تحاصر الأزمات «حزب الله» اللبناني، المصنف إرهابياً - بحرينياً وخليجياً وعربياً وأمريكياً - سواء ما يتعلق بوضعه المحلي داخل الدولة اللبنانية أو حول وضعه الإقليمي، بعدما عرته الأزمة السورية، وفضحت ما يتعلق بزيف «نضال» ما يعرف بـ «محور المقاومة»، وكشفت عن سوءاته شيئاً فشيئاً أمام العالم، إضافة إلى وضعه دولياً، وخضوعه للعقوبات الدولية من قبل أمريكا، بسبب دعمه للإرهاب وتورطه في غسيل الأموال، وتجارة المخدرات، من أجل تنفيذ عمليات إرهابية بدعم إيراني في المنطقة، ووضعه على قوائم الإرهاب في دول بأمريكا اللاتينية لاسيما الأرجنتين والباراغواي.
ووضعت الأرجنتين الحزب اللبناني على قوائم الإرهاب في 18 يوليو الماضي، فيما تبعت الباراغواي الأرجنتين في القرار، وقررت قبل يومين تصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ولم يتوقف الأمر عن تلك الدولتين، بل إن البرازيل تفكر بشكل جدي في إدراج الحزب على قوائم الإرهاب، وفقاً لما نقلته وكالة «بلومبرغ» الأمريكية عن مسؤولين برازيليين.
ويعد تصنيف الحزب اللبناني على قوائم الإرهاب في دول أمريكا اللاتنية تحولاً نوعياً في علاقات تلك البلدان بإيران و»حزب الله»، لاسيما بعدما كشفت تقارير صحافية أن «هناك ضغوطاً أمريكية على دول في أمريكا اللاتينية بينها البرازيل لوضع «حزب الله» على قوائم الإرهاب، وهذا ما دفع الأرجنتين إلى أن تسارع في اتخاذ قرارها الأخير، وتلتها في ذلك الباراغواي».
ويعاني الحزب اللبناني مادياً جراء العقوبات الأمريكية على إيران، والتي أجبرت طهران على تقليص نفقاتها تجاه ميليشياتها ووكلائها في المنطقة، وبينها بطبيعية الحال ميليشيات «حزب الله»، وهذا ما دفع الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله، إلى «طلب التبرعات»، جراء الأزمة المالية الخانقة التي تواجهها إيران، وبطبيعة الحال يواجهها الحزب، خاصة مع ما صرح به المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، بريان هوك، بقوله إن «إيران كانت تحول إلى «حزب الله»، 700 مليون دولار سنوياً»، ومن ثم فإن العقوبات الأمريكية لاسيما المتعلقة بتصفير النفط الإيراني وجهت ضربة قاصمة للحزب «بعدما منعت وصول مليارات الدولارات إلى الحرس الثوري الإيرانية والخزينة الإيرانية و»حزب الله»»، وفقاً لما كشفه المسؤول الأمريكي بريان هوك.
بيد أن «حزب الله» يسعى لتصدير أزماته الخارجية نحو الداخل اللبناني من أجل تعطيل خطة عمل حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري، فيما يحاول الأخير قدر المستطاع تحييد لبنان عن العقوبات الأمريكية التي تفرضها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الحزب اللبناني، وكي لا تتضرر الخزينة اللبنانية من جراء تلك العقوبات، سعى الحريري إلى توجيه رسائل تطمئن الجانب الأمريكي في هذا الجانب، خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن ولقائه مسؤولين أمريكيين بينهم وزير الخارجية مايك بومبيو، حيث كانت عقوبات «حزب الله» أبرز الملفات على طاولة المباحثات بينهما.
في الوقت ذاته، وإن كان رئيس الوزراء اللبناني يستبعد فرض عقوبات على وزراء مسيحيين حلفاء لـ «حزب الله» إلا أنه لا يملك حسم ذلك الأمر مع الإدارة الأمريكية التي تتحرك على أكثر من صعيد نحو تحييد إحدى أبرز الأذرع الإرهابية والميليشيات المسلحة في لبنان والمنطقة.
