* كلمات نختارها في كل مرة لتنفس عنا إرهاقات الحياة.. يقول علي الفيفي في كتابه «لأنك الله»: «تنام فيحب أن تقوم تصلي بين يديه، فيرسل ريحاً هادئة تحرك نافذتك، أو طفلاً من أسرتك يمر ويحدث ضوضاء بجوار غرفتك، أو حاجة شديدة في شرب شيء من الماء، فتستيقظ وتنظر إلى الساعة، وبعد دقائق تكون واقفاً على السجادة تناجيه ولا تعلم أنه هو من أيقظك! تخطط لمعصيته، تخرج ليلاً، تفاصيل الخطة محكمة، فجأة تمر سيارة من بعيد، فتشك أنت أن أحدهم يراقبك، فتنغص تلك السيارة المارة فكرة الذنب لديك، فتبرد إرادتك وتعود إلى بيتك، ولا تعلم أنه هو من صرفك بلطفه عن معصيته!
وكم لله من لطف خفي
يدق خفاه عن فهم الذكي
وكم أمر تساء به صباحاً
فتأتيك المسرة في العشي
إذا ضاقت بك الأحوال يوماً
فثق بالواحد الفرد العلي
* عندما أكتب سطور مقالي الأسبوعي.. أفكر ملياً في العنوان المناسب لهذه السطور.. وإن كان العنوان يتجدد بتجدد مشاعر الأيام التي أحبذ دائماً أن أكتبها قبل موعد نشر المقال بيوم واحد حتى تتزاحم الأفكار وأختار منها المناسب، وبما تمليه علي مشاعر الأيام.. عنوان اليوم هو عبارة عن مشاعرة متجددة مع القارئ الكريم الذي أشتاق أن يقرأ معي كل كلمة من مقالاتي، وأن يرسم معي الصورة الجميلة للحب المنشود الذي ننشده في الحياة ونحب أن نتعامل به دائماً.. ولرسم معاني «الحياة الحلوة» التي نتمنى أن نعيش في ظلالها دائماً ونبتعد عن سلاسل القيود التي تقيد فرحتنا.. فاللقاء معكم دائماً يتجدد أحبتي وإن لم أعرف قيمة المقال الذي أكتبه في نفوسكم.. ولكن يكفيني أن أسطر كلمات يبقى أثرها لأجيال قادمة ستقرأ سطورها في أي مكان كان.. ويكفيني مشاعر مجموعة بسيطة تتواصل معي وتشد من أزري حتى أواصل المسير بهذه الكلمات في أيام الحياة.. فليس من السهل إطلاقاً أن يواصل الكاتب كتاباته وينتقي منها أطايب الثمر.. وبخاصة عندما يبتعد عن ميدان السياسة ونقد الأحوال وإثارة شجون الناس لقضايا تلامس أحوالهم الحياتية وتثير القلق والانزعاج.. لأنه باختصار يستطيع أن يجد ما يكتبه في ميدان النقد، أما ميدان الحب.. فلربما أحس البعض بالملل من تكرار بعض المعاني.. وأعتقد أنها من باب الترف.. في حين أننا نجد الأثر في هذه الترانيم الموسيقية الجميلة التي تعيد المرء إلى الخير وإلى ميدان الحب والأثر الجميل كلما فتر.. فتحتاج أن تعيد إلى مسامعك بعض المعاني الجميلة حتى يكون صاحب اليد العليا في كل ميدان.. لحبه للخير وعشقه لجمال الحياة والتعامل الأمثل مع كل الناس.
