لا يختلف عاقلان على أن أحد أكبر الأخطاء التي وقع فيها أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» هو أنهم عمدوا إلى استيراد نموذج فاشل بغية تطبيقه في البحرين هو النموذج الإيراني في عهد الملالي، لهذا فشلوا، ذلك أنه من المستحيل، منطقاً وواقعاً، أن ينجح نموذج فاشل في أي مكان مهما نفخ فيه، فلو كان جيداً لنجح في مكان ولادته ولقبله الشعب الإيراني الذي لا يزال مستمراً في التعبير عن رفضه له، وسيستمر.
النظام الإيراني لم يوفر نموذجاً يمكن الاحتذاء به، لهذا فإن كل المجتمعات ترفض مثل هذا النموذج وتقف في وجه كل من يرغب في استيراده لسبب أو لآخر. النظام الإيراني أساء للشعب الإيراني وللإنسانية وللعمامة، لهذا لا يمكن القبول به، ومحاولة استيراده لا بد أن تفشل، وليس مصير من يعمد إلى ذلك سوى الفشل والرفض.
حتى أصحاب العمائم الذين لا يوافقون المتحكمين في السلطة في إيران اليوم على تفكيرهم وممارساتهم يعانون من هذا النظام ويرفضون اعتباره نموذجاً ويقولون، سراً وجهراً، إنه نظام فاشل و»يفشّل» وينبغي أن يزول.
كل أصحاب العمائم الذين اختلف النظام الإيراني معهم عانوا منه. منهم من قضى نحبه، ومنهم من اعتقل وسجن وتم ويتم تعذيبه، ومنهم من حكم عليه بالإقامة الجبرية، ومنهم من ينتظر. ولعل المثال الأبرز في هذا الخصوص هو ما يعاني منه أصحاب العمائم الرافضين لفكرة الولي الفقيه، فكل رافض لها بل كل منتقد لها يعتبره النظام عدواً له وللإسلام، ليس هذا فحسب، بل أنه حتى هؤلاء الذين يجيزون التعبير عن حبهم للإمام الحسين عليه السلام بضرب رؤوسهم بالسيوف في عاشوراء وفي ذكرى الأربعين يعانون من النظام الإيراني الذي يحكمه خامنئي بفتاواه، حيث المعروف أن «مرشد الثورة» يتخذ موقفاً من هذه الممارسة ويفرض قناعته على الجميع «في الأيام الأولى من محرم الفائت انتشر خبر عن اعتقال ابن السيد الشيرازي لأنه أقام في بيته سراً حلقة عزاء قوامها ضرب الرؤوس بالسيوف».
الحكم الإيراني في زمن الملالي فاشل، والأفشل منه هو من يعتقد أنه نموذج، أما الأكثر فشلاً فهو من يعمد إلى استيراده ويرغب في فرضه على البحرين التي اختارت الحياة والتقدم وتعمل من أجل مستقبل شعبها. لهذا كان مصير من حاول ذلك الفشل، وسيكون مصيره الفشل أيضاً لو عاود الكرة.
في البحرين لا يهمنا إن كان الشعب الإيراني راضياً عن النظام الإيراني ويعتبره نموذجاً، فهذا شأن داخلي يخص إيران وشعب إيران، لكننا بالتأكيد لا يمكن أن نقبل بأن يتم استيراد هذا «النموذج» ونرفض كل من يحاول ذلك، فالبلد الناجح لا يقبل بنموذج أثبت فشله ولا يقبل بمن يأتي به. من يأتي به يؤكد بأنه يعاني من لوثة في عقله، حيث العاقل لا يمكن أن يقول عن نموذج فاشل بأنه عكس ذلك ويصلح لبلد يعتبر من البلدان المتقدمة، وإن لا يزال اسمه يرد في قائمة الدول النامية.
البحرين التي ارتبط اسمها دائماً بالحضارة والتقدم وقوامها هذا الشعب المتحضر والمتقدم على الزمن لا يمكن أن يقبل بنموذج الملالي الذي أثبت فشله في إيران ويعبر الشعب الإيراني عن رفضه له في كل حين، فهذا النموذج لا يصلح إلا لإيران الملالي، تماماً مثلما أن ملالي إيران لا يصلحون إلا لهذا النموذج.
