لماذا نحرص على حضور معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع، «بايدك 2019»، رغم أنه قد يكون مختصاً - بالنسبة لعامة الناس والمواطنين - بالعاملين في الميدان العسكري والدفاعي؟
من قام بزيارة المعرض في نسخته الأولى 2017 حتماً سيلاحظ أن هناك فرقاً كبيراً فيما يخص النسخة الأولى من الثانية 2019 حيث زادت مساحة الشركات والمؤسسات البحرينية المختصة في تصنيع ووكالة الأدوات العسكرية المشاركة في المنصات البحرينية إلى جانب ارتفاع الشركات الإقليمية والعالمية كما أن مساحات العرض أكبر والتنظيم وإجراءات التسجيل والحضور الميداني أكثر تسهيلاً وتيسيراً وما يلفت النظر في المعرض هي بعض المنتجات والمواد والأفكار التي تعكس مفهوم الابتكار والإبداع في مجال التصنيع العسكري والدفاعي والأهم أن هناك معدات ومدرعات عسكرية صنعت على يد شباب البحرين المبدع وهذا أمر نفخر به بالطبع أمام دول العالم.
قد يفهم من يطالع عنوان المعرض أنه مليء في منصاته بالدبابات العسكرية والمدرعات والآليات الدفاعية فقط فيما الحقيقة أن هناك العديد من المنتجات والاختراعات التي تدخل في المجال العسكري والدفاعي وذات العلاقة على سبيل المثال كان هناك شركة بحرينية مختصة بمجال الغذاء العسكري والتموين والطريف أنها توفر احتياجات العسكري الخليجي من «كبسة» حتى خلال وقت الحروب ويتم تصنيعها في أقل من خمس دقائق كما أن هناك شركة بحرينية تقوم بصناعة علب الأسلحة والأجهزة العسكرية والدفاعية والطاولات الخشبية ذات الجودة العالية لنشر وإدراج الأسلحة عليها إلى جانب خزانات الأسلحة ورغم بساطة الفكرة إلا أنها شديدة الأهمية بالطبع خاصة عند نقل الأجهزة العسكرية الحساسة التي تحتاج لعلب محكمة الإغلاق وذات مواصفات معينة كما أن الطاولات العملية التي لها أكثر من استخدام تكمن أهميتها بشكل أكبر خلال وقت الأزمات والحروب بالطبع.
كانت هناك شركة بحرينية قد قامت بالحصول على وكالة شركة أجنبية مختصة في توفير الأحذية المريحة وفق أسس طبية للعسكريين الذين تتطلب وظائفهم الوقوف لساعات طوال أو السير في طرق ودروب غير مستوية الأرضية بالأخص في الميادين الحربية حيث تقوم بتثبيت القدم من ناحيتي اليمين واليسار في حال التنقل السريع أو القفز من أماكن مرتفعة دون اختلال التوازن وجميعها مضادة للبكتيريا، إلى جانب أن المعرض قد استعرض منصات لشركات تقوم بصناعة وتصميم الملابس العسكرية وبدلات رجال الأمن بطرق مبتكرة وبنوعية قماش تناسب جميع الأجواء وخفيفة اللبس عكس ما هو متعارف عن الملابس العسكرية التي غالباً ما تكون ثقيلة. كما كانت هناك شركات تعرض الدروع الواقية للرصاص التي يستخدمها عادة رؤساء الدول وكبار الشخصيات بعدة أنواع وبشكل لا يلاحظ تحت الملابس ومع تنوع الألوان والأشكال والأحجام إلى جانب الملابس العسكرية التي تقي من الرصاص بالكامل من الرأس والرقبة حتى القدم.
