حينما يسود الفساد أي مجتمع فأبشر بالفوضى، وحينما يكون الفساد صادراً عمن يستخدمون الدين كغطاء ورداء لتظليل الناس، فاعرف أن هذا المجتمع موغل في الرذيلة من رأسه إلى أخمص قدميه.
النظام الإيراني الحاكم بالحديد والنار وصل لمستوى مفضوح في إيغال عناصره في الفساد المالي والإداري وسرقة خيرات الشعب، والمثير بأن هؤلاء الفاسدين هم من فئة «الملالي» الذي يكذبون على الناس باسم الدين، ويحاولون التأثير عليهم واستخدامهم كأدوات في أجنداتهم السياسية، بينما هم يتفرغون للسرقة والنهب والنصب والاحتيال.
وكما يقال دائماً «تنكشف السرقات حينما يختلف اللصوص»، وهنا اختلف الملالي مستغلو الدين فيما بينهم بداخل النظام الإيراني، وفجأة برز صراع وتبادل للاتهامات بين رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الملقب بـ»آية الله» صادق آمولي لاريجاني، ومجلس صيانة الدستور الملقب بـ»آية الله» محمد يزدي.
ووسط تدخل الملالي الآخرين لتهدئة الأمور، لم تفلح المحاولات، مما اضطر المرجع الشيعي ناصر مكارم الشيرازي للدعوة للتهدئة وذلك «حفاظاً على سمعة رجال الدين والنظام الحاكم».
فقط فحوى دعوة الشيرازي تكشف للمتابع حجم المساعي والمحاولات للحفاظ على صورة رجال الدين، واقتصارها على كونهم أشخاصاً منزهين عن الأخطاء والممارسات البشعة، وعن السرقات ونهب خيرات إيران واللعب في مقدرات الناس، رغم أن الداخل الإيراني يشكو، والمعارضة الإيرانية تكشف باستمرار حجم الفساد الذي يمارسه الملالي، وكيف وصلت ثروة «الزاهد» المرشد الأعلى خامنئي إلى 90 مليار دولار، ناهيكم عن ثروة ابنه مجتبى.
بالتالي تفجر هذه الصراعات وآخرها بين لاريجاني ويزدي يكشف بشكل فاضح كيف أن هناك سرقات وفساداً ووضع اليد على خيرات هذا البلد باسم الدين، وفي هذه الحادثة سيناريوهات خفية كما يشير لها المحللون، فاستهداف لاريجاني كان عبر فضح ممارساته، وكيف أنه قام بتشييد القصور تحت غطاء الحوزات الدينية، وحجم الأموال التي سرقها.
لكن الغريب هنا دخول التلفزيون الإيراني على الخط، حين بث تقارير تنتقد سوء الإدارة والفساد القضائي في عهد لاريجاني، وكيف أنه استغل منصبه للتكسب الشخصي، وهذه سابقة تحدث للمرة الأولى، فهل النظام الإيراني بدأ محاربة الفساد وافتتح ذلك بلاريجاني؟!
أبداً، فللمسألة أبعاد أخرى أخطر، فكما يشير المحللون لاريجاني يخطط لتصفية المرشحين لخلافة خامنئي، وهذا ما جعل المرشد الأعلى يحرك أتباعه لتشويه صورته، وهنا بدأت عملية تقديم رئيس القضاء إبراهيم رئيسي الذي خلف لاريجاني في منصبه ليهاجم هذا الأخير، حيث يقول المحللون بأن خامنئي يريد من رئيسي تصفية لاريجاني، ومن ثم يتم التخلص من رئيسي حتى يمهد المرشد الأعلى لابنه مجتبى لتولي منصبه خلفاً له، هذا المنصب الذي يجعل صاحبه الحاكم المطلق لإيران.