* القائد في أي ميدان عندما يمتلك نخبة من الكفاءات العاملة المنتجة من أصحاب الخبرة والنضج الحياتي، فهو لا يحتاج في كل مرة أن يعيد الإرشادات والإملاءات عليهم حتى لا يملوا أولاً، وحتى لا يضيع وقته في أمور لا جدوى منها، وبخاصة أنه قد اختارهم بعناية ليرافقوه في مسير الحياة وصناعة الأثر الجميل. كما أنهم قد تدربوا على العطاء واستثمار الأوقات بما فيه الكفاية، وعرفوا غايتهم في الحياة، واستطاعوا أن يوازنوا بين انشغالات الأيام وبين عطاءات زاخرة جميلة سوف يرون أثرها في جنة خالدة.. ولكن.. قد تتغير بوصلة الأيام قليلاً بسبب ظروف ما، وقد يتثاقل البعض عن تحمل ثقل المسؤولية ويتضجر ويتبرم ويبرر قصوره وتلك الثقوب الكثيرة التي بات الجميع يراقبها في ثوبه، بأسباب واهية لا تليق بمن يحمل مسؤولية خلافة الله تعالى في الأرض ونشر الخير والبقاء في ميدان جميل يقتبس منه اقتباسات الحياة المضيئة.. حينها سيضطر قائد الميدان أن يعيد رسم خارطته من جديد ويرسم رسمة أخرى تجدد مفاهيم العطاء في تلك النفوس.. كلنا يخطئ ويقصر ويفتر مع أنه يعرف الطريق الصحيح للإنجاز.. ولكن يبقى الخير كل الخير فيمن عرف ضالته ورجع إلى صوابه واستفاد من أخطائه ومارس قيادته للحياة بصورة أكثر إيجابية.. فالقائد ينشغل في كل لحظة.. ويراجع أهدافه في كل حين.. فهمه الإنجاز الذي تحلو به الحياة.
* الرحمة بالضعفاء واحترامهم وغرس الأنس والسرور في حياتهم هو من ديدن المؤمن الصادق الذي عرف كيف يتعامل مع الحياة حتى يرتقي في مدارج الهناء في الدارين.. ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «جعل الله الرحمة مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءا وأنزل في الأرض جزءاً واحداً، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه» رواه البخاري. وها هو نبي الأمة صلى الله عليه وسلم يضرب لنا أجمل الأمثال في رحمته بالآخرين فهو نبي الرحمة في تعامله مع صحابته ونسائهوالصغار والمساكين.. فرحمتك بالغير هي رقة قلبك وعطفك وحنانك على الغير في كل موقف، وبخاصة مع من تغرب في سبيل الحصول على لقمة العيش وابتعد عن أهله ووطنه وجاء يجمع المال حتى يعيش وتعيش أسرته ومن يحب.. لفت نظري عندما كنت في إحدى البرادات.. بنت شابة اشترت بعض الأشياء الخفيفة ووضعتها المحاسبة في الكيس «كيس واحد فقط».. فطلبت من العامل في البرادة أن يحمل هذا الكيس الصغير معها إلى سيارتها.. بصراحة استغربت من الموضوع وإن كانت المحاسبة التي كانت تراقب الموقف تقول ضاحكة لي: لا تستغرب هناك العديد منهم يتصرفون بنفس الشيء! لربما تتكرر مثل هذه المواقف كثيرا، ويعتقد البعض أنه بتصرفه هذا يريح نفسه.. في حين أنه قد يثير الاستغراب لدى العامل.. الذي قد لا يحصل في المقابل أي نقود بعد توصيله للكيس!! ولعل المواقف تتغير تبعاً للعلاقات التي تجمعنا مع هؤلاء في الأعمال المختلفة.. ولكن تبقى الرحمة.. هي الخيط الفاصل في التعامل.. فنحن ننظر إلى رضا الله تعالى عن أسلوب تعاملنا الحياتي مع كل البشر.. ففي كل تعامل أجر أو نقيصة من الأجر.. فأيهما يختاره المرء حتى يعيش بسلام داخلي وهناء حياتي.. وأجمل شيء أن تزرع الابتسامة على وجوه أولئك الضعفاء والمحرومين.. من حرموا من أبسط مقومات العيش وظلوا يعانون من حرارة الشمس الحارقة ومن شدة الحر من أجل 60 ديناراً فقط يجمعونها حتى يعيشوا!! نحتاج لمراجعة نفوسنا بين الفينة والأخرى ونراجع أسلوب حياتنا.. حتى نكون رحماء ونتراحم فيما بيننا في دنيا زائلة.. ستنتهي عما قريب.
