قيل خلال ما واجهناه في عام 2011، بأن البحرين لم تكن مستعدة لمواجهة جبهة مستعدة سلفاً، وأخذت سنوات لتهيئة الأرضية الإعلامية والمؤسساتية في الخارج، وعليه كانت الأكاذيب والفبركات والمغالطات والمزايدات تنتشر بكثرة في الوسط الإعلامي الأجنبي، ولدى المؤسسات الغربية، في مقابل رد فعل لم يكن بحجم الزخم.
ورغم أن الوقت كان كفيلاً بإيضاح الصورة عبر تحركات لربما لم تكن منظمة أو مرتبة، وذلك عبر جهود لمؤسسات معينة بالدولة على رأسها وزارتا الخارجية والإعلام، وبنسب متفاوتة، وكذلك من خلال مبادرات فردية لشخصيات وطنية من ضمنهم عدد من الإعلاميين، إلا أن البحرين انتبهت لضرورة أن يكون لها صوت قوي حاضر ومؤثر في الخارج، من خلاله توصل الحقيقة وتدحض الأكاذيب والزيف.
أذكر أنني أكدت في توصيات رسالة الماجستير التي قمت بها في عام 2012 على ضرورة تفعيل دور سفاراتنا في الخارج، وتحديداً مناصب الملاحق الإعلامية، بحيث يكون فيها أشخاص أقوياء ومتمكنون من المعلومات ولديهم قدرة على المناقشة والحوار ومواجهة وسائل الإعلام، وحتى من يروجون للأكاذيب في الخارج، فمهمة السفارات لم تعد تقتصر على الدور الدبلوماسي أو الخدماتي المقدم لرعايا الدولة في الخارج، بل أصبحت هي الواجهة، وهي منبر الدفاع الأول في أي بلد يشهد محاولات لاستهداف البحرين، أو على أقل تقدير نشر حقائق مغلوطة.
لذلك كنت من الآملين خيراً من إنشاء الهيئة العليا للإعلام، باعتبار أنها الجهة التشريعية المنظمة لوسائل الإعلام، وكونها المظلة الشاملة للممارسة الإعلامية في البحرين، وبيدها أن تتبنى ملف إعداد المتحدثين الرسميين الأقوياء، أو إعداد الملاحق الإعلامية في السفارات. لكن هذه الهيئة مازالت لم تعمل بسبب ظروف مرت بها، وأملنا بأن تتفعل قريباً وتكون المنبر الإعلامي المسؤول الأول عن وضع الخطط والاستراتيجيات التي تخدم البحرين في الخارج. مركز الاتصال الوطني بدوره عليه مسؤولية كبيرة، ولست أتحدث عن الجهود المقدرة التي تبذل حالياً، فكثير منها على الصعيد الداخلي له وقعه، ولربما هناك تحركات خارجية، الملاحظة عليها بأنها يجب أن تكثف وأن توجه بشكل مباشر بشأن ملفات معينة، بحيث يكون المركز هو المحرك لكل الأمور الإعلامية، بالإضافة لدوره في التنسيق مع الجهات الداخلية والخارجية.
ومع هذا الطموح بأن تكون لدينا منظومة إعلامية قوية تتمثل بإيصال الصوت البحريني بقوة للخارج، يمكننا ملاحظة وجود عناصر رسمية وغير رسمية مازالت تسعى للدفاع عن البحرين وتقديم الحقائق ودحض المغالطات.
الجانب غير الرسمي متمثل بالإعلاميين الذين مازالوا يتحركون في وسائل الإعلام المختلفة للرد على كل الأكاذيب، ومنهم من يشارك في فعاليات وورش حتى لا تترك ساحة البحرين خالية بلا خط دفاع. لكن في الجانب الرسمي هناك بزوغ لنجوم بات حضورهم في المحافل الإقليمية والدولية أمراً مشرفاً للبحرين، لديهم القدرة على المناقشة والحديث المتزن وتقديم الحقائق ودحض الأكاذيب. هنا لابد من الإشارة للجهود التي يبذلها الشيخ الدكتور عبدالله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية، رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات»، من خلال مشاركته في الورش والمؤتمرات العالمية والإقليمية، والمعلومات الهامة التي يقدمها بشأن الملفات العديدة المعنية بالبحرين، بما يوضح كثيراً من الأمور التي ربما لا يعرفها كثيرون بالأخص المجتمع الغربي، نتيجة عمليات التضليل. هذا نموذج ناجح لشاب بحريني متمكن، الطموح بأن نصنع على شاكلته آخرين متمكنين في علمهم وحضورهم ومخاطبتهم للإعلام، إذ من المهم جداً أن نعد الكوادر ونؤهلها لنحدد بالتالي من هم الأقوياء لدينا حتى يتحدثوا عن البحرين.
