تتسم المجتمعات بسلوكيات متوارثة ولعل أحد هذه السلوكيات منح الألقاب الاجتماعية لبعض أفراد المجتمع، مثل لقب: سيدة، آنسة، عانسة، أبو فلان، أم فلان، جاهل ـ ويطلق على الطفل ـ معاق، مسن وغيرها من الألقاب الاجتماعية، وتلك الألقاب إما أن تبعث السعادة لمن يطلق عليه وتعزز من مكانته الاجتماعية وترفع معنوياته وتبعث في نفسه المفخرة، وإما أن تحبط من عزيمة من يطلق عليه وتجعله يشعر بالأسى والحزن وتذكره بوضع قد لا يكون مقبولا بالنسبة له. فتثير لديه مشاعر سلبية تؤلمه وتشعره أنه غير مقبول في المجتمع.
لقد عاني الكثير من الناس من منحهم ألقاب اجتماعية سلبية محبطة، ورغم هذه المعاناة إلا أن أحداً لم يتصدر لوقف منح الألقاب الاجتماعية السلبية، ولكن في الفترات الأخير ظهرت أصوات تنادي بهذا التغير وتطالب بالاقتصار على منح الألقاب الاجتماعية الإيجابية، بل وتحويل الألقاب السلبية إلى إيجابية تلك فلسفة اجتماعية راقية ترتقي بكل عنصر في المجتمع، فلسفة تعتمد على مبدأ الدعم النفسي والتحفيز والبعد عن التحبيط.
ومن الألقاب التي لا يتقبلها الناس لقب «مسن» ذلك اللقب الذي يحمل معاني الكبر وما تتسم به هذه المرحلة العمرية من انصراف الفرد إلى الاهتمام بعلاج أمراض الشيخوخة، والتهميش الاجتماعي نتيجة الاختلاف والصراعات بين ثقافات الأجيال الجديدة والقديمة، فقد لا يتقبل الجيل القديم الجيل الجديد وقد لا يتقبل الجيل الجديد الجيل القديم، هذا البعد الذي يكون بين الأجيال أمر طبيعي، إلا أن لقب مسن يعزز هذا البعد ويضرب المسافات بين الأجيال فيشعر الجيل الجديد أن المسن من جيل بعيد عن ثقافته فلا يتقبل منه نقل الخبرات. من هنا كان لابد من التصدر لهذا الموضوع والسعي للتغيير الاجتماعي بكل الطرق ولعل أهمها في تقديري تغيير اللقب.
ولقد رفع راية هذا التغيير سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، حيث وجه وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لتغيير مسمى كبار السن إلى «كبار المواطنين»، وذلك من منطلق اهتمام سموه بتمكين الشباب لذا كان حرصه واهتمامه على أن يكونوا امتدادا للأجيال السابقة فيستقوا من ثقافتهم وخبراتهم ويبنوا ويضيفوا عليها الجديد من إبداعاتهم، فبذلك يكون قد أسس ثقافة جديدة، وهي أن الشباب يجب ألا يتجاهل خبرات من سبقهم فينطلق من حيث ما انتهى الآخرين، فمن هنا كان اهتمام سموه الشخصي وإيمانه بأهمية تعزيز مكانة كبار المواطنين ودورهم الإيجابي في تنمية وخدمة المجتمع خاصة فهم يملكون الخبرات والقدرات والقيم الرفيعة فينقلونها للأجيال القادمة. إن منحهم هذا اللقب سيجعلهم يحضون بتقدير واحترام الجميع، فتلك المبادرة تعزز قيم التواصل والترابط بين الأجيال وتحافظ على نقل الثقافات بين الأجيال عبر جسور المحبة والثقة، تلك مبادرة إيجابية تضيف للمجتمع الكثير.
فالبحرين تعد من الدول المتقدمة عربياً وإقليمياً ودولياً في رؤيتها الاستراتيجية للخدمات الرعوية والتنموية لكبار المواطنين، وذلك تنفيذاً لما ورد في الدستور وما تشهده المملكة من تطورات تشريعية بقيادة جلالة الملك المفدى، إذ يحظى كبار المواطنين في البحرين بمكانة اجتماعية رفيعة، كونهم جزءاً مهماً من البيئة الاجتماعية والثقافية في المجتمع، فكبار المواطنين هم الفئة التي تمتلك خبرات متراكمة وحكمة كبيرة في مختلف أمور الحياة، استطاعوا تطويرها وترسيخها بفضل سنوات من العمل والجهد وخدمة الوطن، إنهم طاقة معرفية مهمة لا بد من استثمارها، ولقد جاءت توجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، بتغيير مسمى كبار السن إلى «كبار المواطنين»، لتكلل هذه الجهود بمنحهم المسمى الذي يستحقونه تقديراً لجهودهم وعطائهم اللامحدود كشركاء في بناء المجتمع.
