حبيت، بتمطيط حرف الياء.
لذاذة، بالمد المبالغ لحرف الألف.
يشّوق، بتشديد لحرف الشين.
مفردات جديدة تخترق آذاننا يومياً ونسمعها باستمرار في وسائل التواصل الاجتماعي من قبل «الفاشنيستا»..
أسلوب متكرر خالٍ من الإبداع، ووصف مبالغ فيه، كأن تأكل «الفاشنيستا» قطعة من الأكل فتصفه بقمة «اللذاذة».. ولذاذة هو اشتياق جديد لمصطلح لذيذ، وإذا بنا نجد الكل يستخدم هذا اللفظ في حياته اليومية.
والغريب في الموضوع أن نفس هذه أو هذا «الفاشنيستا» وهو يتلذذ بتجريب الطعام الذي وصفه باللذاذة يقوم في نفس الوقت بإعلان متناقض وهو تجربة البرامج والأنظمة الصحية التي «كما يدعي أو تدعي» كانت سبباً في أنقاص وزنه. وأصبح شائعاً أن يمنح «الفاشنيستا» نفسه عذر «خربنا النظام الغذائي اليوم».. والغريب أن بعض الناس مازالوا يصدقونه.. وأن الشركات تتهافت عليه لكي يعرض منتجاتهم..
ومثل هذا التناقض تجده في كل الأمور مثل أن يقوم باستخدام منتجات تجميلية ويمتدحها، وهو يستخدم دائماً «فلتر» لتحسين شكل وجهه لدرجة أنك إذا ما قارنت بين شكله في الطبيعة وشكله في وسائل التواصل الاجتماعي ترى فرقاً واضحاً يكاد يكون بنسبة 100%.
أما مفردة «حبيييييييييت» بتمطيط حرف الياء قدر المستطاع فإنها مفردة يعبر فيها «الفاشنيستا» عن الحب والإعجاب الزائد. مثل أن تقول «الفاشنيستا» الفستان جميل جداً وبعدها تقول «حبييييييييت»..
أما مفردة يششششششوق، فهي مفردة تستخدم لأغراض متعددة لوصف مكان جميل، أو بضاعة معينة..
والكثير الكثير من المفردات الدخيلة على لغتنا العربية التي باتت في وضع تحتاج فيه إلى رعاية.
* رأيي المتواضع:
في إحدى الدورات التدريبية التي قدمتها لمجموعة من المراهقين والشباب، سألتهم عن تطلعاتهم للمستقبل وسألتهم السؤال التقليدي الذي دأبنا على سماعه «ماذا تتطلعون إلى عمله عندما تكبرون»، فأجابتني مجموعة منهم من إناث وذكور «أريد أن أصبح فاشنيستا». فسألتهم عن سبب اختيار هذه «المهنة» مع أنني لا أدري إذا ما كانت هذه مهنة أو لا.. وهل من حق أي أحد أن يصبح «فاشنيستا»، كما أنني لا أعرف ما هو دور «الفاشنيستا» بوضوح، فتعدد الأدوار الذي يقوم به بعض «الفاشنيستا» يجعلني لا أستطيع تحديد وظيفة مما يقومون به -المهم قالت لي إحداهن إنها أحلى وأروع وأريح وظيفة «ناكل ببلاش.. ونلبس ببلاش ونسافر ببلاش.. ونتزوج شخصية عامة لها وزن في المجتمع.. وفوق ذي كله نحصل على دخل ممتاز»، وللتوضيح قالت البنت «نأكل ونلبس ونسافر مجاناً، ونتزوج من شخصية مرموقة، ونحصل على دخل مادي ممتاز».
ولأنني لا أملك رأياً في الموضوع، وأسمع الكثير حتى الأطفال منهم يريدون أن يصبحوا «فاشنيستا»، وإذا كان لابد فإنهم يريدون أن يكونوا «يوتيوبر» youtuber فطرحت الموضوع للنقاش، لأجد الجميع يرى أن طريق «الفاشنيستا» طريق أسهل للعمل وتحقيق الربح!!
لا أملك تعليقاً.. وأترك التعليق للقراء الأعزاء مع تمنياتي للجميع بسنة تكون أكثر «لذااااااذة وتششششوق».