ورغم أن الوقت كان كفيلاً بإيضاح الصورة عبر تحركات لربما لم تكن منظمة أو مرتبة، وذلك عبر جهود لمؤسسات معينة بالدولة على رأسها وزارتا الخارجية والإعلام، وبنسب متفاوتة، وكذلك من خلال مبادرات فردية لشخصيات وطنية من ضمنهم عدد من الإعلاميين، إلا أن البحرين انتبهت لضرورة أن يكون لها صوت قوي حاضر ومؤثر في الخارج، من خلاله توصل الحقيقة وتدحض الأكاذيب والزيف.
أذكر أنني أكدت في توصيات رسالة الماجستير التي قمت بها في عام 2012 على ضرورة تفعيل دور سفاراتنا في الخارج، وتحديداً مناصب الملاحق الإعلامية، بحيث يكون فيها أشخاص أقوياء ومتمكنون من المعلومات ولديهم قدرة على المناقشة والحوار ومواجهة وسائل الإعلام، وحتى من يروجون للأكاذيب في الخارج، فمهمة السفارات لم تعد تقتصر على الدور الدبلوماسي أو الخدماتي المقدم لرعايا الدولة في الخارج، بل أصبحت هي الواجهة، وهي منبر الدفاع الأول في أي بلد يشهد محاولات لاستهداف البحرين، أو على أقل تقدير نشر حقائق مغلوطة.
لذلك كنت من الآملين خيراً من إنشاء الهيئة العليا للإعلام، باعتبار أنها الجهة التشريعية المنظمة لوسائل الإعلام، وكونها المظلة الشاملة للممارسة الإعلامية في البحرين، وبيدها أن تتبنى ملف إعداد المتحدثين الرسميين الأقوياء، أو إعداد الملاحق الإعلامية في السفارات. لكن هذه الهيئة مازالت لم تعمل بسبب ظروف مرت بها، وأملنا بأن تتفعل قريباً وتكون المنبر الإعلامي المسؤول الأول عن وضع الخطط والاستراتيجيات التي تخدم البحرين في الخارج. مركز الاتصال الوطني بدوره عليه مسؤولية كبيرة، ولست أتحدث عن الجهود المقدرة التي تبذل حالياً، فكثير منها على الصعيد الداخلي له وقعه، ولربما هناك تحركات خارجية، الملاحظة عليها بأنها يجب أن تكثف وأن توجه بشكل مباشر بشأن ملفات معينة، بحيث يكون المركز هو المحرك لكل الأمور الإعلامية، بالإضافة لدوره في التنسيق مع الجهات الداخلية والخارجية.
ومع هذا الطموح بأن تكون لدينا منظومة إعلامية قوية تتمثل بإيصال الصوت البحريني بقوة للخارج، يمكننا ملاحظة وجود عناصر رسمية وغير رسمية مازالت تسعى للدفاع عن البحرين وتقديم الحقائق ودحض المغالطات.
الجانب غير الرسمي متمثل بالإعلاميين الذين مازالوا يتحركون في وسائل الإعلام المختلفة للرد على كل الأكاذيب، ومنهم من يشارك في فعاليات وورش حتى لا تترك ساحة البحرين خالية بلا خط دفاع. لكن في الجانب الرسمي هناك بزوغ لنجوم بات حضورهم في المحافل الإقليمية والدولية أمراً مشرفاً للبحرين، لديهم القدرة على المناقشة والحديث المتزن وتقديم الحقائق ودحض الأكاذيب. هنا لابد من الإشارة للجهود التي يبذلها الشيخ الدكتور عبدالله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية، رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات»، من خلال مشاركته في الورش والمؤتمرات العالمية والإقليمية، والمعلومات الهامة التي يقدمها بشأن الملفات العديدة المعنية بالبحرين، بما يوضح كثيراً من الأمور التي ربما لا يعرفها كثيرون بالأخص المجتمع الغربي، نتيجة عمليات التضليل. هذا نموذج ناجح لشاب بحريني متمكن، الطموح بأن نصنع على شاكلته آخرين متمكنين في علمهم وحضورهم ومخاطبتهم للإعلام، إذ من المهم جداً أن نعد الكوادر ونؤهلها لنحدد بالتالي من هم الأقوياء لدينا حتى يتحدثوا عن البحرين.