* ومضة أمل:
اللهم اجعلنا سعداء في نفوسنا بحبنا لك وقوة علاقتنا بك.
وكم لله من لطف خفي
يدق خفاه عن فهم الذكي
وكم أمر تساء به صباحاً
فتأتيك المسرة في العشي
إذا ضاقت بك الأحوال يوماً
فثق بالواحد الفرد العلي
* عندما أكتب سطور مقالي الأسبوعي.. أفكر ملياً في العنوان المناسب لهذه السطور.. وإن كان العنوان يتجدد بتجدد مشاعر الأيام التي أحبذ دائماً أن أكتبها قبل موعد نشر المقال بيوم واحد حتى تتزاحم الأفكار وأختار منها المناسب، وبما تمليه علي مشاعر الأيام.. عنوان اليوم هو عبارة عن مشاعرة متجددة مع القارئ الكريم الذي أشتاق أن يقرأ معي كل كلمة من مقالاتي، وأن يرسم معي الصورة الجميلة للحب المنشود الذي ننشده في الحياة ونحب أن نتعامل به دائماً.. ولرسم معاني «الحياة الحلوة» التي نتمنى أن نعيش في ظلالها دائماً ونبتعد عن سلاسل القيود التي تقيد فرحتنا.. فاللقاء معكم دائماً يتجدد أحبتي وإن لم أعرف قيمة المقال الذي أكتبه في نفوسكم.. ولكن يكفيني أن أسطر كلمات يبقى أثرها لأجيال قادمة ستقرأ سطورها في أي مكان كان.. ويكفيني مشاعر مجموعة بسيطة تتواصل معي وتشد من أزري حتى أواصل المسير بهذه الكلمات في أيام الحياة.. فليس من السهل إطلاقاً أن يواصل الكاتب كتاباته وينتقي منها أطايب الثمر.. وبخاصة عندما يبتعد عن ميدان السياسة ونقد الأحوال وإثارة شجون الناس لقضايا تلامس أحوالهم الحياتية وتثير القلق والانزعاج.. لأنه باختصار يستطيع أن يجد ما يكتبه في ميدان النقد، أما ميدان الحب.. فلربما أحس البعض بالملل من تكرار بعض المعاني.. وأعتقد أنها من باب الترف.. في حين أننا نجد الأثر في هذه الترانيم الموسيقية الجميلة التي تعيد المرء إلى الخير وإلى ميدان الحب والأثر الجميل كلما فتر.. فتحتاج أن تعيد إلى مسامعك بعض المعاني الجميلة حتى يكون صاحب اليد العليا في كل ميدان.. لحبه للخير وعشقه لجمال الحياة والتعامل الأمثل مع كل الناس.
