في أغلب أيام وليالي الإجازات الأسبوعية والرسمية والصيفية، حين نأخذ أنفسنا وصغارنا للذهاب إلى حيث المجمعات التجارية أو المناطق والشوارع السياحية من أجل الاستجمام والاستمتاع والتسوق وممارسة الفرح والتلذذ بالطعام الطيب، نصطدم في كل مرة بمجموعة من المراهقين «الجنقل» وهم يحاولون بشتى الوسائل إفساد متعتنا ومتعة كل الأسر المسالمة، وعلى وجه التحديد تعكير صفو الفتيات عبر التحرش اللفظي والجسدي.
يجتمعون بشكل منظم ومسبق كل ليلة جمعة في أحد المجمعات الشهيرة وبأعداد مهولة للغاية لممارسة طقوسهم الأسبوعية المعتادة عبر الفوضى والصراخ والتحرش، وفي كثير من الأحيان لا يستطيع أمن المجمع من السيطرة على هذه الفئة لاعتبارات كثيرة لعل من أبرزها هو في أعدادهم الكبيرة جداً، وعدم رغبة إدارة المجمع إحداث أي نوع من الاشتباك بالأيدي مع هؤلاء المراهقين مما قد يسبب خروج من في المجمع وإحداث نوع من الإرباك.
من قبل ولأكثر من مرة تحدثنا عن أهمية أمن المجمعات وسلامة وصفو أجوائها، وعلى ضرورة أن تبقى المناطق والشوارع السياحية المهمة والاستراتيجية في مأمن تام عن كل من يحاول أن يعكر صفوها أو الإساءة لأي أسرة أو فتيات هناك. هذا الأمر لابد منه ولابد من التأكيد عليه في كل مرة نتبنى هذا الملف المهم. لكن، في هذه المرة سوف نتكلم عن أهمية دور الأسرة في السيطرة على «عيالهم» من المراهقين وقت خروجهم لمثل هذه الأماكن العامة وغيرها.
حقيقة لا نعلم، هل تعلم مئات الأسر البحرينية أين يتجه أبناؤهم المراهقين وهم يلبسون ذلك اللباس الشاذ والملفت للنظر حين يخرجون من منازلهم أمام أعينهم بهذه الصيغة الغريبة؟ وهل يعرفون من يصادقون؟ ومن يصاحبون؟ وكيف يتلقون مفاهيم الحياة؟ وممن يتلقونها؟ أم أنهم يعتمدون بشكل كامل على «الشارع» كي يربي لهم عيالهم بدلاً عنهم في كسل تربوي تام وشامل؟
في الحقيقة لا نريد في كل مرة نطرق هذا الملف أن نلوم الجهات الأمنية أو أمن المجمعات أو أية جهة أخرى على عدم اتخاذهم المواقف الصارمة حيال هذه الفئات المسكونة بالفوضى، بل إننا وفي المرتبة الأولى نلوم بعض أفراد الأسر على عدم تحملهم المسؤولية في تربية «عيالهم»، حيث إن غالبية هؤلاء من المربين لا يعلمون أين يذهب صغارهم ومع من يخرجون وكيف يقضون أوقاتهم وقت خروجهم من المنزل!