من المدرعات والسيارات العسكرية المبتكرة التي نفتخر بها كبحرينيين هي المدرعة القتالية «فيصل» التي تحمل اسم نجل جلالة الملك، فيصل بن حمد رحمه الله، والتي تم تصنيعها بالكامل من الألف للياء على يد مهندسين وفنيين بحرينيين بقوة دفاع البحرين حيث تم تصنيعها بشكل عملي مع مراعاة أن يوفر تصميمها مرافق تدرج فيها الأدوات العسكرية الضرورية وبشكل عملي يمكن العسكري من الوصول إليها بشكل مرن خلال التنقل السريع كما أن الورشة المتنقلة التي ابتكرها مهندسون وفنيون بحرينيون في الحرس الوطني البحريني في عام 2011 وطبقت فعلياً في 2012 لخدمة القطاع العسكري في الأعمال التعبوية والإمداد وعمليات الأمن الداخلي فكرة مبتكرة تعكس مفهوم الاختراعات العسكرية الإبداعية التي تأتي لتلبية الاحتياجات العسكرية فبدلاً من أن يتم شحن المدرعة وأخذها إلى المعمل لإصلاحها خلال عدة أيام تم توفير كل هذا الوقت في دقائق.
من الأمور اللافتة أيضاً في المعرض منصات العرض الإماراتية التي تحوي عدة شركات إماراتية متخصصة في تصنيع راجمات الصواريخ والأسلحة والمعدات العسكرية وذخائر الطائرات والأجهزة الأمنية التي تعمل وفق نظام الريبورت والأنظمة الذكية والرادارات القارئة وعدد كبير منها جاءت وفق أفكار شباب الإمارات وإبداعاتهم وتم تطويرها، وهذا بالطبع أمر يعد مفخرة لكل الخليجيين والعرب.
وأمام التطور التقني والإلكتروني الذي اهتمت فيه الشركات الإماراتية لوحظ أن المنصة السعودية قد احتوت على عدد من أجهزة الطائرات بلا طيار المتطورة بشكل لافت حيث لديها إمكانيات متطورة ومحدثة والأهم أنها مبرمجة على يد مهندسين سعوديين أي أن بعضها تم استيرادها وتحديثها وفق احتياجات الأجهزة العسكرية السعودية بحيث يكون التحكم فيها وإجراءات الحماية والسرية سعودية 100% وأكثر ما شدنا طائرة منظومة حارس الأجواء المكونة من طائرتين بلا طيار وتحمل كاميرا بوزن 50 كيلواً تقلع على ارتفاع 18 ألف قدم ومدى الاتصال لها من 180 إلى 200 كيلو كما أن أكثر الاختراعات التي عملت ضجة بالمعرض الرادار السلبي والذي تعتبر السعودية ضمن عشر دول على مستوى العالم فقط لها ريادة تصنيعه.
أحد مندوبي كبار الشركات البحرينية في المجال البحري ذكر لنا أن هناك العديد من الصفقات والاتفاقيات التي فتح أبوابها المعرض لهم حيث كثير من كبار الشركات الدفاعية والعسكرية العالمية قد وجدت من المعرض فرصة في مطالعة الشركات البحرينية والتعرف عليها والتفاوض معها لصفقات فوق الممتازة ومن هنا تكمن أهمية هذا المعرض الذي بات مركزاً استثمارياً هاماً على صعيد المنطقة ككل والدليل معظم الشركات العالمية قد قامت بحجز مساحاتها في بايدك 2021 القادم ونسبة الحجوزات بلغت 65%.
* إحساس عابر:
هذا المعرض الذي استقطب 11 ألف زائر وعدد كبير منهم من الأجانب ومن دول خارجية ومشاركة 63 وفداً وزيادة بنسبة المشاركين من وسائل الإعلام الدفاع والأمن 50 % وكذلك وسائل الإعلام المختلفة بنسبة 32% ندرك أنه معرض يغلب عليه طابع الاستثمار والاقتصاد وكنا نتمنى لو كانت هناك منصة خاصة لقوات درع الجزيرة وقوات التحالف لدعم شرعية اليمن فهذه القوات بالتأكيد أيضاً تحتاج لمطالعة أحدث التقنيات والتكنولوجيا الحديثة المستخدمة في الأمور العسكرية والدفاعية كما أنها فرصة لاستعراض جهودهم المبذولة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وتعريفها للأجانب بالأخص أمام وسائل الإعلام الموجودة من كافة أنحاء العالم والترويج لها أمام الحملات الإعلامية المضللة والمسيئة.