في اعتقادي بأن أحد أسباب فشل أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» هو أنهم عمدوا إلى استيراد نموذج يثبت في كل يوم أنه فاشل وأنه لا يصلح لـ «الاستعمال الآدمي»!
{{ article.visit_count }}
النظام الإيراني لم يوفر نموذجاً يمكن الاحتذاء به، لهذا فإن كل المجتمعات ترفض مثل هذا النموذج وتقف في وجه كل من يرغب في استيراده لسبب أو لآخر. النظام الإيراني أساء للشعب الإيراني وللإنسانية وللعمامة، لهذا لا يمكن القبول به، ومحاولة استيراده لا بد أن تفشل، وليس مصير من يعمد إلى ذلك سوى الفشل والرفض.
حتى أصحاب العمائم الذين لا يوافقون المتحكمين في السلطة في إيران اليوم على تفكيرهم وممارساتهم يعانون من هذا النظام ويرفضون اعتباره نموذجاً ويقولون، سراً وجهراً، إنه نظام فاشل و»يفشّل» وينبغي أن يزول.
كل أصحاب العمائم الذين اختلف النظام الإيراني معهم عانوا منه. منهم من قضى نحبه، ومنهم من اعتقل وسجن وتم ويتم تعذيبه، ومنهم من حكم عليه بالإقامة الجبرية، ومنهم من ينتظر. ولعل المثال الأبرز في هذا الخصوص هو ما يعاني منه أصحاب العمائم الرافضين لفكرة الولي الفقيه، فكل رافض لها بل كل منتقد لها يعتبره النظام عدواً له وللإسلام، ليس هذا فحسب، بل أنه حتى هؤلاء الذين يجيزون التعبير عن حبهم للإمام الحسين عليه السلام بضرب رؤوسهم بالسيوف في عاشوراء وفي ذكرى الأربعين يعانون من النظام الإيراني الذي يحكمه خامنئي بفتاواه، حيث المعروف أن «مرشد الثورة» يتخذ موقفاً من هذه الممارسة ويفرض قناعته على الجميع «في الأيام الأولى من محرم الفائت انتشر خبر عن اعتقال ابن السيد الشيرازي لأنه أقام في بيته سراً حلقة عزاء قوامها ضرب الرؤوس بالسيوف».
الحكم الإيراني في زمن الملالي فاشل، والأفشل منه هو من يعتقد أنه نموذج، أما الأكثر فشلاً فهو من يعمد إلى استيراده ويرغب في فرضه على البحرين التي اختارت الحياة والتقدم وتعمل من أجل مستقبل شعبها. لهذا كان مصير من حاول ذلك الفشل، وسيكون مصيره الفشل أيضاً لو عاود الكرة.
في البحرين لا يهمنا إن كان الشعب الإيراني راضياً عن النظام الإيراني ويعتبره نموذجاً، فهذا شأن داخلي يخص إيران وشعب إيران، لكننا بالتأكيد لا يمكن أن نقبل بأن يتم استيراد هذا «النموذج» ونرفض كل من يحاول ذلك، فالبلد الناجح لا يقبل بنموذج أثبت فشله ولا يقبل بمن يأتي به. من يأتي به يؤكد بأنه يعاني من لوثة في عقله، حيث العاقل لا يمكن أن يقول عن نموذج فاشل بأنه عكس ذلك ويصلح لبلد يعتبر من البلدان المتقدمة، وإن لا يزال اسمه يرد في قائمة الدول النامية.
البحرين التي ارتبط اسمها دائماً بالحضارة والتقدم وقوامها هذا الشعب المتحضر والمتقدم على الزمن لا يمكن أن يقبل بنموذج الملالي الذي أثبت فشله في إيران ويعبر الشعب الإيراني عن رفضه له في كل حين، فهذا النموذج لا يصلح إلا لإيران الملالي، تماماً مثلما أن ملالي إيران لا يصلحون إلا لهذا النموذج.
في اعتقادي بأن أحد أسباب فشل أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» هو أنهم عمدوا إلى استيراد نموذج يثبت في كل يوم أنه فاشل وأنه لا يصلح لـ «الاستعمال الآدمي»!