ليس هذا فقط، بل أن بعضهم ربما يغيب عنهم ابنهم المراهق أكثر من يوم أو يومين وهم لا يعلمون عنه أي شيء، ولربما يتلقون اتصالاً من «مركز الشرطة» يخبرهم بأن ابنهم المراهق قد وقع في يد الجهات الأمنية بسبب عراك أو «هوشة» أو سرقة أو مخدرات أو عنف أو إرهاب أو تحرش بفتيات مسالمات. ومن هنا نكرر السؤال، أين دور الأسرة في ظل هذا المشهد المؤسف، خصوصاً حين يتحول الزواج لآلة للتفريخ والتكاثر فقط، دون أن يعلم من قاموا بإنشاء مثل هذا الرابط المقدس «الزواج»، بأنه شرع من أجل إنشاء جيل مسؤول وليس مستهتراً. فهل ستعيد بعض الأسر حساباتها الدقيقة فيما يخص تربيتها لمراهقيها؟ أم ستترك الحبل على الغارب؟
يجتمعون بشكل منظم ومسبق كل ليلة جمعة في أحد المجمعات الشهيرة وبأعداد مهولة للغاية لممارسة طقوسهم الأسبوعية المعتادة عبر الفوضى والصراخ والتحرش، وفي كثير من الأحيان لا يستطيع أمن المجمع من السيطرة على هذه الفئة لاعتبارات كثيرة لعل من أبرزها هو في أعدادهم الكبيرة جداً، وعدم رغبة إدارة المجمع إحداث أي نوع من الاشتباك بالأيدي مع هؤلاء المراهقين مما قد يسبب خروج من في المجمع وإحداث نوع من الإرباك.
من قبل ولأكثر من مرة تحدثنا عن أهمية أمن المجمعات وسلامة وصفو أجوائها، وعلى ضرورة أن تبقى المناطق والشوارع السياحية المهمة والاستراتيجية في مأمن تام عن كل من يحاول أن يعكر صفوها أو الإساءة لأي أسرة أو فتيات هناك. هذا الأمر لابد منه ولابد من التأكيد عليه في كل مرة نتبنى هذا الملف المهم. لكن، في هذه المرة سوف نتكلم عن أهمية دور الأسرة في السيطرة على «عيالهم» من المراهقين وقت خروجهم لمثل هذه الأماكن العامة وغيرها.
حقيقة لا نعلم، هل تعلم مئات الأسر البحرينية أين يتجه أبناؤهم المراهقين وهم يلبسون ذلك اللباس الشاذ والملفت للنظر حين يخرجون من منازلهم أمام أعينهم بهذه الصيغة الغريبة؟ وهل يعرفون من يصادقون؟ ومن يصاحبون؟ وكيف يتلقون مفاهيم الحياة؟ وممن يتلقونها؟ أم أنهم يعتمدون بشكل كامل على «الشارع» كي يربي لهم عيالهم بدلاً عنهم في كسل تربوي تام وشامل؟
في الحقيقة لا نريد في كل مرة نطرق هذا الملف أن نلوم الجهات الأمنية أو أمن المجمعات أو أية جهة أخرى على عدم اتخاذهم المواقف الصارمة حيال هذه الفئات المسكونة بالفوضى، بل إننا وفي المرتبة الأولى نلوم بعض أفراد الأسر على عدم تحملهم المسؤولية في تربية «عيالهم»، حيث إن غالبية هؤلاء من المربين لا يعلمون أين يذهب صغارهم ومع من يخرجون وكيف يقضون أوقاتهم وقت خروجهم من المنزل!
ليس هذا فقط، بل أن بعضهم ربما يغيب عنهم ابنهم المراهق أكثر من يوم أو يومين وهم لا يعلمون عنه أي شيء، ولربما يتلقون اتصالاً من «مركز الشرطة» يخبرهم بأن ابنهم المراهق قد وقع في يد الجهات الأمنية بسبب عراك أو «هوشة» أو سرقة أو مخدرات أو عنف أو إرهاب أو تحرش بفتيات مسالمات. ومن هنا نكرر السؤال، أين دور الأسرة في ظل هذا المشهد المؤسف، خصوصاً حين يتحول الزواج لآلة للتفريخ والتكاثر فقط، دون أن يعلم من قاموا بإنشاء مثل هذا الرابط المقدس «الزواج»، بأنه شرع من أجل إنشاء جيل مسؤول وليس مستهتراً. فهل ستعيد بعض الأسر حساباتها الدقيقة فيما يخص تربيتها لمراهقيها؟ أم ستترك الحبل على الغارب؟