لذاذة، بالمد المبالغ لحرف الألف.
يشّوق، بتشديد لحرف الشين.
مفردات جديدة تخترق آذاننا يومياً ونسمعها باستمرار في وسائل التواصل الاجتماعي من قبل «الفاشنيستا»..
أسلوب متكرر خالٍ من الإبداع، ووصف مبالغ فيه، كأن تأكل «الفاشنيستا» قطعة من الأكل فتصفه بقمة «اللذاذة».. ولذاذة هو اشتياق جديد لمصطلح لذيذ، وإذا بنا نجد الكل يستخدم هذا اللفظ في حياته اليومية.
والغريب في الموضوع أن نفس هذه أو هذا «الفاشنيستا» وهو يتلذذ بتجريب الطعام الذي وصفه باللذاذة يقوم في نفس الوقت بإعلان متناقض وهو تجربة البرامج والأنظمة الصحية التي «كما يدعي أو تدعي» كانت سبباً في أنقاص وزنه. وأصبح شائعاً أن يمنح «الفاشنيستا» نفسه عذر «خربنا النظام الغذائي اليوم».. والغريب أن بعض الناس مازالوا يصدقونه.. وأن الشركات تتهافت عليه لكي يعرض منتجاتهم..
ومثل هذا التناقض تجده في كل الأمور مثل أن يقوم باستخدام منتجات تجميلية ويمتدحها، وهو يستخدم دائماً «فلتر» لتحسين شكل وجهه لدرجة أنك إذا ما قارنت بين شكله في الطبيعة وشكله في وسائل التواصل الاجتماعي ترى فرقاً واضحاً يكاد يكون بنسبة 100%.
أما مفردة «حبيييييييييت» بتمطيط حرف الياء قدر المستطاع فإنها مفردة يعبر فيها «الفاشنيستا» عن الحب والإعجاب الزائد. مثل أن تقول «الفاشنيستا» الفستان جميل جداً وبعدها تقول «حبييييييييت»..
أما مفردة يششششششوق، فهي مفردة تستخدم لأغراض متعددة لوصف مكان جميل، أو بضاعة معينة..
والكثير الكثير من المفردات الدخيلة على لغتنا العربية التي باتت في وضع تحتاج فيه إلى رعاية.
* رأيي المتواضع:
في إحدى الدورات التدريبية التي قدمتها لمجموعة من المراهقين والشباب، سألتهم عن تطلعاتهم للمستقبل وسألتهم السؤال التقليدي الذي دأبنا على سماعه «ماذا تتطلعون إلى عمله عندما تكبرون»، فأجابتني مجموعة منهم من إناث وذكور «أريد أن أصبح فاشنيستا». فسألتهم عن سبب اختيار هذه «المهنة» مع أنني لا أدري إذا ما كانت هذه مهنة أو لا.. وهل من حق أي أحد أن يصبح «فاشنيستا»، كما أنني لا أعرف ما هو دور «الفاشنيستا» بوضوح، فتعدد الأدوار الذي يقوم به بعض «الفاشنيستا» يجعلني لا أستطيع تحديد وظيفة مما يقومون به -المهم قالت لي إحداهن إنها أحلى وأروع وأريح وظيفة «ناكل ببلاش.. ونلبس ببلاش ونسافر ببلاش.. ونتزوج شخصية عامة لها وزن في المجتمع.. وفوق ذي كله نحصل على دخل ممتاز»، وللتوضيح قالت البنت «نأكل ونلبس ونسافر مجاناً، ونتزوج من شخصية مرموقة، ونحصل على دخل مادي ممتاز».
ولأنني لا أملك رأياً في الموضوع، وأسمع الكثير حتى الأطفال منهم يريدون أن يصبحوا «فاشنيستا»، وإذا كان لابد فإنهم يريدون أن يكونوا «يوتيوبر» youtuber فطرحت الموضوع للنقاش، لأجد الجميع يرى أن طريق «الفاشنيستا» طريق أسهل للعمل وتحقيق الربح!!
لا أملك تعليقاً.. وأترك التعليق للقراء الأعزاء مع تمنياتي للجميع بسنة تكون أكثر «لذااااااذة وتششششوق».