نظام موغل في الفساد، وتبرز فضائح الفساد لتعزز فساداً أكبر وأخطر، والمضحك بأن هناك من يرى في هذا النظام الذي يستغل الدين، صانع «جنة الله على الأرض»، ومن أعظم النظم الديمقراطية!
النظام الإيراني الحاكم بالحديد والنار وصل لمستوى مفضوح في إيغال عناصره في الفساد المالي والإداري وسرقة خيرات الشعب، والمثير بأن هؤلاء الفاسدين هم من فئة «الملالي» الذي يكذبون على الناس باسم الدين، ويحاولون التأثير عليهم واستخدامهم كأدوات في أجنداتهم السياسية، بينما هم يتفرغون للسرقة والنهب والنصب والاحتيال.
وكما يقال دائماً «تنكشف السرقات حينما يختلف اللصوص»، وهنا اختلف الملالي مستغلو الدين فيما بينهم بداخل النظام الإيراني، وفجأة برز صراع وتبادل للاتهامات بين رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الملقب بـ»آية الله» صادق آمولي لاريجاني، ومجلس صيانة الدستور الملقب بـ»آية الله» محمد يزدي.
ووسط تدخل الملالي الآخرين لتهدئة الأمور، لم تفلح المحاولات، مما اضطر المرجع الشيعي ناصر مكارم الشيرازي للدعوة للتهدئة وذلك «حفاظاً على سمعة رجال الدين والنظام الحاكم».
فقط فحوى دعوة الشيرازي تكشف للمتابع حجم المساعي والمحاولات للحفاظ على صورة رجال الدين، واقتصارها على كونهم أشخاصاً منزهين عن الأخطاء والممارسات البشعة، وعن السرقات ونهب خيرات إيران واللعب في مقدرات الناس، رغم أن الداخل الإيراني يشكو، والمعارضة الإيرانية تكشف باستمرار حجم الفساد الذي يمارسه الملالي، وكيف وصلت ثروة «الزاهد» المرشد الأعلى خامنئي إلى 90 مليار دولار، ناهيكم عن ثروة ابنه مجتبى.
بالتالي تفجر هذه الصراعات وآخرها بين لاريجاني ويزدي يكشف بشكل فاضح كيف أن هناك سرقات وفساداً ووضع اليد على خيرات هذا البلد باسم الدين، وفي هذه الحادثة سيناريوهات خفية كما يشير لها المحللون، فاستهداف لاريجاني كان عبر فضح ممارساته، وكيف أنه قام بتشييد القصور تحت غطاء الحوزات الدينية، وحجم الأموال التي سرقها.
لكن الغريب هنا دخول التلفزيون الإيراني على الخط، حين بث تقارير تنتقد سوء الإدارة والفساد القضائي في عهد لاريجاني، وكيف أنه استغل منصبه للتكسب الشخصي، وهذه سابقة تحدث للمرة الأولى، فهل النظام الإيراني بدأ محاربة الفساد وافتتح ذلك بلاريجاني؟!
أبداً، فللمسألة أبعاد أخرى أخطر، فكما يشير المحللون لاريجاني يخطط لتصفية المرشحين لخلافة خامنئي، وهذا ما جعل المرشد الأعلى يحرك أتباعه لتشويه صورته، وهنا بدأت عملية تقديم رئيس القضاء إبراهيم رئيسي الذي خلف لاريجاني في منصبه ليهاجم هذا الأخير، حيث يقول المحللون بأن خامنئي يريد من رئيسي تصفية لاريجاني، ومن ثم يتم التخلص من رئيسي حتى يمهد المرشد الأعلى لابنه مجتبى لتولي منصبه خلفاً له، هذا المنصب الذي يجعل صاحبه الحاكم المطلق لإيران.
نظام موغل في الفساد، وتبرز فضائح الفساد لتعزز فساداً أكبر وأخطر، والمضحك بأن هناك من يرى في هذا النظام الذي يستغل الدين، صانع «جنة الله على الأرض»، ومن أعظم النظم الديمقراطية!