* القائد في أي ميدان عندما يمتلك نخبة من الكفاءات العاملة المنتجة من أصحاب الخبرة والنضج الحياتي، فهو لا يحتاج في كل مرة أن يعيد الإرشادات والإملاءات عليهم حتى لا يملوا أولاً، وحتى لا يضيع وقته في أمور لا جدوى منها، وبخاصة أنه قد اختارهم بعناية ليرافقوه في مسير الحياة وصناعة الأثر الجميل. كما أنهم قد تدربوا على العطاء واستثمار الأوقات بما فيه الكفاية، وعرفوا غايتهم في الحياة، واستطاعوا أن يوازنوا بين انشغالات الأيام وبين عطاءات زاخرة جميلة سوف يرون أثرها في جنة خالدة.. ولكن.. قد تتغير بوصلة الأيام قليلاً بسبب ظروف ما، وقد يتثاقل البعض عن تحمل ثقل المسؤولية ويتضجر ويتبرم ويبرر قصوره وتلك الثقوب الكثيرة التي بات الجميع يراقبها في ثوبه، بأسباب واهية لا تليق بمن يحمل مسؤولية خلافة الله تعالى في الأرض ونشر الخير والبقاء في ميدان جميل يقتبس منه اقتباسات الحياة المضيئة.. حينها سيضطر قائد الميدان أن يعيد رسم خارطته من جديد ويرسم رسمة أخرى تجدد مفاهيم العطاء في تلك النفوس.. كلنا يخطئ ويقصر ويفتر مع أنه يعرف الطريق الصحيح للإنجاز.. ولكن يبقى الخير كل الخير فيمن عرف ضالته ورجع إلى صوابه واستفاد من أخطائه ومارس قيادته للحياة بصورة أكثر إيجابية.. فالقائد ينشغل في كل لحظة.. ويراجع أهدافه في كل حين.. فهمه الإنجاز الذي تحلو به الحياة.
* الرحمة بالضعفاء واحترامهم وغرس الأنس والسرور في حياتهم هو من ديدن المؤمن الصادق الذي عرف كيف يتعامل مع الحياة حتى يرتقي في مدارج الهناء في الدارين.. ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «جعل الله الرحمة مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءا وأنزل في الأرض جزءاً واحداً، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه» رواه البخاري. وها هو نبي الأمة صلى الله عليه وسلم يضرب لنا أجمل الأمثال في رحمته بالآخرين فهو نبي الرحمة في تعامله مع صحابته ونسائهوالصغار والمساكين.. فرحمتك بالغير هي رقة قلبك وعطفك وحنانك على الغير في كل موقف، وبخاصة مع من تغرب في سبيل الحصول على لقمة العيش وابتعد عن أهله ووطنه وجاء يجمع المال حتى يعيش وتعيش أسرته ومن يحب.. لفت نظري عندما كنت في إحدى البرادات.. بنت شابة اشترت بعض الأشياء الخفيفة ووضعتها المحاسبة في الكيس «كيس واحد فقط».. فطلبت من العامل في البرادة أن يحمل هذا الكيس الصغير معها إلى سيارتها.. بصراحة استغربت من الموضوع وإن كانت المحاسبة التي كانت تراقب الموقف تقول ضاحكة لي: لا تستغرب هناك العديد منهم يتصرفون بنفس الشيء! لربما تتكرر مثل هذه المواقف كثيرا، ويعتقد البعض أنه بتصرفه هذا يريح نفسه.. في حين أنه قد يثير الاستغراب لدى العامل.. الذي قد لا يحصل في المقابل أي نقود بعد توصيله للكيس!! ولعل المواقف تتغير تبعاً للعلاقات التي تجمعنا مع هؤلاء في الأعمال المختلفة.. ولكن تبقى الرحمة.. هي الخيط الفاصل في التعامل.. فنحن ننظر إلى رضا الله تعالى عن أسلوب تعاملنا الحياتي مع كل البشر.. ففي كل تعامل أجر أو نقيصة من الأجر.. فأيهما يختاره المرء حتى يعيش بسلام داخلي وهناء حياتي.. وأجمل شيء أن تزرع الابتسامة على وجوه أولئك الضعفاء والمحرومين.. من حرموا من أبسط مقومات العيش وظلوا يعانون من حرارة الشمس الحارقة ومن شدة الحر من أجل 60 ديناراً فقط يجمعونها حتى يعيشوا!! نحتاج لمراجعة نفوسنا بين الفينة والأخرى ونراجع أسلوب حياتنا.. حتى نكون رحماء ونتراحم فيما بيننا في دنيا زائلة.. ستنتهي عما قريب.
* ومضة أمل:
اللهم اجعلنا سعداء في نفوسنا بحبنا لك وقوة علاقتنا بك.