لا أعرف السر وراء إصرار الخليجيين على التحدث باللهجة المصرية حين يكونون في مصر؟ هل من أجل إبراز مهاراتهم (الله والمهارات) هل من أجل أن يسهلوا للمصريين فهمهم؟ لا أعرف حقيقة إنما الذي أعرفه أن (الهجين) الذي يتفوهون به لا علاقة له لا بالخليجي ولا بالمصري والنتيجة كارثة لغوية.
أنا من عشاق مصر أحبها وأحب شعبها وأحبها أكثر في الأشهر التالية أكتوبر ومارس وأبريل مناخها في هذه الفترة روعة، وأزعم أنني أجيد اللهجة إلى حد كبير وغرامي ومتعتي أن أستمع للخليجيين وهم (يمصرون) حديثهم فهناك قاموس عجيب يظهر من أفواههم يستحق أن يوثق وربما أطلقنا عليه قاموس (كباية ميه في قلاص) الجملة الشهيرة «لحسينوه» حين زار مصر في «درب الزلق» ذلك المسلسل الذي جسد لنا هذه الحالة بامتياز ومنه استخدمت العديد من المصطلحات. (المصريليجي) في أحاديثنا كـ(ازيوش) بمعنى كيف؟ بالمصري.
سأعرض لكم بعضاً من صيدي الخاص لمن صحبتهم في محاولاتهم (لمصرنة) كلامهم الخليجي وسترون النتيجة الكارثية لتلك المحاولات.
دون ذكر أسماء منعاً للإحراج سأل أحد المصريين خليجياً كم الساعه فرد الخليجي (اسنين إلا سلس) يريد أن يقول الساعة ثنتين إلا ثلث، فما كان من الملقوفة التي هي أنا إلا التقاط الزلة والإكمال عليها لا وأنت الصادق اسنين إلا هامور اسنين إلا صافي اسنين إلا ... وعددت له أسماك الخليج العربي كله طبعاً أخونا المصري لا عرف الساعة كم و لا فهم النكتة لأنه لا يعرف أن السلس نوع من أنواع السمك عندنا.
الصيد الثاني إحدى صديقاتي في مطعم للفطاير قالت للجرسون عاوزه فطير (مشلطح) يانهار أسود؟ أسرعت لمعالجة الموقف فشختي الفطير الله يسامحك تقصد فطير مشلتت، ورأينا الجرسون يترنح وهو ذاهب لإحضار الطلب.
وخذ من هذا القبيل (نزل الآمه لو سمحت) و يقصد زجاج النافذة في السيارة و بالخليجي (جامة) وبقدرة قادر تحولت الجامة إلى آمه بالمصري.
الحكاية الأخيرة قد تفسر لماذا يجهد الخليجي (بمصرنة) كلامه، لأنه لو ترك العنان للهجتنا الخليجية لضاع المستمع المصري تماماً.
كنت ومجموعة من صديقاتي الحسناوات في حي الحسين ودخلنا محلاً للمجوهرات لم نتحدث ولم يسمعنا صاحب المحل نتكلم وظل الرجل طوال الوقت يسأل من أين أنتم بكل اللغات التي تعلمها عربي إنجليزي ألماني ونحن لا نريد ننشغل بمشاهدات المعروضات، والرجل ملح في سؤاله، شكلكم عربي شكلكم (خليقي) في النهاية قلت له إحنا من اليمن ارتحت؟، نظر إلي باستغراب ثم وضع البصمة المصرية خفيفة الظل في تعليقه فقال (مستحيل الصحة دي مش بتاعة اليمن)
و فجاة نحن الأربع وخوفاً من الحسد وعينه الحارة أن تضر صحتنا (عطيناك الكوع العسم) (يامالك الصاهد) (يعلك ما تربح) ... إلخ من قاموس التعوذ
فرد الرجل دلوقت صدقت إنكم من اليمن أنا مفهمتش ولا كلمة أصل دي مش لغة (الخلايقه).
أترككم مع أحلى شعب وأحلى بلد وأجدع ناس مصر أم الدنيا بخير (هابي وكيند).
أنا من عشاق مصر أحبها وأحب شعبها وأحبها أكثر في الأشهر التالية أكتوبر ومارس وأبريل مناخها في هذه الفترة روعة، وأزعم أنني أجيد اللهجة إلى حد كبير وغرامي ومتعتي أن أستمع للخليجيين وهم (يمصرون) حديثهم فهناك قاموس عجيب يظهر من أفواههم يستحق أن يوثق وربما أطلقنا عليه قاموس (كباية ميه في قلاص) الجملة الشهيرة «لحسينوه» حين زار مصر في «درب الزلق» ذلك المسلسل الذي جسد لنا هذه الحالة بامتياز ومنه استخدمت العديد من المصطلحات. (المصريليجي) في أحاديثنا كـ(ازيوش) بمعنى كيف؟ بالمصري.
سأعرض لكم بعضاً من صيدي الخاص لمن صحبتهم في محاولاتهم (لمصرنة) كلامهم الخليجي وسترون النتيجة الكارثية لتلك المحاولات.
دون ذكر أسماء منعاً للإحراج سأل أحد المصريين خليجياً كم الساعه فرد الخليجي (اسنين إلا سلس) يريد أن يقول الساعة ثنتين إلا ثلث، فما كان من الملقوفة التي هي أنا إلا التقاط الزلة والإكمال عليها لا وأنت الصادق اسنين إلا هامور اسنين إلا صافي اسنين إلا ... وعددت له أسماك الخليج العربي كله طبعاً أخونا المصري لا عرف الساعة كم و لا فهم النكتة لأنه لا يعرف أن السلس نوع من أنواع السمك عندنا.
الصيد الثاني إحدى صديقاتي في مطعم للفطاير قالت للجرسون عاوزه فطير (مشلطح) يانهار أسود؟ أسرعت لمعالجة الموقف فشختي الفطير الله يسامحك تقصد فطير مشلتت، ورأينا الجرسون يترنح وهو ذاهب لإحضار الطلب.
وخذ من هذا القبيل (نزل الآمه لو سمحت) و يقصد زجاج النافذة في السيارة و بالخليجي (جامة) وبقدرة قادر تحولت الجامة إلى آمه بالمصري.
الحكاية الأخيرة قد تفسر لماذا يجهد الخليجي (بمصرنة) كلامه، لأنه لو ترك العنان للهجتنا الخليجية لضاع المستمع المصري تماماً.
كنت ومجموعة من صديقاتي الحسناوات في حي الحسين ودخلنا محلاً للمجوهرات لم نتحدث ولم يسمعنا صاحب المحل نتكلم وظل الرجل طوال الوقت يسأل من أين أنتم بكل اللغات التي تعلمها عربي إنجليزي ألماني ونحن لا نريد ننشغل بمشاهدات المعروضات، والرجل ملح في سؤاله، شكلكم عربي شكلكم (خليقي) في النهاية قلت له إحنا من اليمن ارتحت؟، نظر إلي باستغراب ثم وضع البصمة المصرية خفيفة الظل في تعليقه فقال (مستحيل الصحة دي مش بتاعة اليمن)
و فجاة نحن الأربع وخوفاً من الحسد وعينه الحارة أن تضر صحتنا (عطيناك الكوع العسم) (يامالك الصاهد) (يعلك ما تربح) ... إلخ من قاموس التعوذ
فرد الرجل دلوقت صدقت إنكم من اليمن أنا مفهمتش ولا كلمة أصل دي مش لغة (الخلايقه).
أترككم مع أحلى شعب وأحلى بلد وأجدع ناس مصر أم الدنيا بخير (هابي وكيند).