وما أن أصدر سموه توجيهاته حتى بادر سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل بن محمد علي حميدان لتوجيه الإدارات المختصة بالوزارة لمباشرة إصدار الأداة الإدارية والقانونية اللازمة بشأن دعوة جميع الجهات المعنية لتغيير المسمى إلى «كبار المواطنين»، خاصة في جميع دور وأندية المسنين النهارية التابعة للوزارة وجميع الخدمات الاجتماعية الشاملة التي تقدمها الوزارة إلى الفئة المذكورة، تلك خطوات عمليه هامة فمن هنا يبدأ التغيير الاجتماعي الذي سينعكس فيما بعد على الأسرة وعلى أفراد المجتمع بكل فآته من شباب وكبار مواطنين. لقد أكد سعادته على أن فلسفة الوزارة تقوم على التركيز على الدعم النفسي والمعنوي لجميع فآت المجتمع والذي من شأنه التحفيز على الإنجاز والعطاء، وتحقيق معايير السعادة والرضى لدى أفراد المجتمع، ولعمري إن العمل الإنساني الذي يقوم على فلسفة الدعم النفسي وتعزيز معايير السعادة يعتبر جزءاً هاماً ورئيساً من الدور الرعوي والخدمي لجميع فئات المجتمع وهو توجه حكيم أسسه سعادته، إلا أننا نتمنى أن تقوم الوزارة بحصر وتأطير معايير السعادة والدعم النفسي الذي تقدمه للمواطنين ليتحول لمنظومة متكاملة تكون أساساً ثابتاً لعمل الوزارة.
كما أننا بهذه المناسبة ننتظر المزيد من الامتيازات لكبار المواطنين من خلال بطاقة كبار المواطنين «بطاقة المسن سابقا»، مثل: منحهم بطاقة المرور السريع على جسر الملك فهد، أو امتيازات خاصة في استخدام قاعات المسافرين الخاصة بالمطار، أو بطاقة تخفيضات في الأسواق الاستهلاكية أو شركات السفر والسياحة أو المستشفيات والصيدليات وغيرها
وأخيراً فإننا نثمن هذه المبادرة التي تعزز أسس الدعم النفسي، ولما لها من آثار نفسية إيجابية ولكونها تعزز معايير السعادة، وتقرب المسافة بين الأجيال... ودمتم أبناء وطني سالمين.
لقد عاني الكثير من الناس من منحهم ألقاب اجتماعية سلبية محبطة، ورغم هذه المعاناة إلا أن أحداً لم يتصدر لوقف منح الألقاب الاجتماعية السلبية، ولكن في الفترات الأخير ظهرت أصوات تنادي بهذا التغير وتطالب بالاقتصار على منح الألقاب الاجتماعية الإيجابية، بل وتحويل الألقاب السلبية إلى إيجابية تلك فلسفة اجتماعية راقية ترتقي بكل عنصر في المجتمع، فلسفة تعتمد على مبدأ الدعم النفسي والتحفيز والبعد عن التحبيط.
ومن الألقاب التي لا يتقبلها الناس لقب «مسن» ذلك اللقب الذي يحمل معاني الكبر وما تتسم به هذه المرحلة العمرية من انصراف الفرد إلى الاهتمام بعلاج أمراض الشيخوخة، والتهميش الاجتماعي نتيجة الاختلاف والصراعات بين ثقافات الأجيال الجديدة والقديمة، فقد لا يتقبل الجيل القديم الجيل الجديد وقد لا يتقبل الجيل الجديد الجيل القديم، هذا البعد الذي يكون بين الأجيال أمر طبيعي، إلا أن لقب مسن يعزز هذا البعد ويضرب المسافات بين الأجيال فيشعر الجيل الجديد أن المسن من جيل بعيد عن ثقافته فلا يتقبل منه نقل الخبرات. من هنا كان لابد من التصدر لهذا الموضوع والسعي للتغيير الاجتماعي بكل الطرق ولعل أهمها في تقديري تغيير اللقب.