لذلك لن يكون «حزب الله» بمنأى عن العقوبات الأمريكية والدولية وتطويقه بتصنيفه على قوائم الإرهاب الدولية لاسيما في البلدان الحليفة والصديقة لواشنطن والتي للأخيرة تأثير فيها على مراكز صنع القرار في تلك الدول. ولا يبدو ذلك التحرك الأمريكي الوحيد تجاه لبنان، حيث سارعت واشنطن قبل فترة إلى التدخل لوضع حد لتداعيات حادث قبرشمون، خاصة قبل إعلان نجاح لقاء المصالحة الذي عقد في القصر الجمهوري بين رئيس الحزب الاشتراكي، وليد جنبلاط، ورئيس الحزب الديمقراطي، طلال أرسلان - المنافس لجنبلاط على زعامة الدروز - بحضور الرؤساء الثلاثة، ميشال عون، ونبيه بري، وسعد الحريري. و»كانت اندلعت مواجهة بين حزبي جنبلاط وأرسلان تطورت إلى إطلاق نار في جبل الشوف في 30 يونيو الماضي، قتل فيها مساعدان للوزير بالحكومة صالح الغريب الحليف لأرسلان»، وفقاً لوسائل إعلام لبنانية.
لكن بيان السفارة الأمريكية حمل تأييداً ضمنياً لوليد جنبلاط على حساب حلفاء «حزب الله» وفي مقدمتهم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وصهر الرئيس عون، وطلال أرسلان، المنافس لجنبلاط. وحتى وإن اعتبر البعض أن واشنطن حاولت التدخل لتأجيج الأزمة داخل البلاد إلا أن الواضح أن الأخيرة لن تقف مكتوفة الأيدي في المستقبل وسيكون لها ردة فعل تجاه أية مواقف سلبية لـ «حزب الله» وحلفائه سواء من المسيحيين أو الدروز أو أية طائفة أخرى، حتى وإن كانوا من السنة أنفسهم المحسوبين على الحزب اللبناني!
* وقفة:
يبدو أن واشنطن تحاصر «حزب الله» بالعقوبات في محاولة لتوجيه ضربات استباقية لإيران وأذرعها المتطرفة في المنطقة حيث لا تنفك عن الضغط على حلفائها وأصدقائها حول العالم لوضع الحزب وحلفائه على قوائم الإرهاب!!
ووضعت الأرجنتين الحزب اللبناني على قوائم الإرهاب في 18 يوليو الماضي، فيما تبعت الباراغواي الأرجنتين في القرار، وقررت قبل يومين تصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ولم يتوقف الأمر عن تلك الدولتين، بل إن البرازيل تفكر بشكل جدي في إدراج الحزب على قوائم الإرهاب، وفقاً لما نقلته وكالة «بلومبرغ» الأمريكية عن مسؤولين برازيليين.
ويعد تصنيف الحزب اللبناني على قوائم الإرهاب في دول أمريكا اللاتنية تحولاً نوعياً في علاقات تلك البلدان بإيران و»حزب الله»، لاسيما بعدما كشفت تقارير صحافية أن «هناك ضغوطاً أمريكية على دول في أمريكا اللاتينية بينها البرازيل لوضع «حزب الله» على قوائم الإرهاب، وهذا ما دفع الأرجنتين إلى أن تسارع في اتخاذ قرارها الأخير، وتلتها في ذلك الباراغواي».