{{ article.visit_count }}
من قام بزيارة المعرض في نسخته الأولى 2017 حتماً سيلاحظ أن هناك فرقاً كبيراً فيما يخص النسخة الأولى من الثانية 2019 حيث زادت مساحة الشركات والمؤسسات البحرينية المختصة في تصنيع ووكالة الأدوات العسكرية المشاركة في المنصات البحرينية إلى جانب ارتفاع الشركات الإقليمية والعالمية كما أن مساحات العرض أكبر والتنظيم وإجراءات التسجيل والحضور الميداني أكثر تسهيلاً وتيسيراً وما يلفت النظر في المعرض هي بعض المنتجات والمواد والأفكار التي تعكس مفهوم الابتكار والإبداع في مجال التصنيع العسكري والدفاعي والأهم أن هناك معدات ومدرعات عسكرية صنعت على يد شباب البحرين المبدع وهذا أمر نفخر به بالطبع أمام دول العالم.
قد يفهم من يطالع عنوان المعرض أنه مليء في منصاته بالدبابات العسكرية والمدرعات والآليات الدفاعية فقط فيما الحقيقة أن هناك العديد من المنتجات والاختراعات التي تدخل في المجال العسكري والدفاعي وذات العلاقة على سبيل المثال كان هناك شركة بحرينية مختصة بمجال الغذاء العسكري والتموين والطريف أنها توفر احتياجات العسكري الخليجي من «كبسة» حتى خلال وقت الحروب ويتم تصنيعها في أقل من خمس دقائق كما أن هناك شركة بحرينية تقوم بصناعة علب الأسلحة والأجهزة العسكرية والدفاعية والطاولات الخشبية ذات الجودة العالية لنشر وإدراج الأسلحة عليها إلى جانب خزانات الأسلحة ورغم بساطة الفكرة إلا أنها شديدة الأهمية بالطبع خاصة عند نقل الأجهزة العسكرية الحساسة التي تحتاج لعلب محكمة الإغلاق وذات مواصفات معينة كما أن الطاولات العملية التي لها أكثر من استخدام تكمن أهميتها بشكل أكبر خلال وقت الأزمات والحروب بالطبع.
كانت هناك شركة بحرينية قد قامت بالحصول على وكالة شركة أجنبية مختصة في توفير الأحذية المريحة وفق أسس طبية للعسكريين الذين تتطلب وظائفهم الوقوف لساعات طوال أو السير في طرق ودروب غير مستوية الأرضية بالأخص في الميادين الحربية حيث تقوم بتثبيت القدم من ناحيتي اليمين واليسار في حال التنقل السريع أو القفز من أماكن مرتفعة دون اختلال التوازن وجميعها مضادة للبكتيريا، إلى جانب أن المعرض قد استعرض منصات لشركات تقوم بصناعة وتصميم الملابس العسكرية وبدلات رجال الأمن بطرق مبتكرة وبنوعية قماش تناسب جميع الأجواء وخفيفة اللبس عكس ما هو متعارف عن الملابس العسكرية التي غالباً ما تكون ثقيلة. كما كانت هناك شركات تعرض الدروع الواقية للرصاص التي يستخدمها عادة رؤساء الدول وكبار الشخصيات بعدة أنواع وبشكل لا يلاحظ تحت الملابس ومع تنوع الألوان والأشكال والأحجام إلى جانب الملابس العسكرية التي تقي من الرصاص بالكامل من الرأس والرقبة حتى القدم.