ولقد رفع راية هذا التغيير سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، حيث وجه وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لتغيير مسمى كبار السن إلى «كبار المواطنين»، وذلك من منطلق اهتمام سموه بتمكين الشباب لذا كان حرصه واهتمامه على أن يكونوا امتدادا للأجيال السابقة فيستقوا من ثقافتهم وخبراتهم ويبنوا ويضيفوا عليها الجديد من إبداعاتهم، فبذلك يكون قد أسس ثقافة جديدة، وهي أن الشباب يجب ألا يتجاهل خبرات من سبقهم فينطلق من حيث ما انتهى الآخرين، فمن هنا كان اهتمام سموه الشخصي وإيمانه بأهمية تعزيز مكانة كبار المواطنين ودورهم الإيجابي في تنمية وخدمة المجتمع خاصة فهم يملكون الخبرات والقدرات والقيم الرفيعة فينقلونها للأجيال القادمة. إن منحهم هذا اللقب سيجعلهم يحضون بتقدير واحترام الجميع، فتلك المبادرة تعزز قيم التواصل والترابط بين الأجيال وتحافظ على نقل الثقافات بين الأجيال عبر جسور المحبة والثقة، تلك مبادرة إيجابية تضيف للمجتمع الكثير.
فالبحرين تعد من الدول المتقدمة عربياً وإقليمياً ودولياً في رؤيتها الاستراتيجية للخدمات الرعوية والتنموية لكبار المواطنين، وذلك تنفيذاً لما ورد في الدستور وما تشهده المملكة من تطورات تشريعية بقيادة جلالة الملك المفدى، إذ يحظى كبار المواطنين في البحرين بمكانة اجتماعية رفيعة، كونهم جزءاً مهماً من البيئة الاجتماعية والثقافية في المجتمع، فكبار المواطنين هم الفئة التي تمتلك خبرات متراكمة وحكمة كبيرة في مختلف أمور الحياة، استطاعوا تطويرها وترسيخها بفضل سنوات من العمل والجهد وخدمة الوطن، إنهم طاقة معرفية مهمة لا بد من استثمارها، ولقد جاءت توجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، بتغيير مسمى كبار السن إلى «كبار المواطنين»، لتكلل هذه الجهود بمنحهم المسمى الذي يستحقونه تقديراً لجهودهم وعطائهم اللامحدود كشركاء في بناء المجتمع.
وما أن أصدر سموه توجيهاته حتى بادر سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل بن محمد علي حميدان لتوجيه الإدارات المختصة بالوزارة لمباشرة إصدار الأداة الإدارية والقانونية اللازمة بشأن دعوة جميع الجهات المعنية لتغيير المسمى إلى «كبار المواطنين»، خاصة في جميع دور وأندية المسنين النهارية التابعة للوزارة وجميع الخدمات الاجتماعية الشاملة التي تقدمها الوزارة إلى الفئة المذكورة، تلك خطوات عمليه هامة فمن هنا يبدأ التغيير الاجتماعي الذي سينعكس فيما بعد على الأسرة وعلى أفراد المجتمع بكل فآته من شباب وكبار مواطنين. لقد أكد سعادته على أن فلسفة الوزارة تقوم على التركيز على الدعم النفسي والمعنوي لجميع فآت المجتمع والذي من شأنه التحفيز على الإنجاز والعطاء، وتحقيق معايير السعادة والرضى لدى أفراد المجتمع، ولعمري إن العمل الإنساني الذي يقوم على فلسفة الدعم النفسي وتعزيز معايير السعادة يعتبر جزءاً هاماً ورئيساً من الدور الرعوي والخدمي لجميع فئات المجتمع وهو توجه حكيم أسسه سعادته، إلا أننا نتمنى أن تقوم الوزارة بحصر وتأطير معايير السعادة والدعم النفسي الذي تقدمه للمواطنين ليتحول لمنظومة متكاملة تكون أساساً ثابتاً لعمل الوزارة.
كما أننا بهذه المناسبة ننتظر المزيد من الامتيازات لكبار المواطنين من خلال بطاقة كبار المواطنين «بطاقة المسن سابقا»، مثل: منحهم بطاقة المرور السريع على جسر الملك فهد، أو امتيازات خاصة في استخدام قاعات المسافرين الخاصة بالمطار، أو بطاقة تخفيضات في الأسواق الاستهلاكية أو شركات السفر والسياحة أو المستشفيات والصيدليات وغيرها
وأخيراً فإننا نثمن هذه المبادرة التي تعزز أسس الدعم النفسي، ولما لها من آثار نفسية إيجابية ولكونها تعزز معايير السعادة، وتقرب المسافة بين الأجيال... ودمتم أبناء وطني سالمين.