ويعاني الحزب اللبناني مادياً جراء العقوبات الأمريكية على إيران، والتي أجبرت طهران على تقليص نفقاتها تجاه ميليشياتها ووكلائها في المنطقة، وبينها بطبيعية الحال ميليشيات «حزب الله»، وهذا ما دفع الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله، إلى «طلب التبرعات»، جراء الأزمة المالية الخانقة التي تواجهها إيران، وبطبيعة الحال يواجهها الحزب، خاصة مع ما صرح به المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، بريان هوك، بقوله إن «إيران كانت تحول إلى «حزب الله»، 700 مليون دولار سنوياً»، ومن ثم فإن العقوبات الأمريكية لاسيما المتعلقة بتصفير النفط الإيراني وجهت ضربة قاصمة للحزب «بعدما منعت وصول مليارات الدولارات إلى الحرس الثوري الإيرانية والخزينة الإيرانية و»حزب الله»»، وفقاً لما كشفه المسؤول الأمريكي بريان هوك.
بيد أن «حزب الله» يسعى لتصدير أزماته الخارجية نحو الداخل اللبناني من أجل تعطيل خطة عمل حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري، فيما يحاول الأخير قدر المستطاع تحييد لبنان عن العقوبات الأمريكية التي تفرضها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الحزب اللبناني، وكي لا تتضرر الخزينة اللبنانية من جراء تلك العقوبات، سعى الحريري إلى توجيه رسائل تطمئن الجانب الأمريكي في هذا الجانب، خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن ولقائه مسؤولين أمريكيين بينهم وزير الخارجية مايك بومبيو، حيث كانت عقوبات «حزب الله» أبرز الملفات على طاولة المباحثات بينهما.
في الوقت ذاته، وإن كان رئيس الوزراء اللبناني يستبعد فرض عقوبات على وزراء مسيحيين حلفاء لـ «حزب الله» إلا أنه لا يملك حسم ذلك الأمر مع الإدارة الأمريكية التي تتحرك على أكثر من صعيد نحو تحييد إحدى أبرز الأذرع الإرهابية والميليشيات المسلحة في لبنان والمنطقة.
لذلك لن يكون «حزب الله» بمنأى عن العقوبات الأمريكية والدولية وتطويقه بتصنيفه على قوائم الإرهاب الدولية لاسيما في البلدان الحليفة والصديقة لواشنطن والتي للأخيرة تأثير فيها على مراكز صنع القرار في تلك الدول. ولا يبدو ذلك التحرك الأمريكي الوحيد تجاه لبنان، حيث سارعت واشنطن قبل فترة إلى التدخل لوضع حد لتداعيات حادث قبرشمون، خاصة قبل إعلان نجاح لقاء المصالحة الذي عقد في القصر الجمهوري بين رئيس الحزب الاشتراكي، وليد جنبلاط، ورئيس الحزب الديمقراطي، طلال أرسلان - المنافس لجنبلاط على زعامة الدروز - بحضور الرؤساء الثلاثة، ميشال عون، ونبيه بري، وسعد الحريري. و»كانت اندلعت مواجهة بين حزبي جنبلاط وأرسلان تطورت إلى إطلاق نار في جبل الشوف في 30 يونيو الماضي، قتل فيها مساعدان للوزير بالحكومة صالح الغريب الحليف لأرسلان»، وفقاً لوسائل إعلام لبنانية.
لكن بيان السفارة الأمريكية حمل تأييداً ضمنياً لوليد جنبلاط على حساب حلفاء «حزب الله» وفي مقدمتهم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وصهر الرئيس عون، وطلال أرسلان، المنافس لجنبلاط. وحتى وإن اعتبر البعض أن واشنطن حاولت التدخل لتأجيج الأزمة داخل البلاد إلا أن الواضح أن الأخيرة لن تقف مكتوفة الأيدي في المستقبل وسيكون لها ردة فعل تجاه أية مواقف سلبية لـ «حزب الله» وحلفائه سواء من المسيحيين أو الدروز أو أية طائفة أخرى، حتى وإن كانوا من السنة أنفسهم المحسوبين على الحزب اللبناني!
* وقفة:
يبدو أن واشنطن تحاصر «حزب الله» بالعقوبات في محاولة لتوجيه ضربات استباقية لإيران وأذرعها المتطرفة في المنطقة حيث لا تنفك عن الضغط على حلفائها وأصدقائها حول العالم لوضع الحزب وحلفائه على قوائم الإرهاب!!