أو تركن بل ستكون كشهادة نستند عليها كدليل أمام العالم الخارجي ونحن نريهم إجرامهم وإرهابهم الذي لا بد أن يقطع من دابره لتحقيق السلام الدولي ومكافحة الإرهاب.
هذه المتفجرات، كما أوضحت الدراسة، لها تأثير عنيف جداً يمكن أن يتسبب في سقوط عديد من القتلى والمصابين بين المدنيين ورجال الشرطة، كما يمكن أن تخترق الأسطح المعدنية والمباني، وهذا ما حدث في بعض العمليات الإرهابية التي أودت بحياة العديد من الأبرياء من رجال الأمن رحمهم الله، ولا ننسَ كمية المتفجرات الضخمة التي تم اكتشافها في مستشفى السلمانية الطبي ومرفأ البحرين المالي لأجل إحداث تفجيرات ضخمة تشل الحياة الطبيعية في مملكة البحرين وتتسبب بكوارث بشرية ومادية ضخمة فيما يشبه جرائم الحرب لولا ستر الله ولطفه، ونحمد الله أننا اليوم في مملكة البحرين عبرنا ذلك النفق والمنعطف التاريخي المؤلم وتجاوزنا تلك المحطات بخير.