من المدرعات والسيارات العسكرية المبتكرة التي نفتخر بها كبحرينيين هي المدرعة القتالية «فيصل» التي تحمل اسم نجل جلالة الملك، فيصل بن حمد رحمه الله، والتي تم تصنيعها بالكامل من الألف للياء على يد مهندسين وفنيين بحرينيين بقوة دفاع البحرين حيث تم تصنيعها بشكل عملي مع مراعاة أن يوفر تصميمها مرافق تدرج فيها الأدوات العسكرية الضرورية وبشكل عملي يمكن العسكري من الوصول إليها بشكل مرن خلال التنقل السريع كما أن الورشة المتنقلة التي ابتكرها مهندسون وفنيون بحرينيون في الحرس الوطني البحريني في عام 2011 وطبقت فعلياً في 2012 لخدمة القطاع العسكري في الأعمال التعبوية والإمداد وعمليات الأمن الداخلي فكرة مبتكرة تعكس مفهوم الاختراعات العسكرية الإبداعية التي تأتي لتلبية الاحتياجات العسكرية فبدلاً من أن يتم شحن المدرعة وأخذها إلى المعمل لإصلاحها خلال عدة أيام تم توفير كل هذا الوقت في دقائق.
من الأمور اللافتة أيضاً في المعرض منصات العرض الإماراتية التي تحوي عدة شركات إماراتية متخصصة في تصنيع راجمات الصواريخ والأسلحة والمعدات العسكرية وذخائر الطائرات والأجهزة الأمنية التي تعمل وفق نظام الريبورت والأنظمة الذكية والرادارات القارئة وعدد كبير منها جاءت وفق أفكار شباب الإمارات وإبداعاتهم وتم تطويرها، وهذا بالطبع أمر يعد مفخرة لكل الخليجيين والعرب.
وأمام التطور التقني والإلكتروني الذي اهتمت فيه الشركات الإماراتية لوحظ أن المنصة السعودية قد احتوت على عدد من أجهزة الطائرات بلا طيار المتطورة بشكل لافت حيث لديها إمكانيات متطورة ومحدثة والأهم أنها مبرمجة على يد مهندسين سعوديين أي أن بعضها تم استيرادها وتحديثها وفق احتياجات الأجهزة العسكرية السعودية بحيث يكون التحكم فيها وإجراءات الحماية والسرية سعودية 100% وأكثر ما شدنا طائرة منظومة حارس الأجواء المكونة من طائرتين بلا طيار وتحمل كاميرا بوزن 50 كيلواً تقلع على ارتفاع 18 ألف قدم ومدى الاتصال لها من 180 إلى 200 كيلو كما أن أكثر الاختراعات التي عملت ضجة بالمعرض الرادار السلبي والذي تعتبر السعودية ضمن عشر دول على مستوى العالم فقط لها ريادة تصنيعه.
أحد مندوبي كبار الشركات البحرينية في المجال البحري ذكر لنا أن هناك العديد من الصفقات والاتفاقيات التي فتح أبوابها المعرض لهم حيث كثير من كبار الشركات الدفاعية والعسكرية العالمية قد وجدت من المعرض فرصة في مطالعة الشركات البحرينية والتعرف عليها والتفاوض معها لصفقات فوق الممتازة ومن هنا تكمن أهمية هذا المعرض الذي بات مركزاً استثمارياً هاماً على صعيد المنطقة ككل والدليل معظم الشركات العالمية قد قامت بحجز مساحاتها في بايدك 2021 القادم ونسبة الحجوزات بلغت 65%.
* إحساس عابر:
هذا المعرض الذي استقطب 11 ألف زائر وعدد كبير منهم من الأجانب ومن دول خارجية ومشاركة 63 وفداً وزيادة بنسبة المشاركين من وسائل الإعلام الدفاع والأمن 50 % وكذلك وسائل الإعلام المختلفة بنسبة 32% ندرك أنه معرض يغلب عليه طابع الاستثمار والاقتصاد وكنا نتمنى لو كانت هناك منصة خاصة لقوات درع الجزيرة وقوات التحالف لدعم شرعية اليمن فهذه القوات بالتأكيد أيضاً تحتاج لمطالعة أحدث التقنيات والتكنولوجيا الحديثة المستخدمة في الأمور العسكرية والدفاعية كما أنها فرصة لاستعراض جهودهم المبذولة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وتعريفها للأجانب بالأخص أمام وسائل الإعلام الموجودة من كافة أنحاء العالم والترويج لها أمام الحملات الإعلامية المضللة والمسيئة.